من شهر إلى شهر

من شهر إلى شهر

لمحات من جديد العالم
طب
إحياء العصب السمعي الميت

طبقا لإحصائية صينية حديثة، ثبت أن هناك قرابة 18 مليون صيني يعانون من الصمم، بدرجات متفاوتة، مما يضع الصم على رأس جدول الإعاقات في هذا البلد الكبير. وقد ثبت من البحوث الطبية التي أجريت بهذا الشأن، أن معظم الحالات راجع إلى تفسخ أو موات Degenertation خلايا العصب السمعي، وخلايا الأهداب في الأذن الداخلية، وهذه كان يعتقد أنها غير قابلة أبدا للأحياء a Regeneration لكن الطبيب الصيني " وانج جياشنج " رئيس قسم الصمم بمستشفى "شانجون" لاحظ - من خلال الممارسة السريرية (الاكلينيكية) والتجارب المعملية على الحيوانات - أن خلايا العصب لا تعطب كلها دفعة واحدة، هناك تغيرات وظيفية تسبق مواتها، ثم أن الموات يجل تدريجيا وتبعا لثلاث مراحل تبدأ باضطراب الدورة الدموية الدقيقة في الأذن الداخلية، ثم ينحط خلايا العصب، وأخيرا يحدث موات هذه الخلايا. وأمام هذه الملاحظات فكر الطبيب الصيني في عكس التفاعلات، بأمل الحصول على إحياء محتمل لخلايا العصب السمعي، وهو ما ينطبق أيضاً على خلايا الأهداب في الأذن الداخلية. وكان أن استخدم للعلاج حساء مصنوعا من ذ وجذور بعض الأعشاب الصينية التقليدية، إضافة إلى جلسات علاج بالموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من مصدر للأشعة تحت الحمراء، ومسح بأشعة ليزر الهيليوم والنيون مع تدليك صيني للنقاط الحيوية المرتبطة بجهاز للذبذبات والهدف من استخدام هذا الخيط العلاجي هو دعم تأثير المضاد للسموم، والمحسن لدوران الدم، لفتح انسداد مسار الطاقة الحيوية Meredian المرتبط ضمن منظومة مسارات الطاقة الحيوية الصينية القديمة. ولقد كانت النتائج مدهشة، إذ استعادت بعض خلايا العصب المعطوبة حيويتها، وانبعثت خلايا جديدة واستعاد كثير من الصم قدرتهم على السمع. وكان ذلك عبر دورات علاجية ( كورسات)، مدة كل دورة عشرة أيام، مع الاكتفاء بثلاث دورات على الأغلب، ويستعيد الأصم سمعه.

بيئة
النمل يقبض الثمن

معظم الفراشات من عائلتي Ri - odinida و Lycaenida وفي مجالات جغرافية حيوية عديدة، تنزع إلى تكوين علاقات تكافل متميزة مع النمل. وفي هذه العلاقات تقوم يرقات الفراش سوائل مغذية للنمل مقابل أن يقوم بحمايتها من المحتملين. وقد رجحت البحوث أيضاً احتمال.

اليرقات لمواد كيماوية تغير من سلوك النمل مما يساعد على قيام هذه العلاقات التكافلية. هذه الاكتشافات كلها وقع عليها العالم الأمريكي فيليب جيمس ديفيري الباحث في مجال بيئة المناطق الحارة بقسم الحيوان بجامعة تكساس. ومن بين أحدث اكتشافاته، أن هناك نداءات صوتية محدودة السعة، وإن أمكنه تسجيلها توجهها اليرقات إلى النمل، لتجذبه، وتحافظ على استمرار العلاقة بينهما. ومن بين هذه النداءات تم تمييز نوعين من تختص بكل منهما عائلة من عائلتي الفراش سابقتي الذكر. فعائلة - Ri odinida نداءاتها سقسقات عالية التردد، بينما نداءات عائلة Lycaenida تماثل إيقاعات طبول. منخفضة التردد. ومن المعروف أن النداءات الترددية يعتمد عليها النمل كثيرا على اتصال. ولقد أثبتت أبحاث العالم ديفيري أن نداءات اليرقات هي من نوع النداءات الترددية للنمل. مما يكشف عن أن هذه اليرقات قد استمرت نظام الاتصال السمعي عن النمل لتقيم علاقات التكافل، والنفع المتبادل معه.

تقنية
هاتف سلكي بفعالية لاسلكي

لن تكون في حاجة إلى تغيير هاتفك السلكي وتتلقى المكالمات لكي ترسل وتتلقى المكالمات من أي ركن في أنحاء بيتك. بل حتى لست في حاجة إلى مقابس هاتف ( فيشات) عديدة توصل بها تليفونك لتتكلم من أي مكان في منزلك، فيكفي مقبس واحد تضع فيه "محولا" وسيقوم بتحويل نبضات الهاتف إلى موجات FM يلتقطها "مستقبل" موصول بهاتفك تضعه في أي مقبس عادي للكهرباء، وتتلقى وترسل مكالماتك حيثما شئت. وهذا الجهاز الجديد (المحول والمستقبل). يمكنه تشغيل الهواتف وما يلحق بها كأجهزة الفاكس والمودم. ومع مثل هذا الجهاز يسمى "المقبس اللاسلكي للهاتف" The wireless phone jack تنتفي ضرورة مد أسلاك التليفون إلى الغرف وغيرها، وتنتفي ضرورة تعدد المقابس، وتعدد ، وهو لا يستدعي الحرص على الشحن اليومي أو شبه اليومي مثلما في الهواتف المنزلية اللاسلكية. باختصار إنها أداة لحرية الحركة عند الاتصال ولتوفير الكثير مما لم يكن هناك بد من .

أنفإلكتروني لفحص العطور

لا توجد حاسة تفتقد إلى المعايير لدى الإنسان مثل حاسة الشم. فرائحة باقة من الورد أو رائحة سلة من الخبز الطازج، كلتاهما تبعث لا تكفي للتفريق بين الروائح غدت مهمة في الصناعة، كما في الكشف عن . ومن ثم فإن ابتكار "أنف " يستطيع الكشف عن "بصمات" الروائح المختلفة، يمكنه أن يشكل عونا مهما في استكشاف كثير من الجوانب المبهمة للروائح. ومن المعروف أن مبطنة بآلاف من الخلايا المحتوية على مكونات حساسة تستجيب لجزئيات الروائح مرسلة إلى المخ بمعلومات عنها ومن ثم يمكن تمييز كل منها . وعلى نفس المنوال تم ابتكار جهاز نيوتروني (لتحسس) الروائح، (أنف إلكتروني) مزود باثنتي عشرة شريحة حساسة مصنوعة من البوليمرات الموصلة للكهرباء. وهذه تتفاعل مع جزيئات الروائح تغييرات طفيفة في التوصيل الكهربائي. وكل تغير يقاس بدقة ليشكل "بصمة" محددة تكفي للتمييز الدقيق بين سائلين مختلفين حتى لو كانا من نوعية واحدة. وهذا (الانف الالكتروني) مفيد جدا على سبيل المثال يستطيع أن يكشف عن أي سوء في تكوين (خلطة) المشروبات أو العطور. وفي المستقبل قد يغدو هذا (الأنف) جهازا مساعدا لتشخيص ، قد كشفت عن أن المصابين ببعض ، كالسكر وسرطان الرئة، تنبعث عنهم روائح خاصة مميزة. ويعتقد كثير من الذين عاينوا هذا () أنه سيكون وسيلة مهمة من وسائل التشخيص المبكر في المستقبل.

هليكوبتر بقوة الأقدام والأيادي

محاولات الإنسان للطيران العمودي بالقوة البشرية لم تخل من ، ومنذ رسم ليوناردو دافينشي على الورق طائرته الهليوكبتر المتخيلة بدا أن الأمر مجرد خيال، وظلت الصعوبات التقنية تحبط الحلم. وفي المحاولات التنفيذية الأولى استعيرت تقنية الدراجة المروحة، لكن بدال الدراجة الدائري الحركة كان يخذل المروحة في نقطة سكونه عند هبوط أو صعود ، ومن ثم ترتبك المروحة ويحدث للطائرة ارتجاج خطر. من ناحية شكل ثقل الطائرة عائقا أمام الارتفاع الكافي لانطلاقها في التحليق لمسافة معقولة. لكن هاوي صناعة الطائرات "والاس براون" وهو استاذ في علم النفس تخرج جامعة ديوك بولاية كارولينا الجنوبية الأمريكية، تصدى للحلم، وابتكر حلا يمنع الارتباك الناشئ عن اضطراب دوران المروحة لاستخدامه مواد خفيفة وتصميما اقتصاديا لتقليل وزن الطائرة، فقد زود الطائرة بمروحتين تعلوان بعضهما بعضا، وتتكون كل ريشة 3 أمتار مع صندوقين للتروس يجعلان الحركة تتكامل دون انقطاع مع تحوير بدال القدم لتغيير الحركة الدائرية الأمام والخلف، وإضافة بدال تديره اليدان وهو متصل بمحور توجيه الطائرة. ولتقليل مقاومة الهواء لدوران المراوح تم كساؤها بغطاء شديد الرقة من البوليستر. وكان النموذج النهائي للطائرة يزن أقل من 18 كيلو جراما أما قائد الطائرة، فقد اختير من بين سباقات الدراجات الذين يتصفون بالجلد القوة، وظل يتمرن طويلا على دراجته قاطعا 300 كيلو متر كل . وكلل جهد المخترع والطيار بنجاح باهر عندما ارتفعت الطائرة من 9 أمتار ولمدة دقيقة واحدة، وهذه هي البداية، فطريق الألف ميل يبدأ بتسعة أمتار ودقيقة.

مسرح
حنين شرقي في قلب الغرب

في المنتدى الثقافي لمدينة كولونيا والمسمى "باوتورم" عرضت مسرحية بعنوان "حنين" وهي تعالج موضوع الحنين الوطن، والشوق الثقافات الأخرى، والتوق المغامرة والحرية.

ومن الطريف أن المشاركين في هذا العرض هم خمسون فتى وفتاة بعضهم من ومعظمهم من بلدان الشرق.. كالمغرب، وسوريا، وتركيا. وقد أسسوا مسرحيتهم على قاعدة من تجاربهم الشخصية، فهي تحكي عن شاب مغربي أتى إلى أوربا وهو يحمل في داخله حنينه إلى وطنه الأم، وفتاة أوربية صغيرة تحلم بسحر الشرق . وفي المسرحية تختلط الكوميديا بالتراجيديا، مع استعراضات مفعمة بالموسيقى والشعر، وقد لاقى هذا العرض استحسانا في ، ويستعد فنانوه الهواة متعددو الجنسيات للانتقال بعملهم هذا لعرضه خارج ، في عديد من المدن المغربية، الجزائر وتونس. وهم يطمحون أن ينتشر حنينهم فيخترق حدود غربتهم ويعرف بأشواق الغرباء، لعل هذا يخفف من غلواء كراهية التي بدأت تجتاح العالم، خاصة في الغرب.

فن
كفن فضي لبرلمان هتلر

من الثالث والعشرين من يونيو وحتى السادس من يوليو الماضي، تمت تغطية مبنى الرايخستاغ الضخم في قلب برلين بغلاله بيضاء فضية. مع لف هذا المبنى بالحبال فبدا وكأنه ملفوف في كفن أبيض. وهذا العمل هو آخر الأعمال ( الفنية ) للفنان الأمريكي الجنسية البلغاري المولد كريستو المتخصص في أعمال التغطية والتغليف الضخمة التي يذكر له منها: نشره لسياج من النايلون الأبيض من شهر إلى شهر على امتداد 40 كيلو مترا وبارتفاع ستة في "الراننج فينس" بكاليفورنيا وأحاطته لمجموعة من الجزر قبالة ساحل فلوريدا ستمائة متر مربع من القماش فيما سمي بلوحة "سيراوندد ايلاندز" وتغطيته الكاملة لكوبري "يونيف" في باريس بالقماش الملون.

واختيار كريستو لمبنى الرايخستاغ يمثل في نظره رمزا مركبا يطبق عليه فلسفته الفنية التي يطلق عليها "الغنائية" والتي تتلخص في صورة ضخمة تجعلنا نرى ما تعودنا على رؤيته بشكل معين في شكل لا يلبث حتى يتلاشى، ولا تبقى منه إلا ذكرى صور وكتب وحوارات. وبالتغطية ينقلنا الفنان إلى الكشف، أي العمل على أن يظهر مرة أخرى شيء كنا نظن أنه اختفى. مما يؤكد فنائية الظاهر - مهما بلغ من الجمال - أمام الجوهر الحقيقي للوجود .

ولقد بذل الفنان جهدا مثابرا حتى حصل على موافقة السلطات لتنفيذ مشروعه لتغطية المبنى الذي عام 1894 وكان - بعد ذلك - رمزا على سلطة الرايخ الثالث النازية.

إن الفنون جنون حقا، لكنه جنون ينطوي على منطق ما، وحسابات دقيقة، فتغطية الرايخستاغ تطلبت استخدام مائة متر مربع من القماش المصنوع من خيوط بيضاء مبخرة بالالمونيوم تعكس الضوء فضيا، لتوظيف مائتي رياضي من متسلقي الجبال للف المبنى بالحبال. وقد تكلف هذا كله قرابة عشرة ملايين مارك تم الحصول عليها من عائد الاسكتشات ، وحق التصوير، والنقل التليفزيوني والتسجيلات والكتب، عرض هائل، لا يتجاوز ، لكنه يبقى في الذاكرة صورة تضيف رموز الرايخستاغ التاريخية.. رمزا جديدا.

رياضة
مبارزات فعلية مع خصوم غير حقيقيين

استطاع الباحثان بن ويلسون وبول هيلي العاملان في برنامج الكمبيوتر الأوربي جريملين تسجيل أصغر الحركات الإنسانية وبرمجتها لإنتاج شخصيات متفاعلة، ثلاثية الأبعاد، على شاشة الكمبيوتر. وهذه الشخصيات المتفاعلة لا تعتبر قفزة في تقنية ألعاب الفيديو وحدها، وإنما تشكل رافدا جديدا في تقنيات الواقع الافتراضي يتيح للرياضيين أن يقوموا بتدريبات فعلية، ولكن مع خصوم هم مجرد صور ذكية لشخوص في ذاكرة الكمبيوتر تجيد الصراع. وللوصول إلى هذا الإنجاز فقد أقيمت منصة أبعادها ثلاثة أمتار في مترين، تراقبها ستة كاميرات فيديو. وعلى المنصة يقوم لاعب بأداء مبارزة بينهما ثبتت عواكس مشعة بالضوء في هيئة دوائر صغيرة على رأسه وعنقه وكتفيه وصدره ويديه وقدميه ومفاصله كلها إضافة إلى مقبض وطرف سيف المبارزة. وعلى شاشة المراقبة، تظهر معطيات كل كاميرا في صورة مجموعة من النقاط المضيئة تتحرك حول بعضها البعض. لكن بالتحليل الكمبيوتري يمكن فصل النقاط وتنسيقها في ست قنوات تسجيل ومن ثم يقوم الكمبيوتر عبر حسابات رياضية معقدة يراعى فيها البعد النسبي لكل كاميرا، بمزج القنوات الست معا لإنتاج نموذج ثلاثي الأبعاد للاعب في حركاته المختلفة، لاعب شبه حقيقي على غرار منجزات الواقع الافتراضي.

بهذا الشكل يكون الواقع الافتراضي قد مد أطرافه ليصل إلى ساحات الرياضة، بعد أن دخل ساحات التدريب الطبي والتدريب على قيادة السيارات والطائرات وتفقد التصاميم المعمارية ونماذج تنسيق المدن وغيرها. ومما لا شك فيه أن سيؤتي ثماره على مستوى رفع الأداء الرياضي للمتدربين عليه، لكن إلى أي مدى؟ وإلى متى؟ ألن يأتي اليوم الذي يصرخ فيه الرياضيون وعلماء الرياضة طلبا للمنافسة البشرية الحقيقية، كما صرخ علماء التربية في بريطانيا منادين بأبعاد الأطفال عن ألعاب الكمبيوتر لأنها تحيلهم إلى فرادى، ومنغلقين على أنفسهم، إذ تستحوذ عليهم هذه الألعاب الفردية فتستلب سويتهم الإنسانية الاجتماعية. إنها مباريات رقمية.. وسيظل الإنسان في حاجة إلى الإنسان، ولو ليبارزه.

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




الدكتور وانج يفحص مريضة يتوقع أن سبب صمما هو موت العصب السمعي





خلايا العصب السمعي في أحد حيوانات التجارب





يرقانة إحدى فراشات كوستاريكا وقد جذبت النمل الحارس بنداءاتها الصوتية





فراشة القبعة البنامية تقيم علاقات تكافل قوية مستعرات نمل الأزيتيك لتعويض ضعفها





تحول الهاتف العادي إلى هاتف يسهل نقله وكأنه لاسلكي





تحول الهاتف العادي إلى هاتف يسهل نقله وكأنه لاسلكي





تحول الهاتف العادي إلى هاتف يسهل نقله وكأنه لاسلكي





الجهاز الصغير الذي يحول أي مصدر للكهرباء في المنزل إلى مقبس للهاتف





الأنف الإلكتروني هل يتفوق على الأنف الطبيعي في فرز العطور؟





نموذج الهليكوبتر العاملة بالطاقة البشرية تنتظر في إحدى الحظائر العسكرية تمهيدا للانطلاق





فريق الحنين من جنسيات مختلفة، ضد معاداة الغرباء في أوربا





البوندستاغ برلمان هتلر قبل تغطتيه





هكذا يبدو برلمان هتلر بعد تغليفه





اللاعب الحقيقي المزود بأجهزة البث مضيئة والخصم نقاط وخطوط على شاشة الكمبيوتر