إلي أن نلتقي

إلى أن نلتقي

في الطول والعرض

طول القامة وليس ثقب الأوزون هو ما يهدد البيئة .. هذه آخر الصيحات في الغرب

صاحب الصرخة هو الأستاذ في جامعة سان ديبغو الأمريكية ، واسمه "توماس سامراس"، وقد وضع اكتشافه المرعب في كتاب يحمل عنوان "الحقيقة حول طولك".

وقد توصل سامراس إلى اكتشافه عبر أبحاث استغرقت 7 صنوات ، استخدم خلالها ملايين الإحصاءات المخزونة في بنوك المعلومات وأجهزة الكمبيوتر، وهنا بعض ما توصل إليه:

إن الأمريكيين يحتاجون إلى زيادة استخدام الطاقة بنسبة 50 في المائة . بالإضافة إلى أن كل مواطن سوف يحتاج إلى دونم من الأرض زيادة على ما يأكله حاليا من الإنتاج الزراعي ، أما الكارثة فإنها ستتجسد في زيادة 3 مليارات طن من ثاني أوكسيد الكربون، لأن الطويل يستهلك كمية إضافية من الأوكسجين وينفث مثلها من الكربون.

أما أبرز توصياته فهي :

لا تحشوا أطفالكم بالطعام ، لأن أنواع الطعام يمكن أن تزيد حوالي 16 سم في طول الواحد .. فيلتهم حصة أكبر من البيئة و.. أفضل مقاس للحفاظ على البيئة هو ألا يزيد طول الواجد على 5 أقدام ووزنه على 60 كليو غراما !.

ومع أن الباحث الذي أعتقد أن طوله لا يزيد على 5 أقدا طلب أن يحافظ أصدقاء البيئة على طولهم كما حدده ، وأن يضغطوا أطفالهم بحيث لا تسيء قاماتهم إلى البيئة، إلا أن هذا الربط بين الطول والوزن أراه، ولأسباب شخصية، مجحفا. إذ بإمكاناك أن تمنع الواحد من زيادة طوله عموديا ولكنك لا تستطيع تحديده أفقيا أيضا.. خاصة أنه لم يثبت في أبحاثه أن خطوط العرض تمثل أي خطر على البيئة .

كما أن الإفراط في الطعام لا يؤدي فقط إلى تكوين عمالقة يستهلكون مزيا من الأوكسجين ويطلقون مزيدا من ثاني أكسيد الكربون ، ولكن أيضا لأن الإفراط في الطعام يتسسب في استخدام مزيد من فريون الثلاجات وإطلاق مزيد من الهيدروكلور وفلوركربونات . وهاتان المادتان - الهيدروكلور وفلور كربونات والفريون - هما المتهمتان بإحداث ثقب الأوزن واللتان يطالب أنصار البيئة بضبطهما والقبض عليهما في حالة تلبس . كلام علمي ، ومنطقي أيضا، لكن هناك كلاما آخر يقول إن ثقب الأوزون هو جريرة الاختراق الأحمق لأجواز الفضاء بالرحالات الصاروخية المكوكية وغير المكوكية . لكن يبدو أن هناك كثيرا من الكلام المنطقي ، يقال ليخفي كلاما آخر أكثر منه منطقية.

ويا طوال القامة .. دافعوا عن أنفسكم.

 

أنور الياسين

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات