في صباح جميل كهذا فريد أبوسعدة

في صباح جميل كهذا

شعر

السلالم تعرف رائحة الصاعدين
وتعرف
خطو المقيمين والزائرين
ولكنها
في صباح جميل كهذا
رأت وردة
تتهجى بهاء المكان وتحبو على الدرجات
رأت سيد العاشقين
فظلت تفتش
هل مر يوماً بها مثل هذا الحنين
وهل تتنقض ذاكرة الدرجات من العالقين
يظل بها، وحدهُ،
طافراً كالبراءة
يبقى بها أول العاشقين
ستبقيه بعضاً من الوقت كي تتأمل:
شكل الغيوم على قدميه
وهذا الهديل الذي يتسرب من شعره ويديه
له نكهة البن والياسمين
له أن ينادي الهواء بأسمائه وله
أن يغير شكل الصباح
تراقبه وهو يصعد
يصعد من خلفه الورد
والقطط العاشقات
وسرب العصافير،
تنظر كيف يكلم عاشقة بلغات
وتطفر أزمنة
سترى
كيف يولد من نفسه
يتحول حشداً من العاشقين
وكيف يئول إلى نفسه
عاشقاً مفرداً
واحداً أحداً
سوف تعلن هذى السلالم عن نفسها
وتقتل رجليه
اصعد كما شئت
لسنا رخاماً
ولكننا
محبون منهـزمون
مسخنا إلى حجر
ورخام
ولمسة رجليك تعويذة البعث
يا سيد العاشقين

 

فريد أبوسعدة

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات