سلامة البشرية من سلامة البيئة

السيارات "الخضراء".. هل نزلت الأسواق
أم أنها وشيكة؟

المقصود بالسيارات "الخضراء" كما لا يخفى.. السيارات البيئية التي لا تفرز الغازات الملوثة للبيئة إلا قليلا.. أو لا تفرزها نهائيا... فالمصانع الشهيرة في صنع السيارات في العالم مازالت تبذل الجهود المتواصلة من أجل ابتكار السيارة البيئية الخضراء الأولى التي تسبق منافساتها إلى الأسواق... وتتميز عليها بشتى المميزات.. وقد أتيحت الفرصة لاستعراض تلك المنافسة، والمقارنة بين ما ابتكرته شركات السيارات الشهيرة، في سيارات بيئية خضراء.. في معرض السيارات الدولي الذي أقيم في فرانكفورت في ألمانيا في أواخر شهر أكتوبر الماضي (1991).. وحسبنا الوقوف عند ثلاث سيارات فقط.. تعمل بالطاقة الكهربائية.. وتضمن حماية البيئة إلى أقصى حد ممكن.. ونقف أولا عند سيارة إسكورت Escort التي ابتكرتها مصانع فورد.. فهي تعتمد على بطاريات قوامها: الكبريت + الصوديوم.. ولكن البطاريات كلها بحاجة إلى شحن .. وقد يطول أمد الشحنة الواحدة وقد يقصر ... إلا أنه لا يقل عن 160 كيلو مترا في حالة سيارة فورد المذكورة.

ونقف ثانيا عند سيارة FEV التي تعمل بالطاقة الكهربائية أيضا والتي ابتكرتها مصانع نيسان اليابانية.. أما البطاريات التي تعتمد عليها هذه السيارات فقوامها النيكل + الكادميوم .. ولقد .أدهشت هذه السيارة وبطاريتها زوار معرض فرانكفورت نظرًا لأن شحن البطارية لا يستغرق سوى (15) دقيقة .. ولأن الشحنة الواحدة كفيلة بقطع (250) كيلو مترا..

ونقف أخيرا عند سيارة (LA 301 ) التي ابتكرتها الشركة السويدية المعروفة: شركة مواصلات الهواء النقي .. وسيبدأ إنتاج هذه السيارة الكهربائية طبعا على نطاق تجاري في مطلع سنة 1993.. ولكنها لن تصدر في المرحلة الأولى إلا لولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة.. ذلك أن هذه الولاية سنت قانونا يقضي باستيراد سيارات البيئة الخضراء (100%) بنسبة 2% من مجموع ما تستورد من سيارات.. وذلك اعتبارا من سنة 1993.. لا عجب إذن إن كان الثمن المقرر لسيارة (لوس أنجلس 301) مرتفعًا.. فهو يبلغ (25000) دولار للسيارة الواحدة.