المفكرة الثقافية.. مهرجان الخليج المسرحي في دورته العاشرة مسيرة امتدت عشرين عاماً

المفكرة الثقافية.. مهرجان الخليج المسرحي في دورته العاشرة مسيرة امتدت عشرين عاماً

مسرح

شهدت الكويت انعقاد الدورة العاشرة لمهرجان المسرح الخليجي العاشر بحضور وزير الإعلام السابق الشيخ صباح الخالد والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي وحشد كبير من المسرحيين والفنانين العرب والخليجيين، وهو إشراقة جديدة لشمس المهرجان على ضفاف الخليج العربي لتلقي أشعتها على العروض المسرحية الستة التي جاءت لتتنافس. رسمت هذه العروض لنا لوحة بسيطة وواضحة المعنى بفرشاة مسرحيين خليجيين أضافوا لمساتهم وألوانهم الساحرة لتؤكد الألفة والوحدة بانسجام يعكس لنا نضج الحركة المسرحية في دول الخليج العربي، ومدى أهمية الفن المسرحي الذي يطلق العنان من خلاله للتعبير عن الآراء وإتاحة فرص التلاقي بين الجيل الشبابي وجيل الرواد المسرحيين الأوائل أصحاب البصمة الأولى الذين استحقوا التكريم خلال هذه الدورة عرفاناً لهم بالجميل.

عرض الافتتاح

بدأ بلوحة فنية من إبداعات المسرح العالمي بواحدة من أبرز نصوص الكاتب المسرحي وليام شكسبير «مكبث» التي تناولت فكرة ذكاء ودهاء المرأة للوصول إلى غايتها برؤية بسيطة لعرض درامي موسيقي حركي بفرشاة المخرج يحيى عبدالتواب الذي اشتغل على جسد الممثل وبأبطال استطاعوا بحركاتهم وانسجامهم بموسيقى راقصة أكدت تميز الأداء للعمل المسرحي المعبر عن حالة الشخصيات لكل من الفنانين: عيسى ذياب (مكبث)، أحلام حسن (الليدي مكبث)، سليمان المرزوق (ماكدوف)، عبدالله الرجيب (بانكو)، وعبدالعزيزالنصار (دانكن) بالإضافة إلى المجاميع والساحرات اللواتي أبهرن الجميع بتحركات هندسية متوافقة ومدروسة حققت التناغم بحوارات إيمائية وإيقاعية متميزة مع جمال الإضاءة والرؤية السينوغرافية.

عروض المسابقة الرسمية

استكملت عروض المسابقة في اليوم التالي للمهرجان بعرض المسرحية المتألقة «اللوال» لمسرح الشارقة الوطني من دولة الإمارات، من تأليف إسماعيل عبدالله، سنوغرافيا وإخراج: محمد العامري، وهو عرض أكد نبوغ المسرح الإماراتي وتميزه الإبداعي من حيث النص والأداء والإخراج المسرحي الذي مزج لنا الماضي بالحاضر من حيث الشكل والمضمون، وتم توظيف الشخصيات والمجاميع بشكل مميز وفضاء مسرحي وظف فيه التراث الخليجي من حيث الديكور الذي تمثل لنا في عدة رموز تعبر عن البيئة البحرية وأبرزها السفينة، وتدور الأحداث حول محاولات النوخذة اقناع أهل البلدة للحصول على الكنز ويضطر أهل البلدة لرهن ممتلكاتهم، ويظهر لنا صراع الخوف من الموت وتحقيق حلم النوخذة الذي يتخذه حيلة للوصول إلى أطماعة بمساعدة الملا الذي يقنع الأهالي بفكرة الحلم من خلال صراع تصاعدي تقل حدته بوصلات غنائية شعبية.

المحمل

قدمت مملكة البحرين العرض الثاني في المهرجان مسرحية «المحمل» من تأليف: علي الشرقاوي وإخراج: خالد الرويعي، بدأت المسرحية باستهلال من التراث البحري بأغاني اصطحبت معها الطبل البحري وهو ما يسمى بأغاني نهام السفينة، وهو ما أظهر لنا أننا أمام مجموعة من البحارة في «المحمل» يستعدون لرحلة صيد وهو ما أكده لنا الديكور الذي ظهر منذ البداية على أنه متن سفينة.

تدور الأحداث حول ظلم السلطة ورفض الشعب لها وتمثلت لنا في النوخذة والبحارة وتمحورت الأحداث حول محاولات التذمر وعدم السكوت عن الخطأ ومحاولة التغيير، وظهر لنا الصراع بين شخصيتين هما: أبو راشد النوخذة وسلوم البحار الرافض لواقعه أو بين البحارة أنفسهم، ولهذا ظل الصراع ساكنا طوال العرض مما أفقده عنصر التشويق والإثارة عند المشاهد على الرغم من تعدد الشخصيات الواقعية وتوظيف المخرج لشخصيتين خياليتين مثلت لنا الأمل وهما ابنة النوخذة، وكلمة النور والحق الراوي العجوز الذي كان يحمل بيده «سراجا» الذي يعرف الحقيقة التي لايدركها بعض البحارة.

أزمة المؤلف المسرحي

العرض المسرحي الثالث من المملكة العربية السعودية، وهو «موت المؤلف» من تأليف: سامي الجمعان وإخراج وسينوغرافيا: باسل الهلالي وتمثيل: عبدالله المحجم، إبراهيم الحساوي، راشد الورثان، إبراهيم الخميس، خالد الخليفة، ميثم رزق، عبدالكريم الموس، ماجد النويس، سلطان النوة، تدورأحداث العرض حول فكرة جديدة ومعبرة تطرح تساؤلات حول تغيب المؤلف المسرحي، والتي وصفها العرض بموت المؤلف من خلال شخص الكاتب سعدالله ونوس والشخصيات التي تشكلت لنا من خلال مدينة النص وهي الحكواتي وحنظلة والمنادي وأحمد أبو الخليل القباني وخضور والممثل والتي تذهب لزيارة قبره ويرثوه بحزن شديد في الظلام مرتدية ملابس تلك الحقبة التاريخية التي كتبت فيها وتلقي الشرطة القبض عليهم بتهم متفرقة وتتم إدانتهم بعد التحقيق، وهنا يحاول المؤلف أن يظهر لنا ما يتعرض له المؤلفون من السلطة ووجهات النظر المختلفة منها المؤيد والرافض للمسرح هو صراع يدور بشكل تصاعدي طوال العرض.

المزار

مسرحية تمثل سلطنة عمان في رابع عروض المهرجان، وتقدمها فرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية من تأليف وإخراج عماد محسن الشنفري، تدورأحداثها حول دجال يدعي أنه خادم لضريح ولي وله بركات عدة في منطقة آنية وبعيدة عن المدينة، ويبني له ضريح من أجل استغلال الضعفاء والجاهلين ويجعل منه معتقداً شعبياً وهي دعوة صادقة للحذر من هؤلاء الدجالين بشكل فنتازي من خلال خادم الضريح «عبدالله مرعي» ومساعدة «أشرف المشيخي» وأولى ضحاياهم زوجة قائد الشرطة «نهاد الحديدي» التي تصدق كذبة الضريح وتطلب المساعدة من أجل تحقيق حلم الأمومة وتكررمع ابنة الوزير «أمل النويري» وصولا إلى السلطة المتمثلة بقائد الشرطة «خالد الشنفري» ورئيس الوزراء «سليم العمري» وأخيرا الأمير «عيسى سعيد» ويستغل الخادم الموقف ومن هنا تحدث مصادفات تبني جوا كوميديا من خلال بعض الأفيهات، وقد قدمت الفكرة بشكل سطحي جداً مما أدى إلى توقع البعض بعدم وجود الولي وأنها أكذوبة أو خرافة مصطنعة من أجل الحصول على المكاسب المادية بصراع ساكن على وتيرة واحدة وتصاعد عندما اكتشف الأمير أن الضريح فارغ ولا وجود للولي.

إيقاع الموسيقى ثابت حتى نهاية المسرحية بالرغم من وجود مشاهد فارس كوميدية و أداء بسيط وعفوي للممثل عبدالله مرعي، السينوغرافيا كانت بسيطة في الديكور والإكسسوارات وتحتاج إلى توظيف أكثر مثال وجود الضريح في آخر المسرح لم يساعد في أداء المجاميع، وأعتقد أنه لو تنازل المخرج بالإخراج لخرج العرض أقوى بكثير مما ظهر عليه.

الحياة الخليجية القديمة في «نورة»

خامس عروض المهرجان قدمتها لنا فرقة قطر المسرحية «نورة» من تأليف وإخراج: سعد رشيد وتمثيل: فاطمة عبدالرحيم، سلمان المري، وهلال محمد وفرج سعد وفالح فايز ويوسف خليل وخالد خميس وسالم المنصوري وناصر أكبر، تدور أحداثها حول صراع بين الخير والشر بإطار بسيط جداً وتمثلت قوى الخير في عائلة النوخذة أبو طارش وابنته نوره، وقوى الشر في ابن أخ النوخذة مبارك والمستعمر.

بدأ العرض بتعريف المتفرج على حياة النوخذة الهادئة، ويبدأ الصراع في تصاعد بعد خطبة مساعد ابن شيخ البر، وهنا يعترض ابن عمها مبارك ويبدأ برسم المؤامرات ويتحدَ مع سلطة المستعمر ضد الدولة وكبارها من أجل أن يكون الأقوى، ويخطط لقصف وتدمير سفينة النوخذة أبو طارش بعد التحدي الذي حصل مع مساعد من أجل الفوز «بنورة»، وتتطور الأحداث بهجوم قوة المستعمر على السفينة وانقاذ النوخذة الذي ظهر ضعفه وهلاكه، وتقف نورة التي مثلت ثورة الشعب أمام السلطة المستعمرة ومبارك حتى نهاية العرض الذي ينتصر فيه الخير على الشر في إطار تاريخي يمثل حقبة زمنية قديمة عاشها أهل الخليج، الأزياء كانت معبرة عن تلك الحقبة إلا أن الحوارات السردية الطويلة طغت على العرض مما جعل أداء الممثلين يقترب إلى الأداء الإذاعي، أما الإضاءة فكانت متركزة على قوى الصراع في العرض المسرحي بديكور متحرك تحسب للعرض وخاصة ظهور مقدمة السفينة التي أكدت لنا الجو البحري للعرض.

شكسبير مسك الختام

قدمت فرقة الخليج العربي مسك الختام في آخر عروض المهرجان الإبداعية مسرحية «انسوا هاملت» من تأليف: د.جواد الأسدي وإخراج النجم المتألق: عيسى ذياب، تدور أحداث المسرحية في «بار هاملت» حول شخصية هاملت التي لا تفيق من حالة السكر محاولة للهروب من واقعه، فيما تظل شخصية مهزومة ومنكسرة أمام ما تواجهه من دكتاتورية وظلم وخيانة أقرب الناس إليه وهو عمه كلوديوس «أسامة المزيعل» الذي قتل والده الملك وتزوج بوالدته الملكة «فاطمة الصفي» التي تتعاون مع كلوديوس في الخلاص من زوجها من أجل الوصول إلى غايتها، وتبدأ ذروة وأزمة الأحداث ويتصاعد الصراع النفسي ويتدرج من خلال شخصية هاملت التي تردد مقولة «أكون أو لا أكون» بأداء منسجم ومتناغم مع شخصية كلوديوس في مشهد الدمية الذي أظهر لنا براعة الفنان يوسف البغلي «هاملت» وقدرته على استخدام لغته الجسدية بقدرة عالية أثمرت لنا ولادة فنان مسرحي حقيقي من حيث الأداء الحركي والإيماءات بمرونة عالية مبينة أبعاد الشخصية الهاملتية، ولا ننسى دور الفنانة حصة النبهان «أوفيليا» وهي حالة الحب والغرام الحقيقي في حياة هاملت المهزوم، ويتطور الصراع بعد ظهور الملك الذي يعلم ابنه حقيقة مقتله ويطلب منه الانتقام ممن أفقده الحياة والمال والملك، وهو الصراع الحقيقي بين الإخوة، ولاننسى شخصية صاحب البار الفنان محمد صفر والد أوفيليا الذي امتاز بمشهد تحوله إلى كلب خادم كلوديوس والتي أضافت جواً كوميدياً للعرض.

يحسب للعرض التناغم الهندسي المدروس في حركة الممثلين على خشبة المسرح وخاصة الاستهلال الذي دل على وجود عض مسرحي في البداية، حيث خدمت السينوغرافيا العرض ظهر لنا الحانة «البار» وسهولة استخدام الممثل لقطع الديكور وتغييرها لأكثر من وظيفة مثال: سحب كلوديوس لطاولة البار وقلبها لتكون ستارة مسرحية في المشهد، ووجود الإستيج دلالة على العرش أو الملك.

وفي الحفل الختامي قدم لنا الفنان المتألق «نصار النصار» عرض «إيقاعنا المسرحي» وهو تعبير حركي أضفى روح المداعبة المسرحية معتمدا على إيقاعات مختلفة خلقت حالة درامية موسيقية غير تقليدية بأداء الفنان سامي بلال والفنانة زهرة الخرجي «عريفة حفل الختام» ومجموعة من الراقصين والموسيقيين وسينوغرافيا إبداعية خيالية للفنان فيصل العبيد.

الكويت / منيرة سالمين

ندوة
الكلمة.. بين فضاءات الحُرِّية وحدود المُساءلة

في مقر النادي الثقافي العماني انعقدت ندوة «الكلمة بين فضاءات الحرية وحدود المساءلة» التي نظمتها الجمعية العمانية للأدباء والكتاب، وقد جاءت الندوة لتواكب تطلعات الساحة الثقافية العمانية التي تشهد حراكاً فاعلاً ومؤثراً خلال السنوات القليلة الماضية، مؤذنا بتحولات نوعية في سياقات اهتمامه التي يفرضها تطور مراحل نمو المجتمع ومتغيراته، وهي تطلعات تنشد تكوين رؤية متطورة حول أفق حريات التعبير في عمان تحقق معادلة التوازن بين فضاء الحرية وحدود المسئولية الأخلاقية والأدبية، ولتكون تلك الرؤية محل توافق، تشارك في صياغتها الأطراف جميعها باعتبار كل منها شريكاً، وقد شاركت في الندوة أطياف واسعة من الفعاليات الرسمية والأهلية، واحتضنها النادي الثقافي العماني الذي شهد حضوراً حاشداً ومكثفاً وغير مسبوق، كما انعقدت في مناخ سقوف حوار مفتوحة لم تؤطرها غير حدود الثوابت الوطنية. ما دعا إلى وصفها من قبل الكثيرين بأنها ندوة فارقة وتاريخية نتيجة لطبيعة القضايا والإشكالات التي عالجتها، والتوافق الذي صاحب أغلب مداولاتها وخلاصاتها.

وقد تناولت الندوة خلال يومي انعقادها محورين رئيسيين تعلق الأول منهما بالصحافة الورقية التقليدية، وناقش الآخر تجربة ساحات النقاش الالكترونية عبر الشبكة العالمية للمعلومات، وقد ناقش كل محور القضية من زاويتين، الأولى تنطلق من التجربة الكتابية في هذين المجالين التي تتطلع لفضاء رحب من الحرية، والثانية تنطلق من الزاوية القانونية مقدمة ثمرة رؤيتها وتجربتها القانونية في كل محور منها. غير أن النقاشات القانونية الثرية تجاوزت ضفاف الواقع والتجارب المتحققة والنصوص القانونية ومسارات تطبيقها إلى معالجة أكثر عمقاً لآليات التشريع وأدوات نفاذها، أي إلى تلك البنية العميقة للقوانين المنظمة لحريات التعبير والنشر.

كما أن الندوة تمثل تجربة عربية مهمة خاصة في جانب عنايتها بمحور المدونات وساحات الحوار الإلكترونية حيث اعتنت بمناقشة تجارب مواقع الحوار العمانية النشطة سواء ما كان منها عاملا ً أو ما توقف نشاطه كموقع «سبلة العرب» و«سبلة عمان» على سبيل المثال، وهما الموقعان الأكثر شهرة على المستوى العماني، ومن أكثر المواقع نشاطاً على المستوى العربي كذلك.

وكما اتسمت الندوة بتعاون واضح بين الأطراف المتعددة للقضية، فقد كشفت أيضاً عن شريحة مهمة من الباحثين والممارسين القانونيين، حيث شارك بها محامون وقضاة سابقون من الذين اعتنوا أخيراً بقضايا حرية التعبير والنشر وعلائقها القانونية، كما حضر وقائعها عدد من أعضاء السلك القضائي العماني.

مسقط / محمد بن سعيد الحجري

معرض
عيد الكتاب بتطوان يحتفي بالديوان الشعري المغربي

في سياق الاحتفال بفعاليات عيد الكتاب بمدينة تطوان تم الاحتفاء بالإصدار الشعري المغربي عبر تقديم مجموعة من الدواوين الشعرية وهي: «برد خيف» لرجاء الطالبي، «نيران صديقة» لعبدالرحيم الخصار، «أحتمل الوجود» لمحمد أنوار محمد، «تخاويف المسار» لرشيد يسين. وقد أدار أشغال هذه الجلسة د.محمد بن عياد الذي اعتبر أن هذا اللقاء يجمع مبدعين يدركون أثر جمرة الشعر ولهيب الكلمة الصداحة تأملا مجنحاً يرتاد آفاق الفكر والشعور والإحساس عبر لغة تفكر في حاضرها ومستقبلها الإبداعي، لتمارس ديمقراطية الخيال الخصب، ولتبحث عن وجودها الجمالي الخلاق، ولتثير أسئلة شعرية تحرض على التفكير في ذواتنا من أجل كتابة الشعر والتورط في حبه، إبداعاً يمد الحياة الأدبية بنسوغ الحياة والتجدد.

ليعطي الكلمة بعد ذلك للأستاذ مخلص الصغير الذي قدم ديوان «نيران صديقة» للشاعر عبد الرحيم الخصار مستحضراً بعض السمات التي تميز ديوان «نيران صديقة» من قبيل طول القصائد التي تستمد طولها من قوة الحكاية والسرد، كما أشار مخلص الصغير إلى خصوصية نيران صديقة بوصفها حكاية لتجاربنا الإنسانية، إنه الشعر الجديد الذي يقدم ثقافة التفاصيل التي تسمح بالحكي أكثر، عبر التباس الشعري بالسردي، فالخصار يشكل الشاعر عالمه الشعري عبر السفر بين الماضي والحاضر. في حين قارب الباحث محمد العناز ديوان «برد خفيف» للشاعرة رجاء الطالبي بمداخلة وسمها بـ«بردٌ خفيفٌ» أو البحث عن «التّوازن الأنطلوجي» ركز فيها على مفهوم الخفّة الّذي يكاد يهيمن على المجموعة الشّعرية، بوصفه مفهوما ينمو بفضل نشوة الكائن العاشق والمعشوق، ليتحوّل البرد الخفيف من حالة طقس مرتبطة بزمان محدّد؛ إلى حالة النّشوة واحتفاءٌ بالجسد، ممّا يجعله يحلّق عالياً. إنّ الخفّة- يضيف العنّاز - مرتبطةٌ بالغواية الرّطبة والشّهيّة، وبالأبديّة الصّغيرة؛ الّتي تصرّ رجاءٌ الطّالبي على الاحتفاء بها بالسّكرة المقدّسة، وبرحيق الوجود. فالشّاعرة تمسك بهاته الخفّة لا تحتمل موت الورد. «بردٌ خفيفٌ» يصرّ على الانفتاح على أسئلة قلقة تتوسّل بآليات تعبيريّة، وتتزوّد برؤية وجودية تجعل الشّاعرة قادرةً على كسر الحدود، والجمع بين الأرض والسّحاب، وهو ما يجعلها تكسّر صوت البياض، وتلج المناطق الخفيّة للمقول الشّعري، لتجعل من القصيدة الّتي تشبه شمس الصّباح، والشفّافة مثل الضّوء لتخلّصها من قسوة الاختناق؛ فالكتابة تجعلها بعيدةً عن الهاوية، وقادرةً على مواجهة الموت لأنّها تعلّمت كيف تضيء قلب الصّعوبة المظلم، وكيف تنير وجه الموت. كلمة الشاعرة رجاء الطالبي ركزت على مفهوم الخفة الذي راهنت عليه من أجل فقد كتابة الموت، كتابة البياض، وتضيف رجاء الطالبي قائلة: «ولأنك غائب بشكل خفيف، معناه أنك تكتب لتتخلص من هذا الثقل، لتخلص إلى صعوبة الحديث عن البياض في منطقة صحراء». وأهدت الحضور قصائد من مجموعتها برد خفيف ومن العمل الشعري القادم. الشاعر والمترجم محمد أحمد بنيس اختار مدخلا نقديا لإضاءة تجربة الشاعر محمد أنوار محمد الفائز بجائزة بينت شعر عن ديوانه «أحتمل الوجود»، بوصفه من أكثر الباحثين تتبعا لتجربة محمد أنوار محمد منذ تجربة أصدقاء لوركا بتطوان ومزار سحر الكلام الذي كانت تنظمه جمعية الطلبة الباحثين بكلية الآداب بتطوان، وتجربة صاحب «أحتمل الوجود» تنتمي إلى ذلك الصنف من التجارب الشعرية التي ينحتها أصحابها بعيدا عن الضجيج، مكتفين بما يمنحه الظل من إمكانات للتطور الهادئ والواعي بمنعرجات الكتابة الشعرية وإكراهاتها المختلفة. وصاحب «أحتمل الوجود» منذ أن بدأ الكتابة في نهاية الثمانينيات، حاول أن يجترح لنفسه أفقا مغايرا في الكتابة، فعمل على تطويره في صمت، مستفيدا من انفتاحه على روافد معرفية متعددة، من خلال تخصصه الأكاديمي في العلوم الاجتماعية. مما انعكس على تجربته الشعرية خاصة على مستوى المعجم واللغة التصويرية التي جعلت من عمله الشعري غنيا بالرموز والدلالات والإيحاءات.

إن مكن القوة في تجربة محمد أنوار محمد - يضيف محمد أحمد بنيس، هو التخييل الذي سمح للشاعر بابتكار لغة شعرية متميزة. واختار محمد أنوار محمد الصوت الشعري جسراً يربط بينه وبين الحضور في فضاء خيمة العروض والندوات. وتحت عنوان «تخاريف المساء: دعوة إلى الحياة» قدم الدكتور محمد الصبان تقديماً نقدياً للمجموعة الشعرية «تخاريف المساء» لرشيد يسين مؤكدا تعمد الشاعر استعمال كلمة «التخاريف» بشكل ملتبس وغامض تاركا للقارئ مهمة البحث والتنقيب لكشف المعنى الذي يراه مناسبا، أو على الأصح لبناء معنى خاص به لان الشاعر رشيد يسين كان يقوم بدور الكيميائي الذي يخلط بين العناصر المختلفة لاستخراج مادة تختلف عن المواد الأصلية المكونة للتركيب، فاللغة الشعرية تختلف عن اللغة الخام أو اللغة المعيارية، والشاعر يوظف اللغة باعتبارها مادة أولية لينتج من خلالها لغة إبداعية، وانطلاقا من هذا التركيب الإبداعي شكل صورا شعرية تحيل بنيتها الدلالية على جدلية الحياة وما يتعلق بها من خصب ومطر وشباب وارتواء وولادة، والفناء وما يرتبط به من جذب وصحراء وصمت وخريف الشيخوخة وغياب. وتحيلنا هذه الجدلية على سيغموند فرويد وحديثه عن الدافعين المحركين للذات المبدعة: دافع الحياة ودافع الموت، فالحياة تسير نحو نهايتها ولكنها لا تسير إلى هذه النهاية باستسلام، بل على العكس من ذلك تقاوم هذا المصير الحتمي بغريزة البقاء أو الإيروس، فالجنسية هي تعبير عن الرغبة في الحياة ومقاومة للموت، والإيروس بهذا المعنى هو إرادة الحياة الذي يجد تعبيره الصريح في البحث عن الجنس الآخر. لينتهي محمد الصبان إلى اعتبار «تخاريف المساء» انعكاسا لصراع بين دافعي الموت والحياة، ويتجلى ذلك بالخصوص في ما تدعو إليه النصوص من إقبال قوي على الحياة والمتمظهر في الرغبة الجامحة إلى المرأة. في حين اختارت الدكتورة فاطمة الميموني «فواصل الغياب» لشكري البكري مجالا لتأملها النقدي لكشف حدود القول الشعري مع مراعاة طبيعة هذا العمل الشعري وخصوصياته الجمالية خاصة وأن رحلة الكشف هذه صعبة ومريرة لأن الكاشف سوف يضطر اضطرارا إلى مقارعة التكوين الشعري لهذه الفواصل... هذا التكوين الذي تتأثث حدود صوره بين مخالب الوقت والموت والطريق والصمت. ولا شك في أن المعجم يحتل مكانا مركزيا في تكوين لحمة النص وتشكيل دلالالته اللغوية والتصويرية. ومعجم شكري البكري متقارب ومتكامل يهيمن على قصائد المجموعة الشعرية ويتكرر بشكل لافت من قصيدة لأخرى.

تطوان / عبدالسلام دخان

شخصيات
الأديبة الهندية كمالا ثريا الحقيقة لن تموت

كانت واحدة من أشهر الشعراء والكتاب الهنود، سميت نفسها «ثريا» بعد إسلامها، ونشدت حزبا سياسيا لتحقيق التغيير الاجتماعي للطبقات الضعيفة اجتماعيا وخاصة النساء، انتقلت إلى رحمة الله في نهاية شهر مايو الماضي.

يا ليتها كانت معنا!

الدكتورة كمالا ثريا، الشاعرة والأديبة العالمية، المحبوبة عند الجميع نشرت عبق الحب والمشاعر الخفية للأنثى إلى مستوى دولي من خلال كتاباتها الجريئة الصادقة، نظما ونثرا. ومن الصعب أن نرى أي كاتب هندي آخر وجد نفسه وسط جدل في جميع الأوقات بسبب الكتابات الصادقة مثلها.

حياتها

ولدت كمالا داس (اسمها السابق) في 31 مارس 1934 في قرية «بونايوركولام» في منطقة جنوب الملابار بولاية كيرالا الهند في عائلة «نالاباتو» ذات ثروة أدبية، ابنةً للسيد «في يم نايار»، محرر جريدة محلية معروفة والسيدة «بالا مانياما» الشاعرة الماليالام المشهورة.

مواهبها الإبداعية

برزت إبداعاتها الأدبية في سن مبكرة. وكان مؤثرها الأول عمها - نالابات ناراينا مينون - وكان كاتبا بارزا، وفي سنتها الثامنة قرأت كمالا الترجمة الماليالام لرواية «البؤساء» لفيكتور هوغو نقلت من الفرنسية بأيدي عمها. كما تأثرت بشاعرية والدتها نالابات بالا مانياما. وكان الأدباء والشعراء يجتمعون في منزلها مع عمها وأمها، وهذا الجو الأدبي في البيت وحب جدتها التي قصت عليها قصصا كثيرة ساعدت في نضج موهبة «آمي» كما كانت تدعى بين المحبين.

أسلوبها

يتميز أسلوب كامالا ثريا بالواقعية الصادقة، وكانت تفضل كتابة الشعر بالإنجليزية والقصص بـ «الماليالم»، وتناولت مؤلفاتها قضايا المرأة في خانة المحظورات داخل المجتمع الهندي، مما أثار ضدها سيلا من الانتقادات من المجتمع التقليدي، بينما يصفها الكثير من النقاد برائدة الشعر النسائي في الهند، فقصائدها كانت بمنزلة الدعوة لانطلاق الأصوات النسائية احتجاجا على واقع اجتماعي قاس، مليء بالظلم الذي تفرضه قوانين وموروثات الحياة في الهند، وحملت نصوصها أيضا أصوات الفقراء ومعاناتهم مع تفاوت الطبقات داخل مجتمع قاس.

كتبت كمالا ثريا تحت ثلاثة أسماء وكل واحد منها يوضح ثلاث مراحل في حياتها. كتبت باسم «كمالا داس» في اللغة الانجليزية ثم استعارت اسم «مادوي كوتي» عندما كتبت في الماليالام، وبعد إسلامها كتبت باسم «كمالا ثريا» في الإنجليزية والماليالم، ومع ذلك كان جميع المحبين يدعونها باسم «آمي».

وبعد اعتناقها الإسلام دونت ثريا رحلتها إلى الإيمان في ديوان شعري بلغة الماليام تحت عنوان (يا الله) و(يا محمد) - تم ترجمتهما إلى العربية - و(امرأة ضائعة) و(الروح وحدها تعرف كيف تغني) عام 1996م، أما قصيدتها التأملية (موازي الحياة الغامض) فقد ترجمها الشاعر والمترجم الإماراتي شهاب غانم, وتعبر الشاعرة في هذه القصيدة عن سؤالها الكبير حول الموت والحياة، وتحاول أن تصور انعكاسهما على وجودها، ومثل النص السابق، يبرز اهتمام الشاعرة بالزمن وسلطته على الإنسان.. ولا تخلو القصيدة أيضا من إشارات صوفية. تقول كامالا ثريا:

موازي الحياة الغامض هو الموت

كثيرا ما أسأل نفسي: هل ما أفعله هو الحياة أم الموت؟

يوجد شيء من كليهما في كل حركة، سواء كانت لعقلي أو جسدي

في حنجرتي يصارع الشهيق الزفير

والمشاهد التي أراها لا تسكن في الخارج بل في داخلي

المخاوف القابعة في عقلي

تهبط علي من رءوس الأشجار عند الغسق

وفي زوايا المطبخ المظلمة تجثم بمخالب لها خفيفة

وتحديق عيون من يعرف كل شيء

ويرتفع عويل آكلات اللحوم أعلى فأعلى

حتى يتلاشى من الحياة بكاء الطفل الذي نحاول دائما تذكره

تماما مثلما يبتلع

الألم الكبير الآلام الصغيرة

وكما تمحو الذكريات المبهرجة الذكريات الأكثر سعادة ولذة

هل كان هناك طفل في سريري يوما من الأيام

كانت تملأ له طاسات الصدور محملة بالحليب والحب؟

يبدو أن جفافا مفاجئا قد حط رحاله

على مصبات دمائي التي بيضت لونها لفحة الشمس.

الإنجازات

تم ترشيح كمالا ثريا لجائزة نوبل للآداب عام 1984م مع الأدباء العالميين مارغريت يورسنار، ودوريس ليسينج، ونادين غورديمر. كما أنها تلقت العديد من الجوائز الأدبية لمساهماتها وإنجازاتها الأدبية ومنها «جائزة الشعر الآسيوية»، و«جائزة كينز الإنجليزية للكتاب من البلدان الآسيوية»، و«جائزة الآسيوية العالمية»، و«جائزة أكادمية هندية للأدب» و«جائزة أكاديمية كيرالا للأدب» الخ.

وإلى جانب كتابة الشعر والقصص والروايات مارست الرسم أيضا، وعندما رسمت جسد المرأة في مجتمع أغلبيتهم من التقليدين ثارت ضجة أخرى، ولكنها دافعت عن أعمالها بكل شجاعة قائلة «أنا أرى جسد المرأة هو أجمل شيء في العالم».

الهند/ د. عبد الله سي كي

متاحف
بعد 106 أعوام من إنشائه
إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامى بالقاهرة

انتهت وزارة الثقافة المصرية من وضع اللمسات الأخيرة لمتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق بقلب القاهرة التاريخية، إيذاناً بافتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة، عقب انتهاء مشروع التطوير والترميم الذي استغرق عدة سنوات وتضمن ترميم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية يحويها المتحف تمثل مختلف الفنون الإسلامية.

كان الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، قد تفقد مبنى المتحف، للوقوف على آخر المستجدات واللمسات الأخيرة بمشروع تطوير وترميم المتحف وتزويده بأحدث وسائل الإضاءة والتأمين والإنذار إضافة إلى تغيير سيناريو العرض المتحفي وتزويده بفتارين عرض حديثة على أعلى مستوى من سيناريوهات العرض المتحفية لتتناسب والكنوز الأثرية والفنية التي يحويها.

وقال فاروق حسني إنه اطلع على ما تم بمتحف الفن الإسلامي الذي يعد واحدا من أعظم متاحف العالم لما يحويه من مجموعة تحف إسلامية نادرة من الخشب والجص والمعادن والخزف والزجاج والبلور والمنسوجات من شتى البلاد الإسلامية في جميع عصورها.

تبعا لقانون الآثار 117 لسنة 83 يعتبر مبنى المتحف الإسلامي بالقاهرة من المباني الأثرية وذات القيمة الفنية والتاريخية، ويقضي القانون المصري بتحويل المباني التاريخية التي يمر على إنشائها مائة عام إلى مبانٍ أثرية وتسجل كأثر، وهذا ما حدث مع المتحف.

يشهد المتحف منذ سنوات أكبر عملية تطوير وترميم وإعادة عرض القطع الأثرية وفقا لسيناريو عرض عالمي استعين في تخطيطه بمؤسسة «الأغاخان»، كما تتم عمليات الترميم بمساعدة خبراء من فرنسا متخصصين بترميم قطع الفسيفساء والنافورات الرخامية، وهي أكبر عملية تطوير يشهدها المتحف خلال مائة عام، فقد بدأت أعمال الترميم في عام 2001م ولا تزال مستمرة. وقد قامت الجهة المنفذة لأعمال التطوير بعمل مجسات للتربة لتدعيم أرضيات المتحف وحوائطه، وتم استحداث ما يعرف بـ «الأدوار المسروقة» للاستفادة من ارتفاع الأسقف واستخدامها كمخازن للقطع الفنية.

وتشمل أعمال التطوير أيضا إنشاء مدرسة متحفية للأطفال، وأخرى للكبار، وإنشاء مبنى إداري بجوار المتحف على قطعة أرض بمساحة 270 مترا.

ويشغل الطابق الأول من المبنى الذي يقع في ميدان «باب الخلق»، بينما يشغل الطابق الثاني من المتحف «دار الكتب المصرية»، وشيد المبنى على طراز العمارة المملوكي الذي عرف فيما بعد بالطراز المصري الإسلامي.

ولا يفوت الزائر للمتحف المرور على قاعة الحلي، حيث توجد أنواع مختلفة، منها الحلي الفاطمي والحلي الأيوبي تؤكد براعة الفنان المسلم في تشكيل ذلك المعدن في خيوط وأشكال بديعة يتضح منها براعة الصائغ العربي في استخدام الخط كعنصر زخرفي، إضافة إلى وجود الدلايات والقلائد والنياشين المختلفة.

وفي المتحف لوحة تشير إلى التسامح الإسلامي، وفيها يأمر القائد صلاح الدين الأيوبي وزيره ببناء دار للضيافة حتى يتم فيها استقبال الطلبة الوافدين من شمال إفريقيا والدول الأخرى الراغبين في الدراسة.

ومن المعادن يوجد في المتحف مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلي بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان، ودينار من الذهب مؤرخ بعام 77 هجرية؛ وترجع أهميته إلى كونه أقدم دينار إسلامي تم العثور عليه حتى الآن، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من المكاحل والأختام والأوزان تمثل بداية العصر الإسلامي الأموي والعباسي، ونياشين وأنواط وقلائد من العصر العثماني وأسرة محمد علي، كما يضم مجموعات قيمة من السجاجيد من الصوف والحرير ترجع إلى دول: السلجوقية والمغولية والصفوية والهندية المغولية في فترة القرون الوسطى الميلادية. ويؤكد الدكتور «محمد عباس» مدير المتحف على المكانة التي يتقلدها المتحف بين متاحف العالم كالمتحف البريطاني، وفكتوريا وألبرت بلندن، ومتحف اللوفر، في احتوائه على مجموعة مميزة من أشكال الفن والآثار الإسلامية، إضافة إلى تميزه بمجموعات فنية ضخمة تقترب من الشمول والكمال.

القاهرة/ مصطفى عبد الله

ورشة عمل
الحوار الإسلامي - اليوناني في أثينا

نظم المركز الثقافي المصري بأثينا ورشة عمل بعنوان «الحوار الإسلامي - اليوناني من خلال منظومة التعليم» بحضور الدكتور مصطفى الحلوجي الأستاذ بجامعة الأزهر والذي قدم ورقة عن صورة الحضارة الأوربية في كتب التاريخ المدرسية العربية، وشارك في الورشة اللاهوتي ومستشار المعهد التربوي بوزارة التعليم اليونانية «ستافروس ياكازوغلو» الذي قدم ورقة عن الإسلام في الكتب المعاصرة للترببية في اليونان وإيليني كونديلي الأستاذ المساعد في علوم العربية، جامعة أثينا ورئيسة المعهد العلمي اليوناني لدراسات الشرق الأوسط، وأناستاسيا كيركيني، مستشارة في معهد التربية، أزميني كيرياري، أستاذة بجامعة بانديون أثينا، حسن بدوي، أستاذ مساعد بجامعة سالونيك، كيرياكوس نيكولاو، دكتوراه في القانون الإسلامي، كلية القانون جامعة أثينا، أنطونيس بابانطونيو، عالم الاجتماع بمركز مساندة يونانيو المهجر، بالكنيسة اليونانية، ممثل عن وزارة التعليم اليونانية، وممثل بطريرك اليونان، وممثل كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذوكس، وممثل اللجنة الوطنية لليونسكو، وممثلون عن المعهد التربوي لوزارة التعليم اليونانية الخاص بإصدار الكتب المدرسية، وفى كلمته التي ألقاها في المؤتمر تحدث الدكتور مصطفى الحلوجي عن دراسته حول صورة الثقافة الأوربية في كتب التاريخ المدرسية العربية، والتي تناولت إشادة بالحضارة الغربية ومفكري الغرب وبالمسيحية واليهودية كدينيين سماويين، وطالب بتأهيل المدرس العربي لكي يقوم بتعليم الطلاب كيفية النقد وتأهيلهم لقيادة بلادهم في المستقبل. وأكد الدكتور طارق رضوان الملحق الثقافي بالمركز في كلمته أهمية تصحيح الأخطاء التي تشوه صورة الآخر وثقافته في الكتب المدرسية مشيرًا إلى التعاون الإيجابي لوزارة التعليم اليونانية معه في هذا المجال منذ العام 2004، كما طالب بضرورة الاهتمام بالأجيال الناشئة وتهيئتها لإدراك ثقافة السلام والانفتاح على الآخر لتجنب مختلف أشكال الصراع.

حضر ورشة العمل مستشارو عدد من السفارات العربية، ورئيس جمعية الصداقة المصرية اليونانية، والعديد من أساتذة الحضارة العربية والإسلامية بالجامعات اليونانية ولفيف من المثقفين والمفكرين والإعلاميين اليونانيين.

أثينا / عبد السلام الزغيبي





مسرحية المزار من فرقة صلالة الاهلية للفنون المسرحية





حضور كثيف في النادي الثقافي بمسقط





من أغلفة كتب المعرض





الشاعرة كمالا ثريا





متحف الفن الاسلامي