«صوتنا» كيف تدمج الطفل المعاق في مجتمعه؟

«صوتنا» كيف تدمج الطفل المعاق في مجتمعه؟

«لم أذهب إلى المدرسة نفسها، التي تعلّم فيها أخوتي، أرسلني أهلي إلى المدرسة الخاصة بالأشخاص المعاقين. تركت المدرسة منذ سنوات عدة وأنا أعمل على تحقيق حلمي مع الأجيال المقبلة، ألا وهو إلغاء التمييز من أساسه بين البشر»!

هذا ما يقوله محمد فهو تنقل منذ صغره بين العديد من المدارس الخاصة بالأشخاص المعاقين مع هذا فهو تخرّج فيها وبالكاد يعرف القراءة والكتابة. انتسب لاحقاً إلى إحدى الجمعيات الحقوقية التي تؤمن بحق الأشخاص المعاقين بالمجتمع والحصول على الفرص في المجتمع كغيرهم من أفراد المجتمع.

يستعمل محمد العكازات وهو واحد من الأشخاص الذين قرّروا ترك المؤسسات الخاصة لأنهم لم يحققوا ما وُعدوا به من تأهيل مهني فقرّر أن يبحث عن طريق آخر ليؤدي دوره في المجتمع، يقول محمد: «منذ أن تعرّفت على مشروع «صوتنا» لم أتردد في زيارة المشروع والاطلاع على نشاطاته». ومنذ ذلك الحين يشارك محمد في نشاطات المشروع بشكل شبه يومي منذ ثلاث سنوات تقريباً. وكان محمد قد التحق باتحاد المقعدين اللبنانيين ، «إحدى الجمعيات الحقوقية اللبنانية التي تؤمن بدمج الأشخاص المعاقين في المجتمع»، التي ساعدته بشكل كبير على معرفة حقوقه وعلى تنمية قدراته في مجال الدفاع عن هذه الحقوق وبالانخراط في التنظيم والعمل ضمن لجان عدة.

أمضت ميشا بدورها سنوات طويلة في مؤسسات خاصة بالأشخاص المعاقين بالرغم من أنّ لديها صعوبة في النطق فقط، تعبر ميشا عن تعجبها: «لا أعرف لماذا كانوا يضعوني في صفوف مع أشخاص لديهم إعاقات متنوعة». لا تتقن ميشا القراءة والكتابة ، لكنها تستعمل الكمبيوتر والإنترنت بعض الشيء على حجم إتقانها لفكّ الحروف.

تعرفت ميشا على مشروع «صوتنا» من خلال أصدقاءٍ لها، وهي تشارك في نشاطاته مرة في الأسبوع، تكمل ميشا: «في «صوتنا» بدأت أكوّن صداقات وبدأت أتبادل معهم اهتماماتي المختلفة». وعن مشاركتها في نشاطات المشروع تقول: «صوتنا هو من أجمل الأمور في حياتي!، فمع المشروع بدأت أولى خطواتي في تحقيق حلمي في التمثيل»!. تحب ميشا التمثيل والغناء، وشاركت في تمثيل دراما صغيرة عن الحق في التعلّم.

«صوتنا» مشروع إعلامي حقوقي دامج عندما أطلقت شبكة الدمج - وهي مجموعة من الجمعيات التي تعمل ضمن مشاريع على دمج الأشخاص المعاقين في المجتمع - في لبنان مشروع صوتنا في العام 2004 لم تضع ضمن تصوّرها أن المشروع سيصل إلى ما وصل إليه الآن، وتشرح مديرة المشروع السيدة فاديا فرح، التي بدأت عملها في مجال الدفاع عن حقوق الأشخاص المعاقين منذ أن ولدت ابنتها التي لديها تثلث صبغية، عن بدايات المشروع: «عندما أطلقت شبكة الدمج مشروع «صوتنا» أريد للمشروع أن يختص بموضوع الشباب المعاق وغير المعاق من أجل تثبيت قدراتهم وتمكينهم من حقوقهم، وتحقيق دمجهم بمختلف فئاتهم الاجتماعية وخلفياتهم الثقافية مع آخرين غير معاقين». انتهت المرحلة الأولى من المشروع خلال عام ونصف تقريباً وتمّ خلالها إنتاج فيلم بعنوان «صوتنا» عبّر الشباب من خلاله عن قضايا اجتماعية عدة تتعلق كلّها بالدمج، إذ تتناول حقوقهم بتكوين صداقات وحقوقهم بالتعلّم والعمل والتنقل.. وغيرها من الحقوق.

لاقى الفيلم رواجاً إعلامياً كبيراً وتناولته العديد من الوسائل الإعلامية اللبنانية والعربية والغربية، واستعمل لاحقاً من قبل جمعيات شبكة الدمج كمادة توعية حول قدرات وحقوق الأشخاص المعاقين.

يتميّز مشروع «صوتنا» بأنه يعمل من أجل الشباب وينطلق من مطالبهم واحتياجاتهم لكي يتمكنوا من إثبات قدراتهم في المجتمع، لذلك طلب مجموعة الشباب المشاركين - بعد انتهاء المرحلة الأولى- بالاستمرار في المشروع والانتقال إلى مرحلة ثانية. تقول مديرة المشروع عن هذه المرحلة: «بعد عدد من جلسات النقاش والحوار مع الشباب بدأنا بالتحضير لتأسيس الغرفة الإعلامية الدامجة التي اختارها الشباب للعمل عليها في المرحلة الثانية من المشروع». اللافت إذن في هذه الغرفة الإعلامية الدامجة أنها مبادرة من الأشخاص المشاركين أنفسهم، ليصبح المشروع مساحة للتواصل ليس فقط فيما بينهم، وإنما مع كل الشباب في لبنان.والجدير ذكره في هذا الموضوع هو أنّ الشباب المشاركين عملوا بمبادرات فردية على تجهيز الغرفة بمعدات إعلامية من كاميرا وكمبيوتر وبرامج مونتاج وغيرها من العناصر التي تمكنهم من إنتاج مواد إعلامية للتعبير عن قضاياهم، كما صارت الغرفة الإعلامية الدامجة تفتح الفرصة لأصدقاء الغرفة من استعارة هذه المواد لمساعدتهم أيضاً في التعبير عن قضاياهم..

نشاطات فنية وحقوقية

تنشط «ميا» في حياتها الفنية داخل وخارج مشروع «صوتنا»، فهي تتقن الرسم بالإضافة إلى نشاطات فنية أخرى كالرقص الذي تواظب على تعلّمه ضمن فرقة متخصصة. في الغرفة الإعلامية الدامجة كان لـ«ميا» الدور الأكبر في الرسم على الحائط «كانت المرة الأولى التي أرسم فيها على الحائط فأنا أرسم لوحات وأنظم معارض داخل وخارج لبنان، لكن عندما اقترح فريق الديكور أن أرسم على الحائط، تحمست لخوض التجربة، وكان للرسامة حنان دور في تقديم المساندة لي». بات لاحقاً رسم ميا على الحائط يشكل جزءاً من هوية الغرفة الإعلامية الدامجة.

تدافع ميا عن حقوقها وحقوق الأشخاص الذين لديهم تثلث صبغية 21 بشكل خاص وعن الأشخاص المعاقين بشكل عام وهي تمثّل شبكة الاحتواء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي عضو في الإدارة «نعمل حالياً على إيجاد أشخاص معاقين ليكونوا مناصرين ذاتيين وليدافعوا عن حقوقهم»، وعما يعنيه مشروع «صوتنا» بالنسبة لها تقول: «أنا أسافر إلى بلدان عدة للدفاع عن حقوقي وحقوق أصدقائي من الأشخاص المعاقين وأنقل تجاربنا في هذا المجال للخارج، والعكس صحيح فأحياناً أنقل تجارب أتعلّمها من الخارج إلى المشروع، وفي بعض الأحيان تتبنى المجموعة الفكرة ونعمل على تطبيقها».

طريقة العمل في «صوتنا»

ترتكز طريقة العمل في مشروع «صوتنا» على إيجاد أرضية إيجابية للتواصل فيما بين أفراد المجموعة من أجل خلق نموذج للدمج، وتشرح المدربة في المشروع سالي سريا: «نتحدث خلال عملنا بأكثر من لغة، نتحدث اللغة العربية العادية، واللغة العربية المبسطة للأشخاص الذين لديهم إعاقات ذهنية كما نتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية لأنّ المجموعة تضم بعض الأفراد الذين ولدوا خارج لبنان ولا يزالون يفضلون التواصل باللغة التي اعتادوا عليها». تكمل المدربة سالي في هذا الموضوع: «ونتحدث أيضاً بلغة الإشارة مع الأشخاص الصم، كما نعطي وقتاً مهماً للتعبير أمام الأشخاص الذين لديهم إعاقات ذهنية أو صعوبات في التعبير. هذا يعني أننا نبحث دائماً عن إيجاد الطرق المناسبة للتواصل بين أفراد المجموعة والمجتمع».

«لمين هيدا الرصيف؟»

مثّلت سنية (سوسو) في فيلم «لمين هيدا الرصيف؟» وكانت التجربة الأولى لها في التمثيل «كانت تجربة جميلة جداً لكن صعبة قليلاً في الوقت نفسه، فإنها المرة الأولى التي أمثل فيها فيلماً» وعن الصعوبة تشرح «طلبت مني المدربة سالي أن أعيد المشهد الأول أكثر من مرة إلى أن أتقنت الدور» وتعبّر قائلة: «إنها تجربة مميزة في حياتي، وكانت فرحتنا كبيرة عندما لاقى الفيلم موافقة للعرض ضمن مهرجان حقوق الإنسان من تنظيم الجامعة اللبنانية الأمريكية».

أما مايا فلعبت الدور الأساسي في الفيلم، ولقد بنيت قصة الفيلم على تجربتها في المجيء كل يوم إلى مشروع «صوتنا». فمايا التي تجد صعوبة في إيجاد التوازن أثناء المشي تواجه العديد من العوائق الهندسية على الرصيف، فتارة تواجهها الحفر وسط الأرصفة، ومرة أخرى مستوعبات النفايات، وأكثر الأحيان السيارات التي تقف على الرصيف! هذه الصعوبات في التنقل على الرصيف هي حالة يومية عند مايا وغيرها من الناس المعاقين، من هنا، تنطلق فكرة الفيلم من مشكلة واقعية ويومية ثمّ تتناول التلوث البيئي في البرّ والبحر.

«اسمعوا صوتنا»

خلال الاشتباكات الأخيرة في بيروت، كانت إيمان تسكن في المنطقة التي تعرضت لأكثر الاشتباكات حدة، إلا أن خوفها لم يمنعها من الاتصال والاطمئنان على أصدقائها في المشروع «كنت أتصل بصديقاتي وأتساءل معهم عن موعد نهاية الإشتباكات، كنتُ مشتاقة جداً لكل أفراد المجموعة، وكم كنتُ أتمنى لو أتمكن من الذهاب إلى «صوتنا».

وبما أن «صوتنا» يتبنى كل قضية يعيشها الشباب فلقد قرّرت المجموعة بعد انتهاء الاشتباكات دعوة الشباب في لبنان إلى إنتاج مادة إعلامية يعبّرون فيها عن تلك المرحلة الصعبة التي مرّوا فيها، تقول إيمان: «أنتجنا مطبوعة خاصة بعنوان «اسمعوا صوتنا» ضمّناها رأينا كشباب في الحروب والدمار وخرجنا بتوصيات خاصة فتقاسم الشباب الأدوار بين الصياغة والطباعة والتوزيع ووزعت المطبوعة على أصحاب القرار وعلى مختلف الجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان وعلى الإعلاميين».

عن دور الإعلام كوسيلة لإيصال حق الأشخاص المعاقين بالدمج تقول مديرة المشروع: «ليس المطلوب من الأشخاص المشاركين في المشروع أن يصبحوا أخصائيين في الإعلام وإنما نريد أن نأخذ الإعلام كوسيلة للتعبير عن قضايانا وحقوقنا».

شباب في «صوتنا»

لقد أحرز بعض المشاركين في المشروع تطوراً ملحوظاً لناحية مهاراتهم الإعلامية، فعندما انضمت منال إلى «صوتنا» لم يكن لديها أصدقاء وكانت تتواصل مع أهلها بلغة الإشارة الخاصة بها، لكنها لاحقاً وبعد مشاركتها بـ«صوتنا» تعلمت لغة الإشارة في مدارس خاصة بالأشخاص الصم. وقبل دخول منال إلى المجموعة كان لديها رغبة كبيرة في أن يكون لديها أصدقاء إلاّ أنها كانت ترفض في الوقت نفسه المشاركة في الكثير من النشاطات الخاصة بالأشخاص المعاقين. لكن الأمر تغير مع منال بعد مشاركتها بـ«صوتنا» فأبدت حماسة كبيرة في المشاركة بنشاطات المجموعة إذ إنها وجدت الاحترام في التعامل مع كل شخص مشارك، وهذا الذي جعلها تلتزم بكل نشاطات المشروع وإذا بها بعد فترة تعلم أصدقاءها في المشروع وبعض الموظفين في شبكة الدمج دورات خاصة في لغة الإشارة التي اعتبرت إحدى نشاطات الغرفة الإعلامية الدامجة.

أما ابراهيم (بوب) الذي أتى منذ اليوم الأول إلى المشروع ومعه كاميرته الخاصة لأنه كان يحلم بإتقان التصوير فكان لا يزال يحاول تعلم استخدام الكاميرا الديجيتال، يقول إبراهيم: «منذ صغري وأنا أحبّ التصوير وأحمل الكاميرا معي أينما ذهبت». بعد مشاركته اليومية في نشاطات «صوتنا» بات بوب لا يصوّر إلا بالكاميرا الديجيتال، كما يصوّر الفيديو بمساندة أصدقاء الغرفة الإعلاميين ويخبرنا والفخر بادٍ عليه والإبتسامة واضحة على وجهه «تعلّمت أيضاً إدخال الصور على الكمبيوتر واستعمال برنامج خاص وإدخال الموسيقى وعرض الصور».

طريقة العمل في «صوتنا»

تشرح المدربة سالي أهمية التعامل مع الشخص المعاق كفرد أساسي في المشروع والتعامل معه بإيجابية، تؤكد على هذه النقطة: «للعمل على هذا النوع من المشروع لا بد من أن نكون خلاقين ومبدعين، وعندما نحترم الشخص المعاق لا بد أن نتعامل معه بإيجابية». وتشرح سالي كلامها: «للعمل مع المعاقين لا بد من نقطة انطلاق يرتكز عليها البحث عن النقاط الإيجابية الموجودة لدى كل شخص معاق، ولا بد بالمقابل من العمل على تحسين نقاطه الضعيفة التي حرمه المجتمع من تطويرها». تضيف سالي: «من هنا فإن الصبر والإيمان بقدراتهم هو ركيزة أساسية للعمل معهم. من المهم أيضاً أن يقتنع الشخص بحقوقهم ويتواصل معهم ويسمع لهم». تصف سالي حالة بعض الأشخاص المعاقين الذين يبحثون دائماً عمن يستمع إليهم: «كثيراً ما يعبر لنا بعض الشباب المعاقين عن تجاهل الناس لهم فيقولون: هذا المكان الوحيد الذي نعبّر فيه وعم تسمعولنا وعم نقدر نحكي يلي بدنا اياه».

تشير سالي إلى حقيقة وجود أشخاص معاقين داخل كل المجتمعات فتقول: «وجودهم هو حقيقة لا يمكن التغاضي عنها، ولا بد من العمل معهم من أجل مشاركتهم في المجتمع كأشخاص فاعلين،ونحن من خلال عملنا معهم نهدف دائماً إلى تمكينهم من لعب دورهم في المجتمع، كل شخص حسب قدراته وكل واحد من موقعه، ولا بد أيضاً من تهيئة المجتمع ليؤمن بهذا الواقع».

دور للأهل أيضاً

تشير فرح إلى أهمية العمل مع أهالي الأشخاص المعاقين في هذا النوع من المشاريع: «بعض الأهالي ما زالوا يعتقدون أن أولادهم الذين لديهم إعاقات غير قادرين وغير مؤهلين لإنجاز أي شيء». وعن طريقة العمل مع الأهل تشرح فرح: «نشرك الأهالي في العديد من نشاطاتنا ونحملهم مهام محددة تجعلهم يتعرفون على قدرات أولادهم وقدرات غيرهم من الشباب المشاركين فيؤمنون بالنهاية بطاقات أولادهم الكامنة فيؤمنون بحقوقهم ويدافعون عنها».

نقل التجربة إلى الخارج

يستفيد الشباب المشاركون في مجموعة «صوتنا» من المهارت التي يكتسبونها داخل المجموعة فيطبقونها خارج نطاق المشروع، وقد بدأت مثلاً مجموعة من الشباب المشاركين بتدريب مجموعة أخرى من الشباب الذين لديهم إعاقات ذهنية على حقوقهم. يهدف المشروع في مراحله المقبلة إلى المشاركة مع مجموعات أكبر وأوسع داخل وخارج لبنان.

ما معنى الدمج؟

يعتمد مشروع «صوتنا» على التعريف التالي ويعمل على أساس تحقيق هذا التعريف على أرض الواقع:

- الدمج هو حق أي شخص معاق بأن يكون في المكان الذي يفترض أن يكون فيه إذا لم تكن لديه إعاقة.

- ليس الشخص المعاق غير قادر وإنما المجتمع لا يعرف كيف يعلّمه. يتحقق الدمج عندما يبدأ المجتمع بالتغيير لكي يقدر الولد أن يتربى مثل أخوته.

آراء بعض المشاركين في فريق صوتنا

  • حسام مشيمش: مصور محترف - من أصدقاء مشروع صوتنا:

«إن الحرية في التعبير والسهولة في التواصل فيما بين أفراد المجموعة في المشروع واحترام الفرد بكل طاقاته وقدراته يدفعاني للمشاركة في نشاطات المشروع.

في البداية تفاجأت بقدرات الأشخاص المعاقين حيث اعتدنا في المجتمع على عدم احترام قدراتهم وعلى تهميشهم إلا أن إصرارهم على التعلّم كان ميزة جديدة تعرفت عليها. أتذكر حادثة صغيرة لفتتني، فخلال إحدى جلسات تعلّم التصوير، اعتقدت أن أحد الشباب الذين يستعلمون العكازات لن يتمكن من التمرن على تشغيل الكاميرا .. لكن الجميل في التجربة أنه بقي يحاول ويحاول إلى أن وجد طريقته. بالنسبة لي هذه هي ميزة المشروع، إنه يؤمن بقدرات الأشخاص وهو يفسح المجال لكل شخص لأن يجد طريقته في التعبير واستثمار قدراته. إن هذه التجربة بحد ذاتها تعطيني رؤية وأفكاراً جديدة في حياتي اليومية».

  • دنيا الحاج - مهندسة ديكور- صديقة للمشروع:

«عندما فكّرت بالمشاركة مع الشباب في مشروع «صوتنا» كان لهدف ذاتي وهو التعرف على أشخاص جدد ولتحقيق متعة من خلال تجارب جديدة! أنا لم أفكر بمساعدتهم كأشخاص معاقين وإنما عملت معهم بحثاً عن عيش تجربة جديدة إلى جانب حياتي المهنية. ولاحقاً أحببت أن أتعرف عليهم وعلى قدراتهم فكانت تجربة متبادلة بيني وبينهم قدمت لهم من خبرتي في الرسم والديكور وأعطوني تجربة جديدة في حياتي، لم يتسن لي أن أعيشها خارج هذا المشروع.

تعاوني معهم كان ممتعاً لأني تعرفت من خلالهم على أمور لم أعرفها من قبل، فعلى سبيل المثال لم أفكر يوماً أن الشخص الذي لديه صعوبة في استعمال أصابع يديه يمكنه أن يمسك ريشة ويلّون، بل أكثر من ذلك أن يكون عنده إحساس باللون وذوق فنيّ. أدهشني العمل مع الشباب المعاقين، والدهشة حلوة! وهنا تكمن اللذة في العمل مع فريق «صوتنا».

حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة حسب تعريف الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة:

يتمتع كل أفراد المجتمع بحقوق الإنسان ذاتها، بما فيها الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وفيما يلي بعض الأمثلة لهذه الحقوق:

  • المساواة أمام القانون دون تمييز.
  • الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي.
  • الاعتراف بالشخص على قدم المساواة مع الآخرين أمام القانون والأهلية القانونية.
  • عدم التعرض للتعذيب.
  • عدم التعرض للاستغلال والعنف والاعتداء.
  • الحق في احترام السلامة البدنية والعقلية.
  • حرية التنقل والجنسية.
  • الحق في العيش وسط المجتمع.
  • حرية التعبير وإبداء الرأي.
  • احترام الخصوصية.
  • احترام البيت والأسرة.
  • الحق في التعليم.
  • الحق في الصحة.
  • الحق في العمل.
  • الحق في مستوى معيشي ملائم.
  • الحق في الإسهام في الحياة السياسية والعامة.
  • الحق في الإسهام في الحياة الثقافية.

ولكل الأشخاص ذوي الإعاقة الحق في عدم التعرض للتمييز في التمتع بحقوقهم. ويشمل ذلك الحق في عدم التعرض للتمييز على أساس الإعاقة أو على أي أساس آخر، مثل العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو غيره، أو الانتماء الوطني أو الاجتماعي، أو الملكية أو الميلاد، أو غير ذلك من الأوضاع.

 

 

 

إيمان خليفة
 




من ندوات اتحاد المقعدين في لبنان





تدريب إعلامي حافل يركز على حقوق الإنسان في إسماع صوته