عزيزي العربي

عزيزي العربي

«الفيس بوك».. الإيجابيات والسلبيات

في العدد (607) يونيو 2009 من مجلتكم الغراء كان هناك مقال بعنوان «الفيس بوك» مكان افتراضي له زمنه الخاص.

ولقد أعجبني الموضوع جداً خصوصاً أنه أصبح المتنفس الوحيد تقريباً لكل شباب الوطن العربي لإخراج كل ما في جعبته من مواهب وأفكار.

هذا لأنه مهما وصل الحال بالصحف والمجلات لا تصل أبداً لمستخدمي الإنترنت والمواقع الإلكترونية التي أصبح لها صدى واسع جداً ليس على مستوى دولة واحدة بل العالم كله فما يحدث الآن تجده على الفيس بوك لحظتها وليس في اليوم التالي مثل الصحف، والشباب العربي من أكثر الشباب الذين يتعاملون مع المواقع الإلكترونية المختلفة, وبينهم الكثير من المبدعين في مجال الشعر والأدب والصحافة، ولكنهم لا يجدون الفرصة للتعبير عن مواهبهم ولا يجدون الفرصة للكتابة في أي صحيفة أو مجلة، لهذا وجدوا في المدونات متنفساً لهم، وبعدها كان الفيس بوك الذي فتح مجالاً أوسع وأرحب لإبداعهم من دون أي عقبات، والأصدقاء من كل اتجاه يرون ما يكتبونه ويضعون تعليقات ونصائح، وأيضاً قد تلفت كتاباتهم نظر إحدى دور النشر على الفيس بوك أو إحدى الصحف أو الإذاعات، وساعتها تكون فرصتهم الذهبية تحققت , فالفيس بوك ليس فقط موقعاً اجتماعياً أو ترفيهياً أو عملياً، ولكنه امتد ليشمل الكثير جداً في حياتنا.

ولكن هل للفيس بوك مميزات فقط من دون عيوب؟

كلا بالطبع، فأسوأ ما في «الفيس بوك» - من وجهة نظر الكثيرين - أنه ليس به الخصوصية المطلقة، فأي كان من الممكن أن يطلع على صورك أو ما كتبته لصديق أو عزيز عليك, وليس هذا فقط، بل أيضاً من الممكن أن يذهب إبداعك أدراج الرياح لأن ما تكتبه أنت على صفحتك ويقرؤه أصدقاؤك وأصدقاؤهم من الممكن أن ينسخه شخص ما وينسبه لنفسه، وبهذا يذهب إبداعك له ولا تستطيع أن تثبت العكس.

ولعل هذا ما يطرح ضرورة اهتمام القائمين على «الفيس بوك» بحفظ حقوق المبدعين الشبان الذين لا يجدون فرصة لهم إلا عليه، ويريدون أن يرى الغير إبداعهم.

وبهذا يحقق االفيس بوك المعادلة الصعبة ويكون أشهر المواقع المميزة على الإطلاق.

رحاب أحمد صالح
كلية الإعلام - جامعة القاهرة
بلطيم - كفر الشيخ - مصر

القدس حضور دائم في الأدب العربي الحر

قرأت في العدد (606) - 2009 من مجلة العربي مقالاً للكاتب محمود الشقير بعنوان «القدس حضور ناقص في أدبنا الحديث» والمواضيع، التي سبقته ذات العلاقة بالموضوع، وأحببت أن أشير إلى بعض القضايا التي تمس جوهر ما قصده الكاتب، والذي لم يتمكن من التصريح به لسبب ما، على أن ما قراته عزّز اعتقاداً كنت ولاأزال أميل إليه في تعليل الظواهر الأدبية التي لها ارتباط موضوعي بمكانة القدس واستقطاب تلك المرتكزات التي تستبطنها هذه المدينة لمحاور الصراع الدائر منذ أكثر من نصف قرن بيننا وبين الصهيونية العالمية.

وتطرّق الأستاذ شقير إلى الأسباب التي يعتقدها لما يسمّيه الناقص والذي ركّز جله الأعظم على «هجمة التهويد التي تتعرض لها المدينة» والناتجة من قوة الدعاية الإسرائيلية وتكريس الأدب العبري لمفاهيم ومناهج تعزز من الاعتقاد بأصالة الوجود اليهودي في «القدس»، ولعلي أجد له العذر فهو وباقي الفلسطينيين الموجودين في القدس اليوم يتملكهم هذا الشعور بالخوف من مستقبل المدينة المهدد بالضياع.

ومن المؤكد أن انعكاسات الماكينة الإعلامية لمؤسسات العدو الصهيوني ليست ذات تأثير بالمستوى الذي يشير إليه الباحث في الحالة الأدبية العربية، أو لنقل في الناتج الأدبي العربي قصة أو رواية أو شعراً، وفق الرؤية التي يتبناها من هم تحت ضغط الاحتلال، أو لنقل إنها تشترك وعوامل أخرى منها القصور الذاتي الذي تعاني منه الثقافة العربية والناتج من عوامل داخلية ليس لماكينة الصهيونية أي يد فيها.

ويمكن تلمس مجموعة من الأسباب التي ساهمت بشكل أو بآخر في تقويض الوجود المقدسي في الذهنية الأدبية العربية أو حتى تلك الإسهامات المتواضعة لما يختلج في نفوس العرب على المستوى الشعبي للتعبير، هذه الأسباب التي لا تعدو أن تكون إلا إرهاصات لمظاهر الأزمة الذاتية التي تعاني منها الثقافة العربية بصورة عامة والثقافة الشرق أوسطية بقسمها العربي منها بوجه خاص وهي:

1 - تبعية الثقافة العربية المتجزئة أصلا لثقافات قطرية إلى مواقف الأنظمة السياسية الحاكمة في هذا القطر أو ذاك والتي تتردد في مقدار الانفعال والتأثير إن لم نقل الولاء للقدس تبعا للظروف السياسية الدولية والإقليمية.

2 - سمة آلية التعبير وحصرها في نوع واحد أو مظهر واحد هو ما تريده السلطة دون غيره، الأمر الذي أدى إلى ظهور مجموعة من أنصاف المثقفين تتمشدق بعروبة فلسطين والقدس لا لشيء إلا لتحقيق مكاسب ذاتية ونفعية.

3 - قصور الوسائل الإعلامية والثقافية العربيةالأمر الذي ترك بصمته واضحة على مجمل الصورة الأدبية في عالمنا العربي فلا يمكن في وسط كل هذه المحددات والممنوعات والمسموحات والمتروكات أن يخرج إلى الوجود إنتاج حر وواعٍ ومستقل يتجه إلى القضية ذاتها من دون رتوش وملمعات. هذه بعض جوانب الأزمة في أدبنا العربي الحديث حاولت أن أسلط عليها الضوء حتى لاتبقى في دائرة النسيان على الرغم من أهميتها البالغة، ولنا في التجربة القاسية التي مرت بها الحالة الأدبية في العراق خير مثال، وللكاتب أسمى آيات التحية والعرفان، ومزيداً من الصمود والحياة لشعب فلسطين ولأسرة «العربي» دوام الموفقية والتسديد خدمة لقضايانا العربية.

حسين جويد الكندي
العراق

قراءة في قراءات

ترددت أو أجلت الكتابة زمناً لعلّني أصل إلى تعبير أفضل لما أرغب قوله بعد قراءتي للعدد (599) - أكتوبر 2008 من مجلة الثقافة العربية، مجلة العربي، ولو اخترت التأجيل لطال الزمن بانتظار الكلمات المناسبة، فاخترت اللحظة.

انتشرت في الفترة القريبة شكوى متزايدة من حال الثقافة العربية المتدهورة، تترافق الشكوى بالقلق على المستقبل والتحسّر على الماضي، بالطبع الشكوى قائمة من روّاد الصف الأول من المثقفين العرب من كل الدول العربية وليس من البسطاء والتلاميذ، أما أنا أو مَن هم مثلي من المصنفين أنصاف أو أشباه المثقفين، فنجلس في الصفوف البعيدة من خشبة المسرح الثقافي نمد الأعناق لعلنا نفوز بمعرفة تثبت ثقافتنا وتدفعنا للأمام طامحين أن نكون نقطة، أو ربما إن أسعفتنا الحياة رافداً للثقافة التي ننتمي لها. ونحن نراقب من موقعنا، نسمع تلك الشكوى تصدر عن الصف الأمامي من المثقفين، ونتساءل: أليست الثقافة الحالية نتاج أيديهم، أليست صورتها الحالية نتاج جهدهم في إعادة بناء القديم الذي يتحسّرون عليه وما يضيفون عليه من عملهم الجديد الذي يشتكون منه، وحتى أنهم يرسمون المستقبل الذي يقلقون عليه بكل قواهم؟! ونحن ننظر إلى هذا المشهد العام، كيف نصف حالنا الثقافي، وكيف نقرأ المستقبل؟

نحن.. أقصد أنصاف المثقفين.. إن المشهد القاتم للثقافة العربية يغلي بفعل مثقفي الصف الأول، لابد أن هناك أخطاء كبيرة قاموا بها، أخطاء من مستوى تعظيم وتقديم مَن لا يستحق، وتحطيم وتأخير من يستحق.

هكذا لم تعد الثقافة ثقافة، وصار البحث عن الثقافة يغرق في كتابات ليس لها قيمة حقيقية، ولا يفوز بالذهب إلا من ابتعد عن المكتبات وعن الندوات وعن المثقفين، ولو تمعّنا في هذه المقولة البسيطة لوجدنا أن هذه المقولة تمثل القانون الطبيعي المتكرر حيث الصراع بين الخير والشر، بين القيمة والعدم، هذا الصراع كان ومازال وسيبقى.. «المثقف من يقول مثل مقالتنا، والجاهل من يعترض». هكذا يتم انتقاء المثقفين للصف الأول وإخراج المخالفين من المشهد.

أما عن العلاقة بين العدد 599 من المجلة ودافعي للكتابة، فهو ما كتب في ذلك العدد عن الشاعر محمود درويش، باختصار شديد، في العدد قراءات متعددة للشاعر جميعها في مديحه مقالات صدرت عن أسماء معروفة في المشهد الثقافي العربي، وحتى المجلة هي من أكثر المجلات شيوعاً في المشهد الثقافي، وحتى لو قالت إنها لا تتبنى بالضرورة رأي الكاتبين فيها، إلا أنها تقدم لهم مكاناً في المشهد الثقافي العام. فهي مسئولة عن المشاركة في المشهد. أعود لما كتب في ذلك العدد بأقلام متعددة غير مختلفة بالنتيجة، واللافت الدافع لي هو أنها مختلفة في التفاصيل لدرجة التناقض، فأحدهم يمتدح الوضوح، وآخر يمتدح الغموض، واحد يمتدح المواربة وآخر يمتدح المباشرة، واحد يمتدح الاستقامة والاستدارة، وآخر يمتدح الاستقامة ويعتبر المواربة تطويراً لنوع المستقيم، واحد يمتدح الخصوصية والالتصاق بالواقع، وآخر يمتدح الشمولية والخروج من الواقع، واحد يمتدحه على فن التلاعب بالكلمات والمعاني، وآخر امتدحه على عدم التلاعب بالألفاظ والمعاني، واحد يمتدح ثورته على سجّانه ومغتصبه، وآخر يمتدح تسامحه وتماهيه بعدوّه وسجّانه ومغتصبه، واحد يمتدح تقبّله الحقيقة الأزلية الموت، وآخر يمتدح رفضها. إنه مديح متناقض لما يبدو أنه متناقض فعلاً. أليس ذلك مشهداً ثقافياً عربياً غريباً؟

واستمراراً.. أرى تلك المقالات المكتوبة مدحاً للشاعر محمود درويش أقرب للسباق والتنافس في إبداع المعاني والأفكار للأشعار المنشورة له، ويبدأ المديح أصلاً بفكرة بسيطة وهي أن شعره الحديث كان عميقاً ملتبساً يحمل معاني عدة لدرجة أن أي مثقف لا يستطيع مجاراته وفهم أغوار شعره ما لم يملك المفاتيح والمفاتيح بيد الشاعر، فكان لابد من لقائه «وكان لقاؤه خاصة أو عامة فخراً وفوزاً»، بعد كل مهرجان شعري ليشرح الرموز التي عناها واحتوتها كلماته، ثم يصبح المشهد أقرب لثقافة المتلقي منه لثقافة الشاعر. هذا الشعور من التناقض والضياع في المشهد الثقافي في نقطة محددة منه، وهي نقطة تقييم أعمال شخص محدد له أثره في الثقافة العربية، وهو كان حاضراً بيننا، فكيف بالمشهد العام.

وتعدد المشاركين؟ حتى أنني أستطيع القول إنني لا أعرف هل أن كل ما ورد وبالطريقة التي ورد فيها، يعطي صورة بيضاء واضحة جميلة عن الشاعر محمود درويش، أم أنها قدمت حقائق وتناقضات، فأعطت صورة رمادية ضبابية، وحتى مشوّهة له؟ هل هذا هو الشعر أو النقد الذي نرغبه في الثقافة العربية الحالية أو المستقبلية؟ وأنا واثق أنكم ستجدونني محقاً إن أعدتم قراءة ذلك العدد من المجلة. أما إحجامي عن التفصيل، فهو لأنني أجد في ذكر كل التناقضات مبالغة وإسهاباً ومباشرة فجّة لما سيجده القارئ حتماً إن أمعن القراءة مرة أخرى.

م. وسيم حسن
اللاذقية - سورية

  • المحرر: عزيزي القارئ، محمود درويش قامة كبيرة في الشعر العربي وسوف يكون شعره مثار دراسات ورؤى عدة حتى لو رأى للبعض أحياناً أنها متناقضة.

تصويب

الدكتور سليمان العسكري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كنت غاية في السعادة وأنا أطالع مجلتي «العربي عدد 607 يونيو 2009»، حيث الاحتفاء بـ «الطيب صالح الروائي السوداني العالمي» على الرغم من تخيّلي بأن مجلة العربي ستعد ملفاً يليق بقامة الأديب الإنساني الطيب صالح، ولكن نحمد لكم اهتمامكم.. ولكم مني الشكر الجزيل.

لي تعليق بسيط حول مقال الأستاذ عبدالله خلف حيث أورد بعض المعلومات التي «تحتاج إلى تصويب» وهو مقال غني بالجمال. ذكر الأستاذ خلف حصول أديبنا الطيب صالح على بكالوريوس في العلوم، والصحيح أنه قد دخل كلية العلوم جامعة الخرطوم، ثم تحوّل لكلية الآداب بالجامعة ذاتها بعد عام، وذكر الأستاذ خلف أن الطيب صالح عاد للسودان وعمل بالإذاعة السودانية. والصحيح أنه انتدب من ألـ «بي. بي. سي» العربية لإذاعة أم درمان السودانية، وأيضاً أضاف الأستاذ عبدالله خلف أن الأديب الطيب صالح قد أعطي صفة «عبقري الأدب العربي»، والشاهد أنه لقب بـ «عبقري الرواية العربية»، والشكر للأستاذ خلف والدكتور محمد شاهين والشكر الجزيل لمجلتي العربي.

ولكم ودي.

عبدالرحمن حسن سعد
قاص سوداني - الخرطوم

وتريات

انبعاث!

الأقحوانةُ.. تستحمُ الآنَ في رئةِ القَتادِ
ويستحمُّ الجمرُ بالحلفاء
بالقشِّ المُعمَّدِ.. بالثُّريَّا..
بينَ أوردةِ الخرائطِ.. والنُّهىَ
مَن للنهىَ..؟!
مَن لي بسوسنةٍ.. تُسلِّمُهَا المذابحُ.. للمذابحِ..؟!
إنَّها تذوي..!
تؤرِّجُ.. أم تؤجِّجُ..؟!
إنَّها تهمي..!
أيصبحُ نعشُها صفصافةً في القبرِ..
بينَ حَدائق الأموَاتِ والصَمتِ المُقدسِ..؟!
من لهَا..؟!
جُمَّيزةُ الجبَّانةُ العَجفاءُ.. لي
والموتُ.. لي
ولها.. أراجيحُ الطفولةِ..
والبطولةُ..
والعَصَافيرُ القتيلةُ في صَباحَاتِ الأمَاني..
وَردَتِي:
هل تُبعثينَ هُنا..؟!
بعرشكِ.. فوقَ نعشي..؟!
أم بنعشكِ.. فوقَ عرشِي..؟!
أم بقرطِ مدينةٍ خُسِفَتْ بِلا عَرشٍ..
بلا نَعشِ..؟!
فَلا في وكنَةِ النسرينِ
شلاَّلٌ لذاكرةِ الأراملِ
والندى نعشٌ بقمصانِ الأريجِ
ووردةُ التأريخِ تجهلُ:
أيَّ دربٍ سوف يهدي للزؤامِ..
.. وأيَّ دربٍ.. للسلامْ..؟!

عادل البطوسي القاهرة - مصر

«العربي» والكويت في القلب

الدكتور سليمان العسكري
رئيس تحرير «العربي» المحترم

في مطالعتنا المستمرة لمجلة العربي وخاصة «حديث الشهر لرئيس تحريرها» نلمس الاستمرار بالنهج السليم منذ الإصدارات الأولى للمجلة قبل نصف قرن. ونحن نلمس ذلك التوق نحو الرقي ومجاراة العصر والواقعية، والصدق مع الذات، وهو ما يتجلى في العدد الممتاز رقم 589 الذي بدا شاهداً على ذلك.

وأغتنم الفرصة لكي أبارك للكويت عيدها الوطني واستقلالها هنيئاً لشعبها بنضارته وتحفزه الدائم للحياة الحرة الكريمة. ولقيادته الرشيدة الحكيمة.

إنني مثابر على اقتناء ومطالعة «العربي» منذ العدد الأول، وهي كتاب العرب بجدارة بالرغم من تسميتها بالمجلة، وهي الصورة الناصعة الصادقة للكويت، وإنها هدية ثمينة جداً، لكل من يطالعها ويعتني بمواضيعها على امتداد الوطن العربي والعالم بأصالتها وصدقها واستطلاعاتها الدائمة الدءوبة، وتكاد تعرفنا على كل بلاد العالم من خلال ما صدر من أعدادها.

أصيلة بغلافها وحجمها وطباعتها الأنيقة الفاخرة، وألوان صورها الرائعة الشفافة، أصيلة بتاج تسميتها «العربي» منذ صدورها الأول عن وزارة الإرشاد والأنباء حتى العدد الأخير.

لقد واكبت العصر، وعالجت كل حديث عن الثقافة والأدب والعلم والفن، حتى ثقافة أطفالنا. ومن خلال العربي الصغير، إضافة إلى الكثير من الخرائط والصور كهدايا مع الأعداد الممتازة.

ستبقى مجلة العربي الغراء. كتاب العرب رمزاً للكويت الغالية، ولشعبها الطيب الكريم ولسمو أميرها دائم التفاؤل والإشراق، وقد كانت له اليد الطولى في الإصدارات الأولى لها.

هذه هي انطباعاتي عن مجلة العربي. أما الكويت العزيزة فهي وطني الثاني بفخر واعتزاز، وقد أمضيت فيها مع أسرتي 31 عاماً في التدريس منذ عام 1963 متنقلاً بين مدارسها: خالد بن الوليد - علي بن أبي طالب - الفرزدق «الفحيحيل».

أهدي تحياتي وسلامي إلى زملائي المدرسين وطلابي الأعزاء من خلال هذه الخاطرة.

علي عبيد
دمشق - سورية