عزيزي القارئ

عزيزي القارئ

العربي : نعم .. ولكن

عزيزي القارئ. .

سيل من الاستفسارات تدفق على " العربي" في الفترة القريبة الماضية، وكان محور هذه التساؤلات يدور حول أسباب، وخلفيات، وآفاق، عدم وصول " العربي " إلى قرائها في أقطار عربية مختلفة في موعد الصدور المحدد الذي اعتادوه منتظما، إلى حد كبير، وخلال زمن ممتد. كما كانت هناك ملاحظات تخص الشكل، وبعض المحتوى. ولقد ذهب البعض في تفسير ما حدث مذاهب شتى ، كان أخطرها أن المجلة مهددة بالتوقف، وكان أكثرها إيلاما أن الكويت ترفع يدها قليلا قليلا عن هذه الهدية النابعة من ضميرها العربي، لقرائها العرب، ولبستان الثقافة العربية خلال سبعة وثلاثين عاما. وحتى نضع النقاط على الحروف، ونقطع الشك باليقين، فإننا نعترف بأن ثمة ارتباكا حدث، كانت له أسبابه الفنية المرتبطة بانتقال الطباعة من مكان إلى آخر، وكانت هناك نوايا صادقة وأفعال مخلصة لتجاوزه، بل لاندفاعة جديدة تجعل " العربي " تعبر عقدها الرابع بقوة جديدة وحياة متجددة، فأمام وضع استثنائي كاشتعال أسعار ورق الطباعة، عالميا، ومردود ذلك على كل عمليات النشر، كان طبيعيا أن يكون هناك تفكير فيما يجعل الأمور أيسر وأوفر. وحدث الانتقال، وكان بعض الارتباك الذي يلازم أي عملية انتقال. ولم يزعج هذا الارتباك قراء العربي - الذين تأخرنا عليهم أياما - فقط، بل إن ضمير الكويت العربي التنويري كله، والقائمين على وزارة الإعلام في قلب هذا الضمير انتفضوا لتقديم أقصى الدعم والجهـد لملاشاة الارتباك، بل لتعزيز استمرار هذا الصرح الثقافي العزيز على الكويت، كما هو عزيز على ساحة الثقافة العربية. وإذا كنا نحب أن نخبئ - كما عادة المطبوعات جميعا - بعضا من مفاجآتنا الطيبة لقرائنا، فإننا سنبيح بعضا من أسرارنا المستقبلية التي ستدفع بالمجلة إلى آفاق أبعد وأرحب. فهناك سعي لآلية تبتعد عن المركزية في التنفيذ لتقريب المطبوعة من قارئها وضمان الوصول السريع إليه. وهناك- وهذا ما تشهد عليه عملية التوسيع الجادة في مبنى المجلة وكذلك التعاقدات الجديدة والتدريب التقني لكوادرها - اقتراب سريع من إنجاز كل العمليات السابقة على الطباعة داخل المجلة وبالوسائل الإلكترونية المتقدمة. حيث سيكون الصف والتصحيح والإخراج - جميعا- بالكمبيوتر، كما أن أسرة التحرير كلها صارت تمتلك الآن قدرة التحرير المباشر على الكمبيوتر. أما ما يتعلق بملاحظات القراء على بعض المحتوى فآراؤهم أمانة نحاسب أنفسنا عليها، ونعلن الاستنفار في مجلس التحرير لقاء كل ملاحظة مخلصة وجادة تصل إلينا.

ومعكم.. على وعد، وأمل متجدد.. بإذن الله.

 

المحرر

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات