الطبيعة.. كما رآها الفنان خالد الجادر

الطبيعة.. كما رآها الفنان خالد الجادر

ذات يوم قال ديلاكروا لأحد الشبان: «إذا لم تكن قادرا على تخطيط صورة لرجل أثناء سقوطه إلى الأرض من نافذة في الطابق الرابع من بناية, فلن تكون قادراً على تنفيذ عمل كبير». تلك هي النقطة الجوهرية التي شغلت ديلاكروا طوال حياته: وضع تخطيط سريع ودقيق يجنبّه إغفال أي مفردة تؤكد قوّة الفعل أوالفكرة.

يبدو لي أنه تحت تأثير هذا الفهم للصنعة الفنية، كان خالد الجادر يمارس عمله طوال سنوات حياته (1920 - 1988). إذ إن هذا الفنان, شأنه شأن معاصريه، فائق حسن وجواد سليم, درس الفن في فرنسا «البوزار» وتتلمذ على الأسس الأكاديمية الصارمة، قبل أن يكمل دراسته العليا متخصصا بتاريخ الفنون الإسلامية. وهو مثلهما ظل متمسكاً بسلوك الرسام الذي دعا له ديلاكروا في توجيهه آنف الذكر للشاب. والدكتور خالد الجادر، الذي أنهى دراسته العلمية والفنية في باريس وعاد إلى بغداد في منتصف الخمسينيات، كان دءوبا على إيجاد ذلك التوازن بين حركة اليد التي تلتقط الشكل بسرعة وحيوية، وإيجاد أسلوب متفرد قادر على إيصال رؤيته الفنية. كان دءوبا على تدريب قدراته الأدائية وتطويعها للاستجابة لكل ما تلتقطه عيناه. لقد تعلم أن يكون رساماً أولاً, ومن خلال ممارسته للرسم تبلور فنه, وتبلورت رؤيته للعالم, أي أصبح قادراً على أن يرى ما لايراه الآخرون، وأن يمسك بسر الإبداع ومعناه: ذلك الحد الفاصل الذي كثيراً ما يغيب عن إدراك المشاهد العادي والممارس غير الموهوب للعملية الفنية.

من يستعرض إنتاجه الغزير، لا يمكن أن يخرج إلا بانطباع واحد وهو؛ أن هذا الفنان كان لا يتوقف عن الرسم إلا حين يخلد إلى النوم. لعله كان دائم البحث عن شيء تلتقطه عيناه، فلا يتوانى عن توثيق ذاكرته. فهو لم يدع فكرة تمر أو إشارة إلا حوّلها إلى صورة. بل لعل ذلك الاستمرار هو الذي جعل خالد الجادر غزيرا في إنتاجه، قادراً على أن يمنح المشاهد حساً بالمكان والشيء من خلال خطوط سريعة بليغة مختزلة.

أمام العشرات والعشرات من الصور التي راح يستعرضها أمامي الراحل الدكتور وليد الجادر، شقيق الفنان, وأمام سنوات طويلة من الإنتاج الغزير المكثف، بدأت اقترب من فن خالد الجادر بحذر شديد. فقد وجدت نفسي أقف أمام عمل متنوع, ونشاط دائم في نشر الوعي الفني ممارسة وتدريباً، فضلا عن مشاركات واسعة في المؤتمرات، وشغل مناصب فنية مسئولة, ودعوة إلى إدخال الفن في الحياة اليومية، في وقت كان فيه الفن الحديث قد اتخذ مساره وشرع نحو التنافس لتحقيق الأساليب الخاصة وبلورة الرؤى.

فمن هو هذا الفنان؟

مما يحز في نفسي حقاً أنني لم أعرف الفنان معرفة شخصية, وهذا بقدر ما يسعى إليه منهجي في البحث الفني, أجده يشكل، إلى حد ما، عائقاً أمام التغلغل في فهم العمل من خلال صانعه. مع ذلك استطعت التوصل إلى بعض خيوط هذه الشخصية من خلال معايشة أعمال معروضة في بيته أو في المتحف أو المجموعات الخاصة.. ثم.. وأنا أقلب أرشيفه الخاص وألمس حرصه على جمع كل صغيرة وكبيرة كُتبت عنه بشكل خاص، وعن الحركة الفنية في العراق بشكل عام.. وجدت نفسي أمام تاريخ يمتد إلى الأربعينيات من القرن العشرين، ويستمر في خط متصاعد لايكاد ينقطع حتى يتواصل، ذلك بسبب انتقاله للعيش من بغداد إلى المملكة العربية السعودية، ثم إلى المغرب حيث واصل حياته إلى أن داهمه المرض العضال، فعاد إلى السعودية للاستشفاء، وتوفي هناك في الشهر الأخير من عام 1988.

نحن لا شك أمام رسام كان مولعاً بنقل المحيط ورسم المشاهد الطبيعة والاعتناء بالريف والقرية، كما كان معنيا بتصوير الوجوه جاعلا منها وسيلة للتعبير عن حالات معينة. لقد برع في تصوير ما رأى. حين عاد من فرنسا كان الفنان خالد الجادر قد توصل إلى بلورة أسلوبه، واستطاع أن يوجد مفرداته الخاصة, وإذا كان الجو الفني آنذاك منشغلاً بمشكلة إيجاد الشخصية العراقية, أو الفن الذي يستطيع الفنان العراقي أن يتميّز به, فإن شخصية خالد الجادر كانت قد رست على مثل هذا الطابع من خلال نقل المشهد العراقي وسبر غور طبيعته وروحه. ربما كان وراء اختياره هذا موقفا أيديولوجيا من الحياة والمجتمع، وجد صداه في موقفه من الفن ودوره في الحياة، وعبّر عنه بأسلوب حديث ملتزما بتعبيرية تشخيصية لم يتجاوزها. ولعل من أهم ما يتميز به عمله هنا هو المزاج الحاد الذي يتعامل به الفنان مع موضوعه، ويضفي عليه من روحه وحسه الإنساني المشبع بالحزن العراقي الموروث.

في عام 1979 أقام الفنان خالد الجادر معرضا شخصيا في بغداد، تناوله عدد من النقاد الناشطين آنذاك، وكاد جميعهم يصفون أعماله بالانطباعية. بينما يرى الفنان شاكر حسن: «أن علاقة الجادر بالبيئة من جهة، وبالتقنيات التي تخص البيئة، لم تتجاوز في الواقع الأسلوب التعبيري، أو لنقل إن مشاكل الشعور الحسي والانفعالي للذات البشرية، والتي تطرح عادة في رسوم الأشخاص، ينقلها الجادر إلى رسوم المناظر (الطبيعية)».

كان موقف الجادر من الحداثة في الفن، والغلو في التجريد، موقفاً متشككاً. فهو لم يكن واثقاً من مستقبل هذه الحركات التي تنـزع نحو الغموض والتجريد والعلمانية واللاوعي، كما يستشف من حوار دار في افتتاح معرضه الذي أقيم في بغداد عام 1957، وورد ضمن مقال كتب عن هذا المعرض بقلم الأديب الأستاذ عبد المجيد لطفي. فإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن باريس في الخمسينيات من هذا القرن كانت محطة لقاءات محتدمة بين مدارس الفن الحديثة التي كانت في تلك المرحلة قد قطعت شوطاً بعيداً واستقرت، بل أصبح البعض منها ماضياً, وأنها تمادت في حرية بحثها إلى الحد الذي جعلها تمتد نحو مستقبل أكثر تحدياً وأشد غموضاً, فذلك يدفعنا إلى القول إن نزعة الفنان خالد الجادر كانت ميالة إلى نوع معين من التعبيرية التي وجدها أشد انسجاماً مع طبيعته ومنهجه الفكري في الحياة والسياسة، فتوقف عندها ولم يغادرها. وكان التزامه بالواقعية نابعا من تكوينه الفكري ومعتقداته التي ترى أن تصوير الواقع الإنساني لا يتم إلا من خلال ما هو مشخّص في مشهد طبيعي أو شكل حيّ. ومن نافل القول التأكيد هنا أن للإنسانية في الفن مفهوما أعمق يرتبط بمغزى العمل ومضامينه الداخلية.

ليس محض صدفة إذاً أن يلجأ الجادر إلى الواقعية التعبيرية أو أن يهتم بالإنسان فيجعله محورا أساسياً في تكوين اللوحة. وعلى الرغم من أنه صوّر المدينة وأحياءها وناسها داخل الوطن ونقل إلينا أي بيئة ومدينة رآها أو مر بها، كما صوّر شخصيات وحالات إنسانية، وأن معارضه كانت تقرأ كما لو أنها دفتر مذكرات يوثّق حركة الفنان في الداخل والخارج, فإن رسم الطبيعة, وبخاصة الطبيعة في العراق، كانت من الأمور التي انشغل بها خالد الجادر فطبعت عمله ولوحته.

لعل التصدي لفن خالد الجادر برمته في مقالة واحدة عملية ليست باليسيرة، لذا آثرت تناول جانب من موضوعاته، وهي الطبيعة أو المشهد الطبيعي، نظرا لما يتسم به فن خالد الجادر من فرادة في معالجة موضوع الطبيعة, لاسيما طبيعة العراق: شمالها وجنوبها.

ما الذي رآه هذا الفنان في الطبيعة؟ كيف تصورها؟ ماذا أعطته وماذا أعطاها؟

في مقالة نشرت في جريدة الجمهورية عقب وفاة الفنان ببضعة أيام, كتب الفنان شاكر حسن آل سعيد: «إن الوعي الفني «كمحتوى» يستطاع إيصاله إلى مستوى «الشكل» دون تناقض. ولعل هذا هو جوهر رؤية خالد الجادر وفنه».

كان خالد الجادر إذاً يصوّر مشاهده من خلال ما يراه القلب لا العين. وتلك هي أبرز سمات المشهد الطبيعي عنده. فهل كانت الطبيعة لديه وعاءً يفرغ فيه محتوى نفسه، ويعكس على وجهها جوهر روحه فيأنسنها ويجعلها تقترب من أي تعبير يمكن أن يتجلى في صورة الإنسان؟

في أول معرض شخصي للفنان الجادر أقامه عام 1955 في معهد الفنون الجميلة «بغداد» عقب عودته من باريس «1954»، عرض ما يزيد على المائة عمل شملت التصوير الزيتي إلى جانب تخطيطات بالحبر والقلم. فكتب يومها الأديب عبد المجيد لطفي مقالا استعرض فيه أعمال الفنان. فاستوقفني في هذا المقال رأي عن إحدى اللوحات التي تعكس منظراً طبيعياً من هولندا جاء فيه: «هولندا بلاد جميلة. بلاد الطاحونات الهوائية والخضرة والأزهار. ولعل حالة من التوتر والحزن كانت تجتاح الدكتور خالد الجادر وهو يرسم تلك الطبيعة فاصطبغت بتلك الألوان الداكنة وانتزعت من خيالنا كل ألوان الجمال والمسرات التي نعرفها عن هولندا». فهل كان الفنان يمر بحالة من الحزن والتوتر, أو أن الأستاذ الأديب الذي كان صديقا حميما لخالد الجادر فاته أن يدرك رؤية الفنان للطبيعة، وما عكسته من مزاج نفسي على تلك الطبيعة؟ ولعل ما فات الكاتب الناقد أيضا أن طبيعة شمال أوربا وأجوائها تتسم بالداكنة وندرة ضوء الشمس حتى في شهور الصيف.

قد يفسر لنا هذا جانبا من جوانب رسم المشهد الطبيعي عند خالد الجادر. فهو أبداً غارق في حالة من الأسى، مسربل بسحنة حزينة: ألوان تميل إلى الرمادي والبني وغيره من الألوان الأرضية. فالفنان يرى في قرى الشمال ما يراه في قرى الجنوب، على الرغم من اختلاف الطبيعة هنا وهناك. وهو في كلا الحالين يعكس المشهد بألوان محددة يتداخل بعضها بالبعض الآخر في مزيج من سطوح منفّذة بلطخات لونية عريضة سريعة. فكأن الفنان يريد أن يوثّق لحظة هاربة في المشهد قبل فواتها، ويرصد تأثيرها قبل زواله، أو أنه يريد أن يمسك بشيء آخر يذهب إلى ما دون الوجه المرئي منها، متجاوزا الوقوف عند الأشخاص المنتشرين هناك وقد جمّدتهم اللحظة.

ليس اللون عند هذا الفنان إلا وسيلة لتحديد مزاج اللوحة وتعميق حسها التعبيري. وليست الطبيعة واقعاً يحاكى، بقدر ما هو واقع ذو خصوصية تعبيرية موحية. بل الأكثر من هذا أن مفرداته تنـزع أحياناً لأن تكون رموزا ذات دلالة حسيّة مشحونة بالمشاعر. فالتفاصيل المعمارية للدور في القرى وأسواقها، والخطوط العريضة والبقع اللونية ما إن تستقر على سطح القماشة متجاورة بحميمية ونسق تراتبي، حتى تتجلى على نحو آخر. فتغدو البيوت وجوهاً, وتغدو خطوطها المنحنية أو الممتدة التي تحدد الجدران والنوافذ والأبواب سمات لتلك الوجوه، بينما تختفي مثل هذه المعالم من وجوه البشر فهي لا تتجلى إلا من خلال ضربات لونية سريعة موحية.

كان الدكتور خالد الجادر، من خلال إصراره على إيجاد أسلوبه الخاص، قد توصل إلى صياغة لغته الفنية واكتسب مفرداته التعبيرية في أثناء دراسته في باريس. وقد تجلت شخصيته الفنية المستقلة بوضوح عندما أسهم في معرض المرفوضات الذي أقيم في بغداد (1957). وهذا ما يؤكده نوري الرواي في مقال كتبه عن تجربة الجادر منذ بدايتها، فيقول: «خالد الجادر كان انطباعيا بقدر ما في تلك المرحلة، وكان يفرض على ملكاته الفنية أن تزوده بشحنات عاطفية، تستطيع معها شحذ كل الطاقات التعبيرية الخامدة في المشهد القروي ليصبح بشكل ما تعبيريا وواقعيا في آن واحد.. إن قرية الجادر ظلت تحتفظ بنكهة تلك الأيام الطرية من تاريخ الفن العراقي كما تحمل بعض صفاتها الحسية وحتى براءتها الفطرية..».

يبدو لي أن التعبير المشحون بالأسى كما يتمثل في المشهد الطبيعي في أعمال الجادر إنما يعكس موقفه من الحياة، بل إنها نظرة إلى الواقع الاجتماعي مفعمة بالإنسانية. لقد اختار أن يوصل ما يرى ويشعر من خلال التماهي مع المشاهد التي ينتقيها لموضوعاته. بل أصبحت موضوعات البيئة الطبيعية وحياتها أليفة جدا إلى نفسه، وظلت تتكرر حتى في أعماله التالية لتغدو خلفية لتعبير تحول إلى غنائية مليئة بالشجن، واحتفال صامت حزين.

في عام 1968، أقام خالد الجادر معرضا شخصيا في الرياض. عن هذا المعرض كتب الفنان شاكر حسن، المقيم آنذاك في الرياض، كلمة جاء فيها:

«هذا هو الجادر، في دوره مسحة لونية, مسحتان.. ثلاث وتتلاشى من أمامك كل رؤاك المسبقة (...) إنك لا تكاد تبصر ملامح المرأة ولا تضاريس الجبل, وتبتعد قليلاً, وتمتلك أنفاسك المتهجدة - لقد بدأت تدرك الآن، ولكنك في الواقع لا تدرك شيئاً منه. فذلك الفيض من البقع واللمسات اللونية لا يكاد ينضب, والسطوح اللونية المتداخلة ببعضها تتماسك (...) وهكذا تتلاحق مشاهد هذا العالم المرسوم كنمو عضوي، بناءً معمارياً كحركة الأرابيسك، بعد أن كان تصاعدياً باروكياً. وعند الأفق أظل أنشد رؤية نجمة واحدة تلمع دون جدوى».

لوحة الجادر تتأرجح بين الحلم والواقع، فهي صورة مموهة ما إن تبتعد عنها حتى تتداخل أمام عينيك الأشكال فلا ترى غير بقع وسطوح لونية تلتحم، لينبعث منها حس بصري يستثير بالتدريج عاطفة عميقة. ولدى الاقتراب منها يتضح ذلك البعد الدرامي للموضوع: حزين ولكنه مبهج، داكن ولكنه مشع, مضطرب ولكنه هادئ، وهو يترك بصماته على الذاكرة فلا يغادرها.

لقد أوجد خالد الجادر لوحة ذات طابع عراقي خاص من خلال تناوله المواضيع التي يرسم, لاسيما المشاهد الطبيعية منها, بل ربما كان يضفي هذا الطابع حتى وهو يرسم طبيعة غير عراقية. فالطبيعة عنده وعاء يستوعب شحنته النفسية التي تجعله لا يرى ما يرى إلا من منظار مثقل بالفكرة. إنه لا يعكس المشاهد بقدر ما يعكس الانطباع الذي ولّدته، فهو يرى بعين فكره ووجدانه, وتلك خصوصية خالد الجادر وشخصيته الفنية الأصيلة, بل هي الحدود التي قيّد بها نفسه، وهي سر.

استقلاليته داخل الحركة الفنية العراقية، حتى ليكاد يشكل مدرسة لوحده.

للون والخط قيمتان متساويتان ومستقلتان داخل لوحة الجادر. لكل منهما لغته وسطوته على المتفرج. ومع أن الفنان يُعد ملوّناً ملتزماً بمفردات لونية محددة نابعة, كما جاء سابقا، من حالته المزاجية ربما، أو من رؤيته أو أسلوبه أو أي كان, فإن خطوطه، على الرغم من تلاحمها مع اللون، تظل محتفظة باستقلالها، حرة في انسيابها، قوية في تأثيرها. ويبدو لي, أنه من شدة ولعه بالتخطيط, فإن حركة يده تتبع تلقائياً أية أشارة تلتقطها من المحيط. فالطبيعة، جامدة أو متحركة, لابد أن يرى فيها الجادر مجموعة من الأشكال الموحية التي تثير رغبته في الإمساك بها وتثبيتها فوق سطح أبيض.

سيظل المشهد الطبيعي عند خالد الجادر عملاً خالداً يشار إليه، فقد أنسن الجادر هذه الطبيعة، بل جعل لها لغة رمزية أحيانا، واستطاع بأسلوبه أن يتوصل إلى توازن مدروس يتجلى بانضباطه الصارم في استخدام اللون، والاختزال الشديد في نقل ما يحيط به إلى الآخرين.

----------------------------------------
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ
كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما
وانتظرها،
ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً
وانتظرها
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ:
لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ
فخُذْها، بِرِفْقٍ، إلى موتكَ المُشْتَهى
وانتظرها!

محمود درويش

 

 

 

مي مظفر 





من أعمال خالد الجادر





التفاصيل الدقيقة ميزت أعمال الجادر





الريف العراقي جسد أحد اهتمامات الفنان خالد الجادر في أعماله





ليست الطبيعة مجرد واقع يحاكى بقدر ما هو واقع ذو خصوصية تعبيرية