سلمى الحفَّار الكزبري وإبراهيم عبده الخوري

سلمى الحفَّار الكزبري وإبراهيم عبده الخوري

تعد سلمى الحفار الكزبري من الأديبات المميزات، فقد شبت في منزل دمشقي فاحت منه رائحة الأدب والسياسة ، وفي سن المراهقة سجلت مشاهداتها داخل المنزل وخارجه، ونشرت روايتها الأولى بعنوان" عينان في اشبيلية "وسيرتها الذاتية في كتاب " عنبر ورماد ". ثم قامت بالبحث في تاريخ النسوة الرائدات، وأصدرت كتابا بعنوان "نساء متفوقات " قادها فيما بعد، إلى الإعجاب بنابغة الشرق مي زيادة، فدرست بإمعان أدبها وصالونها المعروف في القاهرة، ثم فتشت عن رسائلها المخطوطة لدى أصدقائها والمقربين لها وحاورتهم في شئونها وشجونها. فأصدرت أول كتبها عن مي بعنوان "مي زيادة أو مأساة النبوغ " في جزأين موثقين، وأردفته بآخر " مي زيادة وأعلام عصرها " ضمنته رسائل مي إلى أعلام عصرها من أدباء وشعراء وصحفيين ومؤرخين ومصلحين اجتماعيين ورسائل هؤلاء الإعلام إليها ما بين عامي 1912و 1940. وعلمت أن جبران خليل جبران كتب إلى الآنسة مي يبثها لواعجه وهو في غربته القاسية، فجمعت سلمى الكزبري هذه الرسائل في كتاب" الشعلة الزرقاء" الذي ترجـم إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية. وبذلك أغنت المكتبة العربية بكتب عن أديبة نعتت بـالجنون مع أنها كانت عبقريـة فـذة وأديبة رائدة، وبكتب عن السيرة الـذاتية والنسـاء المتفوقات. واعترافا بهذا العطاء المميز والمتنوع منحت جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي لهذا العام. وقد أجرى الحوار إبراهيم الخوري، وهو صحفي لبناني رأس تحرير عدة مجلات فنية.

  • ماذا كان شعورك عندما فزت بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي لهذا العام؟

الشعـور الذي تملكني عندما بلغني أنني حظيت بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي لهذا العام هو شعور مزدوج . إذا سألتني : كيف يكون الشعور مزدوجا أجيبك بأنه شعور غبطة واعتزاز لسببين :
أولهما، لأن هذه الجائزة العربية السامية التي أسسها الأمراء أبناء الملك فيصل بعد رحيلـه تعني للعرب وللغربيين معا تقديرا كبيرا لمن يعمل في ميدان خـدمة الإنسانية سواء عن طريق العلم النافع أو الأدب الرصـين أو الدراسات الإسلامية. هذا التقدير للباحثين والعلماء والأدباء له قيمة كبيرة في وطننا العربي لكـونه تجاوز حدوده وشمل التكـريم كل باحث قدم خـدمات جلى ينتفع منها الإنسان في كل مكان .

ثانيهما، لأن فوزي بالجائزة وسام اعتز به، وأعتبر أنه لم يمنح لي شخصيا ككاتبة عربية معاصرة فحسب، إنما أشعر بأنه تكـريم لكل امرأة عربية مبـدعة تعمل بإخلاص وتقدم للأجيال منهجـا أكاديميا رصينا هدفه الأول والأخـير الأمانة التاريخية. أقول هذا لأن هذه الجائزة العالمية منحت هذا العام للأدباء الذين يقدمون أبحاثا موثقة لأعلام عرب في هذا القرن ( منحت الجائزة مشاركة بيني وبـن الدكتورين حمدي السكوت ومحمد أبو الأنوار)

رفع الظلم عن "مي"

  • كيف تحكين قصتك مع النابغة مي؟ وماذا فعلت بالنسبة إليها؟ وما هي مشاريعك المستقبلية بصددها؟

- قصتي مع مي طويلة وممتعة ومفيدة استغرقت من عمري ستة عشر عـاما بكـاملها حتى كـدت أتقمص شخصيتها إذا جـاز التعبير لما لها ولأعمالها ونشاطاتها في الثلث الأول من هذا القرن من أثر بعيد أعطى للنهـضة العربية المعاصرة زخما وطراوة. وأذكر جيدا أن عالمنا وأستاذنا الكبـير الدكتور قسطنطين زريق تابع عن كثب اهتمامي بكتابة سيرة مي، واطلـع على المقابلات التي أجريتها منذ سنة 1968 مع جميع الذين عـاصروها في لبنان وسوريا ومصر وحتى المستشرقين الإيطاليين الذين تتلمـذت لهم في الجامعة المصرية بالقاهرة ، وغيرهم الكثير مما جعلـه يقول لي ذات يـوم : يا حبـذا لو استطعت كتابة قصتك مع مي زيادة يا سلمى.

أما ماذا فعلت بالنسبة إلى نابغتنا مي، فمع أنني لا أدعي الكمال فيما قدمت، أؤكـد أنني وفقت في إلقاء الأضواء على مراحل من عطائها الأدبي وموقعها الفكري في عصرها الذي كانت فيه غامضة، ولا سيما على المأساة التي هزت كيانها في السنوات العشر الأخيرة من عمرها باتهامهـا بالجنون وإلقاء الحجر عليها ظلما وبهتانا . كانت ثورة مي على الظلم وعلى مس كرامتها بذلك الاتهام ثورة صامتة مؤلمة في بادئ الأمر، إلى أن قدر لها منقذون هبوا لنجدتها أمثال (أميـن الريحاني ، فؤاد حبيش، مارون غانم، خليل الخوري، خليل سكر والأميرين الشقيقيـن مختار وخـالد الجزائري حفيدي الأمير عبدالقادر الجزائري وزوجتيهما الأميرتين سامية وزهراء ، فاستطاعها بما بذلوا من جهود جلي إنقاذها عن مستشفى الأمراض العقلية (العصفوريـة) في بيروت ونقلهـا إلى مستشفى الدكتور ابيز للاستشفاء ثم إلى شقة استأجروها لإقامتهـا في محلة أبي طالب في بيروت . من هذه الـدارة دعتها " جمعية العروة الوثقى " لإلقاء محاضرة في قاعة " وستهول " بالجامعة الأمريكية أمام أعضاء المحكمة التي كانت تنظر في قضيـة الحجر عليها، وذلك لرفضها المثول أمام المحكمة التي كان قد تطوع للدفاع عن مي فيها القـانونيان الشهيران حبيب أبو شهلا وبهيج تقي الدين . كانت محاضرة مي يومئذ بعنوان " رسالة الأديب إلى المجتمع " صرخة مـدوية في وجه التعدي على كـرامة الأديب. وقد نجم عن هذه المحاضرة إلغاء الحجر عليها،ولكن بعد أن قاست الويل من تخلي المقربين عنها.

انطلاقا مما تقدم وبدافع ثورتي الشخصية على الظلم وانتهاك كرامـة كل أديب، خصصت لسيرة حياتها كتابي"مي زيـادة أو مأساة النبوغ" الـذي صدر في جزأين موثقين ، واحتوى على ملف دعوى الحجر عليها وتقارير الأطباء الذين عالجوها في مستشفى العصفورية ثم في مستشفى - ابيز . لقد كان من حسن ظني ومن حسن حظ مي العثـور على تلك التقـاريـر وعلى أوراق من كتاباتها ورسائلهـا كـانت مبعثرة ما بين لبنان ومصر نشرتها في كتـابين آخـرين هما " مـي زيـادة وأعـلام عصرها : رسائل مخطوطة لم تنشر 1912 - 1945 " و " الشعلة الزرقاء : رسائل جبران خليل جبران إليها ما بين 1912 - 1931 ". وهذا الأخير قـد ترجمته مع الـدكتور سهيل بديع بتسروئي إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، كـما ترجمت تلك الرسائل إلى اللغة الإسبانية في مدريد عام 1978 والى الإيطالية عام 1980، وقد منحت يومها " جائزة البحـر الأبيض المتوسط الثقافية " في مدينة باليرمو الإيطالية.

وأود أن أشير إلى أنني تحقيقـا لوصية مي التي عثرت عليها في القاهرة سنة 1977، ولرغبتها في جمع كل ما لم ينشر مسبقا لها في كتاب من مقالات وخطب قد نشرت كل ما عثرت عليه في كتاب بعنوان " كلمات وإشارات-2" وهو الملحق لكتابها الأول بهذا العنوان الذي نشرته لها دار الهلال القاهرية في حياتها .

أما جـوابي عن سؤالك المتعلق بما لـدى من مشاريع تدور حول مي زيادة فالـواقع هو أنني بذلت جهدي فيما نشرت من أعمال عنها، وما زال باب البحث مفتوحا أمام الباحثين الذين أتمنى لهم النجاح في إضافة ما خفي عني. إنما أعقد أملا كبيرا على أن ينتج مسلسل تلفزيوني تاريخي عن عصر النهضة الذي تحدثنا عنه وعن دور مي فيه، وعن ندوتها الأسبوعية الشهـيرة، وعن حياتها التي هي أغني وأوقع من أية رواية يتخيلها الأدباء المبدعون.

لقـد سبق وعـرض على شـاشـات التلفزيون العربية مسلسل موجع بعنوان " العملاق " عن حياة عباس محمود العقاد وعن علاقته بمي ، فصورها امرأة مستهترة تلتقي بالعقاد خفية في إحدى كنائس القاهرة مما حمل العارفين بسلوك مي المحتشم وتمسكها بالقيم وبرصانتها في حيلتها كلها على انتقاد ذلك المسلسل الرخيص في الصحف العربيـة أمثال : توفيق الحكيم ،  وأكرم زعيتر وغيرهما من حملـة الأقلام الشريفـة الذين يغـارون على الأمانة التاريخية ويأبون التجني على المبـدعين وبدوري نددت بهذا المسلسل التجاري الهزيل في كتابي عن حياة مي لأنه ضلل الأجيال الناشئة التي شاهدته، وأنا اعتبره جريمة لا  تغتفر .

هل هي ظاهرة اجتماعية؟

  • يقول أحد الباحثين أن مي زيادة هي ظاهرة اجتماعية أكثـر مما هي ظاهرة أدبية، وأنها ألهمت جبران خليل جبران وأوهمت الرافعي . هل هذا القول في محله .؟

- إن ردي على القول الأول بان مي زيادة ظاهرة اجتماعية أكثر مما هـي ظاهرة أدبية، هو أن الرائدات اللواتي نبغن في مصر وسوريا ولبنان في النصف الأول في هذا القرن أمثال : باحثة البادية (ملك حفني ناصف) وايمي خير وجـوليا طعمـة دمشقيـة وماري عجمي وغيرهن كن المثل الأعلى للمرأة المثقفة التي أسهمت في النهضة الحديثة عن طريق الأدب والصحـافة، وهـذا باعتراف المؤرخين لها وكبار المفكرين . أما مي فقد تمثلت بهن، وفاقتهن بما قدمت من خدمات للصحافة والأدب ولتلك النهضة عبر ندوتها الأسبوعية . كـانت ظاهرة أدبية نادرة سواء بمقالاتها في جريدة والدها " المحروسة "أو في مجلات " المقتطف " و " الهلال " و " الرسـالة "وفي جريدة " الأهرام " أو بمؤلفاتها الرصينة ككتبهـا" المسـاواة " و" ظلمات وأشعة " و" كلمات وإشارات "كـما كان لها مواقف بناءة في جمع شمل أعلام الفكر الذين عاصروها أمثال ولي الدين يكن وطه حسين والعقاد ويعقوب صروف واميل زيدان وشبلي الشميل والأمير شكيب أرسـلان وأمير الشعراء أحمد شـوقي وحافظ إبراهيم وانطوان الجميل وخليل مطران وداود بركات وخليل مـردم بك ومصطفى صـادق الـرافعي وجبر ضومط . وإذا كـان هؤلاء الإعلام الذين كانوا يـومئذ فيعمر والدها قد مجدوا فيها النبوغ النسـوي والأدب الرصين والثقافة العميقة وأطلقوا عليها ألقابا كقولهم" سيدة الفضل " و" أميرة الكاتبـات " و " ملكة البلاغة" و" كاتبة العصر ونادرة الدهر " ، فكيف يجوز لنا أن نلقي الأحكام عبثا ونقول إنها كانت ظاهرة اجتماعية فقط.

أما القول بأن مي زيادة ألهمت جبران خليل جبران وأوهمت الرافعي، فليسمح لي صاحب هذا القول بأنه اقتبسه من صاحب مجلة " الرسالة " أحمد حسن الزيات الذي ألقاه دفاعا عن مي وشرفهـا هادفا منه التأكيد على أن مصطفى صادق الرافعي خيل إليه أنها آثرته على غيره من معاصريها، في حين أنها أحبت جبران خليل جبران حبا جما وهو بعيد ومغترب دون أن يلتقيا إلا عبر الرسائل لقد قال هذا القول الزيات قبل أن نكون قد عثرنا على رسائل جبران إلى مـي " الشعلة الزرقاء " الدالة على أن شخصية مي المميزة ألهمته تلك الرسائل الرائعة. وفي هذا وحـده أكبر دليل على نفـاذ بصيرة صـاحب" الرسالة " وعلى رصانة نابغتنا مي.

صالون مي

  • صالون مي في زمانه نال شهرة واسعة وفي هذه الأيام تكثر الصالونات الأدبية هنا وهناك، ولا تعطي مع الأسف نفس الأثر الذي تركه صالون مي .لماذا ؟

- إن لي جوابين عن هذا السؤال :
أولهما : أن ندوة مي الأسبوعية في القاهرة استقطبت صفوة كتاب وشعراء النهـضة العربية الحديثة على مدى عشرين عاما، فكيف لا يكون لها أثر عميق إبان تلك الحقبة الزاخرة بالعطاء الأدبي والفني والفكـري . هذه ظاهرة نادرة في ظني قلما تتكرر بسبب فقدان الجو الملائم والشخصيات المتفوقة المبدعة، سواء في حقل الصحافة أو الأدب أو الشعر.

ثانيهما : أن تغير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في أقطارنا العربيـة إلى جانب الهموم التي تشغل المفكـرين والأدباء ومختلف الطبقـات أدى إلى تفرقنا وبعثرة جهودنا وضياع الكثير من فرص النجاح لموهوبين كثيرين في مجتمعاتنا الحديثـة . ومع ذلك فان الجهود التي تبذل لجمع شمل الأدباء والشعراء والمثقفين والمواهب الواعدة بالثمار في ندوات تعقد هنا وهناك هي جهود مبرورة ومشكورة، نحن في حاجة ماسة إليها.وقد تعمدت ذكر ندوات لأنه لا يـوجد عندنا حاليا حسب معرفتي ما يسمى " صالون " أو مجلس أدبي يعقد في بيت ما بشكل مستمر ومنظم ومثمر، تديره سيدة بمكانة مي.

شغفني الأدب الأندلسي

  • مـا هي علاقتك بالأدب الأندلسي والمرحلة الأندلسية؟ وأين نحن من دراسة تلك المرحلة؟

- لقد شـدتني الأندلس بتاريخها الغني وتراثها الحضاري منذ أن وعيت قيمـة التراث ككل في منزل والدي لطفي الحفار بدمشق الذي كـان مولعا بالتاريخ والأدب في جـانب نضالـه السياسي . قلت في منزل والدي لأن مكتبتـه عامرة وما زالت تحتـوي على أمهات كتب التراث القـديـم وعلى أفضل المؤلفـات الأدبية والشعرية في العصر الحديث .

فـالمطالعـة هي التي شـدتني إلى زيارة الأندلس للتعرف على آثارنا النفيسة فيها . ثم شدت الظروف المواتية أن أقيم في إسبانيا حـوالي سنتين ما بين 1962 -1963 درست خلالها الإسبانية وتخصصت بها، ثم أقمت في الأندلس ثمانية أعوام إبان الحرب اللبنانية، وما زلت أتردد على بلدة ماربيا القريبة من قرطبة وإشبيلية وغرناطة. تلك الإقامة الطويلـة أدت إلى ازدياد ولوعي بالأدب الأندلسي ككل. وأتيح لي أن أحاضر باللغة الإسبانية أكثر من مـرة عن " المرأة العربية في أدبنا وتاريخنا " وعن " ولادة وابن زيدون " وعن " آثارنا في الأندلس وعن " البصمات العربيـة والدمشقيـة في الأندلس " وقـد حملت هذه المحـاضرات الأخيرة عنوان كتاب صدر لي عن وزارة الثقافـة والإرشاد القومي بدمشق قبل عامين.

ويهمني أن أشير إلى أن اهتمام المؤرخـين والأدباء الإسبان المعاصرين بإلقاء الأضواء على التراث الأندلسي ليقينهم بأنه عربي اللغة وإسباني المنبت، هـو ظاهرة تسترعي الانتباه. كما أن معرفتي باللغة الإسبانية أتاحت لي فرص الاطلاع على ما يكتبونه حول الحضارة العربية الغابرة في بلادهم. وفي المقابل نلحظ اهتمامنا نحن العرب بتدريس الأدب الأندلسي خاصة في الجامعات المصرية التي خصصت منذ سنوات فروعا لذلك، بينما يحتل هذا الموضوع مكـانة في مدارسنا وجامعاتنا، على أمل أن تزداد العناية به لارتباطه بتاريخنا ولامتيازه بلون إبداعي أضفى عليه رقة وحلاوة وطراوة ذاتية.

وما زلنا في رأيي، مقصرين نحن العرب في خوض دراسات معاصرة للأدب الأندلسي وعقد ندوات ومؤتمرات حوله كما على الإسبان في أيامنا هذه لتعريف أجيالنا الصاعدة بتلك الذخائر النفيسة.

إن الإسبان أخذوا منذ أكثر من ربع قرن يقيمون مهرجانات في حواضر الأندلس لتكريم عباقرتها أمثال :ابن حزم وابن رشـد وولادة وابن زيدون يشـارك فيها مدعوون من أدباء وصحفيين ومستعربين من الشرق والغرب إلى جانب الكتب الرائعة التي تصدرها دور النشر الإسبانية لكتاب وشعراء ومؤرخيـن إسبان معاصرين مثل كتاب " بم تـدين الحضـارة لعرب إسبانيا " للعالم الدكتور خوان فيرنيJuan Vernet،و" سيرة حيـاة زريـاب " الكـاملة للمؤرخ والأديب والموسيقي المعـاصر خـوسـوس كـرووس JesusCreus، وكتاب عن أمين الريحاني للأستاذة الدكتورة كارمن رويث برافو Carmen Ruiz Bravo فمتى ترى نحـذو حـذوهم ونخصص في دراستنا المعاصرة إعمالا عن أعلامهم المتأثرين بحضارتنا سواء أكانوا شعراء أو أدباء أو باحثين أو مؤرخيـن عبر العصور .

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية  
اعلانات




سلمى الكزبري





إبراهيم عبده الخوري





سلمى الكزبري





مي زيادة