المرأة ودنيا الإدارة

المرأة ودنيا الإدارة

التاريخ مليء بنساء من أمثال شجرة الدر التي أرادت أن ترث ملك مصر، وبلقيس ملكة سبأ التي أرادت أن تفحم سليمان الحكيم، زنوبيا ملكة تدمر، حشدت جيوشها طامعة في قهر إمبراطورية الروم، إليزابث ابنة هنري الثامن حكمت إنجلترا خمسا وأربعين سنة ووضعت حجر الأساس للإمبراطوية البريطانية، كاترين قيصرة روسيا، طمعت في ضم القسطنطينية ووصلت بحدود روسيا إلى البحر الأسود باحتلال أوكرانيا، وكانت تحتفظ في قصرها بحريم من الرجال، وكانت تراسل فولتير وديديرو وحكمت أربعة وثلاثين عاما. مارجريت تاتشر لم ترث زعامة الحزب ولا رئاسة الوزارة من أبيها بل انتزعت القيادة من إدوارد هيث ومعها كرسي الحكم وغيرت تاريخ العالم بالحنكة السياسية وقوة الشكيمة.

أما المرأة العادية فقد دخلت جيوش الغرب، لا لتعمل في القسم الطبي، بل لتكون جاويشة تقود فصيلة مدفعية، أو جنرالة، وهناك اثنتان في الجيش الأمريكي. لماذا لاتجد فيلسوفة واحدة? ولا مؤلفة سيمفونيات? أو قائدة أوركسترا? برغم وجود عازفات مبدعات على كل الآلات، وهل المرأة تستطيب هذه الإنجازات الهائلة? وهل منحها الحرية يجعلها تسلك هذا المسلك الذي تمثله السفيرة في باريس أو سابقتها في روما? لايبدو الأمر كذلك، لا عندنا ولا عندهم بالطبع، ومازال الحياء كما نراه في شعر عمر بن أبي ربيعة واضرابه، والعفة بمفهومها التقليدي، مازال هذا يتمثل كقيمة إنسانية في الأسرة الغربية برغم ما نحن مولعون به من تجريحها.

يقودنا هذا إلى السؤال القديم: هل الإنسان كائن بيولوجي له طبيعة ثابتة تفرض نفسه على الذكر والأنثى بحيث يظل مركز المرأة في المجتمع ودورها في حياة البشر ناشئا عن طبيعتها كأنثى ودورها كأم، كما في بقية الكائنات? أي إجابة عن هذا السؤال يمكننا إثباتها أو نفيها بدرجة أو أخرى.

لديهم في طوكيو ملهى ليلي عريق اسمه (ملكة النحل) ـ الذكور فيه لايتعرضون للموت البيولوجي، ولكن للاسم مغزاه الواضح. في مملكة النحل توجد أنثى واحدة لاغير، هي الملكة. وهي أصل الحياة ومستقرها ومصدرها الوحيد. ودور الذكور فقط هو الإخصاب، ثم يعدمون! وهذا يجري وهي في طيرانها والذكر يلاحقها، ومن الحب ما قتل كما يقول بشارة الخوري. فهو إذا أفلح، فهو بعد أن يفرغ من أداء مهمته ترى الملكة أنه لاداعي لإبقائه عبئا على المملكة، وهي تجتذب إليها ذكرا بعد الآخر في أداء تحسدها عليها كل سفيرات التاريخ وقيصراته ومضيفات وجيشا الملهى الليلي الياباني. والذكور يموتون بفعل انتزاع أعضائها بواسطة الملكة ـ إذا حظي الواحد منها بهذه المتعة القاتلة، أو باللذع القاتل من الشغالة عندما لايبدو عليه أن سيتمكن من ذلك، ويجري ذلك بقسوة ونذالة لامثيل لهما.

عبء فادح

ولكن أنثى الإنسان ليست شبيهة بملكة النحل مهما كانت غرائزها الأمومية متفقة مع سياق الحياة. ونحن لو جمعنا كل علماء التربية فإنهم لن يستطيعوا أن يجعلوا ملكة النحل تقلع عن هذا الغدر المشين، جزاء سنمار هذا توقعه بالذكر لمجرد أن مهمته قد انتهت ولديها (الشغالة)، لابالمفرد، بل بالجمع. وإذا كان مستحيلا علينا أن نهذب من سلوك ملكة النحل نحو أدوات الإخصاب، فإن العكس لايبدو مستحيلا، ففي دراسة حديثة للمواليد في الدول الأوربية ـ حيث يعانون من الانخفاض الذي يؤدي إلى تزايد أعداد العجائز الذين يعيشون على كدح شباب تتناقص أعدادهم ـ أجريت أخيراً دراسة إحصائية كشفت عن أن نصف مواليد الدول الإسكندنافية يولدون من نساء غير متزوجات يعاشرن آباء هؤلاء الأطفال ويعرفنهم، وفي فرنسا ـ حيث النسبة تصل إلى 53% والشكوى من قلة المواليد حادة وقديمة ـ عرضت الصحف صورا للرئيس الفرنسي جاك شيراك وهو يحمل حفيدا جديدا جاءه من ابنته (مادموازيل كلود شيراك)، التي رأت أول الأمر أنها ليست مضطرة للبوح باسم والد طفلها فهذا أمر يخصها هي فقط، ثم عادت فقدمته للأسرة، وفي واحد من الأحاديث التي دارت مع العديد من النساء الأوربيات الشابات اللاتي رأين أنهن بهذا السلوك يشبعن رغبتهن السامية والطبيعية دون حاجة لأن تبتلي الواحدة منهن بمعاشرة هذا الكائن القبيح الذي يسمونه الرجل، صاحت واحدة منهن: ما الذي سأجنيه من معاشرة رجل لمجرد أنه والد طفلي? أن أظل طيلة حياتي مسئولة عن غسل جواربه?

بل والأمر قد يصل إلى أبعد من ذلك، فقد سمعنا أخيراً عن زوجة فعلت بزوجها ما تفعله ملكة النحل بذكورها، والأكثر من ذلك، أن المحكمة برأتها واعتبرتها محقة في ذلك، بالنظر إلى سلوكه الوحشي معها، إذ إنه قد ثبت أنه (حاول اغتصابها) ـ وهو ما يذكرنا بفيلسوف التاريخ أرنولد توينبي، فقد كانت فلسفته في التاريخ قائمة على القول بأن المجتمع الآدمي يمر بثلاث مراحل هي النوم ثم النضج ثم التحلل والانهيار ـ تماما كالفرد الآدمي. ويبدو أن أوربا قد دخلت إلى المرحلة الثالثة، إذ إننا لانظن أن نشوء الصغار دون آباء ودون رعاية أبوية يؤدي إلى نتائج طيبة للمجتمع ككل، وعندما يكون هو القاعدة وليس الاستثناء. ومن يدري، فقد تتحول قصة الدوس هكسلي (عالم جيد شجاع، وهو عنوان مأخوذ عن مسرحية لشكسبير) من مجرد التناسل المعملي بالإخصاب الصناعي إلى تعميم الاستنساخ، وعندئذ لابد فعلا من إبادة الرجال والاعتماد على أنواع من الروبوت لكي يظل هناك معنى لأغنية كالتي يغنيها سيناترا: (غريبان في الليل، يتبادلان النظرات).

وظيفة الأمومة

لا أحد ينكر حنين المرأة إلى الإنجاب ولا حقيقة أنها (مبرمجة) هكذا. ونحن عندما نتحدث عن المرأة لسنا مضطرين لأن نتخذ لها أنموذجا مثل الخيزران، أم هارون الرشيد، التي جعلت جواريها يزهقن أنفاس الخليفة موسى الهادي في صراعها معه على السلطة، نحن نتحدث عن المرأة العادية: موظفة، طبيبة، محامية، وأيضا زوجة محبة وربة بيت سوية، إنها فعلا تنصرف بأقصى وجدانها نحو هذا القادم العزيز الجديد، وسواء كانت زوجة أوكتافيوس هذا أو أوكتافيوس قيصر، فإنها عادة ستكون أما أكثر من أي شيء آخر فالخالق قد صنعها لتريد ذلك.

لنأخذ هذا المثال من البرازيل،ماريا سيلفيا ماركويز ـ كانت مديرة الشئون المالية لبلدية مدينة ريودي جانيرو سنة 1933، وصعدت بها من خمسة ملايين إلى 1.2 بليون في ثلاث سنوات فأسموها (امرأة البليون دولار) وذلك عن طريق برنامج لخفض التكلفة ومكافحة الهالك والفاقد والتفاوض مع متعهدي الخدمات من أجل أداء أفضل، ومكافحة التهرب الضريبي. عرض عليها منصب عمدة ريو ولكنها وجدت منصب رئيسة شركة الحديد والصلب أكثر إغراء. بدأت هذه الشركة كمصنع في بلدة تبعد مائة كيلو متر شمال العاصمة، في سنة 1946 وكانت مملوكة للدولة، وهي الآن أضخم شركة في البرازيل كلها، وقد حولتها هذه السيدة إلى ملكية خاصة ولجأت إلى تقسيمها إلى مراكز ربحية منفصلة ومستقلة، هدفها الأسمى إشباع سوق البرازيل بمنتجات رفيعة المستوى بأسعار أدنى مستوى من المنافسة العالمية، محتذية نماذج في الإدارة من اليابان وكوريا. أطلق عليها وزير مالية البرازيل لقب (قوة الطبيعة)- ظلت تعمل في مكتبها في رئاسة الشركة إلى أن أوشكت على الوضع وحذرها طبيبها من أنه لن يظل مسئولا عنها إذا لم تكف، وقد وضعت توأمين، ولم يمنعها هذا من أن تصدر تعليماتها من سريرها بالمستشفى.

السؤال هو: بعد أن نالت المرأة الغربية كل هذا القدر من الفرص ومن الحرية ومن المساواة التامة بالرجل في الحقوق والواجبات، ما هي النتائج التي حققتها وهل يتناسب عطاؤها مع ما بذل من أجله? وما هو المردود المتوقع من حيث خير البشرية أو شرها? وهذا الفارق الهائل بين المرأة الغربية التي تحوز كل ما تصبو إليه، ونظيرتها في مجتمعات العالم الثالث، في عصر تسوده الـ (إنترنت) و(الساتلايت) وتنتفي فيها الحدود، ماذا سيكون تأثيره? هل نحن حقا في حاجة إلى (نساء الإدارة)، ولماذا? إن المرأة دخلت إلى قوة العمل بفعل الحاجة إلى أعداد متزايدة من الرجال في أعمال لا تقدر عليها النساء وبفعل ارتفاع مهارة الرجال مما يجعل اشتغالهم بالأعمال التي لاتتطلب العلم والمهارة والقدرات التي لديهم، يصبح إسرافا وتضييعا. ومما تجدر ملاحظته أنه ـ تقليديا ـ حتى الأعمال التي درجت النساء على احتكارها على مدى العصور، كالطهو والحياكة، عندما تتطلب مستوى عالياٍ جداً أو رفيعا، فإنها تنتقل إلى أيدي الرجال! وكل هذا الحديث عن نماذج رائعة من النساء في كل شيء ليس إلا حالات استثنائىة لايجوز استنباط القواعد منها. هل نحن نحسن استخدام هذا المورد البشري العظيم، الذي تمثله المرأة? إننا قد نحسن استخدام كل مورد عدا المورد البشري، سواء كان هو الرجال أم النساء! إننا لانرى في الشباب من الذكور سوى وقود لآلات الحروب الحمقاء التي يشنها سفهاء الحكام من أجل أطماعهم الصبيانية، ولانرى في النساء إلا أهدافا للجانب البيولوجي من غرائزنا نحن الرجال. يبدو أننا ننسى أن كل واحد فينا قد جاء من رحم امرأة ورضع من صدرها وأنها بذلك جديرة بالقداسة لا بالشراسة. إنها هي أساس الحياة كما وجدناها، ومن يدري ما تكون عليه حال الدنيا لو أن المرأة تولت إدارة كل شيء? رحمتك يارب!

إلى أين نحن ماضون؟

من متوسطات الربع الأخير من القرن العشرين، يقول الباحثون ان المرأة لم تحقق نتائج تتناسب مع ما أعطيت من فرص للتقدم، وقد كانت الحرب العالمية الثانية هي أعظم هذه الفرص لأنها كانت البداية الفعلية لخروج النساء من دائرة الأعمال التي درج أصحاب الأعمال ورؤساؤها على قصرهن عليها، وهي الأعمال الكتابية والإدارية والخدمات والمكتبية والتمريض، ومنذ ذلك الحين لم يحدث لواحد من العوامل أن يكون له كل هذا التأثير في توزيع الأعمال بين الجنسين، وإلى جانب بدئهن في الاشتغال بأعمال الرجال بسبب ظروف الحرب، فإن وظائف عديدة من التي انتقلت إليهن أصبحت الآن حكرا عليهن في العالم الصناعي، مثل وظائف البيع في المتاجر وخدمات الغرف في الفنادق وغير ذلك. في مهن الطب مثلاً، نسبة النساء أقل من 10% وفي الجراحة لاتزيد على واحد إلى 2%.

ولكن المدافعين ـ والمدافعات ـ عن المرأة يرون (نعم يرون، ولو كانوا رجلا واحداً ومائة امرأة!) أن قصور المرأة عن التساوي مع الرجل في الأعمال والوظائف قد يكون راجعا إلى أن الداء الأصلي، وهو تفوق الرجل وسيطرته، لايزال سائدا. كلا القولين له نصيب من الصحة على أي حال، خاصة أن المقاييس متنوعة وتعطي مؤشرات متباينة، كما أنه حتى في العالم الغربي ـ يعني الصناعي ـ نجد النسب متفاوتة جدا. فبينما نجد النساء في الدول الإسكندنافية لهن الآن نصف مقاعد الوزراء مثلا فإنه في أمريكا قد لاتجد أكثر من واحدة أو اثنتين في الحكومات المتعاقبة. وبينما تمثل القوة العاملة من النساء في أمريكا حوالي الثلث (وهو أقصى ما ينتظر فلا تزال النساء يقمن بوظائف الحمل والولادة والإرضاع)، فإن هذه النسبة لاتصل إلى نصف ذلك في اليابان وهي بلد صناعي بنفس القدر. وبينما نجد الدراسات في معاهد الصحافة والإعلام في أمريكا يمثلن النصف، فإنه ـ وبرغم بربارا ولترز وهيدا هوبر وغيرهما ـ فإن أغلب الصحفيات الأمريكيات يشتغلن في المجلات الأسبوعية والجرائد غير واسعة الانتشار، وأجورهن منخفضة نسبيا برغم رقابة التنظيم القومي للنساء والذي يضم عشرات الألوف من المتنمرات، ولاتزيد نسبة النساء في الصحافة والإعلام على متوسط لايتجاوز 15%، وفي أوائل السبعينيات حصلت أول امرأة على جائزة بوليتزر وانضمت أول امرأة إلى نادي الصحافة القومي. وهذه النسبة محفوظة ـ أو تنخفض عن ذلك ـ في الفنون، أما في القضاء فخريجات القانون نسبتهن في أمريكا 5% والقاضيات لايزدن على ذلك برغم تعيين امرأة لأول مرة في منصب قاضية في المحكمة العليا هي (ساندرا داي أوكونر) لأول مرة، وكذلك وجود امرأة في مركز وزير العدل في حكومة كلينتون وهي جانيت رينو. بينما هذه النسب تصل إلى أكثر من ذلك بكثير في ألمانيا وروسيا.

أما في الإدارة فلديهم ـ كما لدينا ـ شهادة تسمى MBA ـ يعني ماجستير في إدارة الأعمال ـ هي الطريق إلى النجاح في مسار مهني قوامه تنظيم الإدارة أو ممارستها. برغم أن الذكور والإناث يتساوون في أعداد الخريجين من كليات إدارة الأعمال، فإن النساء لايحظين إلا بنسبة لاتجاوز 15% من الحاصلين على الماجستير. ويرجعون ذلك إلى خشونة الجو الذي يسود الفصول التي ينتظم فيها رجال يريدون احتراف الإدارة طيلة حياتهم، وإلى فداحة الجو الذي يسود الفصول التي ينتظم فيها رجال يريدون احتراف الإدارة طيلة حياتهم وإلى فداحة ما هو مطلوب من المرأة (المسكينة) أن تستثمره من مال ووقت وجهد باهظ من أجل مسار عملي ما تلبث وظائف الأمومة أن تقطعه إربا.

عقول عاملة

في سنة 1946 وعلى إثر إضراب وقع في شركة جنرال إلكتريك، وقف مدير العلاقات الصناعية يخاطب مجلس الإدارة قائلا: لقد تصور عمال المصانع أنهم يجلسون في مقاعد القيادة، هذه هي الخيالات التي لابد أن نمحوها من الوجود! بل إنه في سنة 1986 دارت مناقشة لاحتمال مشاركة العاملين في الإدارة في شركة "إيسترن إيرلاينز"، أي الخطوط الجوية الشرقية الأمريكية، وهي عملاق آخر، ووقف رئيس الشركة ـ وكان يدعى فرانك بورمان ـ يقول: أنا لن أسمح للقرود بأن تتولى إدارة الحديقة. يقصد حديقة الحيوان، ويكفي أنه هو الذي وصف شركته بهذا.

كل هذا ينتمي الآن للماضي السحيق في دنيا الإدارة. إذا فتحت أي مرجع حديث في فلسفة الإدارة الصناعية فستجد أن المهارات الأساسية التي تلزم للمدير هي: الإنصات، لكي يستطيع أن يستخرج من العاملين أفضل ما لديهم من أفكار للابتكار، من أجل القدرة على المنافسة، ثم التفويض، من أجل إطلاق طاقات الرجال ـ والنساء طبعا! ـ ثم التحفيز، من أجل حث المواهب على الظهور وعلى الإبداع، لقد انتهى زمن المدير أو الرئيس الديكتاتور، وظهرت "الإدارة التشاركية" Participative Management التي تهدف إلى بناء القدرة على المنافسة عن طريق بناء فرق العمل المستقلة من أجل التوصل إلى استنباط أصلح الأفكار من رءوس العاملين وليس من عضلاتهم، وقد صدر في الولايات المتحدة سنة 1974 قانون يقضي بإعفاء ضريبي تستمتع به كل شركة يصل فيها إسهام العاملين في امتلاك أنصبة في الشركة إلى 25%، وقد تزايدت الإنتاجية نتيجة لذلك بنسب تتراوح ما بين 200% إلى 300%. جميع المؤلفات الحديثة في الإدارة تدعو بصفة خاصة إلى إشراك العاملين في الإدارة بأفكارهم. من أهم هذه المؤلفات كتاب يورد تحليلاً لهذه المدرسة ونتائجها، عنوانه "ملكية العاملين في أمريكا" ـ والجميع عندهم دائما جمع تكسير كما هو معروف!وهو من تأليف ثلاث من النساء الخبيرات.

 

محمد الحديدي