وثيقة حقوق القردة سمير رضوان

وثيقة حقوق القردة

يسعى نفر من علماء العالم وفلاسفته وشخصياته المشهورة إلى الحصول على تأييد أكبر عدد من البشر لهم، في مسعاهم لاستصدار وثيقة من الأمم المتحدة لحقوق القردة على غرار وثيقة حقوق الإنسان.

كنت ومـازلت وسأظل أشعـر بـالهم والغيظ الشديـد كلما شاهدت في التلفزيون مصادفـة " مبـاراة "في مصارعـة الثيران، حيث الفـارس المغوار ينتصب في زهو وهو يسـدد طعناته إلى الثور المنهك -الـذي تتدفق الـدماء القانية من جسده بـين إعجـاب المتفرجين وهوسهم . كذلك تثور مشاعر الحزن والغيظ عندي كلما شاهدت جلاداً غليظ القلب يلهب بعصاه ظهر حمار مهزول يجر ما ينوء تحت ثقلـه هرقل بكل قوته ويزداد غيظي وأنا أشاهد أن أحداً من المارة لا يعير مثل هذا الأمر التفاتا. وتثور في داخلي مشاعر مشابهة كلما شاهدت مدرب السيرك يصول ويجول في خيلاء شاهراً سوطه في وجـه ملك الغابة - الذي من المفترض أن تهتز جنباتها لزئيره - لكنه يذعن في ذلـة ومهـانة لصراخ المدرب. ولا يختلف الأمـر عندي كثيراً حينما يكـون الحيوان دبا أو فيـلاً أو قرداً . لازمتني هذه المشـاعر والأحـاسيس منذ طفولتي ونضجت مع نضجي وكنت أكتمها بداخلي طفلاً تجنبا لاتهامي بالضعف والخور من قبل أقراني - بل ومن قبل الكبار أيضا. ومما يـدعو إلى العجب حقـاً أن كثيرين من متعلمينـا ومثقفينـا، إذا حاورتهم حـول مثل هذه الأمور ، جروك لضرورة الانتباه أولاً إلى اضطهـاد الإنسـان وتعـذيبه من قبل قـوى الاحتـلال أو السلطة أو من شـابهم في شتى بقـاع الأرض. هذا المنطـق الأعـرج لا يقبل بأن اضطهـاد الإنسان للإنسان - ونحن نسلم بتجريمه بالطبع - لا يبرر بـالمرة تجاهل اضطهـاد الإنسـان للحيـوان . غـير أن الحيوانات لا تستطيع أن تحاور الإنسان بالمنطق في هذه المشكلـة، ومن ثم وجـب أن يتصـدى بعض البشر للـدفـاع عن هذه المخلـوقـات. وعلى ذلك يستطيع القارئ أن يتخيل مدى استبشاري- واستبشار من هم على شاكلتي- حينما كتبت الصحف الغربية في الصيف المنصرم أن هنـاك جهوداً تبذل لاقتراح وثيقـة موازية لوثيقة حقوق الإنسان، تتناول حقوق الحيوان- وجاءت البداية بحقوق القردة أرقى الحيوانات بعد البشر .

الحيوانات أجناس وأنواع

وقبل أن نتطرق إلى تفصيل هذا الأمر- سوف نتناول موقع القردة من مملكة الحيوان لنستنبط أنها على درجة من الرقي من الناحية العلمية . النوع- من الوجهة العلمية هو الوحدة التي على أساسها تقسـم الأحياء، ويعرف العلماء النوع بأنه مجموعة"الأفراد" المتشابهين الذين يمكنهم التناسل من خلال التزاوج، هذا تعريف مهم ومحدد ومن خلاله يتبين أن البشر مثلا مع اختلاف ألوانهم من سود وصفر وحمر، ينتمون إلى نوع بيولوجي واحد ومميـز عن الأحيـاء الأخـرى - إذ لا يستطيع البشر أن يتناسلوا بالتزاوج مع غير البشر إلا في أساطير الأولين.

أما الجنس فهو علمياً مكون من مجموعة من الأنواع المتشابهة. وسوف توضح مناقشتنا أن القردة والبشر، برغم أوجه التشـابـه بينهما لا ينتميان في أنواع مختلفة فحسب بل حتى إلى أجناس متباينة.

البشر جنس واحد

يصنف العلماء البشر تحت جنس واحـد هو جنس " هومو Homo " وأفراد هـذا الجنس هم أرقى الأحيـاء وأحـدثهم في الخلق على الإطلاق ، ولهم الصفات التي نعرفهـا جميعاً عن البشر، ولكن يميزهم عـن أفراد الأجناس المشابهة- أجناس القردة- قدرتهم الفائقة على التـدبير وابتكار الآلات واستخـدامهـا. وتمثل الأدوات والآلات القديمة أثناء التنقيب في كهوف ما قبل التاريخ دليلاً قاطعـاً على أن قاطني هذه الكهوف كانوا بشرا ينتمون إلى جنس هـومو وليسـوا قـردة . والبشر الذين يعيشون اليوم على الأرض ينتمون إلى نـوع واحـد هـو نوع " سـابينس Sapiens " ، وعلى ذلك فـالمسمى العلمي لإنسـان اليوم هـو" Hmom sapiens" . ويقدر العلماء بناء على قياسات لا يرقى إلى دقتها شك -وليس هنا المجال لتفضيلها - يقدرون أن هذا النوع نشأ منذ نحو ربع مليون سنة - وكانت صفات الأفراد مختلفة في حد ما عن صفات البشر اليوم . والثابت عند العلماء أن الإنسان استقر على هيئته الحالية منذ العصر الجليدي المتأخر أي منذ نحو أربعـين ألف عام فقط . على أن نوع هومو سابينس- الإنسان الحالي- قد تطـور عن النوع الوحيد السابق له المنتمي للجنس نفسه وهو نوع "هومو إركتس Homo erectas " أي الإنسان القـائم ..

الذي سجلت بقايـاه الحفريـة في بقاع شتى من العـالم تشمل إفريقيـا وآسيا وحتى أوربا . ويقدر العلماء عمر هذا النوع الأولي بما بين مليـون وخمسة ملايين سنـة أو أكثر . يعتمد العلماء في التفرقة بين نوعي الإنسان القديم والحديث فقط علي الصفات البدنية التي يستنبطونها من بقايا الإنسـان الحفرية فعلى سبيل المثـال يمتاز النـوع القـديـم عن الحديث بشـدة بـروز الفك السفلى وبان بعض الأسنان ملعقية الشكل ، وبان جـذور الأنف أكثر اتساعاً، وغـير ذلك من الصفات البدنية . وتدل حسابات العلماء على أن نوعي البشر عاشاً معاً لفترة زمنية محدودة في . الصين منـذ حوالي ربع مليـون سنة. ولكن لا أحـد يستطيع اليـوم أن يجزم بإمكـان التنـاسل بالتزواج بـين النوعين .

وتوحي تسمية "هومو إركتس " أي الإنسان القائم بأن ذلك النوع قد تطور من نوع سابق له ويشبهه أيضا إلا أنه كان يسعى على أربع . والحقيقة أن هذه تمثل أهم الحلقـات المفقـودة عنـد البحث في اصـل الإنسان . والنظرية التي كانـت إلى عهد قريب مقبولة لـدى معظم العلماء هي أن التحول من النوع السـاعي على أربع إلى الإنسان القائم قد حدث في شرق إفريقيا منذ ما بين 12 إلى 5ملايين سنـة . ويفترض العلماء أن غابات الأمطار الإفريقية التي كان النـوع الساعي على أربع يعيش فيهـا في ذلك الزمن قـد عانت من جفاف مفاجئ، مـاتت على أثـره الأشجـار وحلت محلها الأعشاب الطويلة . ومن ثم- كـما تفترض النظرية، كان على النوع الساعي على أربع أن يقطع مسـافات شاسعة بحثـاً عن الغـذاء- لم يكـن في استطاعتـه قطعهـا إلا منتصب القامة، وهنا حدث التحـول . على أن دراسة علمية حديثة أجراها علماء أمريكيون على التربة في شرق إفريقيا مثلت نتائجها ضربة مقوضة لهذه النظرية. فقد أثبت علماء جامعتي هـارفارد وييـل من دراسة بقايـا الكربون في التربة أن التركيب الخضري في تلك البقعة -أي نسبة الأشجـار في الأعشاب ظلت ثـابتة كميا منذ خمسة عشر مليونا ونصف المليون سنة حتى اليوم بـلا تغيير . أي أن الجفـاف لم يقتل الأشجـار كمـا افترضت النظرية.

القردة ثلاثة أجناس

يصنف العلماء القـردة تحت عدة أجنـاس لا تشمل جنس هومو- جنس البشر . وأشهـر الأجنـاس ثلاثة: الغـوريلا والشمبانزي واليونان تنتمي إليها عدة أنواع . والاسم العلمي للغـوريلا هو" Gorilla gorilla " وتقطن السهول المحيطة بمصب نهر الكـونغو وبعض المناطق الاستوائية الإفريقية والمناطق البركـانية الجبليـة من زائير وأوغنـدا وروانـدا . وقـد يصل طـول الحيـوان إلى 175 سم، ويبلغ وزنـه 275 كجم وعمره ما بين 30و 50 سنـة . وتعيش الحيوانـات على الأرض وتتغـذى على النباتـات . وهي غالبـا مسالمة، وتـؤسس عائلات قد يصل مجموع الـواحدة منها إلى 30 منهـا ذكر واحد بالغ أو اثنان على الأكثر . أما الشمبانزي فمعروف منه نوعان "Pan troglodytes" و"Pan Paniscus" يشمل النـوع الأول حيـوانات طويلـة قـد يصل طولها في 170 سم والثاني حيوانات قزمية نادراً ما يتجاوز طول الواحـد منهـا 70 سم، وقـد يبلغ وزن الحيوان50 كجم وسنـه 40 سنة . وتحيا هذه الحيوانات فوق الأشجار وعلى الأرض في غرب إفريقيا وفي بعض المناطق الاستوائيـة الإفريقية . وتتغـذى على النباتـات والثمار والبذور وقليلاً ما تأكل اللحم، وتؤسس عائلات كثيرة العدد، أما جنس اليوتنـان فاسمه العلمي " Pongo Pygmaeus " ويعيش في بعض الجزر الأنـدونيسية وماليزيا. ويتراوح طول الحيوان بين 130 و 180 سم وقد يصل وزنه إلى 85 كجـم وعمره إلى ما بين30و 50 سنة . وتحيـا الحيوانـات فوق الأشجـار وحيدة ومتنقلة تتغذى على النباتات وأحيانا الحشرات.

حيوانات راقية

الإنسـان هو أرقى الأحيـاء في مملكـة الحيوان وتأتي القردة في الدرجة التي تقل عنـه مباشرة في الرقي . لذلك كان التفكير في وثيقـة لحقوق القـردة على غرار وثيقة حقـوق الإنسـان مبنيـا في الـواقع على أسـاس علمي . وهـناك مشابه جمة بين الإنسـان والقردة لا تخفى حتى على العـامة مشابه تميزها عن شتى الحيوانات الأخـرى . ولا يقتصر الشبـه على الصفات البـدنيـة والتشريحيـة إنـما يشمـل أيضـا العـادات والسمات النفسية . فالقرد يحزن ويفرح مثل الإنسان . وللقردة قدرة على التعلم السريع، وتكتسب عادات الإنسان بمهارة كـما تـؤكـد كـذلك نتـائج البحـوث في مجال " النمو السيكولوجي " ، إذ تسجل إحدى الدراسـات مثلاً أن قردة اسمها " كـوكس " قـد نمت لديها هوايـة الرسم والزخرفـة وتصفها الـدراسـة بأنها سـويـة المزاج تحب الضحك . وقد تصادف أن العالمة الأمريكية التي ترعاها والتي كتبت البحث عنها قد جلست بطريق الخطأ على شطيرة كانت فوق المقعد، وقفزت مذعورة عندما تنبهت لذلك، فانفجـرت كـوكس ضـاحكة كـرد فعل البشر تماماً . وكان لها قطـة صديقة مـاتت فظلت في حـداد عليهـا لأشهر طويلـة. وربما رأى بعض القراء في أحد برامج التلفزيون القرد الذي تعود إدمان التدخين، تماما كما يدمنه الإنسان ، وكيـف أنه كـان يفقد أعصابه إذا حرم من السيجارة وكيف كان يهدأ حينما يشعلها. وبناء على أوجـه التشابـه العديدة قدر كريستـوف أنشتوتز الأستاذ الألماني مجال تربية المتخلفين عقليا - والذي مات أخيرا قدرات القردة بأنها مشابهة لقـدرات البشر المتخلفين عقليـاً. ويتفق المختصـون على أن القردة لها ذاكـرة قوية نسبياً ووعي بالزمن، وبعض القـدرة على التفكـير المنطقي، وحل بعض المسائل الـذهنية البسيطة بعد إعمال الفكـر فيها. كـما أنها تستطيع أن تجرى بعض التخطيط للمستقبل القريب جـداً، وأن تستوعب ما يزيد على ألف كلمة من لغـة الإشارة، لغـة الصم والبكم . ويقـدر كثير من البـاحثـين أن القـردة تصل قدراتها الذهنية لقـدرات أطفال البشر الـذين في سن الثالثة. والعجيب أن أحد الباحثين بعد أن علم إحدى إناث الشمبانزي لغة الإشـارة علمتها بدورها لأفراد من أقرانها، وأخذت تتسامر معهم عن الألعاب والوجبات المفضلة . بل إنها ابتكـرت مفردات جديدة- كما جاء في الدراسـة- مثل تعبير " النمـر الأبيض " الـذي كـانت تقصـد به الحمار الـوحشي وكثيراً مـا حادثت نفسها في خلوتها بهذه اللغة. وذكر باحث آخر أن أحد القرود ابتكر أكثر من طريقـة- لم يعلمه أحـد إياها- لفصل الكهرباء عن الحواجز المعدنيـة المكهربة المحيطة بمكان لهوه. كما اعتاد هذا القرد على أن يوبخ البشر والكلاب والطيور كلما تصرفت تصرفا اعتبره شـاذا- مثل إحداث جلبه مفاجئة. ونجح بعض البـاحثين في تعليم القردة تناول الطعـام مستخدمة الشـوكـة والسكيـن، وقضاء حاجتهـا في دورة المياه، والتستر عنـد الرغبة في ممارسة العادة السرية. أمـا خبراء الهندسة الوراثيـة فقد اكتشفوا أن الإنسان يتفق الشمبانزي في تركيب 4 , 98 % من العوامل الـوراثية مع ( الجينات ) ، ومع الغوريلا في تركيب 7 , 97% من هذه العوامل. ويرى جـارد دياموند أستاذ الفسيولـوجيا بجامعـة كاليفورنيا أن درجة التشـابه بين الشمبانزي والإنسان تفوق درجة التشابه بين الشمبانزي والغوريلا . ويجزم عالم الأجناس الأمريكي أون لافجوي أن التشابـه الوراثي بين الإنسان والشمبانزي قد يسمح بـالتناسل من خـلال التزاوج بينهما، وهي تجربة لم يقم بإجرائها أحد حتى اليوم .

حماية الحيوانات ووثيقة الحقوق

كان الفيلسـوف الشهير بيتر سنجر واحـدا من كبار الشخصيات العـالمية الـذين ساهموا في تأسيس " حركة حماية الحيوانات "بهدف رفع الخطوط التي يعتقدون بأن البشر افتعلوها للفصل بين الإنسـان والحيوان . وترى هذه الحركـة أن جميع الفقاريات . وهي الحيوانات التي لها عمود فقري لها إحساس وشعـور ووعي - ومن ثم وجب أن يكـون لها ما للإنسان من حقوق . وبعض مؤسسي الحركـة بمن فيهم الفيلسوف سنجر يغالون في المساواة بين الإنسان والحيوان حتى أنهم يطالبـون بأن يتحـول جميع البشر إلى نباتيين في تغـذيتهم، وأن تغلق حـدائق الحيوان والسيرك، وأن يمنع تمامـا استخـدام الحيوانات في التجـارب والبحـوث . وقد انبثقت فكـرة وثيقة حمايـة الحيوان من هذه الحركة التي قـررت أن تبدأ بالكفاح من أجل وثيقـة حماية القردة كخطوة أولى كما أسلفنا . وقد أسهم في صياغة وثيقة حماية القردة 36 من فلاسفة العـالم وعلمائه ومشاهيره، شـارك بعضهم في تأليف المجلد المشهور " حقوق الإنسـان للقردة" وهم يسعون حاليـاً لجمع تـوقيعات أكبر عدد من البشر في شتى أرجاء المعمـورة تأييداً لوثيقتهم المقترحة من أجل الضغط على الأمم المتحدة لاعتمادها رسمياً . ومن أشهر أسماء هذه المجمـوعة نذكـر عالم الحيوان في جـامعـة اكسفورد ريشارد داوكنز والأديب العالمي دوجلاس أدمز والباحثة المتخصصـة في شئون الشمبانزي حـين جـود أول.

وحتى لا يحسب البعض أن الأمـر هزل لا جد فيـه أسجل هنـا ترجمة لبعض الفقرات المهمة من الـوثيقـة المقترحة.

جـاء في المقـدمـة مـا يلي : " نحن الموقعين على هذا الوثيقة نطالب بأن تمدد مظلة المساواة المنصوص عليها في وثيقة حقـوق الإنسان لتشمل الشمبانزي والغـوريلا والأوتان " . أما موادها الثلاث المقترحة فهي على الصورة التالية : مادة أولى- حق الحياة . للقردة المذكورة حق في الحياة ينبغي صيـانته، ومن ثم فلا يسمح بقتل أفرادها إلا في حـالات الضرورة القصـوى مثل الـدفـاع عن النفس . مادة ثـانية - احترام الحرية الشخصية . ينبغي سلب هـذه الحيوانات حـريتها، وينبغي الإفراج على الفور عن كل قرد لم يصدر ضده حكـم قضائي بالسجن مادة ثالثـة- مـنع التعذيب . يعتبر تعذيبا يجرمـه القانون أن يتسبب البشر في أية آلام لهذه الحيـوانـات بحجـة تحقيق أية فائدة من ورائها.

ولا يسمح المقام هنا بمناقشة ما جاء في هـذه الوثيقة التي أعتقد بأنها قـد تثير الكثـير من الجدل بين الجادين والمتحذلقين على حد سواء- على أن المجال قد يسمح لي بأن أسجل تعاطفي مع الوثيقة من ناحية المبدأ ، ولكنني على الجانب الآخر أرى أنها تغرق في النظرية كلما غالت في المساواة بـين الإنسان والقردة . فهذه سبـاحة ضد تيار حقائق العلـم والاجتماع . ولكن لو لم يكن لهذه الـوثيقة من هدف سـوى ضمان حياة كريمة لأحياء أخرى على الأرض خلقها اللـه كـما خلقنا لكفاها ذلك فخراً . هذه المخلوقات لها مشاعرها وأحاسيسها التي لا ينبغي على البشر الاستهانة بها، مشاعر وأحاسيس تتلاءم مع مرتبة الخلق التي وضعها الله فيها. ولمن لم يزل يشك في أن لهذه المخلوقات مشاعر وأحـاسيس ووعيا أسجل جانبا من حوار العالمة الأمريكية فرانسين باترسرن مع القردة "كـوكس " مستخدمة لغـة الإشارة للصم والبكم - كـما نشرته الباحثة .

حوار مع قرد

س : ما هو الشيء الذي يسعدك؟
جـ : الأشجار.
س : ما هو الشيء الذي يضايقك؟
جـ : العمل
س: ماذا تفعل الغوريلا مع حلول الظلام؟
جـ : تنصت .. تنام
س : ما الذي تفضل الغوريلا عمله على الإطلاق؟
جـ : غوريلا تحب الأكل الجيد
س : متى تشعرين بالجوع؟
جـ : أحس الزمن
س : (بعد حدوث هزة أرضية) ماذا حدث؟
جـ : اللعنة - اللعنة، الأرض تعض، أمر سيئ
س : ما هو الموقد؟
جـ : طبخ
س : ما هي الإساءة ؟
جـ : تفكـير شيطان - قذر.
س : ما هو الجرح؟
جـ : عض هناك (تشير في جرح في يدها).
س : متى يقول الناس ياللعنة "؟
جـ : العمل .. مزعج.
س : في رأيك ما هو الشيء الجامد؟
جـ : الحجر .. العمل.
س : متى تموت الغوريلا؟
جـ : الإثارة، الكـبر.
س : أين تذهب الغوريلا عندما تموت؟
جـ : حفرة مريحة، وداعاً.
س : ما المقصود بغوريلا ذكية؟
جـ : أنا.

وبعد .. نعم لقد سخر الله للإنسان شتى مخلوقاته لكنه أمره بأن يتعامل معها بالقسط. وأحسب أن الأوان قد آن بالفعل للاتفاق على أساليب يحمي بها الإنسان مخلوقات الله الأخرى من بطشه وجبروته اللذين يتعاظمان مع الزمن.

 

سمير رضوان

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




وثيقة حقوق القردة





حوار تجريه الباحثة الأمريكية مع انثى الغوريلا بلغة الإشارة لغة الصم والبكم





غوريلا





شمبانزي





بوتان