أغنية الخريف
أغنية الخريف
لم يزل للحور أوراق تغني في الفضاء *** لم يزل للنحل شوق للزهور *** والسنونو لم تزل تمرح في الجو اللطيف *** وإذا جاء الشتا، طاب الغناء
راقصات، حالمات بالبقاء
وغداً يحملها الريح، ويذروها الشتاء
فلماذا لانغني قبل أن تحملنا ريح الشتاء
توقظ الفجرَ أغانيه وأسرابَ الطيور
وعلى ألحانه يغفو الضياء
وغداً يحمله الريح ويذروه الشتاء
فلماذا لانغني قبل أن تحملنا ريح الشتاء؟
لجناحيها حفيف مثل منديل حريري إذا
هب الهواء
ولها كل صباح ومساء
زقزقات وغناء
وغداً يحملها الريح ويذويها الشتاء
فلماذا لا نغني قبل أن تحمملنا ريح الشتاء؟
فالسواقي منشدات والفضاء
ولأجياد الرياح المسرعات
غضبة حينا، وأحيانا لحون شاديات
وعلى السطح لزخات المطر مثلُ أنغام الوترْ
فيميس الغاب ريانَ طروبْ
ويفيض البشر في الكوخ الكئيب
فلماذا لانغني مثلما تشدو السواقي في الشتاء
وتغني الريح والأمطار ألحان السماء؟