من شهر إلى شهر

من شهر إلى شهر

لمحات من جديد العالم
طب
مستشفى عابر للقارات

كوكبنا الذي بات قرية صغيرة بفضل الثورة المذهلة في تقنية الاتصالات، يتأهب للتوسع في نوع من الخدمة الطبية المتقدمة العابرة للقارات تسمى "طب الهواتف" .فالصور الطبية، ومعلومات المرضى، ونتائج التحاليل، وشرائح الأنسجة المرضية، وغيرها مما يتعلق بالتشخيص، بات ممكنا نقلها من مكان في طرف الأرض إلى مكان في طرف آخر، ومن ثم تعقد حولها اجتماعات الاستشارة الطبية التي يساهم فيها عبر آلاف الأميال أفضل إخصائيي العالم في فروع اختصاصاتهم .وبهذا أمكن لأول مرة الجمع بين المريض، وطبيبه المحلي المعالج، وأكبر الاستشاريين في أفضل مستشفيات الدنيا دون أن يتحرك أي منهم من مكانه .وبعد المداولة والنقاش يتحدد التشخيص وتتحدد خطوط العلاج، فكأن المريض نال أفضل خدمة طبية في العالم دون أن يغادر بلده .ولقد دشن أول ارتباط في مجال " طب الهواتف "الكوني هذا في منطقتنا العربية بين أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية وأحد أهم المراكز الطبية المتقدمة في الولايات المتحدة - مستشفى ماسا شوست العام(MGH).ولقد بلغ عدد المرضى السعوديين المستفيدين من هذه الخدمة الآلاف .وكإيضاح لآلية إتمام هذه العملية، فإن الأطباء في مستشفى سعودي يقومون بأخذ الصور الاكلينيكية للمريض موضع الاستشارة(صور أشعة أكس، والأشعة الكمبيوترية، وصور الشرائح الباثولوجية للأنسجة المريضة، وصور الجروح أو التورمات أو الطفح الجلدي إلى غير ذلك)، بعد ذلك تحول الصور إلى شكل رقمي عبر ماسحة ضوئية وتنقل إلى الكمبيوتر، إضافة إلى ذلك يسجل التاريخ المرضي للحالة كتابة على الكمبيوتر .وتضغط هذه المعطيات كلها إلكترونيا وترسل عبر الهاتف الدولي لتصل إلى أجهزة الاستقبال في الطرف الآخر وتعرض على شاشات أمام فريق الأطباء الاستشاري، ليكون النقاش، ويكون القرار الطبي تشخيصا وعلاجا .وليس هذا هو الشكل الوحيد لطب الهواتف هذا، فهناك شكل آخر هو طب الهواتف المرئية Video telemendicine وهو يسمح باتصال أكثر تفاعلا بين الطبيب والمريض برغم آلاف الكيلو مترات الفاصلة بينهما إذ يجري الاتصال- سماعا ورؤية- عبر جهازي هاتف مرئي ، ذهابا وإيابا .ولقد استكمل استخدام هذا النظام في مستشفيات أمريكية بكل من تكساس وجورجيا وفرجينيا الغر بية .كما تمت تجربة النظام عبر الأطلنطي .فباستخدام الاتصال بالأقمار الصناعية استطاع الأطباء الأمريكيون تشخيص حالات حرجة في أرمينيا، والفلبين .وهكذا فإن الحلم الذي راود الأطباء، عندما أميط اللثام عن وجود أول جهاز هاتف مرئي في نيويورك عام 1964، بأن يستخدموا هذه التقنية المدهشة في الطب، بات هذا الحلم حقيقة، بل حقيقة أعرض من نطاق حلمهم داخل البلد الواحد .لكن الحلم سيظل حلما- مع الأسف- أمام أوجاع الفقراء ولو إلى حين .

حقنة بلا إبرة ولا ألم

إذا كنت ممن يرتعشون لرؤية الحقن المعتادة بإبرها الرفيعة الواخزة، فإنه يمكنك الآن أن تشعر بالارتياح .فالباحثون في معامل أكسفورد للعلوم الحيوية تمكنوا من تطوير حقنة تعتمد على تقنية الطلقات فوق السمعية Super Sonic(موجات صوتية عالية التردد إلى حد يجعل سماعها متعذرا) كبديل عن الإبرة .ومن ثم لن يشعر متلقيها إلا بمجرد لمسة خفيفة لجلده، إذ إن الطلقة الفوق السمعية ستتكفل بقذف الدواء مباشرة داخل الجسد .ففي هذه الحقنة ستكون هناك (طلقة) من غاز الهيليوم المضغوط ، تنفجر بمجرد دفع المكبس، ومن ثم يندفع الغاز بسرعة تعادل ضعفي سرعة الصوت عبر (غرفة) تحتوي على الدواء الذي يكون في شكل (بودرة) .وبما أن جزيئات الغاز شديدة الخفة فإنها تتبعثر مرتدة عن سطح الجلد، بينما جزيئات الدواء يجعلها ثقيلة مع السرعة الفائقة تتزود بطاقة تجعلها كـافيـة للنفـاذ عـبر الجلد إلى داخـل الجسم ، وتقـول " اليزابيث درايـزون" مديرة التسـويق بمعـامل أكسفورد للعلوم الحيـوية: إن الحقنة الجديدة لا تخلص الناس من وخزة الإبرة وحسب، بل إنها تـلاشي أيضـا أي احتمال لإدخال هواء إلى الأوعيـة الدموية أثناء الحقن وهـو ما كان يمثل خطورة شديدة عند حدوثه، كـما أن طريقة الحقن هذه تعتبر اقتصـادية، لأنها ستختصر الإنفاق الذي كان يـوجـه لتحـويل العقـاقير المصنعـة في شكل بودرة إلى سـائل للحقن، إذ يمكن بها حقن (بودرة) الـدواء مباشرة، إضافة إلى كـون (البودرة)أكثر ثباتا كيميـائيا ممـا يقلل من سعة تلف الأدوية خاصة في البلدان الحارة .وإذا مـا ثبتت فعاليـة هذه الحقن الغازية الجديـدة، بعـد الاختبارات الموسعة ، فإنه يتوقع أن نجدها في الصيدليات وفي حقـائب الأطباء خـلال ثلاث سنوات من الآن .فلننتظر! .

بيئة
أوسكار أخضر ..للفيل

حصـل المصور الهندي مايك فاندي على جـائزة الأوسكار الأخضر(الباندا) في مهرجان الشاشة البرية العالمي الذي عقد أخيرا في مدينة بريستول، وذلك عن فيلمـه البيئـي "الهجـرة الأخيرة".وهذا الفيلـم يتناول موضـوع تهجير 18 فيلا بريا من موطنهـا الأصلي ولاية بيهار الهندية إلى مكان آخـر يكـون أكثر ملاءمة، لحـماية الأفيال ، وحماية الناس أيضا .والقصـة حقيقيـة بـرغم دراماتيكيتها .فنتيجة لإزالة الغابات أو تدهورها، لم يعد أمـام الأفيـال إلا الخروج للبحث عن الحيـاة في مكـان آخر، وكان أن عبرت حـدود محافظة سارا فوجـا وأثارت الرعب بين سكـان القرى عند هذه الحدود .ومن ثم عمدت السلطـات إلى تنفيـذ خطـة للقبض على هـذه الأفيال الشاردة بالطرق الكيميـائية، التي تـرمي إلى تخدير هـذه الأفيـال ومن ثم نقلهـا إلى مـوطنهـا الجديـد .والفيلم يصور لحظة بلحظـة سقوط هذه الأفيال واحـدا تلو الآخر خلال العملية التي استغرقت 42 يـوما وكللـت بالنجـاح .وهو نجـاح نال عنه الفيلم نصيبا عالميا، أما على المستوي المحلي- في الهند- فإن النجاح الذي سجلته عملية التهجير تلك، يعتبر جـزءا من مشروع قومي كبير يسمى "مشروع الفيل"..فـالفيل إضافـة لمكـانتـه المقدسـة في التراث الهنـدي ، يعتبر مـؤشرا مهما جـدا على صحـة الغابـات . فلكـونـه بهذه الضخامة والخصوبة فإن متطلباتـه من الغـذاء والماء والمأوى لا تقي بها- إلا غابات في حالة جيد.ومن ثم فقـد كشفـت حـالة انحسار وجـود الأفيال في كثير من مناطق شبه القارة الهندية ،عن مـدى التدهـور البيئي الذي وصلت إليه الغابات في تلك المنـاطق لهذا صـار الاعتنـاء بحـالة الأفيال هـو اعتناء بيئية الغابات الهنديـة كلهـا .من هنـا تنبع أهمية المشروع، وحساسيـة الفيلم الذي تخصص مبدعه، مايك فاندي ، في صناعـة أفلام مكرسة للحيـاة البرية، ثم إنه عضو في لجنة رعاية الأفيال وله كتابان أحـدهما عن الأفيال والآخر عن النمور .وجـائزة الأوسكار الأخضر التي نـالها عن فيلمه لم تكن الـوحيدة ضمن جـوائز السينما البيئيـة (التي لا نكاد نعرف عنها شيئا في عالمنا العربي)، فقد نال أيضا جائزة مؤتمر الحياة البرية الأمريكية في نيومكسيكـو، وجائزة مهرجان رعاية الطبيعة في بانجلور، وجـائزة معهد الفيلم البريطاني، وجائزة هيئة التليفزيون البيئية .

وعقبى لأفـلامنـا ..وأفيالنا!

تقنية
عصفور طنان لنمر إفريقي

في معرض بورجيه الفرنسي الأخير للطيران احتدمت المنافسة بين صانعي الطائرات الكبار من الولايات المتحدة وأوربا .لكن المدهش أن إفريقيا وجدت لها مكانـا في هذه المنافسة، عبر معروضات صناعة الطيران الجنوب إفـريقيـة "ايروتيك"( Aerotek- Csir ) ومقرها بريتوريا .وبرغم أن تقدم جنوب إفريقيا في مجال تصنيع السـلاح عموما، ومن بينـه الطائرات ، ليس أمرا جديدا، فإن الجديـد تمثل في طـرح بريتـوريا لنماذج متطورة في مجال الطيران المستخـدم للأغراض السلمية، خاصة الحوامات (الهليوكبتر) ولا بد أن ذلك متسق مـع التـوجـه الجديـد لجنوب إفـريقيـا تحت رئاسة نيلسـون مانديلا حيث يهذب النظام الجديد، متعدد الأعراق ، من عدوانية النظام العنصري القـديم .ومن بين النماذج التي لاقت كثيرا من اهتمام زوار المعـرض، تلك الحوامة المسماة"الطائر الطنان"( Humming Bird ) .وهي طائرة تستلهـم الكثير منصفات هذا الطائر الذي يرف جناحاه بسرعة مذهلـة .تمكنه من التعلق في الهواء ومد منقاره داخل كئوس الزهور للتغذي برحيقها، فهذه الطائرة - كما الطـائر الطنـان - تستطيع التعلق في الهواء وقتا طويلا، والتمهل إلى حـد بعيـد ، مما يتيح لـراكبيها فرصة أكبر: لمراقبـة الأرض من الهواء..ولتعزيز هذه الغاية فإن الطائرة صممت بحيث تستطيـع الثبات مع السرعات القليلة للغاية إضافة لقدرتها على التحليق المنخفـض ، وهي كذلك مزودة بجناحين ثابتين وتكاد تشبه إلى حد بعيد حشرة اليعسـوب أو الذبابة التنين ( Dragon Fly ) وهـذه السلاسـة في الشكل والأداء ترتكز على جهد 25 عاما من الأبحـاث والتطويـر داخل مختبرات الشركـة الجنـوب إفـريقيـة التي تعتمـد على الكمبيوترات المتقـدمة لإنجاز التصميمات وإجراء التجارب على النماذج داخل منظـومـة اختبارات متقـدمة للغايـة تسمى أنفاق الرياح( Wind Tunnel ) وفيها تدخل النماذج المصغرة للطائرات الجديدة لإجراء تجارب انطـلاقهـا في ظـروف اصطنـاعيـة تماثل احتـمالات ما يمكن أن تواجهـه في الظـروف الطبيعيـة حيث تـوفر هذه الإنفاق رياحا اصطناعيـة بسرعات هائلة ومنخفضة، ودرجات حرارة تتراوح بين - 40 إلى + 40 درجة مئوية إضافة لتوفير اختبارات قدرة على الالتفاف تصل في 180 درجـة في الاتجاهين .بـاختصـار إنها التكنولـوجيا الغربية العالية،وقد امتزجت بروح إفريقيا الحارة والفنانة، لتستلهم أداء الطيـور وغيرهـا من ألوان إفريقيا الحية ..البديعة .ولا مبالغـة إذا قلنـا إن جنوب إفريقيا هي نمر إفريقي لا يقل شأنا عن نمـور شرق آسيـا الصناعية .فقط لا ينقصها إلا الحذر من الوقـوع في فخـاخ الاحتراب العرقي الـذميم ..إضافة إلى ما يلزمهـا من التعاطف العملي من أخواتها في العالم الثالث .. - أو الجنوب.

أدب
قصص بلا كلمات

تتهيأ العـاصمـة الفرنسية لاحتضان الـدورة الثـالثـة والعشرين لمهرجان "انجـوليم"في ينايـر القادم، وهو مهرجـان يحتفي بفن بدأ صغيرا، وللصغار، وكبر حتى صـار للجميع ..إنه فن الإبداعات المصورة التي تحكـي قصصا، والذي تكشف استطلاعات قياس الرأي أنـه يستحوذ على اهتمام 90% من القراء الفرنسيين، بينما 27% منهم وصلـوا إلى مرتبة المتحمسين بشـدة لهذا الفن .ويعرف المهرجان بأنه الصالـون الثاني للكتـاب في فرنسا .فقد أصبح الشريط المرسوم الخالي من السرد الأدبي فنا قصصيا قائما بذاته، ونجح في جعل بعض الـدوريـات مجالا متخصصـا لعـرض أعماله، مثل مجلتي "بيلوت " و"ميتال هورلان"ومن الجدير بالـذكـر أن نجـم هـذا الفن القصصي المرسوم ليسوا أدبـاء على الأغلـب، فمعظمهـم رسامون مثل جاك تاردي الذي ابتكر شخصية آديل بلان التي تخوض مغامرات مع وحـوش آتيـة مـن عصور مـا قبل التـاريخ، وعلماء معـاصرين مجانين، وتكشف عن الآثـار المدمرة للحرب العالمية الثانية على الرجال الذين خاضوها .وهناك قطاع آخر من الرسامين مبدعي هـذا الفن يلجأون إلى إعادة قـراءة الأسـاطير والقصص الخارقة برسومهم التي تحلق بأجنحـة الخيـال فتضيف إلى الإبداع القـديم إبداعا جـديـدا أخاذا- وقد يحدث أن يستعين أحد هـؤلاء الرساميـن بكاتـب يزود رسومه بالأفكار السردية مثل الرسام"جـان جيرو" الـذي استعان بمشـاركـة الكـاتب الشيلي "اليجـاندرو"لإنجـاز كتـاب عن مغامرات الإنكا .هذا ولا تقف معالجات هذا الفن عند حـدود قصص المغامـرات والخوارق والخيال، بل تتعداها إلى القصص ذات الطـابع(الكوميدي) ، بل والكـوميديا المرة الساخرة أحيانا .كما أن تقنيات السرد المصور في هذه القصـص لا تكـف عـن التطور ، فلم يعد مقدسا ذلك الأسلـوب التقليدي الـذي يستلـزم أن تقترن كل صـورة بلحظـة، بل صـار ممكنـا تكثيف لحظات كثرة في صورة واحـدة كبيرة تملأ صفحـة بأكملها وتحتوي على مجموعة متنوعة من اللحظات .وكأن الرسوم تجتهـد لتخلق معادلات مـوضـوعية مصورة لتقنيـات أدبية معقدة مثل تكثيفات تيار الوعي وأساليب تهشيم الزمن .وهكذا تسحب الفنون المرئية البساط شيئا فشيئا من تحت أقدام فنون القول .وهذا طبيعي جـدا ومتسق مع زمن لاستبداد التليفزيـوني وطلائع تقنيـات الـواقع الافتراضي والصور الليزرية والكمبيـوتر المتعدد الوسائط .وطوبى للقصاصين.

رياضة
مصارعة بالزُّبد الفاخر

في تركيا، وكما هي العادة منذ ثلاثمائة وستين عاما عقدت مباريات المصارعة المسماة "كيرك بينار" في ذروة الصيف، وعلى أبسطة الخضرة الطبيعية، وبين أحضان الصروح المعمارية للمدينة التاريخية أديرنه. وهذه المباريات تعد مهرجانا شعبيا ورسميا، يفتتحه رئيس الدولة، ويبدأ بالصلاة لأجل المصارعين، ثم تقرع الطبول وتصدح آلة النفخ ذات الجناحين المسماة "زورنا"، عندئذ ينحني أول مصارعين للتحية ثم يتماسكان على المرج الأخضر. وأبرز سمات هذه المصارعة أن المتنافسين فيها يرتدون سراويل من الجلد يشمرونها حتى الركبتين ويدهنون أجسامهم بأفضل نوع من الزبد الطبيعي الأصفر. وعندما تسطع شمس الصيف الحارة وتسخن أجسام المتصارعين يسيح الزبد، وتنزلق الأيادي، وتتلاطم الأجساد ويحمي وطيس الصراع الذي يبدو مستحيلا وفائق الإثارة في آن. ويحكي أن ازدهار هذه المصارعـة يرجـع إلى واقعة مأساوية وشـاعرية في نفس الوقت .فبينما كانـت فرقة من الجيش يقودها الجنرال سليمان باشا تتجه شمالا إلى "تريس"، كان أفرادها يشغلون أنفسهم عند كل تـوقـف بمصـارعة بعضهم بعضا ليخففوا سأم الرحلة .وعنـدما وصلوا إلى مرج أخضر قرب أديرنه أخذوا يتصـارعـون حتى مغيب الشمـس، لكـن اثنين مـن المتصارعين لم يتمكن أي منهـما من هزيمـة منافسه، فاستمرا يتصارعان طيلة الليل حتى أعياهما التعب وماتا، فدفنهما زملاؤهما في نفس المكان الذي وقعـا فيه .وفي اليـوم التالي كـانت المفـاجأة المذهلـة إذ تفجر من هذا المكان ينبوع من الماء الصافي كأنه الكريستال، ومكثت تتفجر الينابيع، ومن ثم سمي هـنا المرج الأخضر فيما بعـد (كيرك بينـار) أو (الأربعون ينبـوعـا) تخليـدا لذكرى الجنود الأربعين أفـراد هذه الفرقة الـذي كان بينهـم المصارعان الفقيدان .وصارت هذه المصارعة تسمى أيضا (كيرك بينـار) ، ولم تنقطـع مهـرجـانـات إحيائها عن التفجر منذ ذلك الحين، لكن المتنافسين في رحـابها الأخضر لم يعـودوا أربعين ، بل صاروا آلافا يتـدفقون من كـل أنحاء تركيا ليختبر كل منهـم قوته وصبره، حتـى تصـل ذروة المهرجان إلى اليوم الأخير حيث تكون قمة الإثـارة من أشـد المصارعين بأسا، وأقـدرهم على التفلت بأجسامهم الميتة المدهونة بالزبد، وأمهرهم في استعمال أيـاديهم القـويـة المكافحة وسط الزبد .ويكون(الحزام الذهبي ) من نصيب الفائز في المباراة النهائية التي تدوم وقتا طويلا يبدو كأن لا نهاية له ، مما يجعل قمة الإثارة مزدوجة ..فهي إثارة من واقع ما يـراه المشـاهدون، وإثارة تستحضرها ذكرى المتنافسين حتى الموت وسـط المرج الأخضر- الذي صـار "كيرك بينار، صارت تحمل اسمه هذه الرياضة .

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




اختصاصي أشعة من ميامي يناقش مباشرة حالة مريض في مانيلا بالفلبين





طبيب سعودي يرسل بمعطيات مريض إلى مستشفي ماساشوست الأمريكي لعقد جلسة فورية للتشاور الطبي بين المملكة السعودية والولايات المتحدة





طلقات صوتية فوق سمعية بدلا من الإبرة في حقنة اكسفورد الجديدة





الفيل صحته من صحة الغابات ومأساته تشير إلى مأساة البيئة





عاشق الأفيال الهندي يصور أفلامه على الطبيعة ومن الطبيعة





هليوكبتر الطائر الطنان تتعلق بالهواء وتتفقد الأرض بدقة





هليوكبتر الطائر الطنان تتعلق بالهواء وتتفقد الأرض بدقة





هليوكبتر الطائر الطنان تتعلق بالهواء وتتفقد الأرض بدقة





في أحد الأنفاق الرياح الاصطناعية دقة الكمبيوتر في بلد مانديلا





نماذج من دوريات وكتب القصص المصورة التي تستهوي 90% من الفرنسيين





انكي بيلال أحد مبدعي القصص المرسومة ونموذج المرأة المفخخة الذي ابتكره





جاك تاردي داخل ورشته لصناعة نماذج القصص المصورة





مئات النتصارعين يتأهبون لخوض المباريات بسراويل جلدية وأجساد مدهونة بالزبد وإحماء





اشتباكات وانتصارات وهزائم كلها بالزبد





تبدأ مصارعة الكيرك بينار بالموسيقي وتنتهي بالموسيقي





تبدأ مصارعة الكيرك بينار بالموسيقي وتنتهي بالموسيقي