لبنانيات الحرب السادسة في ثلاث محطات

لبنانيات الحرب السادسة في ثلاث محطات

قصتي مع الحرب السادسة عجيبة، خاصة أني كنت في زيارتي السنوية للبنان، ونابني من القصف يوماً واحداً على الطريق إلى مطار دمشق، كان كافياً لإدراك حجم شراسة المواجهة مع الآلة الإسرائيلية، وحجم المأساة والصمود في آن.

فقدت قبل القصف بيوم أعز المثقفين: نقولا زيادة، توفي دون أن أتمكن من وداعه أو المشاركة في تشييعه في بيروت، وفي اليوم الأول منه تركت لوحات المعرض الذي كنت أهيئه، وحملت أثقاله الطازجة من باريس، صرفت النظر عن المعرض، ولم أستطع أن أصل إلى أهلي في صيدا، خاصة أني كنت قبلها مشغولاً بزيارة الفنانين فاطمة الحاج في الرميلة وعلي شمس زوجها في الوردانية.

وحملت معي بعد أن قطعت الزيارة قافلاً إلى باريس نصاً نقدياً عن التجربة الثرية التي توصل إليها علي شمس كتحية إلى فراديس الجنوب. أما المحطة الثالثة، فكانت في اليوم الثالث والثلاثين من حرق الأخضر واليابس، الطفل واليافع في لبنان، بدأت بتفجير غضبي الداخلي والحداد الذي سكنني وألواني بعد توقف الذبح والحرب في لوحة رحبة، استقبلت ملصقات من وثائق الفاجعة، والصور التي كانت تقتنصها وسائل الإعلام التي كنت ملتصقاً بشاشاتها وصفحات جرائدها خلال كابوس الحرب.

دعونا نعبر بسرعة من هذه المحطات الحزينة الثلاث وخلال رحلتي الخاطفة، وقبل أن أسافر إلى لبنان من جديد بساعات لأتفقّد ما فاتني تفقده خلال كوابيس القصف.

المحطة الأولى

غياب نقولا زيادة

دمعة ضاعت في أحزان لبنان

كتاب «لبنانيات»: شهادة عشق

انسحب كاتبنا الكبير من عالمنا، وذلك في غمرة الحداد العام. غطّى على فقده عويل القصف وزعيق الصواريخ وضاع ما خلفه من أسى في زحمة نحيب الثكالى وفزع الأطفال، وتزاحم توابيت الشهداء.

ودّع عالمنا إلى الأبدية وفي قلبه حسرة على مصاب البلد الذي عشقه، وتغنّى بفتنته حتى آخر أيامه، مثابراً على الكتابة في جريدة الحياة حتى آخر أسابيعه من قرن عمره،(فهو من مواليد دمشق عام 1907). لكم كنت أحس بالاعتزاز لمجاورتنا الكتابية، أطالع نصه قبل أي شيء فقد كنت مسكوناً بجاذبية وسحر وسيولة وطلاوة أسلوبه، وتمايز نبض كلماته التي تنتسب إلى حساسية «كتّاب النهضة».

هم الذين نفتقدهم اليوم، هم المعلمون الذين عرفوا بالتوازن بين «الأنا» الثقافية و«الآخر»، محافظاً على نكهة «الأدب» الذي عرفناه منذ ابن المقفع وصولاً إلى أحمد حسن الزيات مروراً بالتوحيدي، دون التفريط بشعلة الانفتاح والحوار مع الثقافة المتوسطية الرديفة. كان مثل جبران يكتب باللغتين العربية والإنجليزية، ومنذ أن كان مدرساً في جامعة القدس (حتى عام 1939م).

ابتدأ استقراره في بيروت منذ عام 1949م، وذلك إثر نيله الدكتوراه في التاريخ الإسلامي (جامعة لندن) وتعيينه في هيئة التدريس في الجامعة الأمريكية. ظل يعمل حتى بلغ سن التقاعد عام 1973م فتحول إلى التدريس في الجامعة اللبنانية، يقول بهذا الخصوص: «إن بيروت لم تستغن عني، ولم أستغن أنا عنها».

واستعارته خلال هذه الفترة أكثر من جامعة معروفة مثل هارفارد ثم عين شمس فالكويت فالهند ونيجيريا. كتب في بيروت ونشر أهم مؤلفاته ابتداء من دراسته الإنجليزية الشهيرة عن سورية ولبنان عام 1957 (Syria and Lebanon) وانتهاء بـ«شاميات» عام 1989 مروراً بـ«الحسبة والمحتسب في الإسلام» عام 1963 و«صفحات مغربية» عام 1966، لعل أجمل مؤلفاته وأشدها احتداماً عاطفياً هو آخرها «لبنانيات» عام 1992 (عن دار الريس).

يقع أسلوبه في هذا المقام بين السيرة الذاتية «المونوغرافية» وأدب الرحلات. ولكنه يبدي حذره من أن يكون الأول صريحاً، هو الحذر «كما يقول» الذي ورثه عن أقطاب الأدب العربي الذين اتسموا بالتواضع، يوقعون بعبارة «العبد الفقير طالب المغفرة والعلم»، ويعقبون بعد كل محطة «والله أعلم» وغيرها، يذكر أن قطباً بمقام الشيخ ابن عربي تعاف نفسه وتتعفّف من ذكر السيرة الذاتية، وبما يتناقض مع نرجسية ونجومية كتاب اليوم.

وإذا عرف بـ«المؤرخ - الأديب» معتمداً على غزارة القراءة وسعة الثقافة، وجذالة الأسلوب الروائي، هو الذي استقاه من خصائص «مذكرات الرحالة» المعروفين، خاصة أن تجربته المعيشة تقتفي الفضولية المكانية نفسها، والبحث عن أزمانها وصيرورتها المتغيرة، تماماً كما يقول ابن بطوطة في مذكرة رحلته التي استغرقت ثلاثين عاماً ابتداء من طنجة قبل أن يعود إليها محققاً أربع مرات الحج إلى الكعبة المشرفة، حائماً حولها في الأقاليم المتباعدة أربع دورات ما بين الصين وبيزنطة ومصر والأناضول، يقول:

«أسعى جهدي ما استطعت ألا أسلك طريقاً كنت قد طرقته سابقاً».

يملك نص نقولا زيادة ما يملكه هؤلاء من تواتر حميم مثل الرواة الثقاة، بحيث لا تقبل تداعيات وسيولة الجمل أي تقطيع، من فاصلة أو نقطة أو سواهما، كان مثلهم مسكوناً بشدة الترحال والسفر في الآخر، وفي غجرية المكان.

لبنانيات

يذكر في مقدمة كتاب «لبنانيات» أن عشقه للبلد (لبنان) ابتدأ منذ عام 1925 إثر رحلة قام بها مع زميله على الأقدام ابتداء من بلدته الناصرة، ولم تكن الرحلة اليتيمة، فقد عاود الرجوع إليها بعد سنوات قبل أن يستقر في بيروت، ويشارك في شعلتها الثقافية منذ منتصف القرن العشرين.

لعل أبرز ما عانقه كتاب «لبنانيات» هو القسم الذي جمع فيه كتابات جغرافيي العرب عن لبنان (ابتداء من ص 177).

صفحات منقولة عن سياحة الرحالة المعروفين في فراديس الذاكرة الفينيقية هي التي نشرت الأبجدية في بلاد الإغريق، وصدّرت أخشاب الأرز لبناء المراكب المصرية، وصباغة الأرجوان والزجاج في مرافئ هنبعل المزروعة في حوض المتوسط ما بين بيبلوس وبرشلونة مروراً بقرطاجة.

يبتدئ من الرحالة الفارسي ناصر خسرو (القرن الحادي عشر) الذي وصف الساحل اللبناني ما بين طرابلس وصور يقول: «رأيت بطرابلس ما رأيت في بلاد العجم من الأطعمة والفواكه، بل أحسن منه مائة مرة».

«ويصنع أهل طرابلس الورق الجميل مثل الورق السمرقندي، بل أحسن منه».

ويتحدث عن كثافة النّخيل في مرفأ جبيل ويصف قلعة صيدا، وعن حيوية «البور» في بيروت ليقف عند ثراء صور بالمياه والخضرة.

ثم يستغرق في تفاصيل وصف ابن الجبير في العهود الصليبية، ومدى الازدهار التجاري في صور، إلى أن يصل إلى أشهر رحالة القرن الرابع عشر ابن بطوطة ووصفه المفصّل لطرابلس وصور، ويقول عن صيدا «حسنة كثيرة الفواكه، يحمل منها التين والزبيب والزيت إلى بلاد مصر». ثم يطنب في محاسن بيروت ويعرّج على بعلبك، وصناعاتها المندثرة اليوم.

إذا كانت هذه النصوص تلامس شغاف قلب زيادة المتيّم بلبنان، فإن شغفه بأدب الرحلات يكشف أبرز خصائصه الأسلوبية الفنية. فدقته التاريخية لم تكن تخفي جذالة أسلوبه، فهو أديب يدرس التاريخ بعكس أحمد زكي العالم الذي يصيغ المعرفة في قالب إنشائي. لذلك كان يخفي دوماً لقب الدكتوراه عن اسمه.

كان مسكوناً في كل ما كتبه بعشقه المتيّم للبنان، أما ميراثه الأدبي فهو شهادة عشق في غمرة الحداد العام.

المحطة الثانية

فتنة الجغرافيا الجنوبيّة في مناظر علي شمس الجديدة:

والانتساب إلى ذاكرة التشكيل اللبناني

كنت أسعى خلال الأسبوع الذي سبق القصف بين محترفين في الجنوب اللبناني: مرسم علي شمس في الوردانية ومرسم زوجته فاطمة الحاج في الرميلة، أتابع عن قرب - كعادتي - ما جرى من تطوّر على تجربتيهما الفنيتين، فقد كنت أراهن منذ عقود على أصالة الاثنين، وأنهما لم يصلا بعد إلى شاطئ الأمان الفني، وقد انقلب تعلّقي بموهبة الاثنين مع الأيام إلى علاقة حميمة، خاصة أن البلدتين تقعان بالقرب من صيدا، هي التي تعانق ما بقي من أهلي فيها بعد الهجرة والتهجير، بعد أن توزّع أترابي بين بلجيكا وكندا ودمشق وإفريقيا، شأنهم شأن هجرتي إلى باريس بعد دمشق مع بداية الحرب الأهلية.

قدّمت فاطمة الحاج بدراسات نقدية في أكثر من معرض، وكان لي شرف منح علي شمس جائزة التحكيم في دورة بينالي القاهرة للعام 1992م.

حصلت المعجزة هذه المرة وثمر رهاني العريق. فقد توصلت فاطمة في لوحاتها إلى درجة كبيرة من النضج التعبيري، ولكن المفاجأة الأشد سعادة كانت عندما طالعت محتويات معرض علي الذي أقامه في قصر اليونسكو أخيراً، وكأن لوحاته تنتظرني معاتبة، ابتدأ بفضّ اللوحات المائية العملاقة الثلاث التي اقتنتها وزارة الثقافة، أدركت للتو مع حجم الغبطة اللونية التي تشع من نوطاتها الطبيعية أن فناننا وضع قطاره الأسلوبي أخيراً على سكّته، وذلك إثر تراوحه الطويل بين التجريد والواقعية للتعبير عن المشهد الجغرافي نفسه المستقى من فراديس الجنوب اللبناني، يمثل هذا التراوح نسبة إليه أزمة وجودية وفنية لم تكن تخلو ومن علاقة النزق مع النقد وسواه، كانت مجموعة المناظر المائية مفصلا متقدماً في تاريخ المنظر الطبيعي اللبناني، الذي يشكّل مساحة خصبة من خصائص المعاصرة فيه. وذلك منذ عمر الأنسي وأرز صليبا الدويهي وسواهما، بل إن تجريدات شفيق عبّود الباريسية لم تكن سوى مقاطع مجهرية من المشهد الجغرافي المتوسطي نفسه، ولو راجعنا تاريخ التراوح بين القطبين لدى فناننا لوجدناه مريداً مخلصاً لعقائد النوطات اللونية لأمين الباشا وشفيق عبود، وحين انتصرت الشظايا اللونية للأول (في ميراثه) انتقل من الانحياز كمريد إلى الاستحواذ كقطب آخر. مع تجربة المناظر المائية لعلي شمس الأخيرة يتقدم تاريخ المنظر الفني اللبناني خطوة صوفية، تجعل من دلالة هذا المنظر الصائت موسيقى روحية تلامس مواقع الأشجار والوهاد والبيوت الريفية، وذلك ضمن سياحة لونية رهيفة لا تقبل التعديل، أشبه بمخاطرة الفرشاة «الطاوية» في تاريخ المنظر الصيني.

لعلّ استقلاله في مرسم خاص في الوردانية بعد أن كان لعقود شريكاً مع مرسم زوجته فاطمة في الرميلة يمثل خطوة أبعد في خلوته مع الطبيعة الطوباوية لبلدته هي التي شهدت أتراح ومراح طفولته ودهشته الحميمة الأولى. إنها عودة إلى رحم الطبيعة التي عانقت تفتّحه العاطفي لألوان فراديس بيئته الأولى. وصلت خلوته الصادقة هذه مبلغ المناظر «الشامانية»، هو التعبير النقدي المعاصر الذي يمثّل تيارات «ما بعد الحداثة» التي تقتفي عقائد «عبادة الطبيعة» لدى الطاويين والهنود الحمر. و«الشامانية» من أبرز خصائص الفن اللبناني عموماً، مثلها مثل العلم اللبناني الذي يعانق رمز الأرز مقابل أعلام العناصر الأيديولوجية» والقومية النظيرة في محترفات «دول المواجهة».

وإذا وصلت فاطمة الحاج إلى نتائج تعبيرية مناقضة لنتائج زوجها، فقد انتهلت مثله في بدايتها من الشبق الحسي نفسه لسندس وسهول وفراديس وكائنات الزهور والغيطان في البيئة الجنوبية. ومن أطياف المنازل الريفية نفسها التي تقوم في فراغ مترام على قياس أفق الجبل والبحر.

علينا بالاعتراف بأن تاريخ المعاصرة التشكيلية في لبنان بالرغم مما عاناه من هول الحروب لم يخرج عن طابعه الغبطوي المسالم، هو الذي يرتبط بـ«شامانية» الطبيعة الغناء سواء كانت مشخّصة أم تجريدية غنائية.

ما خلا الرسومات الشاردة من محترف رفيق شرف، علينا أن ننتظر التجارب الطازجة الشابة مثل ريما حجّار وفاديا حداد، رؤوف رفاعي وشارل خوري وآخرين، وإذا كان هذا العبور السريع لايوفّر النحت، فإن شوقي شوكيني يرتبط بالأدوات الخشبية الملفزة في بلدته الجنوبية «شوكين» وكذلك شظايا ألوان موسى طيبا الذي تتراوح إقامته بين شارتر وقانا. يحمل هؤلاء مثلهم مثل شفيق عبّود في حقائب أسفارهم ذاكرتهم الفينيقية المتوسطية ينقلوها إلى شاطئ «الفرانكوفونية» الباريسية.

لن نعثر ومنذ «النهضة» في المشهد التشكيلي للمحترف اللبناني نظائر للتعبيرية الدرامية أو الواقعية الملتزمة أو حتى الميثولوجية التي ميّزت نظائرهم في محترفات دول المواجهة العربية. لن نعثر على نظائر - مثلاً - للجزّار والسيوي مروراً بالعدوي (مصر)، أو مثال جواد سليم وإسماعيل فتاح (العراق) ولا على مناهج فاتح المدرس وصولاً حتى سبحان آدم (سورية) ولا نماذج مصطفى الحلاج وسليمان منصور (فلسطين).

لم يُطرح هذا السؤال لأول مرة أمام غبطة مناظر علي شمس، فقد كان دوماً محرضاً للنقاش معه كل مرة، هو يرى أن الفن اللبناني لا ينكأ جروح الحرب بقدر ما يمثّل قوة الحياة التي توازيها.

هو الرأي الذي حافظ على بهاء اللغة التشكيلية في لبنان حتى يوم صفعة الحقد الإسرائيلي العسكري الذي غدر بسلام وسكينة البلد، ولا أدري بعد أن هدأت جروح المحنة (الدامعة والبطولية في آن) ما إذا كانت شهادة السلم ستظل أقوى في الفن من شهادة الحرب؟ لست متأكداً من ذلك أمام حجم المصاب اللبناني. وبالرغم من أملي بعودة مناظر علي شمس التي تحوّلت خلال الكابوس إلى «الأرض المحروقة»

أما المحطة الثالثة، فأترك للقارئ تأمّلها في اللوحات التي عرضت في التظاهرة التي هيأتها «جالوري أوربيا» في باريس تكريساً لشهادة الحرب والاحتجاج على العدوان الإسرائيلي بمشاركة باقة من الفنانين اللبنانيين والعرب والفرنسيين.

  • نقولا زيادة

أكاديمي مؤرخ وأديب ومرب جامعي معروف. هو لبناني - سوري - فلسطيني: قضى طفولته وصبيانته في دمشق حيث ولد وترعرع شبابه في الناصرة موطن والديه، وحيث بدأ تحصيله العلمي والأدبي، ثم استقر به المقام ابتداء من تعيينه مدرساً في الجامعة الأمريكية عام 1946 في بيروت، عشق لبنان حتى الثمالة وتوفي في بيروت مساء السابع عشر من يوليو عام 2006م، عن عمر قارب القرن إلا عاماً، ولكن سيرته التي تتميز برحابة تفاصيلها لتوقد ذهنه وذاكرته تعتبر سيرة لأوطانه الثلاثة وللعروبة والإسلام عموماً. وبالرغم من أنه كان مسيحياً، فقد كان من أشد المؤرخين اعتماداً على الإحالات الحضارية والفقهية والقرآن والسنة، لدرجة أن البعض كان يقدّمه ويوسمه بـ«الشيخ نقولا»، «كما هو فقيه تطوان في المغرب»، وكان يثبّت في مذكراته الجغرافية في تاريخ الإسلام بأنه انتشر بالمعاملة وحسن الأخلاق في ديار إندونيسيا وماليزيا والصين والباكستان والهند.

جمع عام 2002. أعماله الكاملة في ثلاثة وعشرين مجلداً وكأنها وصيته الثقافية، التي تحفل بالأدب والفكر والتاريخ والجغرافيا، وضمن أسلوبه الجذل الذي تميّز به، مقيماً توليفاً متوازناً بين المنهج العلمي والسرد الحكائي، وليس أدل على شموليته الثقافية من كونه يكتب بالعربية والإنجليزية ما بلغ بمجمله أكثر من أربعين كتاباً.

من أبرزها في البداية «سورية في العصر المملوكي» وأبرزها في الختام: «لبنانيات» الذي سأتعرض له بالتحليل. منعنا القصف من توديع جثمانه بالنظرة الأخيرة، فقد دفن بصمت الحداد اللبناني في مقبرة كنيسة سيدة النياح في بيروت.

 

 

 

أسعد عرابي 





(الأسود والأبيض): ألوان أكريليك على قماش - عام 2003 قياس 100 × 100 سم





(أمهات أولاد): ألوان أكريليك على قماش - عام 2005 قياس 150 × 150 سم





(كرنفال): ألوان أكريليك على قماش - عام 2002 قياس 60 × 60 سم





(أحزان الفيلة): ألوان أكريليك على قماش - عام 2002 ثنائية قياس 160 × 80 سم





(أحوال الماغوط): ألوان أكريليك على قماش - عام 2002 ثنائية قياس 60 × 60 سم