قباب الحرم القدسي الشريف

قباب الحرم القدسي الشريف

يقع الحرم القدسي الشريف في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس أعلى جبل «ألموريا» وتشغل مساحته 260 متراً مربعاً، ويضم الحرم القدسي عدداً من المنشآت المعمارية الإسلامية، منها قبة الصخرة والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى عدد من الأسبلة والقباب التي بنيت على فترات تاريخية مختلفة، بالإضافة إلى عدد من المآذن والعناصر المعمارية الأخرى من منابر ومحاريب، يحيط بالحرم سور فتحت به عدة أبواب يصل عددها إلى خمسة عشر باباً، نختار من دراسة الكاتب تناوله لقباب هذا الأثر المعماري الخالد.

شهد العصر الأموي نزاعاً حضارياً بين الدولة الأموية والدولة البيزنطية للسيطرة على العالم القديم، واتخذ هذا النزاع صوراً متعددة؛ منها تعريب طراز أوراق البردي التي كانت تصنع في مصر وتعريب النقود في إطار سياسة رسمها عبدالملك بن مروان؛ الهدف منها إرضاء الشعور الديني والسياسي للمسلمين، كذلك اتجه عبدالملك بن مروان في إطار هذا المخطط الشامل إلى العمارة التي ترمز إلى سيادة الدولة واتجاهها الفكري، ففي القدس تبنى مشروعاً ذا طابع سياسي ديني حضاري، يرتكز على الاهتمام بعمارة الحرم القدسي الشريف وبخاصة قبة الصخرة والمسجد الأقصى، لارتباط هذا الحرم بالعقيدة الإسلامية فهو أولى القبلتين، وفيه صلى الرسول بالأنبياء، وإليه كان إسراؤه ومنه كان معراجه، ولما كانت عمارة الحرم آنذاك بسيطة لا تتناسب مع ما حولها من كنائس، خصوصاً كنيسة القيامة المقدسة لدى المسيحيين، ورغبة عبدالملك في إثبات الهوية الحضارية الجديدة للمدينة تبنى مشروع عمارة قبة الصخرة والمسجد الأقصى.

المسجد الأقصى

المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يقع في الجهة الجنوبية من الحرم القدسي الشريف، أمر ببناء المسجد في موقعه القديم الخليفة عمر بن الخطاب، بعد فتح بيت المقدس- بصورة بسيطة، ولم يسهب المؤرخون في وصف عمارته.

أعاد بناء المسجد الأقصى الخليفة عبدالملك بن مروان عام 72هـ/ 692م، وأتمه من بعده ابنه الوليد بن عبدالملك عام 86هـ/ 705م.

اجتهد عبدالملك بن مروان وولده في أن يكون المسجد الأقصى أفخم من مسجد دمشق، لأنه يجاور كنيسة القيامة، حتى إنه يذكر أن أبوابه كانت مصفحة بالذهب والفضة، ولكن أبا جعفر المنصور أمر بخلعها وسكها دنانير ودراهم للإنفاق منها على تعمير المسجد وإصلاحه.

بعد استيلاء الصليبيين على القدس عام 492هـ/ 1099م، جعلوا قسماً من المسجد الأقصى كنيسة وحولوا القسم الآخر إلى مسكن لفرسان الهيكل ومستودع لذخائرهم.

ومع استرداد صلاح الدين لبيت المقدس أعاد إصلاح المسجد الأقصى وكسا قبته بالفسيفساء وهي مصفحة من الخارج بالرصاص، كما زوَّد المسجد بمنبر من الخشب مُطعَّم بالعاج واللؤلؤ أتى به من مدينة الشهباء - وقد وضع على يمين المحراب - وهو المنبر الذي احترق خلال الحريق المدبَّر الذي نفذه يهودي موتور في عام 1968م، ووراء المنبر أثر قدم السيد المسيح، وفي جانبه الجنوبي محراب باسم زكريا تذكاراً لاستشهاده بين الهيكل والمذبح، وقد أطلق على جزء من تلك الجهة من الجامع الأقصى «جامع الأربعين شاهداً»، ثم توالت أعمال التجديد والإضافات على المسجد الأقصى خلال عصور ملوك بني أيوب والمماليك وسلاطين بني عثمان، وأنشئت فيه أروقة، وعُمِّر سقفه وصُفِّح بالفسيفساء والرخام وفرشت أرضه بالسجاد العجمي، ووصلت مساحته إلى 4400 متر مربع، وتحمل عقود أروقته 53 عموداً من الرخام و49 دعامة مربعة الشكل، وترتكز قبته الشهيرة على ثمانية أعمدة، كذلك يوجد تحت الأقصى دهليز واسع يسمى الأقصى القديم يتألف من سلسلة من عقود تقوم على أعمدة ضخمة.

قبة سليمان

يُرْجِع بعض مؤرخي العمارة تاريخ إنشاء هذه القبة إلى العهد الأموي، بينما يرجعها البعض الآخر إلى العصر الأيوبي، ويرجح أنها أقيمت لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج، وتخطيطها مثمن يحيط به أربعة وعشرون عموداً من الرخام تحمل عقوداً مدببة، شيدت رقبة القبة على شكل أسطواني، فتحت بها ثماني نوافذ معقودة للإضاءة، تعلوها خوذة القبة وهي حجرية، بداخل هذه القبة صخرة ثابتة، ربما ساد الاعتقاد بأنها كانت جزءاً من الصخرة المشرَّفة.

قبة الخضر

تقع هذه القبة بالقرب من المرقى المؤدي إلى صحن قبة الصخرة، وتقوم على ستة أعمدة رخامية تحمل عقوداً مدببة، شكلها مسدس من الخارج.

قبة يوسف

تقع قبة يوسف داخل الحرم القدسي الشريف إلى الجنوب من فناء الصخرة بين قبة المدرسة النحوية ومنبر برهان الدين، أنشأها السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي عام 587هـ/ 1191م، ويغلب الظن أن صلاح الدين قام بتأسيسها عوضاً عن أخرى قديمة هدمها الصليبيون أثناء احتلالهم للقدس، وربما كانت هذه القبة تعرف باسم «قبة جبرائيل»، كما يرجح أنها سميت بقبة «يوسف» الذي هو «صلاح الدين».

وتخطيط هذه القبة عبارة عن بناء مربع تعلوه قبة تتألف قاعدته من عمودين رخاميين وجدار واحد في ناحية القبلة أي أنها عبارة عن ثلاثة عقود مفتوحة وجدار مسدود، بوسط هذا الجدار حنية تشبه المحراب المجوف.

بأعلى بناء القبة نقشان كتابيان أحدهما يعود إلى العهد الأيوبي، والثاني يعود إلى العهد العثماني.

قبة الأرواح

تقع بالقرب من قبة المعراج، وسُمِّيت بهذا الاسم لوقوعها قرب المغارة المعروفة باسم مغارة الأرواح، وتتكون من قبة تقوم على ثمانية أعمدة تحمل ثمانية عقود مدببة، وهي قبة ضحلة قليلة الارتفاع.

قبة المعراج

تقع قبة المعراج إلى الشمال الشرقي من قبة الصخرة، أنشأها الأمير عز الدين عثمان بن علي الونجلي متولي القدس في عهد السلطان العادل أبي بكر بن أيوب عام 597هـ/ 1200م، أقيمت تخليداً لذكرى معراج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء، ويشار إلى أن القبة الأولى كانت قد شيدت على عهد عبدالملك بن مروان، فقد أشار إلى وجودها الرحالة قبل استيلاء الصليبيين على المدينة وهدمهم لها، وتخطيط هذه القبة مثمن الشكل يزِّين كل ركن من أركان المثمن أربعة أعمدة مدمجة عدا الجهة الجنوبية التي بها ثلاثة أعمدة فقط، تحمل هذه الأعمدة عقوداً مدببة سُدت فتحاتها بالرخام عدا ضلع الجهة الجنوبية، فقد شُيِّد به محراب حجري، يقابله باب الدخول إلى القبة في الجهة الشمالية، يعلو منطقة انتقال المثمن إلى دائرة القبة الخشبية وهي مغطاة بالرصاص.

قبة النبي

تقع قبة النبي بين بناء قبة الصخرة وقبة المعراج، أمر بتشييدها محمد بك أحد ولاة القدس عام 945هـ/ 1538م، صاحب لواء غزة والقدس الشريف، وتتكون من ثمانية أعمدة رخامية تحمل ثمانية عقود مدببة أنشأها السلطان عبدالحميد بن محمود الثاني عام 1261هـ/ 1845م.

قبة السلسلة

تقع شرقي قبة الصخرة داخل الحرم القدسي، أنشأها الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان عام 72هـ/ 692م، سُميِّت بقبة السلسلة لاحتوائها على سلسلة يمسها المتقاضون، ولأن هذه السلسلة حليف كل صادق في القول ولأنها تبتعد عن كل من كذب، وتربط هذه الروايات بين هذه السلسلة وتلك التي كان يتخذها نبي الله داود لحسم النزاع بين الخصوم في مجلسه للقضاء.

وتخطيط هذه القبة سداسي الشكل يتكون من الداخل من ستة أعمدة تحمل العقود التي ترتكز عليها رقبة القبة، والقبة مكسوة ببلاطات من القاشاني بعد ترميمها في عهد السلطان سليمان القانوني في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي.

قبة الصخرة

تقع قبة الصخرة في قلب الحرم القدسي الشريف؛ حيث يحدها الجدار الشرقي للحرم، تعد قبة الصخرة أقدم معلم من معالم الحضارة الإسلامية، وهي تشكل أعلى بقعة في الحرم الشريف، أنشأها الخليفة عبدالملك بن مروان خلال عامي 691 - 692م فوق صخرة المعراج المشرفة، التي يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أسري إليها وعرج منها إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج.

الصخرة عبارة عن قمة صخرية بارزة أعلى جبل «ألموريا»، وسطح هذا الجبل هو الحرم القدسي الشريف، وهي ترى من مسافات بعيدة، وهي مبنية فوق صخرة مقدسة، حولها ممران يدوران حولها بمسقط مثمن، شامخة في الهواء في مركز الحرم القدسي.

كان الخليفة عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» أول من فكر في حماية الصخرة المشرَّفة من حرارة الشمس والمطر، حيث أمر بإنشاء مظلة من الخشب فوقها، حتى جاء الخليفة عبدالملك بن مروان وأنشأ القبة فوق الصخرة.

وهذه القبة ذات التصميم الهندسي الذي يصل لحد الكمال والروعة كانت مزخرفة بالفسيفساء على كل سطوحها داخلاً وخارجاً، وكانت ومازالت تبهر الرائين حتى إن كثيراً منهم لم يملكوا أنفسهم من إضفاء كل صفات البريق واللمعان عليها، مهملين في الوقت نفسه، للأسف، أن يخبرونا ماذا كانت تلك اللوحات الفسيفسائية تمثل، ولا نستطيع أن نحكم على موضوعات فسيفساء القبة حكماً كلياً لأن جزءاً كبيراً من الفسيفساء الأموية فُقِد، ولكننا نملك بعض الشواهد على هذه الموضوعات من فسيفساء الرواق المثمن الداخلي، يمكن الانتهاء إلى رمزيتها السياسية عند ربطها بدقة عمارة القبة.

ومخطط القبة ليس غريباً بالدرجة التي يبدو بها اليوم، فيرى بعض المستشرقين وعلماء الآثار العرب أن تخطيط قبة الصخرة ذو أصل روماني يعرف بمخطط ضريح الشهيد، وهو عبارة عن مخطط مركزي يتحلق حول بؤرة مهمة كضريح عظيم أو تمثال إله ليتمكن الزوار من الطواف حوله، وظيفته إذن طقوسية طوافية، وهو لهذا السبب استعمل في الفترة المسيحية المبكرة في بلاد الشام، وفي مجمل الأراضي البيزنطية، وفي عمارة العديد من الكاتدرائيات المهمة؛ ككاتدرائية بصرى في حوران التي لاتزال بقاياها قائمة إلى اليوم، وكنيسة القيامة في القدس نفسها، وهما الاثنتان تعودان إلى فترة الحكم البيزنطي في عهد جوستينيان (حكم 527- 565 م ).

ولكن قبة الصخرة أكثر هذه المخططات توازناً هندسياً، وهي من دون أي شك قد قصد بها التمايز والتنافس مع قبة قبر المسيح في كنيسة القيامة التي تطل عليها من أعلى جبل ألموريا، ويرى الدكتور فريد شافعي أن تخطيط قبة الصخرة لا يطابق أي تخطيط لنماذج العمائر البيزنطية في منطقة بلاد الشام أو في غيرها، بل هو تحوير واقتباس منها ليتفق مع الغرض الذي شيد من أجله البناء، وهو أن يحيط بالصخرة، وهي البقعة المباركة التي عرج منها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء حين أسرى به ربه من مكة المكرمة إليها، ولذا فقد روعي في التخطيط أن يوفر غرض تعيين تلك البقعة، ثم غرض الطواف حولها للتبرك بها وهو أمر يختلف تماماً عن الذي شيدت من أجله تلك العمائر الدينية البيزنطية ذات التخطيطات المشابهة التي عادة ما توجه نحو الحنية، ولا تتعدد فيها المداخل كما تعددت في قبة الصخرة، ومهما يكن من أمر، فإن تخطيطات تلك العمائر الدينية البيزنطية ليست ابتكارات بيزنطية أو سورية، بل كانت في الأصل تخطيطات رومانية دينية سابقة، أخذت بدورها من أصول إغريقية.

وتعد فسيفساء قبة الصخرة من الناحية الحرفية امتداداً للفسيفساء البيزنطية في بلاد الشام والدولة البيزنطية، ولها العديد من الأمثلة في كنائس بلاد الشام والعاصمة: القسطنطينية، وأشهرها آيا صوفيا، وكنائس سالونيكا الإغريقية، غير أن فسيفساء قبة الصخرة ذات موضوعات معقدة في أصولها وكيفية اختيارها ومعانيها، فعلى خلاف النماذج البيزنطية التي تتشارك وإياها في التقنية، تركز لوحات قبة الصخرة على الموضوعات المحورة عن الطبيعة، وتحصرها بالكتابات القرآنية والتسجيلية وبالتوريق والزخارف النباتية، بعض الأشكال الغامضة اليوم، والتي ربما تكون تحويراً لتيجان ملوك ومستلزمات وظيفتهم من صولجانات ومجوهرات وما شابهها.

إننا هنا أمام تساؤلات عديدة تطرح نفسها حول هذا المبنى ورمزيته، إن التوجهات السياسية والإعلامية والعَقَدية تبرز في الآيات القرآنية المختارة بدقة، وفي تركيز وضع صور تيجان الملوك في الرواق حول القبة وبمواجهتها؛ فالنص القرآني يحتوي على كل الآيات التي تتكلم عن المسيح في موقعه الإسلامي المختار كنبي مرسل، والتيجان تبدو أشبه ما يكون بالتيجان الحقيقية للملوك المغلوبين، التي كان أباطرة الرومان والبيزنطيين يضعونها في معابدهم وكنائسهم كعلامات نصر ورمز إيمان بأفضلية معتقدهم، وبالتالي يمكن هنا أن ننظر إلى هذين العنصرين الزخرفيين على أنهما بالنسبة لبناة قبة الصخرة وسيلتا دعاية لدينهم ولدولتهم المنتصرَين، خصوصاً إذا تذكرنا أن قبة الصخرة قد بنيت في القدس التي كان أغلب سكانها المسيحيين مازالوا يدينون بالولاء لإمبراطور القسطنطينية البيزنطي، في وقت كانت فيه الدولة الأموية في خضم صراع مرير مع البيزنطيين في شمال بلاد الشام.

فالقبة مبنى معماري ذو رمزية سياسية ينبئ في القدس عن رغبة الدولة الأموية في بث حضارة جديدة تعبر عن أتباع الدولة المقيمين في المدينة، ويوجه رسالة إلى الآخرين عن مدى قوة الدولة ومضمون رسالتها، وظلت قبة الصخرة بلونها الذهبي، رمزاً لمدينة القدس، يعلوها الهلال الذي يوازي اتجاه القبلة، وعندما استولى الصليبيون على القدس نزعوا الهلال من فوق قبة الصخرة، وأقاموا مكانه صليباً من الذهب، وعندما استرجع صلاح الدين القدس مرة أخرى سنة 583هـ / 1187 م تسلَّق بعض المسلمين القبة واقتلعوا الصليب، وأعادوا الهلال إلى مكانه؛ هكذا شكَّل الموقع الذي شيدت عليه قبة الصخرة جانباً من الرمزية السياسية.

وإذا كان للقباب في بعض استخداماتها رمزية سياسية مباشرة أو غير مباشرة، فقد استخدمت أيضاً للتعبير عن مقر الحكم أو العرش بصورة صريحة، فقد كان يعلو قصر الإمارة في دمشق قبة خضراء أعطت القصر اسمه، كما قام الحجاج بتقليد سادته بإقامة قبة خضراء لدار الإمارة في واسط، وكان يعلو قاعة العرش أو الحكم بقصر الذهب في بغداد قبة كبيرة خضراء على رأسها تمثال فارس بيده رمح يعبر عن قوة الدولة وبطشها في مواجهة أعدائها، وفي سامراء تميزت الدار الخاصة بالخليفة المعتصم بجناح قاعة العرش المؤلف من قاعة مربعة مركزية مسقوفة بقبة، واستخدمت القبة الخضراء كذلك لتسقيف دار العدل في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، التي شيدها الناصر محمد بن قلاوون لتكون مقرّاً لنظر المظالم ولاستقبال السفراء وكذلك للعرش المملوكي، ومقراً للاحتفالات الرسمية، هكذا كان للقبة مدلول رمزي منذ فترة مبكرة في تاريخ العمارة الإسلامية.

 

 

 

خالد عزب 





كان تجديد القدس في العصر الأموي رمزًا لبزوغ الطابع العربي في العمارة وسيادة الدولة العربية بطابعها الفكري





قبة المعراج أنشئت في عهد الأيوبيين تخليدا لذكرى معراج الرسول الكريم الى السماء





قبة الصخرة اقيمت فوق صخرة المعراج وهو حرم المسجد القدسي الشريف





قبة يوسف انشأها السطان الناصر يوسف صلاح الدين وحملت اسمه





أروقة المسجد الأقصى من الداخل، طراز معماري يعبر عن نضج الفن المعماري في الحضارة العربية





قبة يوسف داخل الحرم القدسي الشريف وتظهر فيها الثريا الأثرية





جانب من لوحات الفسيفاء التي تغطي جدران المسجد الأقصى