لا
تغيبي |
سأبدأ هذا المساء طقوسي
معكْ |
فاسكبي بهجة
دمعتك |
ليس هذا السنا
الأرجواني في الغرب |
جرح
فراق |
لا ولا الطير راعفات
الجناح |
بقايا دم
الشهداء |
ليلنا قمر ماله من
محاق |
فتعالي نضم هوانا فى
خفقة الريح والموج |
نستقطر البحر أنفاسه
والشفق |
لاتخاليه أشباح ماض
نزق |
لاتخالي محار
الضفاف |
مرايا غد لن
يجيء |
لا تُراعي.. أطلى على
تحدق في السماء |
عانقينى.. اغمري أفق
روحى شعرا.. ضياء |
يولد الناي فوق
الأعاصير حر الغناء |
وبنات السواقي يراقصن
صفصافها |
والعبير حوار
الندى |
وامثلي من سماء الغمام
الشذي |
نبع عينيك
والشفتين |
شرفة القلب.. سيدة الحب
لا تقربي |
هوة الصمت .. إن السكون
حرام |
على
العاشقين |
**** |
تقولين: فاسمع وجيب
الفؤاد |
رفيف التراب ..وميض
الرماد |
وهمس
الجفون |
ودع لى سجو
المدى |
وارتعاش
الصدى |
بآهات ناي بعيد ...
بعيد |
يرجع صرخة أم
|
عدت خلف حافلة
معوله |
تقل فتاها
الوحيد |
**** |
وعادت .. لقد وجدوها
حطام امرآه |
تطوف في المدن
المترفه |
تفتش بين بيوت
الرقيق |
وتلقاه .. لا لم يكن
طفلها |
فتهوي إلى ساحة
للقبور |
وتلقاه .. لا لم
يكن |
فهذي النفايات ليست
يديه ولا الكتفين |
وتلك الجفون التي أطبقت
لم تكن |
تظل الجبين
النضير |
فعيناه ضاحكتـان..
وكانت |
رحيقا |
كقطر الندى
شفتاه |
وبسمته طيف حلم
غرير |
لعل صغيرى هوى بين
ايدي |
السماسرة
الأقوياء |
بسوق العقاقير.. لكنها
لم تجد |
وألقت بها الريح في
محتشد |
يضم حوانيت بيع
الدمى |
بقايا
بشر |
قلوب .. شرايين.. وردة
من دم |
جمدت |
بأوعية صففت زينة
للسراة العناه |
متاعا لمن يبتغي ما
فقد |
فألف لكي تستعاد
الكلى |
وألفان
للمقلتين |
وضعفان للقلب
والرئتين |
بدائل جاهزة
للطلب!! |
**** |
وأقبل يوم
جديد |
ولما
تعد |
ولا عاد وجه فتاها
الوحيد |
فقد وجدوها رفات
امرأة |
هوت تحت أروقة من نثار
الجسد |
تضم إلى صدرها فلذة من
كبد |