كل درب مفروش بالذهب

كل درب مفروش بالذهب

المؤلف: كيم وو شونج

المؤلف هو كيم وو شونج رجل الأعمال الكوري الجنوبي، مؤسس شركة "دايوو"، والتي تعني العالم الكبير، ورئيس مجلس إدارتها، والذي يعتبر النظير الآسيوي لكارنيجي وروكفلر الأمريكيين.

يروي الكتاب فيما بين السطور، شذرات عن حياته. كان أبوه مربيا وحاكما إقليميا، قبض عليه، أثناء الحرب الكورية، وأخذ إلى الشمال. وكان أخواه الكبيران يخدمان في الجيش. كان حينذاك في الرابعة عشرة من عمره، وكان عليه أن يعول من تبقى من الأسرة، والدته وأخويه الصغيرين، بالإضافة إليه. وعمل في بيع الصحف. كان يسير يوميا ستة أميال حتى يؤدي تلك المهمة. وكان غذاء الأسرة جميعها، طوال اليوم، طاسا واحدة من الأرز، لا تكفي شخصا واحدا.

انغمس في مدرسة الحياة عقب الحرب الكورية، وهجر الدراسة مدة عام. وعندما عاد إليها مرة أخرى، كان الأمر غاية في الصعوبة، إلا أنه سرعان ما لحق بمن يحصلون على أعلى الدرجات باقتراب تخرجه. عمل موظفاً في إحدى الشركات. كان يحلم منذ صغره بأن يكون رجل أعمال. بدأ مشروعا، ومعه شريك، كل بخمسة آلاف دولار. إلا أن الشريك انسحب عندما وصل رأس المال إلى مليون دولار، فاستمر بمفرده لتصل الشركات التابعة له إلى 22 شركة، برأس مال قدره 37 مليون دولار، وليصبح واحدا من قمم الصناعة التي شكلت النمر الكوري.

وعلمته الحياة والفلسفات التي تبناها والأسرة، ألا يكون مجرد رجل أعمال، بل يكون أيضاً إنسانا يمتلك رؤية اجتماعية. ومن هنا دعمت مؤسسته برامج طبية في مناطق كورية نائية، وفي مجال التعليم بدءا برياض الأطفال حتى المدارس العليا، وفرصا لتدريب الصحفيين في الخارج ودعما للمطبوعات البحثية. كما أدخل للعاملين في شركاته خدمات اجتماعية لم تكن معروفة من قبل، مثل حمامات الساونا، صالونات الحلاقة، كافيتريات حديثة وعنابر نوم لغير المتزوجين.

ويقع الكتاب ذاته في 252 صفحة من القطع المتوسط، ويشتمل على أربعة فصول رئيسية وهي الحلم، الإدارة، النمو والقيادة. ويتكون كل فصل من عدة نقاط تصل في جملتها إلى اثنين وخمسين نقطة. وهو يتوجه بكتاباته في الأساس إلى الشباب.

الأحلام وتغيير العالم

يرى كيم أن الأحلام هي القوة التي تغير العالم، تصنع الإنسان، تحكم عمله وشخصيته والإنسان بلا حلم، بلا مشروع للمستقبل، سفينة بلا دفة. الحلم مشروع عقلي متصل وأهداف متجددة لا تنتهي، إنه حركة دائبة ورؤية عريضة رحبة مستقبلية، "لما يمكنك فعله من أجل الأمة والشعب وأكثر من ذلك ما الذي يمكنك أن تسهم به في تاريخ البشرية؟".

وللحلم مكوناته وأركانه إذ لو "وقف عند حد الرغبة، غدا أمنية قد لا تتحقق". يجب أن يكون الحلم وليد بصيرة وثقة في المستقبل وتفاؤل" إذ عندما يبدأ الآخرون في عد المستحيلات، أبدأ أنا في عد الممكنات.. لو كانت هنالك فرصة 1% للنجاح في مشروع ما، فإن رجل الأعمال الحقيقي يرى في تلك الـ 1% الشعلة التي توقد النار.. المتشائم لا يمتلك أوراق الاعتماد اللازمة لرجل الأعمال".

إلا أنه لا يكفي أن يكون الحالم متفائلا حتى ينجح، يجب أن يكون الحلم متفردا رياديا، "عليك القيام بأعمال لم يقم بها أحد من قبل". والرائد يجب أن يكون مقداما متحديا، "فالنجاح يتحقق لهؤلاء الذين لا يخافون تحدي الأشواك" والأشواك عقبات، وربما تكون الفشل أىضا، "إن المرء الذي يخاف الفشل ويخشى مواجهة التحديات لن يذوق طعم النجاح أبداً".

إن الحلم الذي هو احتمال لا يتحول إلى يقين إلا بالعمل الشاق الخلاق والفكر الشاق الخلاق، "هنالك أمر واحد ضروري لتحويل الاحتمالات إلى حقائق، ذلك هو أن يكرس المرء نفسه لعمله.. أن تصب نفسك فيما تفعل مهما كان، وأن تستمتع به حقاً. يجب أن يكون احتراف العمل هواية، شيئا يقدم قدراً كبيرا من المتعة" "فإن كانت الهواية شيئا ما يجلب المتعة والغبطة، إذن فالعمل هوايتي".

والحلم الرائد المستقبلي عملية خلق وإبداع إيجابية، وحتى يكون المرء عضوا في جماعة المبدعين هؤلاء، "يجب ألا يكون انتهازيا أو مجرد مراقب، كما يجب ألا يكون انهزامياً. الابداع الايجابي قوة دفع متصلة إلى الأمام، "فالحفاظ على الوضع الراهن كالنكوص تماما. إذ بينما تمسك بما يخصك، يتجاوزك الآخرون. لا تقل أبدا إنك قد بلغت المراد. أنت إن لم تتحرك أصابك الشلل". والإبداع الإيجابي أيضا وليد ثقة عميقة بالذات، إذ "أنت إن فكرت في نفسك باعتبارك عديم الفاعلية، فسيفكر فيك الآخرون على نفس النحو. فبالثقة بالذات يكاد يكون كل شيء ممكنا. إننا جميعا نمتلك قوة تغيير مصيرنا".

وكلمة جميعا هنا مهمة للغاية، إذ إنها تنفي الفردية والأنانية، "شارك الآخرين معرفتك.. يجب أن يكون كل شيء شركة مع الآخرين.. يجب أن نتقاسم معرفتنا كما نتقاسم أموالنا، فالأنانية الثقافية والأنانية المادية صنوان في الرداءة.. من المهم أن تعيش من أجل الآخرين حتى يصبح العالم أكثر إشراقاً ودفئاً وسعادة، وحتى تصبح الحياة مستحقة أن تعاش.. إن المرء الذي يمتلك كل ما في العالم، لكنه لا يعرف كيف يعطي امرؤ غير ثري. على المرء أن يكون عطاء مهما كان ما لديه قليلا أو كثيرا".

لماذا على كل منا أن يحلم ذلك الحلم المستقبلي الريادي الإيجابي الذي يغير الحال إلى الأفضل؟ لأن "البشر يمتلكون قدرات رائعة. إننا إن استخدمنا 20% من طاقاتنا الحقيقية الكامنة، فسنصبح جميعا عباقرة "على كل منا أن يوقظ العبقري النائم في أعماقه".

الإدارة في أربع خطوات

يستهل كيم هذا الفصل بمناقشة الإدارة بالأهداف في مدارس الأعمال الأمريكية، والتي تقوم على أربع خطوات رئيسية: التخطيط، التنظيم، القيادة والتحكم، "وأنا أضيف خطوتين أكثر حيوية: الابداع والمتابعة".

والإبداع يعني الابتكار الذي "لعب دوراً بارزاً في تاريخ الجنس البشري. إنه يبدأ بإصرار مبدع على تحطيم الحقيقة المعاصرة بتقديم شيء جديد.. إن معظم الابتكارات تقوم على أفكار بسيطة.. إنني أؤكد دوما أهمية أن تكون خلاقا، فالمبدعون هم الذين يصنعون التاريخ، ويحافظون على العالم في حركة".

والمتابعة تشكل ركنا أصيلا في الإدارة، على أن "تتسم بالمرونة حتى تتواءم والحالات المتغيرة والقدرة على اتخاذ القرارات السريعة".

ويحتل إصدار القرار عند كيم وضعا متميزا، فالقرار يعني المسئولية، "إنني لا أستطيع تحمل مسئوليات الغير، وبالمثل فإنني لا أستطيع أن أجعل الغير مسئولا عن قرارات".

"الحياة سلسلة من القرارات، وقرار واحد خاطىء قد يدمر حياة ما. ولذا فإن من يتحمل المسئولية وتكون له سلطة القرار يجب أن يكون لديه، "الحس وحاسة الشم لكل حالة، بالإضافة إلى الخبرة، للحصول على المعلومات الصحيحة لاتخاذ القرارات الصحيحة".

إن المسئولية هي التي تختار من يتوجب عليه القيام بها، "الناس يوضعون في أماكنهم طبقا لقدراتهم وكفاءاتهم.. الشخص الصحيح في المكان الصحيح.. عندما يوجد الناس حيث يجب أن يكون موضعهم يؤدي المجتمع وظيفته على النحو الصحيح، وتغدو الأمور هادئة، ويسير كل شيء في يسر وسلاسة".

والمسئول الذي يتحمل المسئولية عرضة للخطأ، إلا أن "خطأ واحدا مُعلم كبير"، لكن خطأين للفرد الواحد أكثر مما يجب". الخطأ الواحد المسموح به درس وخبرة إذ "يمكنك أن تنمي موهبة عظيمة بإعطاء الناس فرصة للتعلم من أخطائهم".

ومن مقومات الإدارة الناجحة الاستفادة من كل طاقة، "ليس هناك من شخص بلا قيمة حتى أنه يعجز عن تقديم العون لشخص آخر. إننا جميعا نعتمد على بعضنا البعض ونحتاج إلى عون كل منا للآخر".

ويختتم كيم هذا الفصل انطلاقا من الداخل إلى الخارج، فالإدارة لا تقتصر على السوق المحلي، لكنها تتطلع إلى فتح أسواق جديدة، "هنالك خارجنا عالم كبير في انتظارنا، رغم أن ذلك قد لا يبدو هكذا لمن لا يود السير في غير الطرق المعتادة، والقيام بغير الأعمال المعتادة. إن فتح أسواق جديدة يشكل مخاطرة لكن "سر النجاح في فتح أسواق جديدة يكمن في كيفية ادارة المخاطرة. يجب أن تكون مستعدا الذي يقتضي الملاحظة المستمرة لرصد كل ما يستجد من تطورات.. علينا أن ننظر إلى المدى البعيد والإمكانات الكامنة".. "إننا عندما نختار أسواقا، لا نختارها رغما عن المخاطرة، ولكن بسببها".

العوامل الضرورية: النمو

يتناول كيم في هذا الفصل العوامل الضرورية للنمو: المخاطرة ـ الفرصة، الوقت، التنمية الذاتية.

المخاطرة تقتضي التحلي بروح الإقدام والتحدي إن الناظر إليها بسلبية ينتهي به الأمر إلى اليأس، أما "البادئ بالهجوم، فسوف يتغلب بأمل وثقة". المخاطرة فرصة يسميها كيم المخاطرة ـ الفرصة. وهو يرى أن الفرص تولد في أحشاء الشدة". إذ عندما تتكاتف الصعوبات فتجعل الأوضاع ضبابية أمام الآخر يرى المخاطر، "الفرصة المختفية وراء الصعوبات".

ومخاطر الفرصة لا يخشى الفشل. إنه لا يرتد خلفا أمامه. إنه يحوله إلى تجربة وخبرة، "الفشل حقك، مادمت قد حاولت أقصى ما لديك". إن تلك المحاولة القصوى، "هي السبيل الوحيد لتفادي الندم".

ويرى كيم أن الإنسان لو امتلك مقومات المخاطرة ـ الفرصة وافتقر الاحساس بالزمن، أضاع "أثمن سلعة في العالم. الوقت كسهم انطلق من وتر لا يرتد أبداً.." إن كلمة الآن لا تظل غير لحظة، ففي الوقت الذي تقول فيه الآن، تكون "الآن" قد مرت بالفعل، ولن تستطيع الأمساك بها أبدا، مرة أخرى".. "الحياة أثمن للغاية من أن تبدد. لا تفترض أن اللحظة أمر يستهان به، فتراكم اللحظات يشيد الأشياء".

ولا يقتصر النمو عند كيم على مؤسسته أو شركاته فقط، وإنما بالضرورة على الإنسان، عقله ومعارفه، "عليك أن تعرف شيئا حتى تصبح شيئا".. "يجب أن تحيط بما هو وراء كل ظاهري، كما يجب أن يكون الفضول جزءاً أساسيا من متاعك.. إن الذين ينمون أنفسهم وبطريقة متصلة ويدرسون بشغف هم فقط الذين سيصنعون التقدم". إلا أن المعرفة يجب ألا تقف عند حد العام يجب أن تكون أيضا متخصصة، "لقد أدى تقسيم العمل إلى درجة عالية من التخصص، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الفاعلية، والنتيجة أننا نحتاج اليوم إلى خبراء في كل مجال. يجب في عالم اليوم، أن تكون خبيرا في مجالك المختار، حاول أن تكون الأفضل في مجالك مهما كان هذا المجال.

وتشكل الخبرة في تنمية الإنسان ركنا أساسيا من أركان المعرفة، الخبرة معلم كبير. أنت تتعلم حقائق الحياة من خلال الخبرة وتبلغ النضج من خلال الخبرة. التجربة هي أكثر طرق التعلم مباشرة وتأثيرا لما يجري في المجتمع.. ليكن في متناول يدك على الدوام كتابا جيدا، إذ إن الكتب تقدم لك خبرات غير مباشرة. إن خبراتنا المباشرة بالطبع أكثر واقعية بكثير فيما يخصنا لكننا محدودين بحدود، لذا علينا أن نثق في خبرات الآخرين.. لدينا الكثير الذي نتعلمه من خبرات الآخرين. خبرات ربما لن نلتقي بها أبداً".

وتنمية الإنسان تقتضي تنمية إرادته وصلابته، "يلزم لنجاحك أن تكون قادراً على النجاح . لكن القدرة وحدها لا تكفي. يجب أيضا أن تمتلك قوة الدفع، التركيز والمثابرة تلك هي الصلابة.. الصلابة هي القدرة على تحدى الشدة، وليس النكوص عند الفشل.. إن الجهود التي تتسم بفتور الهمة لا تضع صاحبها أبداً في موضع القمة.. إن ما يدفعني للقيام بعمل أكثر وأكثر مشقة هو متعة تحقيق أشياء قال الجميع باستحالتها.. لا شيء يجئ بالمجان ولا شيء يتحقق بالصدفة".

وتنمية القيم أيضا جزء أصيل في تنمية الإنسان. يجب ألا يكون الإنسان زائفا يتظاهر بغير حقيقته. يزخرف نفسه من الخارج وهو خواء من الداخل، "الساقية الفارغة شديدة الجلبة، أما تلك المليئة ونادئة فلا تصنع ضجيجا".

يجب أن يكون الإنسان مضحيا وذلك ممكن فقط، عندما ننبذ كل الأفكار عن الذات، عندما نفكر فقط في الآخرين، عندما نضع المنفعة الكبرى، فوق الكسب والطمع الشخصي. التضحية هي ذروة حب الغير". على جيل الحاضر أن يضحي من أجل جيل المستقبل، فـ "الطفل يقطف الفاكهة من شجرة غرسها جده". وتنعكس التضحية وعدم الأنانية في التزام اجتماعي، "إن كل ما حصلنا عليه جاء من المجتمع وخلاله.. المجتمع لم يهبنا الممتلكات والشهرة والقوة للاستخدام الخاص الأناني، لقد أغدقها علينا لنعيدها إليه بطريقة صحيحة.. يجب على الأثرياء أن يشاركوا ثرواتهم مع من لا يملكون بدلا من التباهي بها بإطلاق العنان للاستهلاك.. يجب على الأثرياء أن يعاونوا في تخطي الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون".

وعن الصداقة يقول كيم، "لا تستعيض بعدد الأصدقاء عن عمق الصداقة. إن مائة من المعارف لا خير فيهم، إن لم يكن لك صديق حميم بحق".

وعن المنافسة يقول "إن أهم ما في لعبة الحياة أن تكون لاعبا نظيفا وأمينا، وربما كان ذلك أهم من الكسب ذاته.. إن خسارة نظيفة أفضل من نصر قذر.. يقال الغاية تبرر الوسيلة، لكن المنافسة الحقيقية لا تتضمن غاية تبرر الوسائل غير الأمينة. إن هؤلاء اللاعبين بأمانة هم الظافرون في النهاية".

وتتجمع كل تلك المقومات والمكونات كي تحقق للمتسابق في الحياة نموا ظاهرا يضع المرء في الصدارة إذ "أنت إن لم تكن في صدارة السباق فسوف تخسر، إذ ليس هنالك غير ميدالية ذهبية واحدة".

القائد النموذج

القائد عند كيم مرادف للنموذج، للقدوة، لصاحب رسالة، "نحن في حاجة إلى قادة يلهمون المواطنين جميعا الثقة والشجاعة والإحساس بأن لهم رسالة. إن كل من يرى في القيادة وسيلة للكسب الشخصي، لا يمتلك أوراق اعتماد القائد". "يجب أن يكون القادة نظيفين حتى يكون المجتمع نظيفا. لابد أن تكون المياه العليا نظيفة حتى يكون النهر نظيفا".

والقيادة تفرض على صاحبها بذل الجهد بلا توقف، "عليك أن تجاهد بمشقة أكثر حتى تظل على القمة". كما أنها تقتضي أنه، "كلما عظمت مكانتك، وجب عليك أن تكون أكثر تواضعا". ويحذر كيم من وقوع القيادة في الديكتاتورية، "يجب ألا يقع القادة في الديكتاتورية، القيادة التي أتكلم عنها جد مختلفة عن تلك التي تقف في مواجهة الجماعة التي يفترض أنها تعمل من أجلها.. الناس يطيعون الديكتاتوريين خوفا منهم لا إحتراما لهم، لكنهم لا يخافون القادة الحقيقيين، إنهم يحترمونهم".

القيادة مسئولية، "إن مسئولية المرء قبل مجتمعه تزداد تناسبا مع مقتنياته"، ومن هنا يتوجه كيم بالخطاب إلى الأثرياء باعتبارهم قمة المجتمع ونموذجه السلوكي، "يجب على الأثرياء أن يخفضوا من مستوى حياتهم المرتفع.. إن الأمة تعاني الاضطراب عندما يدعي الأثرياء أن طريقة إنفاقهم أمر لا يخص أحدا غيرهم". "عليك ألا تعتبر أبداً نقودك أو ممتلكاتك مالك الخاص. إن أيا كان مالديك خلال حياتك فهو ليس لك. إنه شيء أؤتمنت عليه، مما يعني مسئولية رعايته واستخدامه الاستخدام الصحيح لصالح الآخرين".

القائد النموذج عند كيم هو رسالة في خدمة الجماعة لا على حسابها أو في مواجهتها.

وكما بدأ كيم ووشونج حياته بحلم، فإنه مازال حتى اليوم يحلم، "حلمي هو أن أصنع منتجاً هو الأرق والأبدع من نوعه في العالم.. وحلمي الأكبر أن يتذكرني الناس كرجل أعمال محترم.. إنني لا أود أن أكون معروفا باعتباري ثريا، أو لتحقيقي قدراً كبيراً من المال، أود أن يذكرني الناس كمحترف بارز في مضماره... كشخص أنجز أعمالاً".

 

فخري لبيب

 
  




غلاف الكتاب