ثقافة إلكترونية: الفضاء الإلكتروني فجَّر الثورات.. فهل يرحل بنا للمستقبل؟

ثقافة إلكترونية: الفضاء الإلكتروني فجَّر الثورات.. فهل يرحل بنا للمستقبل؟

يقال إن المملكة الوسطى في مصر القديمة قبل أربعة آلاف سنة حدثت فيها ثورة أتيحت بسببها الفرصة للجميع أن يتكلموا ويتناقشوا في كل شيء، وبسبب هذه الحرية انبثقت حضارة كبيرة في الفنون والفكر والاقتصاد والعمارة. والدكتور عابد الجابري في كتابه «الديمقراطية وحقوق الإنسان» له مقولة يعبر فيها عن العلاقة بين حق الكلمة والديمقراطية، قائلا: «إن مأساتنا في العالم العربي أننا لسنا فقط محرومين من الكلمة، بل أيضا من «حق طلب الكلمة»، الحق الذي من دونه يفقد الإنسان هويته كإنسان، ذلك أنه من دون هذا الحق لن يكون «حيوانًا ناطقًا»، بل سيكون «حيوانًا...»، وبإمكانك أن تملأ النقط بما شئت. ولكن لتعلم أنه من دون وضع كلمة «ناطق» مكانها فإنك لن تحصل على «الإنسان»، إذ من دون «النطق» لا تغيير ولاثورة، بل ولا إصلاح».

واليوم أتاحت الثورة المعلوماتية وشبكة الاتصال الواسعة التي خلقتها الشبكات الاجتماعية لونا من الحوار غير المسبوق بين الفئات المختلفة، التي تمثل أطيافا واسعة من الانتماءات والمرجعيات والخلفيات الثقافية، تجاوزت الحدود الجغرافية والطائفية، أسست لثقافة جديدة أتاحت للملايين من أفراد الشعوب العربية أن تختلف وتتناقش وتتجادل وتتبادل الأفكار والأحلام والقفشات والابتسامات. تتعرف على الخصوصية التي تميز شعوب هذه المنطقة أو تلك، وتدرك التباينات والتمايزات، لكنها تتفق في طموح واحد؛ إذ تتشارك التعبير عن طموحات التغيير والتطلع إلى غد أفضل. وبالتأكيد خلقت مشروعيتها الشعبية في «حق طلب الكلمة»، فقد أصبح من حق الجميع أن يقول ما يشاء ويعبر عن رأيه وينتقد من شاء وكيفما شاء.

بالتالي، ووفقا لما تعلمنا إياه دروس التاريخ المتكئة على الطبيعة البشرية وسلوكياتها، فإن هذا الحوار المفتوح على اتساعه، بين أبناء الأقطار العربية، وبين أبناء كل قطر على حدة في السياسة والاقتصاد، وفي الفلسفة والتاريخ، وفي نقد السلوكيات الاجتماعية، بل وفي نقد النظم الشمولية الساقطة وأتباعها، لا يمكن أن ينتج عنها سوى نهضة وتطلع إلى المزيد من التقدم والتحديث، أي التطلع إلى المستقبل، وهو موضوع هذا المقال.

وبقدر ما يبدو موضوع المستقبل بسيطا بتعريفه الزمن غير المنظور، أو المتوقع، أو المرتقب، فإنه في الفلسفة وفي علوم الفيزياء يأخذ أبعادًا أكثر تعقيدا. وأظن أن الفهم المبكر من الغرب لهذا التركيب في مفهوم فكرة المستقبل هو الذي يتيح المساحة الواسعة من الخيال التي يتمتع بها الغرب في الولوج للمستقبل من أوسع الأبواب، عبر بوابة العلم، وقراءة التاريخ، وامتلاك الطاقة على رؤية ما ليس موجودا وتخيله، بحيث يتحول من منطقة المستحيل إلى منطقة الواقع والحقائق. أما نحن، وبسبب بساطة الثقافة التي ننتمي إليها، والغياب في قيم التواكل، والإحساس المريض بتضخم الذات، تعبيرا عن الفراغ والهشاشة التي نعاني منها، واليقين في الغيبيات والخرافات، واللامسئولية تجاه أنفسنا وتجاه العالم الذي ننتمي إليه، وتجاه الأجيال المقبلة من بعدنا، فلانزال نرفل في نعيم الماضي، حتى لو لم يعد شيء من مفردات ذلك الماضي يصلح لواقعنا، نجتر الذكريات، والخيبات لنتأسى عليها، أو نجتر المسرات التي صنعها غيرنا لنتباهى بها، لكن بلا رغبة أو إرادة حقيقية في استعادة تلك المسرات، أو أسبابها الحقيقية بالأحرى، بروح العصر الذي نعيش.

علوم المستقبل

لهذا لا نجد في أقسام الدراسات الأكاديمية لدينا أي فرع مختص بدراسة «المستقبليات» أو علوم المستقبل Futurology، بينما هو اليوم فرع من الدراسة المستقرة أكاديميًا في جامعات أوربا وأمريكا، وتتفرع منه العديد من التخصصات، تنعكس في الفلسفة والعلوم والتعليم والابتكار والصناعة والهندسة والفلك وسواها.

وهو فرع من العلوم يعتمد على مفاهيم العلوم المستقرة وعلى دراستها جنبا إلى جنب مع التوقع، وهو عملية بناء افتراضات مستقبلية بناء على حسابات دقيقة لعوامل موجودة وأخرى متوقعة تعرف باسم عناصر المخاطرة، والجزء الأساسي من هذه العملية هو فهم التأثيرات المحتملة في المستقبل من القرارات التي يتخذها الأفراد والمنظمات والحكومات، وهو يختلف عن مفهوم التنبؤ الذي ينبني على مفاهيم تميل للخرافة أكثر من العلوم.

وفكرة المستقبل تعرضت للكثير من التحليل في فروع علوم الأديان والفلسفة والعلوم الفيزيائية، وأخضعت للكثير من التحليل والنقاش والبحث دون أن تصل إلى مفاهيم مستقرة وثابتة، واتخذت في كل فرع منها مفهوما خاصا، ففي علوم الأديان تركزت فكرة المستقبل عما بعد الحياة، والخلود وفكرة الموت والثواب والعقاب، وفي الفلسفة أيضا نوقشت الفكرة من جوانب عدة، واستقرت بعض المفاهيم الفلسفية في فلسفة الزمن التي ارتأت أن الحاضر هو الحقيقة بينما الماضي والمستقبل لا وجود لهما، وهذا ملخص مبسط جدا للنقاشات العميقة الكثيرة التي تناولت الموضوع، بينما كان للفيزياء دور في ترسيخ مفهوم أن المستقبل هو البعد الرابع للكون.

وحتى في الفنون أثارت الفكرة المستقبلية ومحاولة توقعه الكثير من الحركات الفنية المستقبلية منذ مطلع القرن العشرين التي ظهرت آثارها في التصوير والنحت والشعر والأدب والعمارة، واليوم نرى نماذج عدة لفكرة نماذج عمارة مستقبلية تعتمد على مفاهيم حداثية في العديد من المدن الحديثة في أوربا والولايات المتحدة واليابان وغيرها. وقد ظهرت الحركات المستقبلية في كل من روسيا وإيطاليا أولا، ثم ظهرت إرهاصاتها في كل من إنجلترا والبرتغال لاحقا، وهي مدرسة فنية اعتمدت على نقد الماضي والتقليدية، وتوجهت إلى سمات ميزتها، مثل الابتكار والإيقاع السريع والعنف. وتأثرت الموسيقى بهذه الظواهر وأدخل الضجيج كعنصر من عناصر الحركات المستقبلية التي أسبغت على الموسيقى الغربية المعاصرة هوية جديدة.

الخيال العلمي أدب المستقبل

ومنذ النصف الأول من القرن الماضي شهد الحقل الأدبي لونا من الأدب الجديد الذي عرف باسم الخيال العلمي الذي اعتمد على الخيال ومحاولة تخيل شكل العالم في المستقبل متكئًا على العلوم، وانتقل الخيال العلمي إلى السينما، حيث أخرجت السينما الأمريكية عشرات الأفلام التي ركزت على فكرة المستقبل وتخيله سواء في الكرة الأرضية أو في أكوان أخرى. ولا يمكن تأمل التطور والتقدم الذي بلغته الدول الكبرى في العالم اليوم دون الأخذ في الحسبان أن الكثير من هذا التقدم قد انبنى على تفعيل قدرات الخيال والتوقع والتنبؤ ورؤية المستقبل قبل حدوثه. فكل ما تحقق اليوم على أرض الواقع في الغرب ليس وليد الصدفة بل نتيجة تخطيط تأسس على الكثير من الدراسات المستقبلية التي وضعت الكثير من السيناريوهات المتخيلة وتعاملت مع كل منها كخطة مستقبلية. وصحيح أننا يمكن أن ندرك اليوم مدى تخلفنا بسبب غياب البعد المستقبلي عن اهتمام ثقافتنا العربية، فنحن أميل إلى الحنين للماضي، واجتراره بكل تفاصيله، ومع استفحال ثقافات تقليدية رجعية أصبح هذا الاجترار، أو الاستعارة الماضوية أي استعادة الماضي ومحاولة استنساخه يتم بشكل يميل للنقل الحرفي، ولا يتعرض لأي نوع من المراجعة لذلك الماضي وفلترته، وبالتالي نستمر في تراجعنا وتخلفنا.

لكن دخول العرب مرحلة الانخراط في الشبكات الاجتماعية، حتى لو كان مقتصرا، حتى الآن، على طائفة المتعلمين والطلبة الدارسين والمثقفين والنخبة في الوقت الراهن، سيكون له في الحقيقة دور كبير في تبني الأفكار المستقبلية، ليس فقط لطبيعة الشبكات الاجتماعية الافتراضية الجديدة في ضغط الزمن، والقفز للمستقبل عبر الحراك الاجتماعي والثقافي، والاحتكاك المستمر بين ثقافات مختلفة وبعيدة عن بعضها البعض، فقط، بل لطبيعة شبكة الإنترنت والتقنيات المرتبطة بها التي تشهد تسارعا مذهلا في معدل التطور. وهي خاصية يتمتع بها مجتمع المعلومات الرقمية بشكل عام، على عكس المعدل الزمني للتطور في كل من عصر الصناعة التقليدية على سبيل المثال.

فقبل أقل من عامين تناولت شخصيا هنا فكرة التحول الذي سيلحق بالميديا في ضوء تنامي ظاهرة المدونات الشخصية عبر ظهور لون من الإعلام الذي يمكن أن نطلق عليه الإعلام الشعبي، وهي اليوم ظاهرة نكاد نلحظها في الوسيط الافتراضي بجلاء، والتي لعبت دورًا كبيرًا في فضح الكثير من الممارسات السلبية في الفترة التي سبقت إسقاط الأنظمة الديكتاتورية في مصر وليبيا تونس، وفي رصد الوقائع والأحداث والمخالفات من قبل اتباع هذه الأنظمة وأجهزتها المختلفة.

وقبل بضعة أعوام أيضًا نوقشت كثيرًا قضية النشر الالكتروني وما إذا كانت ستحل محل النشر الورقي، واليوم نرى العديد من المستخدمين العرب لأجهزة الآيباد، والآيفون، وسواها يستخدمون برامج القراءة الإلكترونية، بما يتوافر لها من مزايا. والأمثلة على تسارع الطفرات الخاصة بتقنيات تكنولوجيا المعلومات عديدة، لكن الأمر لم يعد مقصورًا على هذه القضايا بل انتقل إلى حقول مختلفة عقب الثورات والانتفاضات الشعبية، وهو حقل السياسة ومستقبل الديمقراطية.

رجال الدولة والتواصل الاجتماعي

من بين أبرز سمات التغيرات هذه - مثلا - هو طبيعة التغير الحادث اليوم مثلا في عملية التواصل بين رجل الدولة والمواطنين، فاليوم يمتلك - مثلا - أغلب رؤساء الدول الديمقراطية الغربية وفي الولايات المتحدة حسابات شخصية على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا «تويتر» و«فيسبوك»، ومن حق أي ممن يمتلك حسابًا أن يوجه رسالة مباشرة للرئيس مدحا أو نقدًا، معلقا برأيه أو مؤيدا لموقف أو معارضا لآخر، بلا وسيط، أو بروتوكولات كانت تجعل من مجرد الوصول لرئيس الدولة قضية أمن وطني وربما معجزة من المعجزات في وقت من الأوقات.

وصحيح أن هذه العلاقة ليست موجودة بعد في عالمنا العربي، حيث إن أغلب رؤساء الدول العربية لا يهتمون بالتواصل الاجتماعي، لكن رجال الدول من الشباب وغيرهم أصبح لديهم الآن مثل هذه الوسائل، وبينهم مثلا رئيس الوزراء الأسبق الذي عينه المجلس العسكري بناء على طلب شعبي وهو عصام شرف، إضافة، طبعا، إلى أغلب المرشحين الرئاسيين الذين تنافسوا في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية، والدكتور محمد البرادعي، وحتى هنا في الكويت - مثلا - سنجد وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله يتواصل اجتماعيا مع متابعيه عبر «تويتر».

ولا شك أن هذه الظاهرة سوف تخلخل وتغير شكل العلاقة بين رئيس الدولة والشعب في المستقبل، في العالم، بحيث يتكون لون من الرقابة الشعبية التي لم تكن موجودة سابقًا، كما سيكون لدى الرئيس مقياس مهم للرأي العام، ينأى بالرؤساء عن التأثر بالدوائر الضيقة من حولهم التي تكونها الحاشية الخاصة، وبالتالي رؤية الرؤساء بشكل أكثر واقعية لمطالب الجمهور ورؤاهم لواقعهم وطموحاتهم المستقبلية ومدى قبولهم أو رفضهم لسياسات المسئولين السياسيين.

كيف يمكن للإنترنت أن تغير عالمنا?

وبما أن الجيل الناشئ اليوم سينشأ متمرسًا على هذه الوسائل الجديدة فلا شك أن الكثير من أشكال الروابط السياسية المبتكرة والتي تخضع لمفاهيم جيل جديد نشأ مسيسًا بوصفه الجيل الذي شهد الانتفاضات والثورات بوعي مختلف عن الأجيال التي سبقته والتي نشأت على قيم سلبية وتواكل، فمن المتوقع أن تظهر عشرات وربما مئات من الحركات النهضوية والتنموية التي تشهد ميلادها على الإنترنت سواء للقضاء على الأمية، أو ترسيخ الوعي بالحقوق الدستورية للمواطنين وتفعيل وسائل نقد الحكومات وسوى ذلك من أنشطة شبيهة.

ومن شأن ذلك ترسيخ ثقافة الاحتفاء بالمستقبل والتخطيط له، وتراكم هذه الثقافة بحيث تصبح ركنا أساسيا في أنظمة الدول العربية، بحيث لا تظل تسير في مسيراتها السياسية يوما بيوم، بل تخطط لما ينبغي أن تعيشه الأجيال اللاحقة بعد عقود، ووضع الإستراتيجيات المبنية على علوم ودراسات المستقبل، ثم الخطط قصيرة وطويلة الأجل التي تحقق تلك الإستراتيجيات، وتطورها لاحقًا. وهو ما من شأنه أن يحقق تنفيذ أهم المهام التي تواجه أغلب حكومات الدول العربية وهي القضاء على الأمية والفقر في عدد محدد من السنوات، وما سوف يترتب على ذلك من إطلاق لقطارات التنمية. وبديهي أيضا أن الاحتكاك بثقافات مختلفة وما ينشره المستخدمون العرب من روابط لمواقع وأخبار بينها الكثير مما يختص بالآفاق المستقبلية أو العلوم، حتى لو ندرت، من شأنها أن تكون أجيالا مهتمة بالمستقبليات في زمن قياسي، وهو ما سيؤثر بشكل أو آخر - مثلا - على أدب الخيال العلمي بوصفه أحد روافد الخيال المستقبلي الذي ينبني في جانب منه على الظواهر العلمية.

إن الفكرة الرئيسة التي يرتبط بها موضوع الشبكات الاجتماعية هو ضغط الجغرافيا والزمن، وقد أسفرت هذه الفكرة عن حراك سياسي واجتماعي هائلين، لايمكن فصل نتاج الانتفاضات والثورات الشعبية التي مرت بها المنطقة عنهما بحال من الأحوال، وهذا في جوهره يرتبط بأن محصلة هذا الضغط الزمني والمكاني الذي تحققه شبكات التواصل الاجتماعي يؤدي إلى «التغيير»، وهذا التغيير هو الأساس الذي تقوم عليه علوم المستقبل والمستقبليات بشكل عام.

ولمن يرغب في التعرف على العلوم المستقبلية يمكنه أن يطلع على هذه النماذج من المواقع الإلكترونية، الخاصة بمؤسسات مهتمة بعلوم المستقبل:

مركز دراسات المستقبل

مركز بريطاني متخصص في دراسات المستقبل، وهو متخصص في تلقي الاستشارات من المؤسسات والشركات الاقتصادية والهيئات الحكومية والخاصة التي لا تستهدف الربح، لعمل دراسات مستقبلية بناء على طلبها لحل المشكلات التي قد تواجهها أو توضيح سبل تنفيذ باستراتيجياتها.

كما يقدم بالتفصيل وسائل التفكير المستقبلي وأسسها المختلفة كإستراتيجية رئيسة لطريقة العمل التي يعمل بها المركز، وعنوان الموقع هو

http://www.futurestudies.co.uk/home.htm

الاتحاد العالمي لدراسات المستقبل

يأتي هذا الاتحاد كثمرة عمل لفريق من المتخصصين في علوم المستقبليات، وهم جوان والتونج من النرويج، وروبرت يونك من النمسا، برتراند جي دونوفيل من فرنسا، جون ماكهيل، حيث اجتمعوا لتأسيس أول اتحاد من نوعه للدراسات المستقبلية في النرويج في العام 1967، وعقد اتفاق شراكة لاحقا مع المعهد الدولي لدراسات السلام وانبثقت عنه لجنة مختصة في علوم المستقبل ومقرها في باريس.

كانت المهمة الرئيسة لهذه اللجنة الإعداد وتنظيم المؤتمر الدولي لدراسات وبحوث المستقبل في كيوتو باليابان في العام 1970، وبالتعاون مع مؤسسة الدراسات المستقبلية في اليابان.

وفي العام 1973 تم تكوين الاتحاد، بحيث تكون أهم أولوياته دعم دراسات علوم المستقبليات في أرجاء العالم.

ولمن يود الاطلاع على منجزات الاتحاد وتاريخه أن يطلع على الرابط:

http://www.wfsf.org

علم المستقبليات Futurology على ويكيبديا

يمكن لمن يود أن يتعرف على أساسيات علوم المستقبليات الاطلاع على الرابط الخاص بهذا العلم في الموسوعة الإلكترونية ويكيبيديا

www.en.wikipedia.org/wiki/Futures_studies

يتناول هذا الباب في قسمه العربي تعريفًا مبسطًا للعلوم المستقبلية على النحو التالي: خلال الثمانينيات والتسعينيات تطور علم دراسات المستقبل، ليشمل مواضيع محددة المحتوى وجدولًا زمنيًا للعمل ومنهجًا علميًا، يتحدث مع عالم اليوم، الذي يتسم بتغيير متسارع. علم المستقبليات أو «الدراسات المستقبلية» هو علم يختص بـ «المحتمل» و«الممكن» و«المفضل» من المستقبل، بجانب الأشياء ذات الاحتماليات القليلة لكن ذات التأثيرات الكبيرة التي يمكن أن تصاحب حدوثها. حتى مع الأحداث المتوقعة ذات الاحتماليات العالية, مثل انخفاض تكاليف الاتصالات, أو تضخم الإنترنت, أو زيادة نسبة شريحة المعمرين ببلاد معينة، فإنه دائما ما تتواجد احتمالية «لا يقين» (بالإنجليزية: Uncertainty) كبيرة ولا يجب أن يستهان بها. لذلك فإن المفتاح الأساسي لاستشراف المستقبل هو تحديد وتقليص عنصر «لا يقين» لأنه يمثل مخاطرة علمية. ثم يورد المزيد من التفاصيل. لاحقا.

 

إبراهيم فرغلي





بدأ الغرب مبكراً في تخيل المستقبل في صور وخطط يقترب يومياً من تحقيقها





نموذج قانون مور في توقع المستقبل والتخطيط





 





مدن المستقبل واحدة من اهتمامات السينما الأمريكية