هنا كنت «إلى روح الشهيد الشاعر رعد مطشر»

هنا كنت «إلى روح الشهيد الشاعر رعد مطشر»

تعال.. فكسرةُ شِعر هنا سننمو عليها
تعال.. تأرجحت الأمنيات
وفز صغارُ القصيدة سهوا وسال البكاء
تعال اختنقتُ
لأن الجياعَ استعدوا أخيرا لأكلِ الهواء
أتشتاقُ للشعرِ فاقرأ لربك
إن العراقَ صباحٌ مريض
تعال نربّي الكلامَ الجميل
.. تعال هنا!!
هنا كنت تملي علينا أنينك
وتزرع فينا يقينا ظنونك
أتذكرُ؟ كنتَ تخيط الغيوم
لتمطرَ شعرا يباكي شجونك
هنا كنتَ.. كان الجميع إليك يشيرُ
ويطمح في أن يكونك
وها قد رحلتَ وظلَّ السؤالُ الوحيدُ لديهم
لماذا ترمُّلُ هذي الدموع
أوقتَ البكاءِ سرقتَ عيونك
تعال لتكملَ ما قلتَ لي
أعد من جديد فهم يجهلونك
وهم يكرهونك وهم يعشقونك
وهم يفرحون إذا يشبهونك
لماذا انتشرتَ كعطر لذيذ سريعا ورحتَ
فهل يذكرونك
لأنك متَ فقد خنتني
لذا سوف أبقى هنا كي أخونك
حبيبي هو الموت لا يستحي
لذلك طالت يداه شئونك
لماذا استحييت وطاوعته
وأسدلتَ - وقت اللقاء - جفونك
لماذا نزعتَ ثيابَ الكلام لماذا سكتَ
لقد كنتَ تنمو بظلِ الخراب
وتزرعُ رغمَ الدمار سنينك
وتجمعُ رغم خريفِ القصيد
وتُنعش - كي لا تموت - حنينك
أيا بلبل الشعر أي البكاء
سأشدو به الآن حتى أصونك.

 

 

حسين القاصد