الحلي في التراث العربي والإسلامي

الحلي في التراث العربي والإسلامي

طالعت «العربي» العدد 599 أكتوبر 2008 مقال فتنة الحلي المصرية ولما كان لي اهتمام بالموضوع كان هذا التعقيب.

لعله من المفارقات التاريخية أن نعرف أن الرجل في المجتمعات البدائية كان أكثر اهتماما بالزينة والتحلي من المرأة من أجل جذب نظر المرأة والتقرب إليها بينما لم تكن المرأة تهتم بزينتها مثل الرجل مكتفية بما وهبها الله من صفات أنوثة مغرية، ولكن الأمور تغيرت بعد ظهور المجتمعات الإنسانية في فجر التاريخ فأخذ الاثنان الرجل والمرأة كل منهما يهتم بزينته.

ولقد حفل تاريخنا العربي والإسلامي باهتمام متميز بموضوع الزينة والحلي وترددت مسمياتها على ألسنة الشعراء والنحويين والرواة والفقهاء والعلماء.

  • وهذه قائمة ببعض عناوين كتب الحلي وأدوات الزينة في التراث العربي والإسلامي.

- كتاب الجواهر وصفاتها وفي أي بلد هي، وصفة الغواصين والتجار - ليحيى بن ماسويه ت:243هـ، وكتاب الحلي لمحمد بن جعفر القزاز ت: 412هـ، كتاب الذخائر والتحف لابن الزبير، ونخبة الدهر في أحوال الجوهر لابن الأكفانى، وكتاب التلخيص في معرفة الأشياء لأبى هلال العسكري، وكتاب الجماهر في معرفة الجواهر للبيروني، والجماهر في معرفة الجواهر للغزالي، وكتاب فخر المشط على المرآة لابن الشاه الظاهري، وكتاب الحلي أزهار الأفكار في خواص الأحجار للتيفاشي، قطف الأزهار في خصائص المعادن والأحجار لأحمد المغربي.

ولقد استعملت المرأة العربية منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم لكل موضع من جسمها زينة وحلية ولبسة مخصوصة، وكذلك اهتمت الشريعة الإسلامية السمحاء الغراء بهذه الأمور وتعاملت معها تعاملا جديا ونظمتها تنظيما راقيا يصون كرامة الإنسان ويبعده عن مواطن الفحش والابتذال.

وهذه بعض الحلي كما وردت في كتب التراث.

الحلي

- هو اسم جامع لكل ما يتحلى به من مصنوعات المعدن أو الحجر سواء كان كريما نفيسا أو عاديا رخيصا ويلبسه الإنسان - الرجل والمرأة - على أي جزء من جسمه للزينة أو التجمل منظوما بخيط أو من دون خيط.

  • حلية الجيدة (الرقبة) والصدر
  • المخنقة: هي قلادة من الدر واللؤلؤ أو من الخرز بألوانه المختلفة تلبسها المرأة على المخنق (الرقبة) أي موضع الخناق وجمعها (مخانق) وسميت بهذا الاسم لأنها تخنق الرقبة أى تلتصق بها.
  • الطوق: حلية من ذهب أو فضة تطوق به المرأة عنقها وجمعه (أطواق).
  • المرسلة: هي قلادة تقع على الصدر وقيل القلادة فيها الخرز وغيرها. وتتكون من خيط طويل تنظم فيه أحجار كريمة أو غيرها ويتدلى المسباح فوق ثوب أو دراعة المرأة ويصل إلى بطنها وتسمى أيضا المسباح أو المرسل.

حلية الأذنين

  • القرط: نوع من حلي الأذن يعلق في شحمة الأذن. وهو مصوغ من الذهب أو الفضة بأشكال متنوعة تعلقه المرأة في شحمة الأذن بعد ثقبها والجمع أقراط.
  • الشنف: ما يلبس في أعلى الأذن وفى القاموس المحيط أن الشنف هو ما علق في أعلى الأذن أما ما علق في أسفلها فقرط، استعملت العرب في كلامها: الكلمة المأثورة (فلان يشنف أذننا بحديثه أو بغنائه).

حلية الأنف

  • الزميم: مصغر زميم وزميم مصغر زمام، وهى حلقة من الذهب تضعها المرأة على جانب أنفها بعد ثقبه وجاء اسم الزميم من الزمام وهو الحبل الذي يربط بخزامه أنف البعير.

الخزامه: وهي حلقة كبيرة من الذهب أكبر من حلقة الزميم تضعها المرأة البدوية في جزيرة العرب على جانب أنفها.

حلية اليدين

  • السوار: هو حلية كالطواق تلبسه المرأة في زندها.
  • المفتول: سوار من الذهب أو الفضة مفتول (مبروم) ليكون غليظا تلبسه المرأة على معصمها.
  • القلب: القلب من الأسورة وهى سوار المرأة وفى القاموس المحيط القلب سوار المرأة غير ملوي أو ما كان مفتولا من طاق واحد لا من طاقين.
  • الخصر: خرز من المرجان أو الياقوت أو اللؤلؤ تنظم في خيط تلبسه المرأة البدوية على معصمها.

حلية الأصابع

  • الخاتم: ذكر الثعالبي أنه حلي لإصبع وهى حلقة من الذهب أو الفضة تزين بفص من اللؤلؤ أو العقيق أو الشذر أو الياقوت.

الفتخة

هي حلقة تلبس في الأصابع كالخاتم لا فص فيها و الجمع فتخ وفتوخ وفتخات

حلية الرجلين

الخلخل والخلخال أو الحجل وجمعه الخلاخيل والحجول، حلقة متينة غليظة من الذهب أو الفضة ينتهى طرفاها بثومتين كبيرتين وتلبسه المرأة في أسفل ساقيها.

المسكة

المسك الأسوره والخلاخيل من القرون والعاج.

صلاح عبد الستار محمد الشهاوي
دمشيت - طنطا - مصر