أحـزان دنيا الأمل إسماعيل

أحـزان

شعر
حيرة
مرآتي التي حرصت على إهمالها
طويلا
الآن ساعة تغازلني..
وساعة تستفز في أنوثة
ظلت زمناً غافية على عوراتها
وأنا التي تلبست بالهوى
لا تزال المفاضلة بيني وبيني
تحيرني.

مجنونة
أنا امرأة الفصول الأربعة
وسيدة النسيم
أنا الوردة المشتهاة والحلم الأثير
أنا..، أنا..،
أنا..، أنا..،
أنا كل النساء
غير أن كل النساء
لسن إلا سواي.

هبة
سيلتقي العاشقان
ويقضيان عند شاطئ النيل
ليلتهما
يمحوان في لحظة برودة السنين
يسمحان لوهج العشق أن
يشتعل في هدوء..
... وحين يكتمل القمر بدراً
ويدور على العاشقين موزعا
هباته
سوف يتوقف عندهما
ويمنحهما جل حنانه.

مستحيل
حتى الآن لم أمت
ثمة خلل أشعر به
إذ كيف لنرجسة مثلي
تهوى المستحيل
أن تغامر بحياتها ولا تموت.

تمويه
في المسافة بيني وبينك
والتي ظلت دوماً مختزلة..
إلى حد الروعة
الآن يتكور السؤال فيهـا
كورم
ويشتعل الصراخ أنين
وأنا وأنت مموهان.

صقيع
كلما مر الصقيع بباب غرفتي
استنهضت بالشعر المنزوي
المنزوي على أحزانه
في الرف الأعلى من المكتبة
لكن صوتاً متشفياً
يخترقني دوماً ماً
بأن لا دفء.

انسـلاخ
حلمت بك هذا الصباح
كنت مخيفاً إلى حد الذهول
وكنت رقيقة إلى حد الدهشة
بينما وردة تتبع انسلاخنا.

توحد
لما صار الوقت ضيقاً للغاية
والروح تعيش رحابتهـا...
وحضورك الطاغي
يختزل حيويته في كلمات قليلة..
كان على أصابعنا
أن تنفصل لتؤرخ لمسافات
ظلت تبتعد لتقربنا.. توحدنا

رحيـل
مر وقت طويل قبل أن اكتشف
وحدتي
في هذه الغرفة المضرجة بحنيني
وحين كانت الساعة تدق الثانية
صباحاً
كنت ألملم دموعي من بين الأشياء
وأرحل.

 

دنيا الأمل إسماعيل

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات