شخصيات "الكرتون" تصبح أكثر واقعية محمد رضا

شخصيات "الكرتون" تصبح أكثر واقعية

سينما الرسوم المتحركة
هناك ثلاثة عشر فيلما كرتونيا تم تنفيذها حتى الآن في هوليوود. ومجلة "كرتون" الخاصة بصناعة الرسوم المتحركة تؤكد أن هناك نحو 800 ساعة كرتونية تم تنفيذها في أوربا للسينما والتلفزيون في عام 1994، وأن عام 1995 سيحتفظ بذات النسبة من ساعات الكرتون إذا لم تزد بالفعل.

وليس من الصعب معرفة السبب في ذلك الرواج لسينما الرسوم المتحركة. محطات التلفزيون والكايبل الخاصة بالأولاد في تكاثر حول العالم، ومجموع ما سجلته أفلام الرسوم المتحركة الأمريكية عام 1994 (أحد عشر فيلما) هو 552 مليونا و100 ألف دولار. وما تشاهده أمريكا وتهتم به هو ما تشاهده أوربا بعد أسابيع قليلة وتهتم به أيضا.

والفيلم الذي يتربع على قائمة أعلى الإيرادات الأوربية والشرق آسيوية الآن هو "الملك الأسد" The LION King وهو رسوم متحركة - من والت ديزني، جلب من السوق الأمريكية حوالي 300 مليون دولار ومن السوق الأوربية أكثر من 360 مليونا، ومن الأسواق الأخرى 190 مليونا.. مما يعني أن مجموع إيراداته تقترب من المليار دولار، حسب إحصاء مجلة "سكرين انترناشيونال".

والمؤكد أن الفيلم الذي تكلف نحو عشرين مليون دولار لصنعه ونحوها لترويجه قد جلب أضعاف ذلك من العروض السينمائية وحدها، أي من قبل تعداد مبيعات الأسطوانات والقمصان والألعاب والأدوات الأخرى التي تطرح في الأسواق مع كل فيلم مماثل، ومن قبل أن يصار إلى توزيعه فيديو. وما يعكسه هذا النجاح هو حالة الرواج الشديدة القائمة اليوم في صناعة وتجارة سينما الرسوم المتحركة. الشركات السينمائية، كما التلفزيونية، لديها خرائط وإحصاءات تستعين بها لمعرفة أهم أسواقها، ولكي تستمد منها الثقة التي تريد. وهذه الإحصاءات تؤكد بضعة أمور تقف اليوم حقائق ثابتة في عملية إنتاج وعرض هذه الأفلام:

- الحقيقة الأولى: أن فيلم الرسوم المتحركة يستوعب جمهورا مضاعفا لأنه يتوجه إلى الأولاد في الأساس وهؤلاء يصطحبون معهم أولياءهم في معظم الحالات. بينما يكتفي الفيلم العادي (مثل "خطر واضح وجلي" /CLEAR AND PRESENT DANGER مع النجم هاريسون فورد في البطولة وهو فيلم جلب لشركة براماونت 121 مليون دولار في العام الماضي) بجمهور الراشدين. زيادة عدد أفراد العائلة الواحدة يعني تضاعفا للإيراد عموما.

- الحقيقة الثانية: أن عمر فيلم الرسوم المتحركة أطول. عندما قامت والت ديزني في عام 1985 بإعادة عرض فيلم "101 كلب" / 101 DALMATION الذي يعود تاريخ إنتاجه إلى عام 1961، أضافت إلى أرصدة الفيلم السابقة مبلغ 33 مليون دولار. عام 1991 أعادت ديزني طرح ذات الفيلم في الأسواق الأمريكية وسحبت منه 66 مليونا و800 ألف دولار. كذلك فإن عمر الفيلم الكرتوني أطول حتى ضمن العرض الواحد، وذلك تبعا لنجاحه الفوري، ثم ضمن سوق الفيديو أيضا. وشركات هوليوود تجد اليوم أن نسبة تتراوح ما بين 16 و 25 في المائة من مشاهدي الفيلم الكرتوني في الصالات تعاود اقتناء الفيلم على أشرطة فيديو ومشاهدته في البيوت. وهي ظاهرة لا تحدث إلا لماما مع الأفلام الحية.

- الحقيقة الثالثة: أنه على الرغم من ارتفاع تكلفة إنتاج الفيلم الكرتوني فإنه ما زال أرخص بشكل ملحوظ من تكلفة إنتاج الفيلم الحي. ويبلغ معدل تكلفة فيلم الرسوم المتحركة في الولايات المتحدة 15- 25 مليون دولار، بينما ترتفع النسبة ذاتها إلى 25 - 50 مليون دولار بالنسبة للفيلم الرئيسي (المزود بالنجوم وما يتطلبه من مؤثرات) و25 - 30 مليون دولار بالنسبة للفيلم المتوسط (أي الخالي من نجوم كبيرة).

وبينما كان فيلم ارنولد شوارز نيغر الأخير "جونيور" يجلب لصانعيه (يونيفرسال) نحو 32 مليون دولار في شهرين من العرض، كان "الملك الأسد" قد جمعها في أسبوع واحد أول ما تم إطلاقه قبل 31 أسبوعا (بوشر بعرضه في الولايات المتحدة في الخامس عشر من يونيه 1994).

لكن هل هو مصير واحد الذي ينتظر كل أفلام الرسوم المتحركة؟

بكلمات أخرى، ألا يحدث أن يفشل أي منها في جلب إيرادات سارة إلى أصحابها؟.

الجواب عن هذا السؤال قد ينطلق من القراءة السريعة لإيرادات الماضي من الرسوم المتحركة حيث نجد أنه بينما كان (الملك الأسد) يسجل تلك الإيرادات المرتفعة، كان فيلم "ثمبلينا" يكتفي بـ 11 مليونا. وعلى نحو مماثل، فإن فيلم "سيد الصفحات" حقق 11 مليون دولار أيضا.

وفي العام الأسبق، 1993، أصاب الإخفاق فيلم "باتمان: قناع الفانتازيا" فسجل مليوني دولار ولم يحقق فيلم "عدنا، قصة ديناصور" حتى المليون الأول (المرجع مجلة فاراياتي الأمريكية) بل استوى تحديدا عند 240، 935 ألف دولار.

لكن عوض أن يكون العيب في الفيلم نفسه (وهذا لا يعني أنها أفلام بلا عيوب) فإن مرد الإخفاق يعود إلى اختلافات بينة بين الجهات الممولة على صعيد، وإلى اختلافات بينة أيضا بين التقنيات المستخدمة على صعيد ثان.

على الصعيد الأول نجد أن أفلام والت ديزني هي التي تحقق أعلى الإيرادات في سينما الرسوم المتحركة وذلك على الرغم من الاستثناءات القليلة التي كان منها في السنوات الخمس الماضية "من ورط روجر رابيت" الذي كان مزجا بين الحي والكرتون ومن إنتاج شركتي آمبلين (لمالكها ستيفن سبيلبرغ) ويونيفرسال، والذي جلب يومها 164 مليون دولار.

ولهذا النجاح الخارق لشركة ديزني سبب منطقي يعود إلى أنه بينما كانت ستديوهات هوليوود الكبيرة (وورنر، مترو، فوكس، براماونت الخ..) في الثلاثينيات والأربعينيات وما بعد، تبني نفسها على أساس أنها معاقل السينما الحية، كانت ديزني تنفرد بينها على أنها بيت من الكرتون السينمائي في العالم. صحيح أنها كانت نتج أيضا بعض الأفلام الكرتونية القصيرة والطويلة، إلا أن الحبر والألوان هما ما صنعا مجد ديزني.

وهذا ارتبط في وجدان الأجيال كلها ومازال إلى اليوم على الرغم من الاختيارات الأمريكية والأوروبية واليابانية المتاحة بديلا أو حتى شريكا. ويفسر انحسار الإقبال على الأفلام المذكورة سابقا نفسه بنفسه إذ ما نظرنا إلى منتجيها: "ثامبالينا" و "باتمان: قناع الفانتازيا" يتبع ووزير، "سيد الصفحات" لفوكس و"نحن عدنا، قصة ديناصور" لأمبلين/ يونيفرسال (أي أنه حتى اسم ستيفن سبيلبرغ لم يعن الكثير هنا) وكان فيلم "الأرض قبل الزمن (يونيفرسال) قد حقق إيرادات متواضعة، وكذلك فعل فيلم آخر من انتاج يونيفرسال وآملين هو "فايفر يذهب غربا" - 1991.

لكن ما تفتقده هذه الأفلام من حرارة في السوق السينمائية تجده في سوق الفيديو، بصعوبة أيضا، لكن بنجاح أفضل، ففيلم "باتمان..." سجل في إيرادات الفيديو 120 مليون دولار (بيع منه ستة ملايين نسخة بسعر 20 دولارا للنسخة). أما "عدنا، قصة ديناصور" فجلب قرابة 100 مليون دولار. طبعا بمقارنة ذلك مع ما حققه فيلم "علاء الدين" ALADIN سينمائيا (217 مليون دولار) وكفيديو (بيع منه 25 مليون نسخة بسعر 23 دولارا للنسخة) وبما حققه جزء ثان من الفيلم الكرتوني الشهير هبط سوق الفيديو مباشرة تحت عنوان "عودة جعفر" / -THE RETURN OF JA FAR ومازال موجودا بنجاح فيه (لا إيرادات نهائية بعد) فإن أمام شركات السينما الأخرى مشوارا طويلا تخوضه من قبل أن تجاور ديزني في إيراداتها من هذا الحقل.

على الصعيد الثاني، فإن اختيارات ديزني لشخصياتها دائما ما استندت إلى الشخصيات الخيالية المثيرة والمتداولة بين الأجيال: "سندريللا"، "كتاب الغابة"، "الحورية الصغيرة"، "الجميلة والوحش"، "علاء الدين" بينما لم تستطع الشركات الأخرى إلا تقديم شخصيات لا تستند إلى قيمة كلاسيكية كشخصيات ديزني، أو أن استنادها إلى تلك القيمة (كما في "باتمان" و"ثامبالينا") لم تجاوره تقنية بارعة وعناصر تجارية مذهلة كتلك التي باتت عن رموزبيت سينما الكرتون ديزني. لكن. عوض الشعور بالفشل والإحباط، فان شركات هوليوود الأخرى تؤمن بأن المسألة ليست أكثر من قضية وقت من قبل أن تصل إلى تحقيق نجاحات توازي أو تضاهي تلك المنافسة. لذلك فمن بين الثلاثة عشر فيلما التي يجري تنفيذها حاليا في هوليوود هناك خمسة أفلام تشرف عليها ديزني بينما تنفذ الأفلام الباقية شركات أخرى مثل يونيفرسـال وتيرنر وآمبلين. ومبعث هذا الإيمان، هو تلك الحقائق الثابتة والاعتبارات التجارية الواعدة. ولسان حال هذه الشركات هو أنه إذا ما كانت ديزني تستطيع تحقيق النجاح من وراء سينما الكرتون، فبمقدور تلك الشركات أن تحقق النجاح أيضا، ولو من بعد سلسلة من الإخفاقات أو النجاحات المتواضعة. وأن الأمر لا يعدو سوى حلقة من حرب طويلة ومتعـددة المجالات والجوانب دارت إلى اليوم لا بين شركات هوليوود فحسب، بل بينها مجتمعة وبين مدارس وأساليب خارجية أيضا.

بدايات وتجارب

ولفترة طويلة، مال المؤرخون والوسط الهوليوودي بأسره إلى الاعتقاد أن فيلم "سنو وايت والأقزام السبعة" الذي أنتجته ديزني عام 1936 كان الفيلم الكرتوني الطويل الأول في التاريخ لكن الحقيقة أن هناك فيلمين سابقين في هذا المجال الأول أرجنتيني بعنوان "EL APSTROL" قام به دون فديريكو فالي عام 1917، والثاني فيلم أخرجته الألمانية لوت راينغر ( LOTTE Reiniger) عام 1926 بعنوان "مغامرات الأمير أحمد" المستوحى من حكايات ألف ليلة وليلة. وبينما الفيلم الأول مفقود (أو معدوم) بسبب قدمه، حافظت ألمانيا على ثروتها ولا تزال النسخة (مرممة بالموسيقى) موجودة في بعض أرشيفات السينما الأوربية تنتقل أحيانا بين العروض التجارية المحدودة بحذر شديد. والتقنية التي اعتمدت راينغر عليها لم تعد مستخدمة اليوم فهي لم ترسم بل استخدمت قصاصات ورقية سوداء تحركها (كالماريونيت) مؤمنة لها الخلفية والمكان المناسبين وتشبعها بالإضاءة الخلفية (كما المسرح). والواقع أن تاريخ السينما الكرتونية بدءا من المحاولات القصيرة الأولى والسينما الحية يمتزجان بشدة إذا ما اعتبرنا أن فكرة الفانوس السحري هي الأم الحقيقية لفكرة تحريك الصور المرئية على الشاشة. ويرجع المؤرخ وايفر في كتابه المهم "الصورة الخيالية المتحركة" (مطبوعات باسيل بلاكويل ومعهد الفيلم البريطاني - 1989) السينما إلى فكرة الفانوس السحري كما قام الشاعر والأديب والسياسي الهولندي كريستيان هاجينز بتحقيقها حوالي عام 1959. بينما يجد الناقد والمؤرخ البريطاني دافيد روبنسون أن ليوناردو دافينشي في القرن الخامس عشر هو من روج لفكرة قدرة العدسات على تجميع النور وإعادة بثه وهي فكرة لم تكن بعيدة عن لعب الظلال على الجدران أو الصخور عبر استخدام النار المشتعلة لعكس حركات يدين أو جسد على الصخرة أو الجدار المقابل والتي لا يمكن معرفة مدى تاريخها.

وتاريخ السينما الكرتونية، ليس فقط تاريخ بدايات أولى، بل تاريخ تجارب وأساليب تقنية وتعبيرية. وكما أن فيلم "سنو وايت" اعتبر خطأ الفيلم الكرتوني الروائي الأول في العالم، فإن والت ديزني اعتبر كذلك - وعلى نحو شبه مضل - الكرتوني الأهم في تاريخ السينما. وفي الحقيقة أن هذا الاعتبار مصيب على مستوى الرواج لكنه خطأ على صعيد التجارب والابتكارات. ذلك أنه إذا ما بحثنا عن العلاقة الوطيدة الحقيقية بين تلك التجارب الأولى في فن الرسوم المتحركة وتلك التي عاشت بيننا إلى اليوم فسنجد أن الأخوين دايف وماكس فلايشر هما اللذان طورا هذا الفن إلى ما هو عليه اليوم وفي مذكرات المخرج رتشارد فلايشر التي صدرت عام 1994 تحت عنوان "أخبرني متى أبكي" فصل ينقل فيه مرارة والده ماكس فلايشر من والت ديزني الذي انتزع منه الشهرة والعمل: "عندما دخل والت ديزني صناعة الكرتون في عام 1921 كان ذلك تقليدا لوالدي. ومحاولات ديزني الأولى المخفقة كانت سرقة مباشرة من فيلم "من خارج المحبرة" الذي حققه والدي الذي اعتبر ديزني بادئا شابا لكن المسألة كانت بداية عداوة طويلة ومرة" ويضيف المخرج الذي قدم بضعة أفلام مغامرات من بينها "20 ألف فرسخ تحت الماء" الذي أنتجته شركة والت ديزني نفسها (عام 1954): "في عام 1921 أيضا أقدم ماكس على الالتحاق بشركة براماونت كمنتج مستقل لأفلام الكرتون، وكانت هذه الخطوة هي الأولى التي دعمت موقف ديزني فبعد ثماني سنوات، عندما تم ابتكار الصوت ونطقت الأفلام، أراد والدي أن يصنع أول فيلم كرتوني ناطق، لكن رئيس براماونت (حينها) ادولف زوكر مانع في ذلك معتقدا أنه لا مستقبل يرجى لهذا النوع من الأفلام". نتيجة ذلك استفاد ديزني من الفرصة وأطلق سلسلة "ميكي ماوس" ولكن ماكس فلايشر عاد فسجل بضعة انتصارات في حرب استمرت حتى أواخر الثلاثينيات، إذ أعاد إطلاق أفلام كان نفذها صامتة (مثل أفلام بيتي بوب وباونسينغ بول التي كان لها جمهور كبير في تلك الآونة) مضيفا إليها الصوت.

وكانت لدى ماكس أفضلية معينة، فأفلام ديزني مثل ميكي ماوس وخلافها، لم تكن تتكلم، بل كانت تكتفي بأصوات غير مفهومة بينما كانت شخصيات ماكس الكرتونية تتحدث ولها حوارات مفهومة، بل إن بيتي بوب (وهي شخصية فتاة جميلة) كانت تغني. كما أن ماكس هو الذي اشترى حقوق بوباي إلى الشاشة مما أضاف إلى انتصاراته وعزز الحرب بين الاثنين.

لكن تعنت زوكر وعدم إيمانه بقيمة السينما الكرتونية منع ماكس من إنجاز الفيلم الملون كما منعه من تحقيق الفيلم الكرتوني الروائي الطويل الأول، وهي فرصة نتج عنها قيام ديزني بتقديم "سنو وايت والأقزام السبعة" عام 1936. وكان على ماكس وبراموانت الانتظار لعامين أي إلى أن انتهى ماكس فلايشر من تحقيق "رحلات غاليفير" الذي تم افتتاحه عام 1938 بنجاح كبير لم يحققه فيلم كرتوني من قبل.

وحسب مذكرات فلايشر الآن فإن وسيلة ديزني الوحيدة التي بقيت أمامه لتحقيق الانتصار الساحق في تلك الحرب بينه وبين ماكس فلايشر وليفوز بعدها بزعامة السينما الكرتونية كانت جذب الفنانين والفنيين العاملين عند ماكس فلايشر بإغراءات مالية كبيرة.

مدارس فنية

وكما ربحت ديزني معاركها حتى الآن مع الشركات الهوليوودية الأخرى، ربحت هوليوود معركتها مع المدارس الفنية والثقافية الأوربية واليابانية في هذا المجال، كما في مجال السينما الحية وذلك بفضل سياستها التسويقية الماهرة والمؤثرة.

وأساسا هناك ألوان وأنواع من السينما الكرتونية. هناك ما يعرف تقليديا بالرسوم المتحركة، كما في معظم الأفلام الواردة في هذا الحقل، وهي تقوم على رسم يدوي تفصيلي لكل حركة ثم جمع هذه الرسوم بصورة تتابعية توحي وتوهم بالحركة الطبيعية المتوخاة. وهناك "الدمي المتحركة" وهو فن على نوعين، إذ قد يكون تقليديا على شاكله دمى فعلية أو حديثا على النحو الذي نراه حاليا في فيلم "الكابوس قبل الكريسماس"، ثم هناك المدرسة الأوربية الشرقية التي هي من النوعين السابقين ممارسين بأسلوبية خاصة تميل إلى الأجواء الواقعية وتعتمد أساسا على الشخصيات الآدمية. كذلك كان من جراء التقدم التكنولوجي الكبير الذي أصاب صناعة السينما، أن تعرفنا على ما يسمى اليوم بـ "الكومبيوتر انيماشن" وهو حقق فيلما روائيا طويلا لأول مرة في عمل أنتجته ديزني قبل خمس عشرة سنة بعنوان "ترون" Tron حيث إن كل الشخصيات والأحداث والخلفيات تمت على أجهزة الكمبيوتر وتم سحبها أفلاما من دون مشاركة أي فنان يدوي بها. والكمبيوتر انيماشن والكمبيوتر غرافيكس يستخدمان حاليا في العديد من الأفلام غير الكرتونية من تلك التي تتطلب مؤثرات خاصة مثل فيلم "تريمناتور 2" و "توتال ريكول.

وعلى الصعيد الثقافي، فكما أن السينما الأوربية الحية اهتمت، ولاتزال، بالجوانب الشخصية والثقافية والفكرية التي تطرحها السينما الحية، فإن السينما الكرتونية في أوربا - خصوصا تلك الشرقية - عملت على هذا المنوال، بينما سعت الأمريكية للتركيز على القصة والأجواء العامة تماما كما الحال مع أفلامها الحية.

 

محمد رضا

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




فايفر يذهب غربا ولم ينجح برغم اسم ستيفن سبيلبرغ عليه





من الجميلة والوحش أحد انتاجات ديزني الناجحة





الملك الأسد عنيف وغني في فنه معا





فوكس: أحد الأفلام الأمريكية الجديدة التي لم تحقق نجاحا يذكر





ثمبلينا وورنر لم يحقق النجاح المأمول له