العين السكرية.. الوقاية خير من العلاج

العين السكرية.. الوقاية خير من العلاج

العين السكرية، كالقدم السكرية، من المضاعفات الخطيرة التي تواجه مرضي السكري، فهي أيضا قد تسبب إعاقة، ومأساة للمريض، مما يستلزم الوعي الصحي بها.. وقاية، وعلاجاً مُبكراً، ورعاية دائمة.

في برديات الأسرة الثالثة المصرية القديمة (حوالي 1550 ق. م.) ذكر الطبيب «هيساي رع» تكرار التبول كأحد أهم أعراض المرض. وفي القرن الأول الميلادي وُصف المرض بأنه «يذيب لحم الإنسان، ويعرض أطرافه للهزال، ويتميز بكثرة التبول». وصور «أبولونيوس» المصابين بالمرض بـ (Diabetes): «يفيض مثل السيفون»، أي يشربون كميات كبيرة من الماء، ثم يخرجونها مع البول. وأضيفت كلمة(Mellitus): العسل/السكر، ليصير اسم المرض (Diabetes Mellitus) أي البول السكري. أما الشيخ الرئيس «ابن سينا» فوصف مرض السكر في كتابه «القانون» في الطب، (م 3 ، ص 191): فصل في ديانيطس (ولعلها تصحيف لكلمة ديابيطس Diabetes ) فيقول إن «ديانيطس»: «صاحبه يعطش، فيشرب، ولا يروى، بل يبول غير قادر على الحبس ألبتة، فيخرج الماء في زمان قصير، وسبب ديانيطس حال الكلية إما لضعف يعرض لها، واتساع، وانفتاح في فوهات المجرى، وقد يكون ذلك من البرد المستولي على البدن، وهو مرض رديء ربما أدى إلى الذوبان، وإلى الدق بسبب كثرة جذبه الرطوبات من البدن. وله أسماء باليونانية غير ديانيطس، فإنه قد يقال له دياسقوس، وقراميس، ويسمى بالعربية الدوارة، وزلق الكلية، وزلق المجاز».

تم تحديد المرض بشكل كيميائي في بداية القرن التاسع الميلادي عبر قياس نسبة السكر في البول، وفي نهاية هذا القرن درس الفرنسي «كلود برنار» وظيفة البنكرياس، والتحول الغذائي لمادة الجليكولجين إلى جلوكوز في الدم. وفي عام 1908م قام الألماني «جورج زولزير» بتطوير أول مستخلص من البنكرياس يمكن حقنه ليوقف إفراز الجلوكوز ولكن كانت له آثار جانبية خطيرة. وفي صيف عام 1921م اكتشف الأنسولين وجرب للمرة الأولى على كلب وكانت تجربة ناجحة (تمكن كل من فريديرك بانتينج وتشارلز بيتس من عزل الهرمون في كندا). وفي 30 مايو 1922م قامت شركة «ليلي» للأدوية وجامعة «تورنتو» الكندية بإنتاج كميات كبيرة من الأنسولين في أمريكا الشمالية.

وحديثاً يعد السكري من أسرع الأمراض انتشاراً في العالم، فمن كل خمسة وعشرين شخصاً يوجد مصاب واحد به. وقد بلغ عدد مرضاه نحو 230 مليون شخص، ويتوقع أن يزداد العدد إلى 370 مليون عام 2030م. وعربياً.. تتراوح نسبة الإصابة في بلدان مجلس التعاون الخليجي على سبيل المثال بين 15 و20% من السكان. فهناك شخص بين كل خمسة أشخاص في دولة الإمارات مصاب بالمرض، وتحتل الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في نسبة الإصابة بالسكري (19.5%)، ثم المملكة العربية السعودية (16.7%)، فالبحرين (15.2%)، والكويت (14.4%).

هذه الأرقام العالمية والمحلية تنذر بخطورة كبيرة، فبسبب طبيعته المزمنة، وأعراضه، ومضاعفاته (على العين، والقدمين، والأعصاب، والأوعية الدموية، والقلب، والكلي الخ)، وبرامج السيطرة عليه يعتبر من أكثر الأمراض إزعاجاً، وعبئاً أسرياً واجتماعياً، واقتصادياً (انقطاع عن الدراسة، والعمل، وضعف الإنتاج، وكلفة العلاج المستمر الذي استنزف في السعودية عام 2003م نحو 400 مليون دولار، ونحو 25% من دخل الأسرة الهندية الفقيرة، بينما وجود طفل مصاب يمتص حوالي 10% من دخل الأسرة الأمريكية).

والسكري داء يعجز فيه الجسم عن التكيف والتعامل طبيعياً مع السكر. وفي عام 1959م تم التعرف على نوعين منه: الأول يظهر غالباً في فترة الطفولة، وينتج عن قلة أو انعدام إفراز هرمون الأنسولين في الجسم، وغالباً تعتمد السيطرة على هذا النوع (الفئة 1) على حقن الأنسولين. وهناك (الفئة 2) الذي غالباً ما يحدث بعد سن الأربعين، وفيه يفرز الجسم الأنسولين بكميات غير كافية، أو لا يستطيع أن يستخدمها الاستخدام الأمثل. ويمكن السيطرة على هذا النوع بواسطة الحمية أو تناول الأدوية الفموية أو الاثنين معاً، وقد تتطلب بعض الحالات استخدام حقن الأنسولين.

في النوع الأول من السكري تكون الأعراض واضحة: زيادة إفراز البول، والشعور بالعطش، وفقدان الوزن، والشعور بالإرهاق. وهذه الأعراض أقل وضوحاً/ ظهوراً في النوع الثاني من السكري، فقد يتم اكتشاف المرض بعد سنوات من الإصابة به، مما قد ينعكس على حدوث المضاعفات الخطيرة.

السكر ومضاعفاته

كما يكتسب السكري ومضاعفاته أهمية كبرى عند المرضى كبار في السن (فوق سن 65سنة) وذلك لعدة عوامل أهمها: زيادة انتشار المرض في هذه الفئة العمرية، على الرغم من أن الكثيرين منهم قد لا يشعرون بالأعراض المعروفة لهذا المرض. ومن ثم لا يتم تشخيص السكري (ومضاعفاته) إلا في مراحل متأخرة.

من المعلوم أن تزامن السكري مع أمراض أخري كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول الضار، والسمنة يساعد ويقوي من فرص حدوث مضاعفاته الخطيرة، وبخاصة اعتلال الشرايين الكبيرة والدقيقة. فمن المضاعفات الناتجة من اعتلال الشرايين الدقيقة: اعتلال الشبكية السكري، وأثره على كفاءة البصر (بعد الإصابة المزمنة بالسكري، يفقد حوالي 2% من المصابين بصرهم، بينما يعاني حوالي 10% من مشاكل في النظر).

يمثل اعتلال الشبكية السكريDiabetic Retinopathy أحد الأسباب الرئيسة لضعف البصر والعمى في العالم. فهو يؤثر على أكثر من 2.5 مليون شخص، ويصيب نحو 21% من مرضى السكري من الفئة 2، وتقريبا كل مرضى الفئة 1. كما تشير الأرقام إلي أن نحو 33% من مجموع المصابين بالسكري يعانون نوعاً من أنواع هذا الاعتلال، وسيعاني ثلثهم من مضاعفات مهددة للإبصار. كما أن احتمالات تعرُّض المصابين بالسكري لفقدان البصر الناجم عن بعض أنواع الجلوكوما والكتاراكت تزيد بخمس وعشرين مرة عنها بين غير المصابين به.

ما الذي يحدث؟

قد يحدث تشويش مؤقت في الرؤية كأول أعراض السكري على العين, وغالباً ما يكون ذلك التشويش بسبب انتفاخ عدسة العين، وهو يزول بضبط مستوى السكر، وأعادته إلى مستواه الطبيعي.

أما الساد (كثافة بلورة/ عدسة العين): فهو عتامة/ كثافة في بلورة العين الطبيعية، والتي تكون بطبيعتها شفافة، وهذا يجعل النظر مشوشاً، أو خافتاً، بسبب عدم نفوذ الضوء عبر البلورة المتكثفة. وهو من أكثر أمراض العين شيوعاً خاصة في كبار السن، ولكن مريض السكري تتكثف لديه بلورة العين، في وقت أبكر من الشخص الطبيعي.

«الشبكية» جزء من جدار العين، يتم إسقاط الصور عليها، وتتكون من نسيج دقيق وحساس جداً للضوء(ملايين الخلايا الحسية التي تحمل الإشارات الضوئية إلى الدماغ). وهي خلايا شديدة التخصص تسمى العصي (لإدراك درجة سطوع الضوء وشدته)، والمخاريط (تضفي الألوان على الصورة المتكونة). وتوجد في مركز الشبكية منطقة صغيرة جداً بحجم رأس الدبوس «اللطخة الصفراء» هي أكثر مناطق الشبكية حساسية، وأعلاها تخصصاً وحيوية وأهمية في رؤية الأشياء الدقيقة والمطلوبة للنشاطات اليومية مثل القراءة والكتابة ورؤية الألوان. بينما تساهم باقي أجزاء الشبكية في الرؤية الطرفية والمحيطة. أما المنطقة من تجويف العين التي بين الشبكية في الخلف، وعدسة العين في الأمام، فيوجد بها السائل الزجاجي، وهو سائل هلامي شفاف يساعد على نفاذية الضوء.

عند الارتفاع المزمن لمستوى السكر بالدم، ودون ملاحظة أو تشخيص أو علاج، فتتم مهاجمة جدران الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي الشبكية بصفة تدريجية، فتقل كمية الدم والأكسجين والإرواء الوارد إليها، مما يحدث تغيرات واعتلالاً بها. ويترتب على اعتلال الشبكية، أو تجمع الأنزفة (أنزفة الجسم الزجاجي التي تعكره) أو تحتها إلى انفصالها عن أجزاء من العين وبخاصة المشيمة، مما قد يسبب ضعفاً تدريجياً/ ظهور سحابة سوداء أمام العين/ أو قصر نظر شديداً/ أو فقداناً مفاجئاً للأبصار.

إن تغيرات الشبكية قد تحدث دون ملاحظة وتدريجياً، وقد لا يتم تبين تأثيرها الأولي على الرؤية. بيد أنه مع مرور الوقت تصبح أعمال كالقراءة أو الحياكة تتطلب مجهودا بصريا أكبر، وصعوبة حتى تتلاشى الرؤية الواضحة. وقد تصبح الأشياء الواقعة على جوانب المحور البصري مشوشة وغير واضحة، بينما تنحصر الرؤية الواضحة في وسط المحور البصري.

أنواع اعتلال الشبكية السكري

- اعتلال الشبكية البدئي: شائع عند من لديهم سكري لفترة طويلة، ويكون النظر غالباً طبيعياً. وفي هذه المرحلة تكون الأوعية الدموية للشبكية متأثرة بشكل طفيف. حيث يوجد ما يسمى بـ «أم الدم المجهرية»: «توسع كالبالون يصيب أحد الأوعية الدموية الدقيقة»، أو نزف الدم، أو رشح السوائل المصلية، وتبقى منطقة «اللطخة الصفراء» غير متأثرة.

- اعتلال اللطخة الصفراء السكري: بتحول النوع السابق لصورة أكثر شدة، وليشمل «اللطخة الصفراء»، فتعتل، فتسوء الرؤية المركزية تدريجياً. فيكون هناك صعوبة في تمييز وجوه الناس، أو صعوبة في قراءة الأحرف الصغيرة. وتختلف الرؤية المركزية المفقودة من شخص لآخر نوعاً وكماً. لكن الرؤية المحيطية المساعدة على القيام بالنشاطات اليومية في البيت وخارجه غالباً ما تحفظ.

- اعتلال الشبكية السكري المنمي: أقل شيوعاً من اعتلال الشبكية البدئي. فمع تدهور حالة العين، تنسد بعض الأوعية الدموية بالشبكية، فتنمو أوعية دموية أخرى جديدة، كرد فعل يحاول إصلاح الضرر الحاصل من نقص التروية الدموية. لكن هذه الأوعية الدموية الجديدة، ضعيفة وهشة، وتنزف بسهولة مسببة ارتفاعاً في ضغط العين، وتدهوراً سريعاً للرؤية. وقد تنمو في الموضع الخطأ كسطح الشبكية وداخل السائل الزجاجي، ويمكنها أن تسبب تليفاً نسيجياً وندبياً داخل العين، مما يسبب شداً على الشبكية يسحبها إلى الأمام ويفصلها. إن مضاعفات تكون تلك الأوعية الدموية الجديدة مثل النزيف، وانفصال الشبكية هو ما قد يسبب تدهور النظر والذي يكون غالباً مفاجئاً وشديداً، ويحتاج إلى علاج كي لا يُفقد النظر كاملاً.

التشخيص المبكر

التشخيص المبكر لاعتلال الشبكية السكري أمر حيوي ومهم جداً. يتم الكشف على صحة الشبكية، واستبعاد أمراض العين الأخرى مثل المياه البيضاء أو إعتام عدسة العين والزرقة التي قد تصاحبها أعراض شبيهة. كذلك يجب فحص العين سنوياً، دون الانتظار إلى أن يسوء النظر لكي يجري هذا الفحص. حيث إن سوء النظر لا يعني بالضرورة أن هناك اعتلالاً في الشبكية، فقد تكون مشكلة بسيطة يمكن تصحيحها بطريق مبسطة.

ما العلاج؟

- إبقاء مستوى سكر الدم وفق معدلاته يقلل من تعرض المريض لاعتلال الشبكية السكري، وإذا حدث الاعتلال معه فهو غالباً أقل شدة، وحتى إذا احتاج إلى علاج الشبكية بالليزر فهو أكثر قابلية للاستجابة للعلاج وأقل احتمالاً للنكسة.

- حدوث السكري مع ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع شحوم الدم، أو ممارسة التدخين، أو شرب الخمور فالخطورة أعلى وأسرع نحو أذية شبكية العين. فينبغي بذل كل الجهد لإعادة التوازن إلى الجسم بالتعاون مع الطبيب المعالج، وبالسيطرة على الرغبات والعادات الغذائية والاجتماعية.

- أغلب مضاعفات السكري على النظر يمكن علاجها بالليزر، أو بوسائل أخرى متى ما طبق العلاج في وقت مبكر. ولا ينبغي التردد في إثارة الأسئلة، أو الاستفسار عن سبل العلاج.

- يعالج الساد بجراحة يتم فيها استخراج البلورة المتكثفة من العين، واستبدالها بعدسة صناعية شفافة دائمة، تساعد العين على الرؤية الواضحة.

- الليزر هو حزمة من ضوء عالي الكثافة، يتم تركيزه بدقة ليقوم بإغلاق الأوعية الدموية التي ترشح السوائل إلى الشبكية، وتكثف جلسات الليزر في حالة نمو أوعية جديدة. وكي الأوعية الدموية الشاذة يمكن «وليس دائماً» أن يؤلم بدرجة بسيطة، مع شعور بصداع خفيف، ويمكن إزالة هذا الألم عبر تناول حبوب مسكنة، ووضع قطرات.. إلخ. وقد يسبب إجراء الليزر انخفاضاً مؤقتاً في مستوى الرؤية، يستمر لساعة أو ساعتين بعد التدخل، كذلك قد يوجد نقص طفيف بالرؤية المركزية، أو قد يُلاحظ تأثير لاحق على شكل بقع سوداء تُري أمام العين. ومن الشائع أن تفقد جزءاً من الرؤية المحيطية، والذي بدوره قد يؤثر في القدرة على قيادة السيارة. كذلك قد تتأثر رؤية الألوان والرؤية الليلية. وفي بعض الأحيان ربما لاتكون الرؤية المركزية جيدة مثل ذي قبل، فمثلاً قد توجد صعوبة مؤقتة «وقد تدوم أحياناً» وفي قراءة الأحرف الصغيرة.

- في الحالات المتوسطة والمتقدمة من ضرر العين فإن الجراحة الميكروسكوبية قد تصبح ضرورية للحفاظ على النظر، وإيقاف تدهوره.

- في حالة حدوث انفصال في الشبكية أو تليف أو نزيف بالسائل الزجاجي فمن الممكن إجراء عملية قطع السائل الزجاجي، وإزالته، وإبداله بمحلول صاف وشفاف.

- ينبغي توفير الدعم الصحي الكامل، والمساندة الأسرية والاجتماعية الفعالة اللذين يحتاج إليهما مريض السكري المتقدم في السن، خاصة في وجود مضاعفات قد تضعف الحركة أو البصر.

الوقاية خير من العلاج

- ينبغي قياس وتقويم دوري ومنتظم لمستوى السكر، والكولسترول، وضغط الدم وكثافته، مع باقي الفحوص الضرورية. ويتم ذلك للعامة، ولمن هم فوق سن الأربعين، أو في سن أصغر خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي للسكري، أو السيدات اللاتي لديهن تاريخ سابق بالإصابة بسكري الحمل أو الأشخاص المصابين بالسمنة أو ارتفاع ضغط الدم، ليتم التعرف إن كان المرء معافى، أو مصاباً أو معرضاً للإصابة بالسكري.

- التشخيص المبكر للسكري، وتناول علاجه المناسب، وعلاج ارتفاع ضغط الدم، ومستوى الكولسترول إن وجد تلافيا للمضاعفات. وإن حدثت فإنها تكون أقل خطورة.

- الفحص السنوي للعين لدى المصابين بمرض السكري، وقد يعاد إجراؤه على فترات متقاربة (3-6 شهور) في حال وجود تغيرات غير طبيعية. فمن الأهمية بمكان الاكتشاف المبكر لاعتلال الشبكية السكري (يقلص مخاطر فقدان البصر في 90% من الحالات)، وذلك ضمن استراتيجية عامة للوقاية من العمى الناجم عن السكري. وقد تحدث أعراض العين قبل تشخيص السكري، لذا يُنصح بفحص العين حالما يتم تشخيص الداء.

- برامج تعديل النظم الغذائية، وزيادة النشاط البدني، وإنقاص الوزن، والمحافظة على الوزن المناسب وقد استطاع هذا البرنامج (كما في الصين) أن يؤتي بنتائج كبيرة بشرط تطبيقه لمدة ست سنوات. وارتبط بحملة توعية قومية ضد مخاطر ومضاعفات السكري، وسبل الوقاية منه.

- تشجيع المصابين بالسكري على البدء بأساليب العلاج الحديثة والمتطورة، وتفعيل برامج التغذية والنشاطات الرياضية المناسبة (المشي السريع لما لا يقل عن 30 دقيقة يومياً).

- ارتفاع حالات البدانة بين بعض طلاب المدارس والشبان العرب يعود إلى أسلوب الحياة غير الصحية، وقلة الحركة، وزيادة الوزن. فيمكن للمدارس أن تلعب دوراً مهماً في نشر الوعي حول التغذية الصحية، وتوفير الوجبات الغذائية المتوازنة صحياً، وتجنب الوجبات السريعة غير الصحية، وتوفير الخضراوات والفواكه الطازجة. كما يجب أن تشكل النشاطات الرياضية جزءاً مهماً من البرامج إما خلال الساعات الدراسية أو بعدها. وتفعيل المبادرات الهادفة إلى جعل أفراد الأسرة أكثر وعياً وتقبلاً لتغيير محتويات الوجبات الخاصة بهم لتصير صحية.

- تكاتف المؤسسات الصحية والتعليمية والإعلامية، وكل من له صلة بحملات التوعية، وبذل الجهود لتعزيز مستوى الوعي والتثقيف الصحي المتعلق بمنع الإصابة بالسكري وعوارضه، والنشاطات المرتبطة بأسلوب الحياة للوقاية منه، ومن مضاعفاته الخطيرة على العين كما القدم والقلب والكلي والأعصاب.

--------------------------------------

يخوضُ الشَّيْخُ في بَحْر المنايا
ويرْجعُ سالماً والبَحْرُ طامِ
ويأْتي الموْتُ طِفلاً في مُهودٍ
ويلقى حتفهُ قبلَ الفطامِ
فلا ترْضَ بمنقَصَةٍ وَذُلٍّ
وتقنعْ بالقليل منَ الحطامِ
فَعيْشُكَ تحْتَ ظلّ العزّ يوْماً
ولا تحت المذلَّة ألفَ عامِ

عنترة بن شداد

 


 

ناصر أحمد سنة