عزيزي العربي

عزيزي العربي

أوضاع الطفولة في غزة

طالعت في العدد (591) فبراير 2008م، مقالاً للدكتور كامل خالد الشامي وبعنوان «البيئة تتدهور في قطاع غزة». وأود أن أقول إن الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة يعانون من توتر واكتئاب نفسي وأعراض ما بعد الصدمة جراء العدوان العسكري الصهيوني.

وتدل الإحصائيات التي نشرت بمناسبة «يوم الطفل الفلسطيني» على أن المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي فنحو مليون وستمائة ألف طفل تحت سن 18 من إجمالي عدد سكان فلسطين، ولقد استشهد من الأطفال منذ اندلاع الانتفاضة في 29 / 9 / 2000 حتى يوم الطفل الفلسطيني 959 طفلاً من مجموع الشهداء الكلي ومعظم الذين استشهدوا في قطاع غزة أطفال (573 طفلاً).

وتعتقل سلطات الاحتلال 344 طفلاً وطفلة في السجون الإسرائيلية ومعظمهم في قسم الأشبال في سجن هشارون وأغلبيتهم دون سن الثامنة عشرة، هذا ويعاني الأطفال الفلسطينيون من غياب التركيز لديهم في المدارس وأصبح سلوكهم عدوانياً كما أنهم يصابون بالقلق والخوف والتوتر خلال خروجهم من المنزل للمدرسة خوفاً على ضياع منزلهم في ظل سياسة الهدم، وهناك أطفال غزة الذين يذهبون إلى المدرسة من دون تناول وجبة الإفطار ومن دون حتى مصروف جيب. وهناك أطفال تركوا مقاعدهم الدراسية بالرغم من تفوقهم لأنهم يرون أفضل شيء في الحياة الموت عن طريق الشهادة.

وعلى صعيد مجلة «العربي» الأثيرة لدينا، لي بعض الاقتراحات أرجو مناقشتها وهي:

1 - إنشاء مسابقة للفن التشكيلي أسوة بمسابقة التصوير الفوتوغرافي مع تغيير بعض شروط المسابقة التي لها علاقة بالحجم - مثلاً -.

2 - نشر الاستطلاعات في «كتاب العربي» من أول استطلاع حتى تتاح الفرصة للقرّاء الجدد وصغار السن لمعرفة العالم عبر المجلة.

3 - تغطية الفعاليات الثقافية في الوطن العربي عبر مراسلي المجلة.

4 - كتابة المقالات بصورة سهلة ومفيدة أسوة بكتاب «للأغبياء والبلداء» الذي ترجم إلى 35 لغة من بينها العربية، وبيع منه أكثر من 20 مليون نسخة، فهو يحتوي على المعلومة والفائدة بصورة سهلة ومفيدة بعيداً عن الألفاظ العلمية والأكاديمية المعقدة.

ريم العسلي
صنعاء - اليمن

المحرر: الصديقة ريم العسلي: نشكر لك مقالك واقتراحاتك. سندرس اقتراحاتك الثلاثة الأولى بعد تقييمها، أما فيما يتعلق بكتابة المقالات، فـ «العربي» تتمتع بأسلوب رصين، لكنه غير معقد ولا يفيض بالمصطلحات.

كما نلفت انتباه القرّاء الكرام إلى أن تعليق القارئة عن غزة ورد إلينا قبل الأحداث الدامية للأشقاء الفلسطينيين في غزة، والـ «العربي» تغتنم الفرصة لتقدم التعازي لشهداء غزة آملة أن ترى القضية الفلسطينية حلاً لأزمتها التي دامت 60 عاماً.

  • تنويه

نشرت مجلة العربي في عددها (602) يناير 2009م مراجعة لرواية الكاتب نديم أسلم «اليقظة الضائعة»، وأشارت إلى أن العرض بقلم هالة صلاح الدين. والصحيح أن المقالة من ترجمة الكاتبة، أما كاتب المقال الأصلي فهو لورين آدامز، وهو ما سقط سهواً، فنعتذر للمترجمة عن هذا الخطأ غير المقصود.

  • تحية إلى «العربي»..

دخلت مجلة العربي عقدها السادس من عمرها المديد - العمر كله أيتها العربي - ومع مضي عامها الخمسين أطلقت هذه المجلة الجامعة من عديد أقمارها ستمائة لتضيء بها ليل بلادنا الطويل.

من عددها الأول، ومع قلبها المنير وشيخها الدكتور أحمد زكي ومن حمل الراية من بعده، جرت مياه كثيرة في أنهار حياتنا، وفي حياة العالم كله: تحققت انتصارات وحدثت هزائم، لسبب أو لآخر كان علينا مع الوقت أن نطير مع الفرحة الصغيرة، ونتكيّف للهزيمة المريرة، في ذلك كله أو شيء منه كان لنا بعض من العزاء حتى لا نكون خارج المشهد على نحو مطلق.

مجلة العربي، بها تواصلت رحلة اكتساب المعرفة، ومعها كانت سنوات استقلال يكتمل أو يكاد، وتنوير يشق طريقه وإن على استحياء، مع قلوب وضمائر وعقول أمسكت أو كادت بـ «اللحظة الحرجة» أو الحلقة المركزية من سلسلة التطور كما يروق للكثيرين تسميتها.خلال أعوامها الخمسين، كانت «العربي» بعيدة عن التمذهب، وفية لانتمائها العربي، وكان العلم الخالص والذوق الرفيع والتجاوز عن الصغائر سمات تفرّد بها وجهها العربي الأصيل، وعلى صعيد متصل جاء منبرها المستنير مفكرون وكتّاب كثر، واحتضنت آلامهم وفقاً لرؤيتها المؤمنة بقيمة التعددية والتنوع، ومعهم وبهم تحددت هويتها كمنتج صحفي راق لا تحكمها عقائدية انغلقت على نفسها ولا شعبوية تخشى الانفتاح على التعددية التي تميز المشهد الفكري والسياسي على مستوى العالم.

على هذا النحو امتلكت «العربي» وصفة النجاح التي جعلت من احتفالها بيوبيلها الخمسين شأناً لا يخص أسرة تحريرها فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى قطاعات واسعة من المهتمين بالشأن الثقافي في وطننا العربي من أقصاه إلى أقصاه، واستطاعت أن تجد لها مكاناً مرموقاً بعد «رسالة» الزيات، ومع «آداب» سهيل إدريس، و«هلال» جورجي زيدان، باقية على الدرب:

درب الرايات والمشاعل الحروف والكلمات والجمل والصور، درب العلم والثقافة والشعر والأدب، درب الهوية الثقافية التي أحاطت من كل علم بطرف ما جعلها رفيقة درب كل من جعل «حق المعرفة» قانوناً لحياته الفكرية والأدبية.

طافت «العربي» أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج: ولم تكن ثمة من بقعة نصيبها النسيان لأن «العربي» كانت هناك، واستطاعت أن ترى بعيون عربية ما لم تستطعه غيرها، وربما لم يصل إليه سواها.

في لقاءاتها بالكتّاب والأدباء والمفكرين كانت تحاور، وغالباً ما انتدبت لهذه المهمة من هو أهل لها لتجعل من الأفكار أكثر وضوحاً، وربما أكثر عمقاً، ولتجعل من الإلمام بها ميسوراً للقطاع الأوسع من قرائها. وفي حديث الشهر اتسعت صفحات «العربي» إلى رحلة أخرى في أعماق حالة راهنة فناقشتها كموضوع يتوفر العقل على أدوات تحليله ومعالجته، ولم تنس «العربي» الأجيال المقبلة في رسالتها، فأصدرت «العربي الصغير»، فكانت النافذة المفتوحة على عالم تتوسع فيه مدارك الفتيان، وفقاً لخطة حديثة هدفها إعداد جيل جيد. إن إصدارات «العربي» الأخرى في غنى عن التعريف، فهي تملأ رفوف المكتبات العامة والخاصة، وهي بحق موسوعات من المفيد العودة إليها لاستكمال بحث أو جلاء غموض.

تحية لـ «العربي» في عيدها الخمسين - العمر كله أيتها العربي.

محمد عبدالله أبو وعر
بيروت - لبنان

  • ولي مع «العربي» قصة

كان عمري وقتها أحد عشر عاماً وأشهراً. كنا نقرأ مجلات الأطفال التي يحضرها الوالد، «سمير» و«سندباد» و«ميكي» التي كانت تأتينا من مصر. وقعت عيني على العدد الأول من مجلة العربي في تلك السن، ولكن الحصول على روبية ونصف في ذلك الوقت لم يكن أمراً سهلاً، أقنعت والدي بأنني لا أرغب في مجلات الأطفال وأن يمنحني قيمة شرائها كل شهر كي أشتري المجلة أو الكتب التي أحب.

بدأت شراء مجلة العربي من العدد الرابع، في بدايات العام 1959، ولكن كيف يمكن الحصول على الأعداد الثلاثة الأولى؟ تلك مشكلة. تحايلت على عمي فحصلت عليها.

سافرت في سنة 1966 لاستكمال دراستي في القاهرة، أوصيت شقيقتي بأن تستمر في شراء المجلة، اعتقاداً مني بأنني لن أجدها هناك، واحترازاً أوصيت المكتبة التي أتعامل معها بأن تحجز لي نسخة أخرى أيضاً، ودفعت ثمن ذلك مقدماً عن سنة.

عدت من القاهرة وعملت وتزوجت وأنجبت أولاداً، وواصلت قراءة المجلة. اكتشفت أن الدراسة والاستعارة وبعض الإهمال أفقدتني أعداداً كثيرة من المجلة، قاربت الأربعين عدداً. كان من الصعب جداً أن تحصل على أي عدد من المكتبات، فقد كانت تباع نسخها كلها، بل إن المكتبات كانت تواجه عجزاً كي توفي بها لقرّائها، إن أردت المجلة، فعليك شراؤها في يوم وصولها أو تدعم علاقتك بصاحب المكتبة كي يحجزها لك.

اتصلت بمعارفي علّهم يحتفظون بنسخ إضافية، كما ترددت على بائعي الكتب والمجلات المستعملة كي أحصل على أي عدد مما ينقصني. تابعت كفاحي سنوات، وتوقفت بعدها عند عددين، هما 110 و 111، الأول مفقود، والثاني حالته رديئة جداً، كنت يائساً، فلم أر من وسيلة لاستكمال مجموعتي سوى اللجوء إلى مجلة العربي نفسها علّها تساعدني.

بين الكتابة اليوم أو الغد مرّت فترة، وفجأة صعقت عندما نشرت مجلة العربي إعلاناً للقرّاء في المجلة عن حاجتها لبعض الأعداد مطلوبة لجهة ما لسد نقص لديها. كان العدد 110 واحداً منها، لقد انتهى الأمر إذن، علي القبول بنقص مجموعتي.

لكن قبل سنتين كنت في زيارة لسوق شعبي في البحرين ولاحظت عند أحد البائعين نسخاً من مجلة العربي، إلا أن معظمها كان حديثاً. سألته إن كان يوجد لديه العددان، فأجابني بأنه لا يدري وأن علي أن أبحث عنهما بنفسي.

خرجت من المحل وأنا أحمل العددين بعد أن دفعت فيهما سعراً عالياً، خرجت وأنا أشعر كأنني جندي منتصر في معركة.

لماذا أسرد كل هذه القصة؟ لأنني أريد أن أنقل للقرّاء أن مجلة العربي كوّنت شخصيتي، بل شخصية كثير من أشقائي وأقاربي وأصدقائي كذلك، . كانت هي الأساس في حبنا جميعاً للقراءة والمعرفة. ومازالت المجلة تعطيني حتى اليوم مفاتيح الثقافة الراقية، وأعتبرها مثل أي موسوعة تدفعني إلى التوسع أكثر عبر قراءات أخرى.

كنت أعتقد أن هذه المجلة ليست لجيل أبنائي، لقد كنت مخطئاً، إذ كثيراً ما كان أبنائي يلجأون إليها كمصدر لأبحاثهم المدرسية أو لزيادة معرفتهم في مواضيع تتعلق بما قرأوه في المدرسة. لكل ذلك، فقد التصقت بالمجلة كما يلتصق الأب بأبنائه لأنه يحبهم. لا أبالغ في ذلك أبداً.

فيصل سعيد الصالح
البحرين

  • لا شكر على واجب

إلى السيد الدكتور سليمان إبراهيم العسكري
وأسرة مجلة العربي

أتوجه بالشكر لكم على نشر القصيدة التي أرسلتها إليكم في العدد (594) مايو 2008م شاكراً اهتمامكم وتعاونكم معي ومع غيري من الأصدقاء الشباب لأنكم أعطيتمونا أفقاً وأملاً جديدين في زمن تندر فيه ممرات الحياة، وخاصة على الصعيد الثقافي، حيث المادة تطغى على كل شيء، فتراجعت المنابر الأدبية ذات المحتوى النوعي، ولم يبق إلا القلة القليلة. و«العربي» على رأسها هآنا أعيد التجربة، وأبعث بهذا النص علّه ينال اهتمامكم وتقييمكم، فيحظى بشرف النشر لدى مجلتكم، فأحظى بدفعة جديدة نحو الاستمرار في ما أنا مقبل عليه.

وأريد أن أشكر وزارة الإعلام في دولة الكويت والمجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب على ما يمداننا به من إصدارات، فأنا أقتني عالم المعرفة والثقافة العالمية ومجلة العلوم، ومن جديد المسرح العالمي بشكل دائم طبعاً، إضافة إلى مجلة العربي المميزة.

شكراً لكم مرة أخرى..

دياب محمد حسن
السلمية - سورية

المحرر: شكراً للصديق دياب محمد حسن وها نحن ننشر قصيدتك:

مشكلة تجتاز الزمن
ما من مشكلة لدي
إن لم تكن السماء
إن حصدت النجوم
وتبخر الفضاء..
وكان هذا القمر وجه طفل قتل
ما من مشكلة إن أصبح
رمل الصحارى حُقنا ودواء
أو تقدم الزمن خطوة
ورجع خطوتين للوراء
إن كان البحر زبدا
والنهر قيئا..
ما من مشكلة إن أعدمت
مصابيح الشوارع
ودفنت البيوت عصرا
ولم تكن الأرض أصلا
ما من مشكلة إن اصطيد المساء
وأصبح الضوء دما
والظل قتيلا..
ولم يجد المولود إلى الحياة سبيلا
ما من مشكلة إن اجترت الفراشات الزهر
وأصبحت كل ثمرة بومة
وكل شمس جرثومة
إن أصبح اللوز يقاتل
وأصبح للرصاص منازل

.....

لكن مشكلتي.. معضلتي
والتي تجعل رأسي تفاحة
في أرض مفقودة
وتجعل روحي تنزف إيمانها
وأسناني تمضغ أعصابها
تجعل أقدامي..
كجيشين في قارورة
أن وطني صورة
مجرد صورة

  • والي سمائل

جاءنا من السيد عبدالحكيم محمد بن زاهر الهنائي بأن الصورة المنشورة في العدد (601) ديسمبر 2008م من مجلة العربي في الغلاف الخلفي، التقطت في ولاية سمائل بسلطنة عمان، ويظهر في الصورة الشيخ محمد بن زاهر الهنائي وهو والد الأستاذ عبدالحكيم، وفي أعلى الصورة يبدو حصن سمائل، وقد التقطت في العام 1970. لذا وجبت الإشارة، حيث نعيد نشر الصورة ونعتذر عن أي خطأ غير مقصود، ونقدم الشكر للأخ عبدالحكيم الهنائي على هذا التوضيح.

  • اقتراح وجيه

السيد رئيس تحرير مجلة العربي

كان موعدي الأول مع «العربي» في سنة 1986 أول عدد اشتريته أعجبني محتواه، فشدني لذلك لما تضمنه من ثراء فكري ومعلومات قيّمة كان لها الأثر الكبير في تكويني ورفع مستواي الثقافي من خلال أقلام مفكرينا وأدبائنا ومبدعينا.

لا يسعني إلا أن أشكر كل العاملين والقائمين على نجاح هذا الصرح المتنقل عبر الوطن العربي، الذي نجح في توحيد الثقافة ولمّ شمل المفكرين والمبدعين من كل أصقاع العالم.

الشكر والثناء لكل مَن ساهم بقلمه في إثراء أعدادها من بحوث ومداخلات والرحمة والمغفرة إلى كل من سهروا على نجاح هذه المجلة العريقة التي أدت دوراً ريادياً في الوحدة الثقافية بين الأقطار التي عجزت عنها السياسة.

لي اقتراح سوف يثري هذه المجلة العزيزة وهو أن تخصصوا قرصاً مغناطيسياً CD في كل آخر سنة يتضمن أهم البحوث والدراسات المنجزة خلال تلك السنة وذلك لتمكين الجمهور العربي من متابعة هذه الأبحاث عبر الحاسوب، وفي ذلك فائدة كبيرة للطلبة والباحثين على السواء.

شهاب جوادي
ولاية قفصة - الجمهورية التونسية

المحرر: الصديق شهاب جوادي.. شكراً لرسالتك ولاقتراحك الذي ستضعه المجلة قيد الدراسة وتنفيذه إذا ثبتت جدواه للقارئ العربي.