في الكويت لأول مرة!.. احتفالية ثقافية مميزة لمؤسسة البابطين

في الكويت لأول مرة!.. احتفالية ثقافية مميزة لمؤسسة البابطين

في الطريق إلى مدخل مسرح صباح السالم الذي شهد حفل افتتاح الدورة الحادية عشرة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، بجامعة الكويت في حي الخالدية، بدت حركة الضيوف بطيئة بسبب الحشد الكبير من المدعوين الذين اختلطت وجوههم العربية والأجنبية مع وجوه مواطني الكويت من المشاركين وجمهور الحفل الكبير، بالإضافة إلى العديد من رموز الثقافة والفكر والسياسة.

بدا الحفل استثنائيا بوقائعه وضيوفه، حيث أقيم تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وافتتحه ممثلا لسموه وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وسط حضور دولي حاشد يتقدمهم رئيس مجلس رئاسة البوسنة الدكتور حارث سيلازيتش، ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والسياسيين العرب والغربيين.

وقال وزير الاعلام في كلمة الافتتاح «إنه لشرف لي أن أنقل تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي تكرم وشمل هذه الاحتفالية برعايته».

وعبر عن تمنيات سمو الأمير لهذا العمل ولمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بأن تواصل دورها الرائد في خدمة الثقافة العربية وتحتضن الشعر العربي ومبدعيه وتحفظ التراث الشعري الذي هو بحق ديوان العرب وسجل تاريخهم.

وقال «إن هذا الجمع وهذه التلبية لدعوة المؤسسة لهي اعتراف كبير لما لهذه المؤسسة من دور بارز فعال في خدمة الثقافة العربية، انطلاقا من وطن عرف دائما برعايته لهذه الثقافة». وأضاف «ان الكويت عاصرت وواكبت عصر النهضة العربية من بدايات القرن العشرين، وفتحت أبوابها لرياح هذه النهضة التي انطلقت في مصر وبلاد الشام لتستقبل علماء ومصلحين وشعراء ومفكرين ومؤلفين وأدباء، وتستعين بهم في تحديث التعليم في مدارس الكويت وبناء الإدارة الحديثة في مؤسساتها وإنشاء المكتبات العامة في ربوعها».

دور ثقافي كويتي بارز

كما أشار وزير الإعلام في كلمته إلى أن الكويت خطت في السبعينيات خطوات مهمة لإقامة صروح ثقافية وعلمية وقامت - ولا تزال - بدور بارز في نشر العلم والثقافة في ربوع الكويت وفي البلاد العربية كافة، وكان من أبرز هذه المشروعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومعهد الكويت للآبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهدا المسرح والموسيقى، ودور الصحف المميزة، مشيرا إلى امتداد هذا البناء العلمي والثقافي إلى خارج الكويت ممثلا في إنشاء عدد من الجامعات والمعاهد العلمية في البلاد العربية، حيث بادرت الكويت بالمساهمة في إنشاء معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية بمدينة فرانكفورت بألمانيا وتحت مظلة جامعة فرانكفورت، وإنشاء معهد العالم العربي بباريس وهما اليوم من أهم مراكز الإشعاع للثقافة العربية والإسلامية في أوربا.

وتوقف الشيخ صباح الخالد عند دور المؤسسات الأهلية الثقافية قائلا إن كويت الثقافة والعلم وفرت بيئة حاضنة للمؤسسات الخاصة والمبادرات الأهلية التي قامت لرعاية الثقافة والفنون، مشيرا إلى أن مؤسسة البابطين للإبداع الشعري التي تحتفل اليوم بأحد نشاطاتها المهمة لهي واحدة من أبرز هذه المؤسسات، التي حظيت بدعم كبير وتشجيع بارز من المغفور له أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته - وهو رجل المبادرات والمشروعات العلمية والثقافية البارزة.

إن مؤسسة البابطين للإبداع الشعري عقدت دوراتها على مدى هذه السنوات في دول متعددة عربية وأجنية، وكانت تسعى من وراء هذا الامتداد الجغرافي إلى نشر الثقافة العربية وتوسيع أطر الاهتمام بها من خلال الاحتكاك والتفاعل مع الثقافات الأخرى ولكي تساهم في تقريب الثقافة العربية لشعوب العالم وهي الآن تكمل مشروعها الكبير والرائد في 25 مجلدا، وعكف على إنجاز هذه المجلدات طوال هذه السنين نخبة من الأدباء والنقاد العرب، مشيرا بذلك إلى معجم الشعراء العرب في القرنين الـ19 والـ20.

وشدد وزير الإعلام في كلمة الرعاية على إمكان تحقيق الثقافة العربية المناخ الفكري الذي يحرر العقول من الأوهام ويؤكد الدور العقلاني للمجتمعات العربية.

ثقافات ومصالح

من جهته، ألقى كلمة الضيوف رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وفيها أكد أن العرب القدامى اعتادوا على اعتبار الشعراء والخطباء ألسنة القبيلة والأمة لذا فان مؤسسة البابطين قد حققت الكثير عندما هدفت منذ إنشائها إلى صون هذا المولود الثقافي والحضاري وتصويره بما يدفع بالإسهام والاستلهام.

وأشار السنيورة إلى توفيق مؤسسة البابطين للإبداع الشعري لاختيارها موضوع: «عالم اليوم ثقافات ومصالح» إلى جانب الموضوع الرئيسي ألا وهو الشعر لأهميته إذ إن الواقع أن عالم اليوم لا تحضر فيه الثقافات والمصالح وحسب بل تحضر أيضا المواقف والمواقع والقيم التي تعلو جميع الثقافات.

وأكد على أن الأساس الأخلاقي في أي نظام عالمي يتضمن الاتفاق الواسع على مفاهيم وقيم المساواة والحرية والعدالة والسلام، مضيفا أن من المفروض قبول ميثاق الأمم والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لكن الحرب الباردة والصراع على الموارد ومساعي شعوب العالم الثالث من أجل التحرر من الاستعمار، وبناء حياة قائمة على الاستقلال والكرامة الإنسانية من جهة ثانية كل ذلك عطل النظام العالمي إلى حد بعيد.

كما ألقى رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عبدالعزيز البابطين كلمة عبر فيها عن تقديره الكامل وامتنانه لتكرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برعاية الدورة الحادية عشرة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.

واستدعى البابطين، في كلمته، رعاية أمراء الكويت لأعمال المؤسسة منذ ظهورها وهم سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وسمو الأمير الوالد رحمه الله الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، وصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه. مشددا على أن رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد دليل ساطع على بصيرة حكام الكويت بقيمة الثقافة باعتبارها تجسيدا لروح الجماعة.

وقال عبد العزيز البابطين إن المؤسسة أصدرت معجمها الأول (معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين) الذي ضم في طبعته الثانية 2002 قرابة الألفين من الشعراء الأحياء.

وأوضح أن المؤسسة انتقلت إلى مشروع أكثر طموحا وهو معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، وفي هذا المعجم تمت الترجمة لأكثر من ثمانية آلاف شاعر توزعت في 25 مجلدا مشيرا إلى أنه بهذين المعجمين تكون المؤسسة قد قدمت للثقافة العربية أول خريطة للشعر العربي في القرنين الأخيرين تضيء مختلف مساحات الشعر العربي.

في الكويت لأول مرة

«إن من دلالات هذه الدورة أنها الأولى التي تعقد في الكويت وهذا برهان على أن الكويت وجدت نفسها في كل دورة عقدت في أي دولة عربية»، هكذا أعلن البابطين في كلمته مشيرا إلى أن دورات المؤسسة هي للعرب جميعا ولا وجود للمؤسسة إلا وهي ترتدي العباءة العربية التي تحيط بالجغرافيا وبالتاريخ العربيين.

وفي ختام الحفل أعلن أمين عام مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين المسرحي عبدالعزيز السريع اسماء الفائزين بمسابقة الجائزة لهذا العام وهم الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد والشاعر العراقي يحيى السماوي والشاعرة الأردنية فلسطينية الأصل نبيلة الخطيب .

وقام وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد بتكريمهم، كما كرم أيضا العاملين بمعجم البابطين، الذين قدموا سنوات من العطاء لهذا العمل العربي المتميز.

امتدت جلسات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، عبر عدد من المحاور بينها محور الثقافات الحاكمة اليوم (قراءة نقدية مستقبلية للمشهد الثقافي العالمي)، شارك فيها كل من د. هدى الدخيل من الكويت، د.انطونيو فريناندو من مالطا، د. هشام مصباح من مصر، د. جوزيف مايلا من فرنسا، وأدار الندوة د. محمد الرميحي.

ثم أعقبت بجلسة تالية (صراع المصالح وتأثيره في المشهد الثقافي العالمي) وأدارها الدكتور سليمان العسكري رئيس تحرير العربي، وشارك فيها كل من رئيس مجلس الرئاسة البوسني حارث سيلازيتش، د.الحسان بوقنطار من المغرب، ود. عبدالرازق قسوم من الجزائر، وأنس دباش من فرنسا، ود. جميل جريسات من الولايات المتحدة.

كما شارك عدد كبير من الباحثين والأكاديميين المختصين في وقائع الجلسات التي شهدت اليومين اللاحقين.

محور عن معجم الشعراء العرب

أما موضوع الندوة الرئيسي المختص بمعجم الشعراء العرب خلال القرنين التاسع عشر والعشرين فقد خصصت له جلسات اليوم الرابع تحت عنوان: «معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين ومعاجم التراث» دراسة مقارنة بين الجهود التراثية ومعجم البابطين، قدمها د. محمد حسن عبدالله تناول في بدايتها الإشارة إلى «معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين»، حيث يعد صورة مناسبة تاريخية من دون مبالغة أو مجاملة.

وطرح الباحث سؤالاً هو لماذا الشعر؟ أي لماذا كان اختيار المعجم للشعر ليكون مادة مضمونة فتكلم عن عدة أسباب لهذا، منها التاريخية باعتبار الشعر ديوان العرب ومنها الوعي الحضاري بمكانة الشعر في الموروث والحاضر العربي وخصوصية لغته.

وتطرق الباحث بعد ذلك إلى عدد من الكتب والمعاجم الشعرية القديمة، وإظهار سلبياتها وإيجابياتها من حيث كونها كانت تجارب سابقة في مجال جمع الشعر والشعراء بين دفتي كتاب أو معجم. فذكر كتاب «طبقات فحول الشعراء» لابن سلام وكتاب «الشعر والشعراء» لابن قتيبة و«الأغاني للأصفهاني» و«معجم الشعراء» للمرزباني و«معجم الأدباء» لياقوت الحموي، وكتاب «الورق» لمحمد بن داود الجراح.

وأشار البحث إلى قضية التوسع المكاني (الجغرافي) لفكرة المعجم أو الموسوعة، التي تتخذ من الشعر والشعراء أساساً لها.

وحيث إن «معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين» اتبع مبدأ (التوسع المكاني) قدر المستطاع وإن حدد المدى الزمني بقرنين.

امتدت الجلسة الرابعة لتشمل بحثا بعنوان «معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين المنهج والإجراءات» للأستاذ الدكتور محمد فتوح أحمد المستشار الأول للمعجم قال فيه إن الاقتراح بتخصيص معجم يضم شعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين سيرة وإبداعاً كان عملا موفقا، وقد حدا إلى تحديد هذا الإطار الزمني للمعجم الجديد أمران أولهما: أن معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، قد استغرق بالضرورة كل من كان حياً من الشعراء الذين عاصروا الإعداد لذلك المعجم بحكم قيام الشاعر بكتابة المعلومات بنفسه عن نفسه، وتزويده المؤسسة بنماذج شعرية خطها بيديه.

ثانيهما: رُئي أن قرناً واحداً من الشعرا ربما لم يكن ليلبي طموح المؤسسة إلى تحرير وثيقة كبرى تبرز ثراء ورحابة خريطة الشعر العربي الحديث.

كما أشار الباحث إلى أن الفيصل الزمني الذي اعتبره المعجم حاسماً في اندراج شاعر واستبعاد آخر هو تاريخ الوفاة طبقاً للتقويم الميلادى، بحيث يبدأ المعجم بالشعراء المتوفين عام (1801م) ويمتد حتى نهاية القرن العشرين (2000م) وارتأى مجلس الأمناء والهيئة الاستشارية للمعجم إدخال السنوات التي تسبق صدور المعجم من القرن الواحد والعشرين في إطار المعجم، ولا يعني ذلك أن المعجم ينحصر أساساً في القرنين التاسع عشر والعشرين، فالشاعر الذي توفى عام (1801م) على سبيل المثال - يندرج في حد البدء، بالرغم من أن جلّ نشاطه الإبداعي ربما كان في القرن الثامن عشر.

وبين أن هذا المعجم جاء وثيقة كبرى لكل الإبداع المنظوم بالعربية مهما اختلفت بها الأقطار، وتنوعت بها بيئات القول، على اعتبار أن العربية هي اللسان، فمن تكلم بالعربية فهو عربي.

وهذه المعايير هي: سلامة اللغة الشعرية وصحة الإيقاع، وتمتع النموذج الذي يندرج في المعجم بمائية الشعر.

وفي إطار هذه المعايير كان الهدف الذي وضعه القائمون على المعجم نصب أعينهم رسم خريطة كاملة للشعر العربي عبر القرنين، والتعريف بشعرائه مشرقه ومغربه، من ثم لم ينحصر عمل المعجم في كبار الشعراء وحدهم، وإنما فسح مكاناًَ فيه للمغمورين الذين طمرت إبداعهم يد الزمن، وامتدت أصابع المعجم لتستنقذهم من وهدة النسيان.

نموذج من المعجم

أخيرا ختمت الجلسة الرابعة أعمالها ببحث «المعجم الشعري في قصائد القرنين التاسع عشر والعشرين أحمد شوقي نموذجاً» للشاعرة الكويتية سعدية مفرح قالت فيه:

إن معجم شوقي الشعري، باعتباره مظهراً حاسماً من مظاهر «أسلوبه» الشعري معجم مختار في جملته بحكم كون صاحبه من أبناء الطبقة المرموقة ومن شعراء البلاط والبيان الرفيع، وبحكم كونه مثقفاً كبيراً متضلعاً في كتب الأدب والتراث الرفيع، فشعره بشكل عام من الشعر المتين الممتاز الذي تولد لدى شعراء كبار ونجم من شواغل «إحياء» المجد الشعري العربي القديم، باعتبار ذلك مظهراً من مظاهر مشروع «النهضة» الحديثة ومن متطلبات المدرسة النقدية المحافظة التي ربطت الإجادة والتفوق في الشعر بالقدرة على مضاهاة الطراز القديم في الشعر- في صورته العباسية خصوصاً- وإظهار المهارة في التنويع على أصوله، فشعر شوقي يكرس سنن العبرة الموسومة في تراث العرب الشعري في عصوره الزاهرة، ولهذا الأسلوب المعجمي خصائص ومقومات تحدد هويته العامة وانتماءه إلى أسلوب شعراء الإحياء الشعري الكبار من أمثال البارودي وحافظ إبراهيم في مصر، والزهاوي والرصافي في العراق ومحمود قابادو والشاذلي خزندار في تونس والأمير عبدالقادر الجزائري في الجزائر وغيرهم. وقد كان شوقي - كغيره من أبناء الجيل والاتجاه - يدرك أن عليه مسئولية هي مسئولية النهوض بأدب الأمة، واختار، هو وأمثاله، أن يعبروا عن الحياة ويسموا العالم شعرياً بأسلوب عربي وطريقة عربية محافظة، وكانوا يعون أنهم يحيون بما يفعلون مجد الأمة وتراثها الغابر الزاهر، ويؤسسون لعودة الروح إليه، ولهذا كانوا يعتبرون أن الشعر الطليعي، بل إن الشعر - اخصاراً - وشعر المرحلة هو الشعر العمودي الفصيح المتشبع من كنز العربية التراثية، المتفتح على العصر باتزان ويسر.

 

 

إبراهيم فرغلي 





وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد يتوسط كلا من السنيورة وسيلازيتش





وزير الإعلام الكويتي يسلم الجوائز للفائزين





الفائزون والمكرمون بجوائز الدورة الحادية عشرة لمؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري في صورة تذكارية مع وزير الإعلام





الدكتور سليمان العسكري يتوسط د. عبد الرزاق قسوم ود. أنس دباش





من اليمين د. محمد فتوح أحمد، د. سعاد عبد الوهاب، سعدية مفرح ود. محمد حسن عبدالله في إحدى فعاليات المؤتمر





عبد العزيز البابطين يلقي كلمة الافتتاح





لوحة من الفن الشعبي الكويتي ضمن فعاليات الاحتفال