المرشح العربي لليونسكو فاروق حسني: «تصالح الأديان والثقافات هو قضيتي الأولى»

المرشح العربي لليونسكو فاروق حسني: «تصالح الأديان والثقافات هو قضيتي الأولى»

الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى هو المرشح العربى لتولى موقع أمين عام منظمة اليونسكو للدورة التى تبدأ هذا العام (2009). وعلى مدى ستين عاماً لم يتح للثقافة العربية عبر أحد ممثليها أن تشغل هذه المواقع بالرغم من الإسهام العربى فى تأسيس هذه المنظمة. وفى الدورة السابقة تقدم لشغل الموقع بالمنظمة شخصيتان عربيتان، الأول: الدكتور غازى القصيبى الشاعر والكاتب الروائى والدبلوماسى السعودى والثانى: الدكتور إسماعيل سراج الدين المفكر والعالم المصرى، ويبدو أن المنافسة بينهما كانت من بين أسباب خروج العالم العربى من الساحة أمام المرشح اليابانى.

هذه المرة أجمع العالم العربى كلمته واستقر الأمر على فاروق حسنى، كان هناك المرشح العمانى وكانت هناك الدكتورة عزيز البنانى الوزيرة المغربية السابقة والسفيرة باليونسكو حاليًا وقد انسحب كل منهما كى يتركز الجهد العربى فى مرشح واحد.

فاروق حسنى هو ابن مدينة الإسكندرية تخرج في كلية الفنون الجميلة وعمل مديراً لقصر ثقافة الأنفوشى بالإسكندرية سنوات الستينيات من القرن العشرين التى عرفت ازدهار قصور الثقافة، ثم غادر مصر ليعمل ملحقاً ثقافياً ثم مستشاراً ثقافياً بباريس ومنها إلى روما مديراً للأكاديمية المصرية بها ثم وزيراً للثقافة وفى عهده تم تطوير العديد من المؤسسات الثقافية المصرية مثل دار الكتب والوثائق القومية، والمجلس الأعلى للثقافة، وتأسس المشروع القومى للترجمة الذى صار اليوم المركز القومي للترجمة، وازدهرت في عهده حركة ترميم الآثار، فرعونية وقبطية وإسلامية، والعمارة الأوربية في مصر، ونشأت على يديه المكتبات العامة في المدن والقرى المصرية والمتاحف الآثارية والثقافية، وتحوّلت أغلب بيوت الشعراء والأدباء والفنانين إلى متاحف تحفظ آثارهم وتاريخهم، وأخيراً دارت عجلة إنشاء أكبر متحف للحضارة الفرعونية، وغير ذلك كثير من البنية التحتية للثقافة العربية في مصر.

حول معركة اليونسكو وبرنامجه لها وحول الثقافة العربية وقضاياها كان اللقاء مع فاروق حسنى، وقد اجرى هذا الحوار الصحفي المصري حلمي النمنم رئيس تحرير مجلة «المحيط الثقافي».

أمامنا فرصة نادرة

  • الآن أنت مرشح العالم العربى لتولى قيادة منظمة اليونسكو ما دلالة هذا الإجماع العربى لديك؟

- هذا يعنى أن هناك وعياً كبيراً فى العالم العربى، وعياً بأهمية البعد الثقافى ووجوده يبشر بخير كبير فى كل المسائل والقضايا المطروحة وهو مكسب كبير للثقافة العربية مما يحقق وحده العرب.

  • عبر ستين عاماً من عمر اليونسكو لم يكن للعالم العربى كمنطقة جغرافية ولا للثقافة العربية حظ أن يتولى أحد ممثليها مسئولية اليونسكو بالرغم من الدور الذى لعبته بعض العقول العربية فى تاريخ هذه المنطقة.. والآن أمامنا فرصة كيف يمكن أن نفوز باليونسكو هذه المرة؟

- أنا معك أن هناك فرصة للعرب فى اليونسكو هذه الدورة، ومن حق الثقافة العربية وحضارة العرب أن تتمثل في قيادة هذه المنظمة العالمية، فمن سبقنا ليس وراءهم ثقافة أفضل ولا أعرق من ثقافتنا، وهناك استشعار فى العديد من دول العالم أنه آن الأوان، ومن حق العالم العربى أن يتولى عربى المنظمة وأتصور إنه إذا لم نحصل على الفرصة هذه المرة فقد ينتظر العالم العربى ستة عقود أخرى، نحن الآن بإزاء لحظة تاريخية تسمح بأن يتولى العالم العربى مسئولية اليونسكو وأتصور أنها يجب أن تكون فترة فارقة فى تاريخ المنظمة ولن ننال هذه الفرصة إلا من خلال أمرين مهمين:-

الأول: برنامج فى منتهى القوة والاعتدال والعمق.
والثانى: الدعم المادى والمعنوي من الدول العربية.

فى فترات سابقة سيطرت على المنظمة الدولية القضية المالية وأثر ذلك في التوجهات السياسية والثقافية وقد آن الأوان أن تتوجه المنظمة نحو التعريف بالثقافة العربية والتصالح العام فى العالم، تصالح الثقافات والأديان والحضارات؛ وبالتأكيد لو حدث ذلك التصالح فسوف ينعكس على كل الجوانب الأخرى وتكون له تداعيات عديدة فى مجال التنمية.

هل يمكن أن تحدثنا عن ملامح برنامجك لليونسكو؟

- أحد الأعمدة الرئيسية فى هذا البرنامج منطقة الشرق الأوسط وضرورة تقريب وجهات النظر بين هذه المنطقة والعالم من خلال الفعل الثقافى والحوار الجاد.

لا للاتهام بالإرهاب

  • أنت عربى القومية، مسلم الديانة، وبهذا المعنى فأنت متهم ـ ضمنياً ـ فى نظر الغرب بالإرهاب، ولعل الترشيح لليونسكو يكون الفرصة لدفع الاتهام عن الإسلام والمسلمين عموماً والعرب وثقافتهم خصوصاً بالعداء للحضارة الغربية والميل نحو الإرهاب، كيف نوظف هذه الفرصة لتقديم الوجه الحضارى والإنسانى للعرب ولثقافتهم ودينهم الإسلامى؟

- ما تقوله صحيح، الاتهام قائم بالفعل، ولكن يجب أن يحدد الاتهام فى المتهمين فقط وليس فى الكل، وكل مجتمع لديه متهمون ولكن لا نتهم المجتمع كله، فليس كل العرب إرهابيين ولا كل المسلمين، هناك فقط حفنة أفراد، ولذا يجب ألا يتهم العرب جميعاً ولا المسلمون، ذلك أن الثقافة العربية والإسلامية قدمت للحضارة الإنسانية الكثير من النماذج الرفيعة والكثير من المثل والقيم النبيلة.

من أجل التصالح

  • فى مرحلة سابقة تبنت اليونسكو «التنوع الخلاق» شعارًا لها، ما هو الشعار الذى يمكن أن تطرحه أنت فى المرحلة المقبلة؟

- كلمة واحدة هى: «التصالح»، تصالح الأديان والثقافات والحضارات وكذلك تصالح الإنسان مع المناخ، هذا المناخ الذى صار مصدر قلق للإنسان فى كل مكان، وإن لم نتصالح مع المناخ فلا مستقبل للأرض ولا للإنسان.

التصالح يشمل كذلك تصالح الغنى والفقر، ففى عالمنا اليوم هناك غنى فاحش وفقر مدقع ويجب أن نعمل لتحقيق تصالح الأغنياء مع الفقراء وتوفير قدر من العدالة، ويجب أيضاً أن يكون هناك تصالح بين الماء والصحراء، فالتصحر يزداد ويتسع وعلينا أن نسعى للحد من التصحر والحفاظ على المياه، أقصد أن يكون هناك تصالح بين البشر جميعًا ومع الأشياء.

  • تمر الرأسمالية العالمية بأزمة شديدة وقبلها مرت التجربة الاشتراكية بأزمة عاصفة؛ هل يمكن أن يكون ذلك مؤشراً لتراجع الأفكار الحادة والأيديولوجيا الجامدة فى العالم ومن ثم فى منطقتنا أيضاً؟

- عمر الدول يختلف عن عمر الإنسان الفرد، عندما يمر الإنسان فى حياته بأزمة ما، هو فى النهاية يكتسب خبرة تجعله يراجع الحياة من خلال الأزمات أما الأمم فحينما تمر بأزمات فهى تأخذ فترة حتى تتجاوزها وتستوعبها، والمهم أن يدرس قادة العالم لماذا تقع الأزمة وطرق الخروج منها، والتماس الحلول التى تضمن عدم تكرارها. وأظن أنه بعد الأزمة الاقتصادية الحادثة لابد أن يفكر العالم فى حل وسط، لقد أخذ العالم زمنًا فى التجربة الرأسمالية كما أخذ قبلها زمناً فى التجربة الاشتراكية ولابد من البحث عن حلول تضمن حرية الإنسان وقيام المجتمع الحر، وتضمن كذلك معه الحياة لكل فئات المجتمع، وهذه قضية ثقافية وفكرية فى المقام الأول.

التفكير والحوار

  • ما قصدته بالأيديولوجيا القاطعة هو قضية التفكير الأصولى، الذى يسيطر على العالم من المحافظين الجدد فى الولايات المتحدة، ويمثلون الأصولية المسيحية، إلى تنظيم القاعدة على مستوى الدين الإسلامى، فضلاً عن التطرف اليهودى فى أكثر من مكان، هل ترى إمكانية لتراجع هذه الحالة؟

- الأديان السماوية كلها، وخاصة الإسلام تدعو إلى التأمل والتفكير ولا ننسى كتاب العقاد الذى ذهب فيه إلى أن «التفكير فريضة إسلامية» المشكلة تكمن فى الرجعية التى تصيب البعض فى التفكير، وهذه الحالة تنم عن منطق جامد، وهى موجودة فى كل الديانات، وعلينا أن نواجه تلك الحالة بقدر أكبر من التفكير، والحوار، الذى يؤدى إلى المزيد من الرحابة والتسامح والاستماع إلى من هم جادون فى الحوار.

  • وكيف يمكن لمنظمة مثل اليونسكو أن تلعب دورًا فى هذا الجانب؟

- لابد من وضع خطة إستراتيجية للحوار والتسامح وكذلك لحماية الأديان من المتشددين، ومن أولئك الذين يسخرون من الأديان، وأن تكون هذه الخطة من خلال فريق من المفكرين؛ فالموضوع مهم وجاد، وعلينا أن نكون واثقين أن المستقبل للأفكار التقدمية وليس الرجعية، وفى تاريخ الإسلام مثلاً كان المستقبل دائمًا لأصحاب الأفكار التقدمية، والحوار هو الذى يحقق هذا الفرز والاختيار، قد يأخذ الأمر وقتًا طويلاً بعض الشىء، لكن علينا أن ندفع باتجاه يحقق التصالح والتسامح والاستماع للآخر.

  • الملاحظ أن هناك تركيزاً منك على الدول الأوربية ومساندتها فى اليونسكو، وهناك تجاهل لبقية الدول والثقافات؟!

- اتصالاتنا بالعالم كله، لقد التقيت فى المغرب بوزراء الثقافة الأفارقة وعلاقتنا ممتدة بإفريقيا، وهناك صلات عربية قوية معها، كما توجد علاقات وطيدة بين العالم العربى وأمريكا اللاتينية وعلاقاتنا الآسيوية ممتدة مع الهند والصين، هذه الدول والبلدان ذات حضارات وثقافات قديمة وعميقة، وإذا كنا نتحدث عن حوار الحضارات والتصالح بينها فلابد من أن يكون الحوار بين الثقافات كلها، ثقافات الشرق وثقافات الغرب، فنحن نرى أن الثقل الحضارى موجود فى مناطق عديدة من العالم، وإذا كان العمل الثقافى يقوم على أنه يجب ألا يترك كل شىء للسياسيين وأن للإبداع دوره فهذا يفرض علينا أن نتجه إلى الشعوب لتلعب دورًا فى التقارب العالمى، الهدف فى النهاية هو الشعوب والتقارب بينها.

العرب والصروح الثقافية

  • من خلال موقعك كوزير للثقافة فى مصر كيف ترى حالة الثقافة العربية؟

- لم أشعر فى يوم من الأيام أن مسئوليتى الثقافية لمصر فقط، فهناك (22) بلداً عربياً لكن هناك ثقافة عربية واحدة، وأنا سعيد بوجود نشاط ثقافى ضخم فى الكويت شعرنا به جميعًا كمثقفين وفنانين عرب، وقد شعر النظام السياسى فى كل دولة عربية بأهمية المؤسسات الثقافية، وهناك صروح ثقافية ضخمة أقيمت وتقام فى كل دولة عربية؛ فى العراق وفى سورية ولبنان والمغرب والجزائر وتونس، هذه الدول لديها أنظمة ومؤسسات ثقافية قديمة وهناك مؤسسات فى اليمن وعمان والأردن وكل دول الخليج. وقد سعدت بازدهار النشاط المسرحى فى ليبيا أخيرًا، ولا ننسى شعراء السودان، وكُتَّابه،.. فى كل البلاد العربية الآن مؤسسات ثقافية ضخمة.

  • هناك من يرى أن هذه المؤسسات تقيمها الدول العربية للوجاهة السياسية فقط وليس لخدمة الثقافة الرفيعة والجادة؟

- هذا الادعاء غير صحيح ويصدر عن عدم إدراك للواقع، المؤسسات الثقافية تقوم على كوادر المثقفين والمبدعين وتعمل لخدمتهم، تأمل دار الكتب فى مصر والمؤسسات المناظرة لها فى العالم العربى، من يمكن أن يقوم على دراسة وتحقيق المخطوطات غير المتخصصين؟!

تراث متنوع

  • لدى العالم العربى تراث ضخم من المخطوطات ومن الوثائق ولكن لا يوجد اهتمام كاف بها ولا يوجد اتصال كاف بين المؤسسات العربية فى هذا الصدد ليكون الباحث على علم بالمخطوطات أو الوثائق فى كل دولة وعليه الاستعانة بها فى أبحاثه، ألم تفكروا فى تحقيق مشروع علمى بهذا المعنى؟

- فى العالم العربى تنوع كبير جداً فى التراث، الإرث التاريخى والثقافى نفخر به، ودور المؤسسات والكُتَّاب هو حماية هذا الإرث، والحمد لله لدينا أعظم معامل لترميم المخطوطات والوثائق، والتكنولوجيا الحديثة تساعد فى التعامل مع هذه الوثائق وعرضها، ومن ثم إتاحة الإطلاع عليها، وأنا معك في أنه يمكن حيازة نسخ من هذه المخطوطات والوثائق وتوفيرها فى مختلف البلدان العربية، أعرف أن الباحث كان يمكن أن يذهب إلى مكتبات المغرب وتونس والقاهرة ودمشق وبغداد وصنعاء للإطلاع على مخطوط هنا أو نسخة هناك، ولو أمكن رقمنة هذه المخطوطات فسوف يسهل ذلك كثيرًا على الباحثين من مختلف البلدان العربية وسوف يؤمنها لأن الباحث لن يكون بحاجة إلى الاطلاع على أصل المخطوط أو الوثيقة فلا تتعرض للتلف.

  • إلى جوار الثقافة العربية هناك ثقافات فرعية فى معظم البلدان العربية كالأمازيغية فى بلاد المغرب والنوبية فى مصر، والكردية في العراق وغيرها، كيف ترى العلاقة بين الثقافة الكبرى وهذه الثقافات؟

- يجب ألا يكون هناك صراع ثقافى بين أى من هذه الثقافات الفرعية والثقافة العربية، لأن هذه الثقافات مهمة ويجب الإبقاء عليها ودعمها، فهى جزء مكمل للثقافة العربية وجزء من هوية الوطن، وهى إضافة للثقافة العربية ومصدر تعدد وتنوع خصب خلاق، وبعيدًا عن هذا فلكل إقليم لهجته المحلية وسماته وعاداته الخاصة، وهذا التنوع الرائع يعطى الأمة ملامحها الكاملة ومن ثم يجب عدم قمع هذه الثقافات بل الاحتفاء بها، لأنها فى النهاية مكسب وإضافة للثقافة العربية وليست خصماً منها.

  • سيادة الوزير، كنت تعد نفسك لتغادر موقعك وتتفرغ للوحاتك وفنك لكن جاء الترشيح لليونسكو مما يعنى الدخول فى مرحلة جديدة تمامًا ما الذى حدث؟

- هناك تفاصيل كثيرة ولا أظن أنها تشغل قارئ «العربى»، فقط أقول لكم هو القدر يحمل الإنسان مسئولية كبيرة جداً أحياناً، أنا وزير الثقافة فى مصر الآن أشعر أن المسئولية سوف تكون مضروبة فى اثنين وعشرين مرة، الترشيح لليونسكو وضع على عنقى مسئولية كبرى تجاه الثقافة العربية وتجاه العالم العربى كله، وحينما تضع الأقدار علينا مسئولية فيجب أن نتحملها ونقوم بها على أكمل وجه قدر المستطاع، ذلك أن بلادنا تستحق الكثير.

  • بعيدًا عن مواقع المسئولية، ما هو طموح فاروق حسنى الشخصى؟

- عندى حياتى الخاصة كفنان، طموحى الفنى هو الأول وهو تاريخى وهو عندى الشعور بالتفوق والتميز.

  • فى تقديرك ما هى نسبة الفوز فى معركة اليونسكو؟

- أمام العالم العربى فرصة جيدة هذه المرة وعلينا أن نعظمها.

  • فى الدورة السابقة لليونسكو خاض التجربة كل من المصرى الدكتور إسماعيل سراج الدين والسعودى الدكتور غازى القصيبى، ألم تجلس مع كل منهما لتستمع إلى تجربته وخبرته؟

- أعرف الكثير عن تجربتهما وسوف ألتقى بهما فى الفترة المقبلة.

  • أنت ابن مدينة الإسكندرية، ماذا تعنى لك هذه المدينة وماذا يتبقى فيك منها؟

- الإسكندرية هى الانطلاقة الأولى، وهى مدينة خاصة جداً، مدينة كوزموبوليتانية بالمعنى الكامل ولها طابعها الخاص والمميز بالرغم من تعدد الأعراق والثقافات بها، وأظن أنها مدينة تصنع التسامح والتعايش لمن يقطنها وينهل من تنوّعها الثقافي الفريد. وتبقى هى مسقط رأسى ومرتع صباى، ومنهل ثقافتى، وقيمى الحضارية.

--------------------------------------

إن تسلْ فى الشعرِ عني
.. هكذا كنتُ أغني
لا أبالى أشجى سمْعَكِ
أم لم يشجِ لحني
هو من روحي لروحي
صلواتٌ, وتغنِّي
هو من قلبى ينابيعٌ
بهــا يهدرُ فني
للآسى. فيها تعاليلٌ,
ولليأس تمنــي

محمود حسن إسماعيل

 

 

أجرى الحوار: حلمي النمنم 





 





فاروق حسني الفنان.. في مرسمه





وزير ثقافة مصر يتفقد سمبوز يوم النحت الدولي في أسوان





من الأعمال التي عرضت في سمبوز يوم النحت الدولي في أسوان





متحف آثار النوبة أحدث المتاحف التي أنشأتها وزارة الثقافة المصرية





مشروع إضاءة معبد الأقصر





مشروع انتشال الآثار المصرية الغارقة





أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو مصطفى ناجي يعيد تقديم رائعة الموسيقار محمد عبد الوهاب «دعاء الشرق» على مسرح دار الاوبرا