تعلم.. بالألوان

تعلم.. بالألوان

إذا كانت أكثر شكاوى العملية التعليمية ترددًا هى تكدس الفصول بالتلاميذ، فإن كاتبة هذه السطور لا تجدها مشكلة ؛ فعندما نذهب إلى دور السينما - على سبيل المثال - نجلس فى قاعة تحوى مئات المشاهدين من مختلف الأعمار ومع ذلك يتابعون الفيلم بتركيز، ويتفاعلون معه، مما يعني أن كثرة العدد ليست هي المشكلة، وأن السر يكمن في التشويق.. والألوان.

لقد ركزت المدرسة الحديثة على عملية التعلم التى تعتمد بشكل كبير وأساسى على استخدام المتعلم لجميع حواسه كأدوات للتعلم تتصل بما حوله من مؤثرات، وتنقلها إلى العقل الذى يقوم بتحليلها وتصنيفها على شكل معارف وخبرات يستوعبها ويدركها ليستخدمها فى مواجهة ما يقابله من مواقف حياتية جديدة. كما رفعت المدرسة الحديثة، من قدر المدرس بأن جعلت منه موجها ومشرفا ينظم عملية التعليم والتعلم على ضوء استخدام وظيفى للأساليب والطرق الحديثة مع التركيز على التقنيات المتطورة والتى تخضع عملية التعليم والتعلم للطريقة العلمية التى تعتمد على المشاهدة والاستقراء والعمل وتنمية الميول والاتجاهات.

وأثبتت الدراسات الحديثة أن للألوان تأثيرات نفسية كبيرة، وقد اهتم المشتغلون بالسينما بالتأثيرات النفسية والدرامية للألوان من أجل تحقيق الأغراض الدرامية التى يسعى إلى تحقيقها العمل الفنى السينمائى، فعمل على استخدامها وتوظيفها مع الإضاءة والديكور لخدمة العمل السينمائى. ومع توافر التكنولوجيا الحديثة فى مدارسنا اليوم، مثل التلفاز، والبروجكتور، والحواسب بما تحتويه من برامج توفر سهولة التعامل مع الألوان مثل برامج الفوتوشوب، وغيرها.

ومن الضرورى محاولة الاستفادة من التأثير الدرامى والنفسى للألوان لتحقيق أهداف العملية التعليمية والتربوية، لاسيما أن الدراسات الحديثة توصلت إلى أن الألوان بتأثيراتها النفسية تقوم بدور كبير فى حياة الإنسان، وصحته النفسية، بل ولها دور كبير فى فتح شهيته للطعام، واستفاد من ذلك علماء التغذية، فاستخدموا الألوان للمساعدة على النظم الغذائية للإنسان. وعلى سبيل المثال استخدموا اللون الأسود فى المفارش على المائدة لتقليل الشهية للطعام بالنسبة لمن يعانون البدانة.

كذلك ثبت أن «الآثار النفسية» لاستخدام الألوان والامتزاج فيما بينها، والتقارب والتوافق بين درجاتها، والتأثير النفسى لتوزيع الإضاءة ودرجة اللمعان والتوهج، وعناصر أخرى كثيرة، فإن بعض هذه الوظائف تم تحديد مكانها علميا بنجاح داخل الجهاز العصبى.

وهذا الحديث يخص التربية بشكل كبير، ولاسيما مع توفر وسائل التكنولوجيا التعليمية الحديثة، وعلى ذلك يمكن الإفادة منها جيدا أثناء إعداد الدروس والمواقع التعليمية.

يرى شيخ التربويين الأستاذ الدكتور حامد عمار أن المعلم الحالى يفتقر إلى المعارف والقدرات التى تجعل منه صاحب كفاءة ظاهرة، وبالتالى يرى ضرورة تزويد الطلاب معلمى المستقبل بأسباب القوة المهنية وعلى رأسها اكتساب لغة علمية ذات مصطلحات فنية خاصة تقنع الناس بأن لهـم - كالمهنيين - شـفرة لغوية لا يتقنها غيرهم، وتبرهن على تملكهم لرصيد من المعارف المتعمقة التى لا تتاح لسواهم.

وعلى ذلك فلابد للعاملين فى الحقل التربوى محاولة الاستفادة من التأثيرات النفسية للألوان فى العملية التعليمية.

الألوان الأساسية والألوان الثانوية

حدد العالم الألماني «مندل» ستة ألوان أساسية وهى:

الأحمر والأصفر والأزرق والبرتقالي والأخضر والبنفسجي. وأظهرت البحوث الحديثة، أن الاستخدام الصحيح للألوان يمكن أن يزيد التركيز والنشاط، والقدرة على التعلم والفهم والتذكر بحوالي 55 - 78 في المائة، لذلك يحاول المصممون دائماً استخدام الألوان التي تجعل مظهر الشخص أجمل وتشعره بالراحة أيضاً، وخاصة أننا نحيا فى العصر الرقمى، فهناك ما يسمى بالألوان الرقمية، وكل درجة لون تحمل رقما معينا، ولها تأثير درامي معين وخصائص يمكن توظيفها بمهارة فى العملية التعليمية. ومن المعروف أن الألوان تخفف التوتر، وأنها تملأ المرء بالطاقة، بل إنها تخفف الألم والمشاكل الجسمانية الأخرى، ويمكن اختيار لون لإحداث تغيير في الحالة النفسية.

أقسام الألوان

تقسم الألوان بصفة عامة إلى قسمين هما:

1 - الألوان الحارة : وتشمل (الأحمر والبرتقالي والأصفر الكروم).

2 - الألوان الباردة : وتشمل (الأخضر والأزرق ودرجاتهما كالأصفر الليموني المخضر والأزرق الذي يميل إلى النيلي).

وهي صفات اشتقت من مظاهرها الطبيعية كالشمس والنار والبراكين والماء والثلج والأشجار والحقول وما شاكلها.

ويرتبط اللون بالضوء تماماً، إلى حد أننا لا نستطيع الفصل بينهما، فقد أثبت العالم العربى (ابن الهيثم) أن الشىء لا يضىء بذاته، بل بإشراف النور عليه، كما أن العين لا تشع، وإنما تتلقى الأشعة المنعكسة عن الأشياء فيحدث اللون. فالأشياء والأجسام لا تطلق اللون. وهذا ما أعلنه أحد الفلاسفة الألمان إذ قال: «كل البقرات فى الليل سود».

كما أجريت دراسات لمعرفة أثر اللون في عملية التعرف ووجدت الصورة الملونة أكثر بقاء في الذاكرة من الصورة المرسومة أو المخططة، كما أجرى (ليمان) تجربة باستخدام سلسة من درجات اللون الرمادي فوجد أنه كلما اختلف اللون المعروض عن اللون الذي قبله كان من السهل التعرف عليه, وكلما اقترب كانت الإجابة عرضة للخطأ، وأن هذه النسبة في الدقة تتراوح بين 87% و 17% وأضاف أن هذه النتائج لا تتأثر بمرور الزمن. واللون له علاقة بحياة الإنسان والحضارة، وهو يمثل موصلاً لرسالة، أو حالة، أو موقف، وبه يشكل الإنسان مع محيطه نسيجاً متشابكاً من العلاقات، فالثابت أننا نتفاعل مع الآخرين، ومع الطبيعة عبر علامات، حيث الأحمر يثيرنا، والأبيض يدعونا للتأمل، والأخضر يحفزنا على الاسترخاء.

الخصائص الدرامية والنفسية للألوان

الألوان أصبحت جزءاً من عناصر الاتصال وتستخدم باستمرار بشكل أساسى فى المنتجات والسلع والمبيعات، كما أنها يمكن أن تستخدم كلغة موازية يمكن استخدامها للتلميح أو التصريح بمعان معينة فإذا كانت كذلك فلماذا لا يتم الاستفادة منها فى العملية التعليمية للمساعدة على توصيل رسالتنا التربوية، وتحقيق نتائج أفضل، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

الأصفر للتذكر والحفظ

وهو من أشد الألوان إيقاعا في الذاكرة فكلما أردت أن تتذكر شيئاً اكتبه على ورقة صفراء. ويعتبر «فريدريك بورتال» أن اللون الأصفر هو لون الغيرة فى معناه، فإذا شابه قليلا من الزرقة عبّر عن الحقد، وإذا شابه قليلا من الخضرة عبّر عن الحزن، كذلك فهو لون الحذر.

ويمكن الاستفادة منه من خلال توظيفه فى المواد الدراسية التى تحتاج إلى الحفظ مثل تعليم اللغات وحفظ المفردات والنصوص الدينية والأدبية التى يحتاج التلاميذ حفظها، وكذلك تكتب به القوانين الرياضية والمعادلات الكيميائية، كذلك يمكن استخدامه فى اللوحات الإرشادية فى المدرسة والإعلانات المهمة.

كما يمكن استخدامه فى المالتيميديا للتعبير عن شخص حقود، أو حزين عن طريق لون الملابس التى يرتديها كنوع من اللغة الموازية.

البرتقالى يصلح فى الحصص الأخيرة

اللون البرتقالي منشط عام ومضاد للإحساس بالهبوط والفتور والاكتئاب والنعاس والاضطهاد واليأس وكل المشاعر السيئة، ويساعد على الشفاء من أمراض القلب والاضطرابات العصبية، وهو من أحسن الألوان وذلك لفتحه للشهية وخاصة لرفع معدل الشهية عند المرضى، ولذلك توضع مفارش برتقالية على الطاولة. وعند الشعور بالتعب أو الإرهاق، حاول ارتداء البرتقالي فذلك من شأنه أن يرفع من مستوى طاقتك.

ويمكن الاستفادة منه لأنه مضاد للفتور والنعاس وكل المشاعر السيئة فهو بذلك يصلح استخدامه فى الحصص الأخيرة من اليوم الدراسى فى العروض التعليمية، لكى يرفع من مستوى الطاقة لدى التلاميذ، كذلك يمكن استخدامه لكتابة عبارات تحمل التفاؤل مثل: «لا يأس مع الحياة»، كنوع من التأكيد على معنى العبارة.

الأحمر لا يصلح للمفاوضات

ويعتبر اللون الأحمر لون الشر والحركة المفاجئة، والثورة والصراع، كما أنه يعكس قوة الإرادة، وهو لون الإنعاش والحماس للجسم والعقل ويزيد الترويج والانتشار، وهو لون لا يصلح ارتداؤه أثناء المفاوضات.

ويمكن الاستفادة منه من خلال استخدامه لتصوير المعارك والحروب والثورات فى مادة التاريخ، كما يمكن استخدامه لكتابة الملاحظات المهمة، ولتصوير مواقف الصراعات فى تاريخ الأدب، أو الأشعار التى تعبر عن الحروب والفتن، كما يمكن التعبير من خلاله كرمز لقوة الإرادة. ولعل هذا السبب وراء اختيار ألوان إشارات المرور فالأحمر لون لافت للنظر، ومثير للانتباه ليجعل سائق السيارة ينتبه ويتوقف.

الأخضر لتحسين القراءة

أحد الألوان الباردة وهو رمز الطبيعة والسكون والحظ الطيب والصحة واليقظة. وقد أثبتت الدراسات أن اللون الأخضر يساعد على تحسين القدرة على القراءة، وقد لوحظ أن بعض التلاميذ يضعون طبقة شفافة من الورق الأخضر فوق المادة التى يقرأونها لأنها تساعد على سرعة القراءة والفهم. ومن خواصه أنه يقلل الضغوط النفسية.

ويمكن الاستفادة منه من خلال استخدامه فى مادة الجغرافيا للتعبير عن الطبيعة والأراضى الخصبة، كذلك فى الشعر والأدب للتعبير عن الهدوء والسكون، أو فى التربية الفنية كرمز لأشخاص يتسمون بالحظ الحسن واليقظة وقلة الخبرة. كذلك يمكن استخدام اللون الأخضر لتحسين القدرة على القراءة والفهم لدى التلاميذ الذين يعانون صعوبة أو تعثر تعليم القراءة.

الأزرق للتغلب على النشاط الزائد

وهو مجدد لنشاط الجهاز العصبي بالجسم ومهدئ للأشخاص زائدي العصبية والمصابين بارتفاع ضغط الدم والأمراض الروماتزمية وتصلب الشرايين, و ويؤدي إلى الاسترخاء ويخفض من عدد مرات التنفس. وقد أجريت تجربة عندما أتوا بأطفال عدوانيين ووضعوهم في فصل دراسي أزرق ولاحظوا هدوءا نسبيا وانخفاضا في العدوانية وأيضا لوحظ أن اللون الأزرق يلطف الجو ويبرده لمن يعيشون في الأجواء الحارة الرطبة وهو يساعد أيضا على تخفيف آلام القرح والظهر والروماتيزم والاضطرابات الالتهابية.وهو لون يستخدم كنقيض للون الأحمر حيث يمكن ارتداؤه فى مقابلات العمل والمؤتمرات والمفاوضات.

ويمكن الاستفادة منه من خلال: استخدامه فى حجرة الأخصائى الاجتماعى أو الأخصائى النفسى فى المدرسة عن طريق طلاء لون الحائط أو مجموعة من ملصقات الحائط، كذلك يمكن استخدامه فى حجرات الجمباز بالمدرسة.كما يمكن الاستفادة منه فى عمل ديكورات الفصول لتقليل ظاهرة العنف لدى التلاميذ.

الأسود للخضوع

لون أساسى ومهم كما أنه لون الطاقة. وهو لون يلمح للاستسلام والخضوع. كما يشير للتحفظ والحزن والأذى.

ويمكن الاستفادة منه كرمز للقوة ،.كما يمكن استخدامه فى الشعر والأدب والقصص والتاريخ للتعبير عن الحزن والأذى أو للإشارة إلى التحفظ.

البنى المفضل للذكور

لون الخشب وهو يعبر بغزارة عن الأرض، ويلمح للأصالة، وقد يعبر عن الحزن، وقد يشير إلى شخص جدير بالثقة، وهو أحد الألوان المفضلة لدى الذكور.

ويمكن الاستفادة منه من خلال: استخدامه للتعبير عن الطبيعة وهو مناسب فى الجغرافيا، كذلك يستخدم للإشارة إلى الأصالة وقد يستخدم للتعبير عن الحزن. كما يمكن أن يكون لون ملابس للتعبير عن شخصية جديرة بالثقة فى المالتيميديا، والبرامج التعليمية ولا تنس أنه مفضل للذكور ومناسب بذلك فى مدارس البنين.

النيلى لتنشيط الذاكرة

يشابه اللون الأزرق في التأثير وهذا اللون منشط للذاكرة والتفكير ويشفي بإذن الله الاضطرابات المعوية ويؤثر على الجهاز التنفسي والشرايين ويعالج كل اضطرابات التنفس. ويمكن الاستفادة من خواصه بالتبادل مع اللون الأصفر للمواد التعليمية التى تحتاج إلى الحفظ والذاكرة النشطة مثل الأرقام والرياضيات ومعانى المفرادت واللغات والمعادلات الكيميائية.

الوردى للتغلب على ظاهرة العنف

له تأثير ملطف على الجسم حيث يعمل على إرخاء العضلات. وقد وجد أنه مهدئ للعدوانيين والذين يميلون للعنف. فعادة ما يستخدم في السجون والمستشفيات ومراكز الأبحاث ومراكز علاج الإدمان.

ويمكن الاستفادة منه كأن يكون لون الحائط فى غرفة الأخصائى النفسى والاجتماعى بالمدرسة أو غالبية الملصقات المعلقة على الحائط حتى يسمح للأخصائى بالتعامل مع التلاميذ وحل مشكلاتهم ويمكن أن يعمل هذا اللون بالتبادل مع اللون الأزرق.

المعلم والعملية التعليمية

يمكن للمعلم من خلال دراسته للجمال وفنونه أن ينعكس ذلك على أسلوب تعامله مع التلاميذ ومع الإدارة المدرسية، ومع المجتمع المحيط بالمدرسة وفى طريقة إعداد الدروس، سواء من خلال التكنولوجيا المتوافرة فى المدرسة أو فى دفتر التحضير الخاص به، وذلك من خلال:

1 - تحويل خطة الدرس المكتوبة بأسوب تقليدى لا يتناسب مع الإمكانات الهائلة للعصر إلى خطة يتم إعدادها من خلال جهاز الكمبيوتر، بما يتضمنه من عناصر الصورة الثابتة والمتحركة والصوت، وما يتضمنه من موسيقى بتأثيراتها الدرامية والنفسية. وهذا يُمكّن أن يكتب السيناريو التعليمى بأسلوب شائق، فلماذا يعتبر المعلمون أن السيناريو التعليمى قاصر فقط على ما تقدمه القنوات الفضائية التعليمية، أو ماهو موجود فى أسطوانات تعليمية تقدمها وزارة التربية والتعليم أو ما تقدمه بعض الشركات.

2 - انتقاء التكنولوجيات المناسبة - والمتوافرة حاليا مع معظم المدارس الحكومية من بروجكتور وكمبيوتر وتليفزيون وكاسيت وراديو - لنوعية الدرس ووفقا للأهداف التى يسعى لتحقيقها. فليس بالضرورة فى كل درس يتم استخدام الكمبيوتر. فقد يتطلب درس ديني - على سبيل المثال - استخدام تكنولوجيا عبر توظيف حاسة السمع فقط بتأثيرها الدرامى لتحقيق أهداف الدرس، وعلى ذلك فلابد من تدريب المعلمين على هذه المهارات المهمة لتحقيق تعليم أفضل.

3 - توظيف توزيع الإضاءة فى حجرة الدرس بأسلوب يساهم فى تحقيق أهداف الدرس، حيث يمكن تنويع أسلوب الإضاءة فى حجرات الدراسة بشكل يسمح للمعلم بأن يستخدم إضاءة هادئة، أو عالية، متوسطة، وذلك عن طريق مفاتيح الكهرباء الموجودة فى غرفة الدراسة، وبألوان معينة بما يمكنه من تحقيق أهداف وجدانية معينة يتطلبها الدرس.

4 - استخدام التأثير الدرامى والنفسى للمؤثرات الصوتية المختلفة المتوافرة عن طريق الوسائل التكنولوجية المختلفة سواء كمبيوتر، أو كاسيت وتوظيفها لخدمة العملية التعليمية، حيث يمكن استخدام موسيقى هادئة كفاصل لراحة أعصاب التلاميذ بعد مشاهدة جزء من فيلم له تأثير درامى قوى ومؤثر مثل مشهد عن الزلازل أو البراكين، فيأتى الفاصل الموسيقى الهادىء ليهدىء أعصاب التلاميذ قبل استئناف الجزء التالى من الدرس.

إننا فى حاجة إلى أنواع أخرى من التفكير وطرق جديدة لمعالجة مشاكلنا وتغيير شكل ومحتوى التعليم، لأن ذلك قد يكون خطوة مهمة نحو التطور الواعى.

--------------------------------------------

أنت نبعي وأيكتي وظلالي
وخميلي وجدولي المتسلسلُ
أنت لي واحةٌ أفيء إليها
وهجيرُ الأسي بجنبي مشعلُ
أنت ترنيمةُ الوجودِ بشعري
وأنا الشاعرُ الحزينُ المبلبلُ

محمود حسن إسماعيل

 

 

سلمى الصعيدى