المفكرة الثقافية.. اتحاد المؤرخين العرب يكرم الدكتور العسكري

المفكرة الثقافية.. اتحاد المؤرخين العرب يكرم الدكتور العسكري

قامت جمعية اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة بتكريم الدكتور سليمان العسكري، رئيس تحرير مجلة «العربي»، في اجتماعها السنوي يوم الأربعاء 21 نوفمبر في مستهل ندوة «تاريخ الوطن العربي عبر العصور.. التاريخ الثقافي»، وذلك «تقديراً لمكانة العسكري ودوره في خدمة الثقافة العربية وتأسيس الاتحاد في القاهرة»، كما أكد المؤرخ الدكتور حسنين ربيع، رئيس الاتحاد.

وقد أوضح المؤرخ الدكتور قاسم عبده قاسم أن «اتحاد المؤرخين العرب بدأ منذ عدة أعوام هذا التقليد الجديد الخاص بتكريم المؤرخين والمفكرين البارزين تقديرا لدورهم في خدمة الثقافة العربية، وهذا العام تم تكريم عشر شخصيات كان من أبرزها الدكتور سليمان العسكري لاعتبار مهم وهو أنه كان صاحب اليد العليا في نقل هذا الاتحاد من بغداد إلى القاهرة، بالاشتراك مع الدكتور عبد المحسن المدعج، وأشهد على مسئوليتي بان الدكتور سليمان العسكري لعب دورا مهما في جلب الدعم الكويتي لهذا الاتحاد وهو الذي مكنه من تأثيث مقره الحالي بالقاهرة، ولا أزال أتذكر زياراته للجمعية التاريخية ولقاءاته بأستاذنا الدكتور سعيد عاشور لحثهم على الانضمام إلى اتحاد المؤرخين مما أسهم في ضخ الحيوية في عروقه».

«وقد روعي في هذا التكريم أن سليمان العسكري أحد أبناء أسرة التاريخ وهو حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه فيه، وقد جاء تعرفي إليه أثناء عملنا في قسم التاريخ بجامعة الكويت قبل أن يصبح أمينا عاما مساعدا للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في بلاده، ثم أمينا عاما له، فرئيسا لتحرير مجلة العربي العريقة».

ويؤكد الدكتور حسنين ربيع أن «الدكتور سليمان العسكري ليس مجرد مؤرخ أو دارس للتاريخ فحسب بل إنه شخصية ثقافية عربية مهمة جدا ومؤثرة في الساحة الثقافية العربية من المحيط إلى الخليج، هذا فضلا عن شبكة علاقاته المترامية بمختلف أطياف المثقفين في العالم العربي وفي المهاجر أيضا، لذا قمنا بمنحه درع الاتحاد تكريما لعطائه نيابة عن مجلس أمناء اتحاد المؤرخين العرب».

«وفي هذه الاحتفالية قمنا أيضا بتكريم: المؤرخ العراقي الكبير المقيم في الأردن الدكتور عبد العزيز الدُوري، الذي حالت ظروفه الصحية دون الحضور، والدكتور أحمد إبراهيم الشعراوي، الأستاذ المتفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس، المتخصص في تاريخ وحضارة الإسلام في الأندلس، والدكتور إسماعيل عبدالله البشري، مدير جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو متخصص في التاريخ العثماني، والدكتور عبداللطيف عبدالله عمر بن دهيش، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، والدكتور محمد عبدالرحمن برج، الأستاذ بجامعة المنوفية، والمتخصص في التاريخ الحديث، والدكتور فائز نجيب إسكندر، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بكلية الآداب جامعة بنها بمصر، والدكتور محمود متولي، الأستاذ بكلية التربية بجامعة قناة السويس، والمتخصص في التاريخ الحديث والمعاصر، والدكتور عبدالشافعي محمد عبداللطيف، الأستاذ غير المتفرغ بقسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وهو متخصص في الحضارة الإسلامية».

وقد ناقشت الندوة المصاحبة للتكريم عدة موضوعات مهمة منها: الثقافة العربية.. الأصول والروافد للدكتور عبد الرحمن الفريح التميمي، الهوية الثقافة والانتماء للدكتور على بن إبراهيم النملة، الكلاسيكيات في الثقافة العربية للدكتورة ماجة عبده النويمعي، فهرست النديم وتاريخ التراث العربى حتى نهاية القرن الرابع الهجري للدكتور أيمن فؤاد سيد، الاتجاهات الثقافية باليمن فى عهد الدولة الرسولية للدكتور عبد الرحمن عبد الواحد الشجاع، مدارس الإسكندرية فى العصر الفاطمى ودورها فى نشر الثقافة الإسلامية للدكتور سيد محمود عبد العال، المدارس في مكة المكرمة للدكتور عبدالرحمن مديرس المديرس، الأمن الثقافى فى الحضارة الإسلامية.. النشأة والتطور للدكتور سلامة الهرفي البلوي، اللغة والكتابة في المجتمع العربى القديم للدكتور الطاهـر حسن ذراع، سماحة مصرية ثقافية : قراءة في وثيقة بردى للدكتور محمود إبراهيم السعدني، أوراق السحر والشعوذة في البردى للدكتورة عائشة محمد التهامي، الاتفاقات الثقافية العربية 1945 - 1956 للدكتور رأفت غنيمي الشيخ، التعليم فى الكويت قبيــل الاستقلال للدكتور برغـش خالد الجنفاوى، المعممون السودانيون فى الأزهر الشريف للدكتور كرم جمال الدين الصاوي، مدينة قسنطينة إحدى مراكز الثقافة العربية فى الجزائر للدكتور محمد الصغير مبروك غانم، الدروس العلمية الخاصة في مكة خلال القرنين الثامن والتاسع الهجريين للدكتور عبد العزيز راشد السنيدي، أنماط من أنشطة المرأة في العلم والسياسة للدكتورة حياة ناصر الحجي، دور المرأة في الحركة العلمية في القرنين الثامن والتاسع الهجريين للدكتور محمد حمزة الحداد، المرأة والتعليم في المغرب الإسلامي للدكتورة نبيلة حساني عبدالشكور، المرأة والثقافة والسلطة في دولة الإمارات للدكتورة فاطمة حسن الصايغ، أثر مراكز الثقافة العربية في نشأة الجامعات الأوربية للدكتور علي منصور نصر آل شهاب.

من جهة أخرى أعرب الدكتور سليمان العسكري - في تصريح له لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) - عن فخره واعتزازه بهذا التكريم، لأنه جاء من إحدى أهم المؤسسات العربية من حيث الحجم والمكانة والتي تضم نخبة من المؤرخين والمثقفين والباحثين العرب.

وأضاف: إن هناك مسئولية كبيرة ملقاة على عاتق المؤرخين والمثقفين والباحثين إزاء وطننا العربي ومسيرته التاريخية؛ غير أن هذا التكريم يضفي عليّ مسئولية إضافية إزاء الاتحاد ومسيرة التاريخ العربي.

وأكد العسكري - باعتباره عضوا في مجلس أمناء اتحاد المؤرخين العرب- أنه لابد أن يحظى الاتحاد بكل سبل الدعم والرعاية من قبل المؤسسات الأهلية في العالم العربي، فضلا عن ضرورة اهتمام الحكومات العربية والمؤسسات المالية العربية به وتقديم الدعم المالي ليتسنى له القيام بدوره في إعداد البحوث والدراسات التاريخية.

القاهرة: مصطفى عبد الله

المتنبي يعود.. في كتاب جديد

في سيرة المتنبي قضايا خلافية كثيرة لاتزال تشغل الباحثين إلى يومنا الراهن منها قرمطيته وشيعيته وتنبؤه، أو ادّعاؤه النبوّة. طه حسين ومعه المستشرق الفرنسي بلاشير قالا إنه كان قرمطياً ولكن ذلك لم يثبت عند باحثين آخرين، اعتبروا أنه كان للمتنبي «مشروعه» الخاص ولم يكن مجرد داعية «للمشروع القرمطي» المعروف. آخرون منهم الشاعر والباحث السوري أدونيس، ركزوا على شيعيته، واعتبروا ضمناً أو صراحة، أن المتنبي هو نتاج شيعي خالص، وأن وراء انتفاضاته كلها تكمن شيعية صريحة لا لبس فيها. وهناك - بالطبع - كلام كثير حول ادّعائه النبوّة وكونه أنجز بعض «السور» لقرآن جديد كان ينوي إعلانه، وهو ما كان المتنبي ينفيه نفياً قاطعاً.

الباحث العراقي المعروف الدكتور إبراهيم السامرائي يتصدى في كتاب صدر حديثاً في بيروت (من منشورات الجمل) لمعالجة الكثير من هذه القضايا وأبرزها شيعية المتنبي ومدى نفوذها في ذاته وعلاقتها بـ «النبوة» التي زعموا أنه أعلنها في بعض نواحي الشام.

السامرائي يجنح إلى التخفيف من شيعية المتنبي استناداً إلى سيرته وشعره، فيرى أنه ليس للمتنبي من التشيّع المزعوم إلا لباس مهلهل: «إذا كان هناك شيء من التشيّع لدى المتنبي، فهو غير ذي قيمة لها دلالة خاصة. فقد مدح عامة من جنح إلى التشيّع مذهباً، وقد نجد بينهم علويّي النسب، ومن هؤلاء أبو القاسم طاهر بن الحسين العلوي. ولكن هذا لا يدل على انقطاعه إلى نحلةٍ ما أو طائفة بعينها، وأنا أهتدي في ذهابي إلى هذا بما كان من صلته بكافور الأخشيدي وغيره من ممدوحيه ممن لم يكونوا أصحاب تشيّع».

ويضيف: «وما أحسب أن بغض الشريفين الرضا والمرتضى للمتنبي الذي تقدم عصره عليهما إلا من كونهما قد أدركا مكانته في دنيا الأدب، وأنه قد ملأ الدنيا وشغل الناس، ولم يكن له من التشيّع المزعوم إلا لباس مهلهل النسج»!

نشأ المتنبي - بالطبع - في أسرة شيعية، واتصل بالكثير ممن تشيّع من الأمراء والملوك، ولم يتصل بدولة الخلافة العباسية. ولكن هل التزم بما للشيعة من رأي في الحياة وغير ذلك مما عُرف من مواقفهم؟ لا يرى السامرائي ذلك، بل يرى أن المتنبي ثائر كره الناس عامة، وكره الملوك. ألم يقل:

فؤاد ما تسلّيه المُدامُ
وعمر مثل ما تهب اللئامُ
ودهر ناسه ناس صغارٌ
وإن كانت لهم جثث ضخامُ
أرانب غير أنهم ملوكٌ
مفتحةٌ عيونُهم نيامُ!
بأجسام يحرّ القتل فيها
وما أقرانها إلا الطعامُ

وقد ذهب الدارسون إلى أن الذي سعى بالمتنبي إلى هذا التجاوز كونه من «الغلاة»، وللغلاة من الشيعة وغيرهم صورة للإمام الذي يعلم الغيب ويعرف متى يمرض ومتى يموت، وأنه معصوم من دواعي السوء. وقد ذهب الدارسون إلى هذا مع علمهم أنه في جماحِهِ وتجبّرهِ يتجاوز حدود الغلاة من الشيعة وغيرهم.

ويرى السامرائي أنه كان للبيئة الشيعية التي تربّى فيها المتنبي علاقة بادّعائه النبوّة، إذا كان قد ادّعى النبوّة فعلاً. «فكأنه ورث من أصله الشيعي الذهاب إلى «الإمامة» التي علا عليها، فكان أن ادّعى نبوته، فوجد أتباعاً له لدى الكلبيين والكلابيين، ولدى شيعة بلاد الشام، ولما كان، كما ادّعى، علويّ النسب، تهيّأ له ذلك».

لقد أفاد المتنبي - إذن - من كل ما عرفه لدى الشيعة من المعتقد في «الإمام» العلوي المعصوم ليصل إلى ادّعائه.

ولكن هل تنبأ بالفعل؟

يجيب السامرائي: «إذا كان بي أن أبسط هذا، فهل لي أن أقرر أنه ادّعى النبوة؟ ولعله أُلقي في روعه أنه نبي ولم يدّعِ النبوّة كذباً، ورضي أن يقال له المتنبي ولم يَرَ فيها شيئاً من ادّعاء وكذب.

وكأنه أنكر في نفسه أن يكون نبينا الكريم - صلوات الله وسلامه عليه - خاتم الأنبياء. وكأن ما كان من أدبه هو «معجزته». ومسألة أن يكون النبي صاحب رسالة من الله، سبحانه، يعدلها أدبه وشعره».

ويرى السامرائي أنه إذا كان أبو الطيب قد ادّعى النبوّة في بادية السماوة، وكان من شيعته جماعة من كلب وكلاب، فإنه عُرف بهذا في مقامه ببلاد الشام. لقد عرف فيما بعد اللاذقية، وكان فيها جماعات من تنوخ الذين عُرفوا بأصولهم اليمنية (وهو يماني الهوى ومن أصول يمنية). واشتُهر عنه ادّعاؤه بنبوته حتى خرج عليه لؤلؤ أمير حمص من قبل الأخشيديين، فقاتله وشرّد مَن اجتمع عليه من بين كلب وكلاب وغيرهم، وحبسه دهراً طويلاً وكاد يتلف، فسئل في أمره فاستتابه وكتب عليه وثيقة.

وكان المتنبي، في مجلس سيف الدولة، إذا ذُكر له قرآنه مما كان يُحكى عنه، أنكره وجحده!

والطريف أن المعري الذي أحبّ المتنبي، ورضي منه ما رضيه من كونه ادّعى النبوّة، ذهب إلى أنه كما خُيّل إليه نبي، فكان من المعري أن رضي هذا، فجعل شعره معجزته وسمى ديوانه «معجز أحمد»!

للسامرائي آراء كثيرة حول المتنبي في كتابه هذا. مما يقوله أن صوت المتنبي مازال عالياً في عصرنا الراهن تخفي دونه أصوات أهل «الحداثة» ودعاة «العولمة».

ومما يقوله أيضاً أن النسيب الذي كان يبدأ به قصائده يتجاوز كونه وسيلة. ذلك أن الشاعر صاحب الفن يعمد إليه مستجيبًا لإحساس إنساني ينصرف إليه طبعه، فيكون منه أدب إنساني. وأنت قد تأخذك هزة من طرب وأنت تسمع من يتلو قول المتنبي:

لعينيكِ ما يلقى الفؤاد وما لقي
وللحب ما لم يتبق مني وما بقي
وما أنا ممن يملك العشقُ لُبَّهُ
ولكن من يبصر جفونك يعشقِ

والقصيدة في مدح سيف الدولة.

وتطرب أيضاً لقول أبي الطيب في أول قصيدة في المديح:

نرى عِظَما بالبين والصدّ أعظمُ
ونتهم الواشين والدمعُ منهمُ
ومن لبّه مع غيره كيف حاله
ومن سرُّه في جفنه كيف يكتمُ
ولما التقينا والهوى ورقيبُنا
غفولان عنا ظِلتُ أبكي وتبسمُ
فلم أرَ بدراً ضاحكاً مثل وجهها
ولم تَرَ قبلي ميتاً يتكلّمُ!

تسمع هذا، وتطرب لما كان من الشاعر من أسى ملك عليه قلبه وجفنه، ثم تدرك لقاءه بمن نزل من قلبه فشغل مكاناً أي مكان. «وإني لأدرك أنك تحسن الظن بالشاعر وتراه على قسوته ونفاره من الدنيا وأهلها والذهاب في فسحة آماله الواسعة محباً صباً متيّما. ذلك هو الإحساس الإنساني الذي ترجمه ونقله في أبياته».

ويرفض السامرائي الوصف الذي وُصف به المتنبي، وهو أنه «حكيم»، فيرى أن المتنبي شاعر قبل كل شيء، وأن القدر الكبير من شعره في «المثل»، و«القول المأثور» يؤكد أيضاً شاعريته.

بيروت: جهاد فاضل

مئوية عمر أبي ريشة في حلب

تحتفل جامعة حلب هذا العام بعيدها الذهبي، فقد تأسست هذه الجامعة سنة 1958، وهي الآن تستند إلى إرث عريق كونته إنجازاتها العلمية وإسهاماتها الثقافية عربياً وعالمياً، من خلال أساتذتها وخريجيها، كما تناقش فيها رسائل الماجستير والدكتوراه وتمنح درجاتهما في تخصصات أدبية وعلمية متنوعة. ومن منطلق اعتزاز الجامعة برموز حلب الثقافية والأدبية يتزامن الاحتفال الذهبي مع الذكرى المئوية لميلاد الشاعر السوري عمر أبي ريشة، والتي تم إحياؤها في ندوة علمية أقامتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالتعاون مع جمعية العاديات، يومي الأربعاء والخميس 22-23 أكتوبر 2008، بعنوان: الشاعر عمر أبي ريشة في محراب التاريخ والجمال والفن. فالشاعر عمر أبو ريشة الذي ولد في محافظة حلب سنة 1908، وتوفي عام 1991، يتسم شعره بالطابع الرومانسي الذي ينتظمه محورا الوطن والمرأة، ويمتاز بالموسيقى والإيقاع إلى جانب رقة الألفاظ وانسياب الخيال، مما يلامس قضايا المجتمع والمشاعر الإنسانية، وهذا ما جعل لشعره شهرة واسعة وحضوراً خالداً في دنيا الإبداع والفن. توزع برنامج الندوة على جلسات صباحية ومسائية، ناقشت جوانب محددة في إبداع الشاعر عمر أبي ريشة. فأكّدت كلمات جلسة الافتتاح مكانة الشاعر في مدينته حلب، حيث يحمل اسمه أحد شوارع حلب الممتدة، كما أطلق اسمه على إحدى قاعات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب. وكان لافتاً مشاركة الشاعر التونسي الطاهر الهمّامي بقصيدة يستحضر فيها ذكرى عمر أبو ريشة ويستعرض تأملات بين الماضي والحاضر. وتتالت الجلسات العلمية في محاور نشاطات الشاعر وأثر إبداعه في المحيط العام. كان المحور الأول: عمر أبو ريشة في محراب التاريخ، فتركّزت أبحاث كل من أ. محمد قجة، ود. حسن عبد المحسن، ود. عبد السلام الراغب، وأ. محمد كمال، حول علاقة الشاعر بالتاريخ، من خلال تطرق أشعاره إلى شخصيات من التاريخ القديم والحديث، ووجود الحس التاريخي لديه وتأثره بالوقائع من حوله، ولاسيما لبنان الذي حظي بنصيب وافر من اهتمام الشاعر، إلى جانب صلته بأحداث عصره وظروفه الاجتماعية وشرائح الناس ونماذجهم البائسة والمترفة. أما المحور الثاني: عمر أبو ريشة في محراب الجمال، فقد حظي ببحوث ألقاها كل من د. عيسى العاكوب، ود. فايز الداية، ود. سعد الدين كليب، ود. عبد الله أبو هيف، عنيت بالقضايا الجمالية الرئيسية المتبدية في التجربة الشعرية عند عمر أبي ريشة، كالجمال والجلال والتسامي، والموسيقى التعبيرية، وأسلوبية القيمة الجمالية والدرامية عنده. فمن خلال دراسة عناصر الفن والطبيعة في شعره، تتبين طرق تجلي الجمال المؤثر في المتلقين.

حلب: علياء الداية

تحية فلسطينية لجامعة القاهرة

حين أقترب من ميدان نهضة مصر، للفنان الخالد محمود مختار، رحمك الله يا مختار، ما أروع الفكرة والتصميم والنحت، وككل مرة أسير من هناك، سأقترب من التمثال على غير ما يفعل المارون المعتادون له، سأعيد التأمل في الرمز، المرأة الواقفة بثبات تنظر مستطلعة من خلال وضع الكف لتأمل البعيد لتركز النظر إلى المستقبل، في حين تغفو اليد الأخرى راحتها، في راحة واطمئنان على ماضيها الحضاري، من خلال جسد «أبي الهول»!

خلفي مباني سفارات لدول كانت شرقية، ومقابلي بنايات لا تبعد عنها مباني كلية الهندسة، ربما سأتأمل لوحات الإعلان هنا، التي تبشّر بوجود مواد استهلاكية تم استيرادها من آخر الأرض، رغم ما في أرض مصر من خير وعلم وتراب وماء!

أقترب أكثر، فتظهر ساحة الجامعة الخارجية، والأبواب، وهي كثر، وهي صغيرة، أما الباب الكبير (البوابة)، فلا يفتح إلا للسيارات، ثم سرعان ما يغلق،.. إذن هذه هي جامعة الملك فؤاد الأول.. جامعة القاهرة بعد رحيل ابن فؤاد الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان.. تاريخ يستدعي تاريخا قديما ووسيطا وحديثا ومعاصرا!

ليس بعيدا عن قبة الجامعة وقاعتها الكبرى التي حملناها في مخيلتنا وقلبنا قبل أن نشاهدها، هناك عند هذا الشعار السماوي، كنت أخلد قليلا، ترقى مشاعري، وتسعد بتحقيق أهم أمنية من أماني مقتبل الشباب، وعلى العشب الأخضر الندي، كنت أستسلم لإغراء الجلوس على الأرض زاهدا بكراسي الساحات، بل وملقيا الجسد على الأرض، لتعانق عيناي السماء الزرقاء، ثم لتهبط على جسد ساعة الجامعة.. أما حينما كانت تدق دقاتها، فقد كانت تزيد من دقات قلبي، متذكرا ما كان يقوله المذيع عن نسبة الزمن لها: بلغت دقات ساعة جامعة القاهرة..

في احتفالية مئوية الجامعة، نشعر إزاءها بكل ما هو غال على النفس، إنها احتفالية لنا كعرب كما هي للمصريين، وهي احتفالية لكل الدول والشعوب الإسلامية والإفريقية وغيرها، ممن استقبلت الجامعة أبناءهم متعلمين ودارسين وباحثين ومستمعين أيضا من دول تختلف معنا في اللسان..

لقد خرجت الجامعة كوكبة من الخريجين الفلسطينيين والعرب، هي وغيرها من الجامعات المصرية، وعلى أيدي هؤلاء انطلقت رحلة التحديث والتعليم والنهضة في العالم العربي، وعلى أيدي خريجيها المصريين وغيرهم انطلقت الحياة الأكاديمية في العواصم والحواضر العربية من المحيط إلى الخليج، فحق علينا كعرب أن نكون أوفياء لجامعة القاهرة وعلمائها وأساتذتها على مدار قرن من الزمان.

لقد علمت جامعة القاهرة الطلبة المصريين والعرب، خصوصا بعد قيام ثورة يوليو مجانا، ولولا هذه المجانية لم يكن من السهل على عشرات الآلاف من الطلبة الفلسطينيين والعرب أن يغتنموا هذه الفرصة، وربما يكون من دلالات الوفاء للجامعة الأم، أن يتبرع أبناء جامعة القاهرة لها، من أجل تحديث الجامعة من مرافق ومختبرات وبناء ومكتبات وما يلزمها من بنية وهي تنطلق في المئوية الثانية.. حتى تؤدي دورها المنتظر بفعالية أكثر.

القدس: تحسين يقين

عمان تدعو للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي

أقيمت في العاصمة العمانية مسقط ندوة بالنادي الثقافي العماني تحت عنوان «التراث الثقافي غير المادي في سلطنة عمان»، نظمتها وزارة التراث والثقافة في إطار اهتمامها بتسليط الضوء على العديد من مظاهر الحياة والجوانب الاقتصادية والثقافية والفكرية للمجتمع العماني، ومشاركة منها في التعبير عن حياة الفرد وعاداته وتقاليده في كل المناسبات. شارك في الندوة الدكتور سلطان الهاشمي، وأحمد البوصافي، وعائشة الدرمكي، وتناولوا مواضيع التغير الاجتماعي وأهمية توثيق التراث غير المادي في المجتمع العماني المعاصر، واللهجات العمانية تراث غير مادي، والفنون الشعبية بين المحافظات وتطويرها.

ركز الدكتور سلطان الهاشمي من جامعة السلطان قابوس على التغير الاجتماعي، وأهمية توثيق التراث غير المادي في المجتمع العماني المعاصر، وآليات جمع التراث غير المادي، مشيرا إلى أن التاريخ والتجارب علمانا أن أي مجتمع وسيادته الوطنية يظلان ناقصين إلا إذا قام هذا المجتمع بصيانة هويته وثقافته. والتراث المادي يعبر عن هذه الهوية، وهو بالتالي واجب قومي نحو الأجيال المتعاقبة. وقدم الدكتور سلطان الهاشمي في نهاية بحثه عدة اقتراحات أبرزها تشكيل فريق بحث ميداني لجمع التراث غير المادي، بحيث يكون هناك عضو من كل محافظة ومنطقة، من الذين لهم معرفة، ولو مبدئية بالمنطقة جغرافياً، ليصبح دليلا للأعضاء الآخرين، ويخضع الفريق لدورات في البحث العلمي. ويجب تحديد مناطق البحث بعد عمل المسوحات الأولية عن الإخباريين، والرواة، وجمعيات المرأة وغيرها، لترسم خارطة معرفية عن المنطقة وتراثها غير المادي.

وتناولت عائشة بنت حمد الدرمكي من الجامعة العربية المفتوحة،في ورقتها «اللهجات العمانية تراث غير مادي» عدة مداخل منها ظهور علم اللهجات, واللهجات عند العرب، واللهجات في السلطنة, وجمع اللهجات, وأثر جمع التراث غير المادي في حفظ اللهجات, حيث أكدت أنه اذا لم يتم نقل هذا التراث بلهجته المحلية الشعبية فهو ليس تراثا لها ولا يدل عليها، وإذا ما أردنا أن يتم نقل هذا التراث بشكل صحيح دقيق فلا بد لنا أولا من أن نولي اللهجات التي يُنقل بها هذا التراث عناية كبيرة، لأننا لا نستطيع أن نقرأ تراث أمة أو شعب دونما إلمام بلغته أو لهجته التي كتب بها، فكيف لأي شخص من منطقة من المناطق داخل السلطنة أن يقرأ تراث منطقة أخرى تحمل لهجة قريبة أو بعيدة في دلالتها أو أصواتها دون أن يجد مرجعا واحدا يرشده إلى الدلالات الصحيحة لهذه اللهجة أو تلك، وهذا هو الحال بين أبناء السلطنة فما بالك إذا كان القارئ لهذا التراث شخصا من خارجها.

وفي محور «الفنون الشعبية بين المحافظة والتطوير» قال أحمد خميس البوصافي من وزارة التراث والثقافة إن هناك جهودا رسمية تبذل في سبيل الحفاظ على هذه الموروثات، مشيرا إلى أن الوزارة تستعد حاليا للبدء بالمرحلة الثانية من تطوير الفنون الشعبية كما كان لوزارة الإعلام دور في هذا الحفاظ من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ومركز عمان للموسيقى التقليدية، وكذلك الحال بالنسبة لوزارة التربية والتعليم، ووزارة السياحة، وبلديتي مسقط وظفار، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية. وأوضح أن الفنون الشعبية تنمو مع المجتمع وتزدهر بجهد الأجيال وتظل في نمائها وازدهارها محتفظة بجذورها في أعماق المجتمع.

وقدم أحمد البوصافي عددا من النتائج تمحورت حول مساهمة المؤسسات الحكومية في المحافظة والتطوير على الفنون الشعبية، وتسويق الجهات الحكومية لهذه الفنون عن طريق تشجيعها على المشاركة في المهرجانات والأسابيع الثقافية سواء في داخل عمان وخارجها، وغير ذلك من أنماط التشجيع.

مسقط: عبدالله علي العليان

ثورة خضراء على «ضفاف» النهر العاري!

هل يمكن أن تؤدي وسائل الإعلام دورًا نشطا في حماية البيئة من المخاطر المحيطة بها، والكوارث التي تهددها؟ سؤال اجتمع للإجابة عليه نحو 100 صحفي وإعلامي من 30 دولة آسيوية في رحلة على الأراضي الكورية بدءًا من المتحف الأوليمبي وصولا إلى النهر العاري على حدود الكوريتين الشمالية والجنوبية.

لم تعد قضايا البيئة من الأمور المترفة، والقضايا الكمالية، بعد أن أصبحت تمس حياة الملايين في كل أنحاء العالم. وسواء كان مرد الكوارث البيئية غضب الطبيعة، أم سوء استخدام البشر، فإن النتيجة واحدة، ولذلك دعا سانج ـ كي لي، رئيس رابطة صحفيي آسيا، إلى تخصيص «التغير البيئي» موضوعا لمنتدى الرابطة السنوي، الذي عقد منذ أسابيع.

في الطابق التاسع والثلاثين من ناطحة سحاب المركز العالمي للتجارة في سيئول، بدأت جلسات المنتدى، بمشاركة أقطاب الإعلام في آسيا، جنبًا إلى جنب مع الناشطين في مجال الحفاظ على البيئة. لم ينس المنتدى ـ في حفل افتتاحه ـ تكريم عطاء الصحفيين الآسيويين، وعلى رأسهم براجيش باتيا (78 عامًا)، الكاتب بصحيفة ديلي تريبيون في نيودلهي، عن مشوار امتد لأكثر من نصف القرن في بلاط الصحافة.

وقدم براجيش باتيا ومواطنه برامود ماثور (رئيس وكالة سبوتفيلمز للأخبار والوثائقيات)، فيلمَا أثار الجدل حول المخاطر التي تتهدد حياة ملايين يعيشون على سفوح الجبال الجليدية العملاقة، التي يذوب ثلجها فتكتسح فيضاناتها الحياة معها، من بشر ومعمار على حد سواء.

حمل كلُّ متحدث في جعبته الكثير. جوه كون؛ رئيس مركز تغير المناخ في كوريا، أكد على أهمية مساعدة العامة على فهم قضايا البيئة، وخطورة مشكلاتها، والدور المنوط بالجموع والسلطات ـ على حد سواء ـ في حماية الكوكب الإنساني مما يتهدده، وهو أيضا ـ كما يقول جيم بوميلها؛ رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين ـ أمر يهم الأجيال القادمة.

في ورقتي البحثية أشرتُ إلى ضرورة إعداد أطلس للمناطق المنكوبة والمهددة، تقومُ على أساسه خطط عمل دولية للإنقاذ أو الحفاظ على البيئة. وقدمتُ تجربة «العربي» التي بدأت منذ أكثر من 6 سنوات في تقديم باب الإنسان والبيئة، واهتمام الدورية الثقافية الأولى في الوطن العربي بأخطر قضايا العصر، مثل المياه، والاحتباس الحراري، وغيرهما. وهي آلية مستمرة يجب أن تنهج مثلها كل وسيلة إعلامية.

كيف مات النهر العاري؟

في رحلة إلى الحدود مع كويا الشمالية، للوقوف على البيئة التي تضررت ودمرتها الحرب بين البلدين، توقفنا للحديث مع مؤلف «النهر العاري» هام كوانج بوك، ابن المحافظة التي وصلنا إليها (جانج وون)، والذي عمل مراسلا صحفيا لثلاثين عامًا، وتخصص في المنطقة المنزوعة السلاح DMZ كباحث في تاريخها وبيئتها، حتى أنه قدم عنها أكثر من كتاب، «النهر العاري» أحدها.

يحكي هام كوانج بوك عن علاقته بنهر هان الشمالي، الذي عزلته سلسلة جبال جوانج جو لتتكون منه بحيرة عملاقة؛ هي بحيرة باروهو. يجدف هام كوانج بوك في قاربه بقلب البحيرة متأملا صور الجبال على صفحة المياه. اعتاد أهالي القرى الانتقال بعبارة المياه لقضاء حاجياتهم من المدينة والجوار. لكن ذلك كله اصبح من الماضي، فلا النهر بقي، ولا البحيرة دامت، بعد أن حولت مياه نهر هان الشمالي، الذي ينبع من أراضي كوريا الشمالية، عبر 7 سدود أربعة منها أساسية تكوِّن سد إمنام، شمال منطقة DMZ، وفي المقابل شيدت حكومة كوريا الجنوبية سد السلام، تجنبا لأية أخطار تحدث في حال عادت المياه، وهكذا ضاع النهر بسبب الحرب، وفقدت على ضفتيه الحياة.

صعدنا إلى مرصد السلام في منطقة DMZ لنشاهد الحدود الكورية الشمالية، وبالأحرى، لنشاهد كارثة بيئية أخرى، هي نزع أشجار الغابات الخضراء في المنطقة الفاصلة «لتأمين» الحدود، ومراقبة المنطقة معزولة السلاح. كانت طيورٌ بيضاء تعبر السماء تتجه إلى حقول الأرز التي شاهدناها في طريقنا إلى هنا، لا بد أنها تسأل أين ذهب اللون الأخضر؟ قبل أن نترك المرصد شكل الصحفيون حروف NO Co2 في صورة تذكارية دعوة منهم إلى العالم وتحذيرا من ثاني أكسيد الكربون الذي يقتل الحياة من خلال العوادم الكثيرة.

شايٌ برفقة بوذا!

في تنظيمهم لبرنامج المنتدى أراد ريونج أوه؛ الأمين العام للرابطة، وإيفان ليم سين تشين؛ نائب الرئيس ومستشار اتحاد صحفيي آسيا، أن تتضمن الرحلة الإقامة ليوم كامل في أحد المعابد البوذية للتعرف على الحياة البسيطة للرهبان، التي تحافظ على الطبيعة. عرفتنا الراهبة حليقة الرأس على عادات الرهبان في قرع الطبول الضخمة، ومناداة السماء عبر الأجراس المعدنية، ودق باطن الأسماك الخشبية. ثم تناولنا عشاء برفقة بوذا من الأرز والبطاطس والأعشاب، والكيمجي (المخلل الكوري). ثم انطلقنا إلى ممارسة طقس الشاي الذي كاد أن يكون حفلا موسيقيا: جلسنا فريقين على طاولتين طويلتين مثل رقم 11، وبدأت الراهبة في إملاء الحركات. بداية بأخذ أوراق الشاي الأخضر الجاف من قدح البورسلين الصغير، وتلمسها، وشمها. ثم بإلقاء هذه الأوراق في أواني البورسلين الكبيرة. كان صوت الأوراق الرقيقة وهي تهبط من عشرات الأيدي تشكل نغمًا يذكرك بحفيف الأشجار في ليل المعبد. بعد ذلك وزعت علينا قوارير محكمة حافظة للماء الساخن، وطلب منا أن نبدأ بالصب، وهنا ارتفعت النغمات، وكأن النهر العاري تعود إليه المياه، بعد أن تحررت من سدود الحروب. ثم تناول كل منا محرمة (فوطة) بيضاء كبيرة، غطينا بها الرأس، فيما اقترب الوجه ليشكل غطاء لإناء البورسلين الكبير، والشاي الأخضر يلون المياه شيئًا فشيئا. بدأت الأعصاب ترتاح، والذكريات تتادعى، والعيون تتسع حدقاتها. وصب كل منا، ليشرب ما تيسر من الشاي الأخضر.

أيام المنتدى كانت (من أجل عالم جميل)، سواء حين تعرفنا على أفكار الباحثين، أو شاهدنا الأخطار التي تخلفها الحروب، أو حين قدم البعض تجارب حياتهم من أجل ذلك العالم، ومنهم جون راهي (كوريا)، أستاذ التايكوندو العالمي، الذي أسس قبل خمسين عامًا هذا الفن في الولايات المتحدة، ودعا عبر فلسفة الحب إلى بناء العالم من جديد. وسوزان ريتشي (كندا) مديرة مشروع الخطوات الأولى، التي حملت تجربة لتغذية أطفال كوريا الشمالية المحرومين بأدوات بسيطة للتغلب على إعاقتهم، وسوزان كريفيلس (هاواي) التي تدير مركزًا للحوار بين الشرق والغرب، وساتوانت كاور (الأمم المتحدة) التي دعت إلى اعتماد حملة على الإنترنت لتحديث بيانات حماية البيئة. كما قدمت دول كثيرة تجاربها في الإعلام البيئي: دولجو تشولون بتار (منغوليا)، بورنا باسنيت (نيبال)، نور الله محمود داوود (ماليزيا)، رشا محمد (مصر)، بينج لينج تشونج (هونج كونج)، هيسايوشي إينا (اليابان)، وكارلوس إدواردو موراترافيس (المكسيك)، كنشو وانجدي (بوتان). وجويل ماريا بيريرا (تيمور الشرقية). وفي حفل الختام كان العالم الجميل يكتمل بدرًا بمشاركة هؤلاء في الغناء عن بلادهم، والاستماع إلى إيفانجلي، وهي فرقة موسيقية من قسمين، الأول للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والثاني للشباب المعاقين، وتخطى العازفون والمنشدون حدود الإعاقة عاليا، ليسموا بأصواتهم وإيقاعاتهم، ربما من أقصى جنوب كوريا في جزيرة جيجو، حتى النهر العاري، بانتظار عودة المياه والحياة إليه.

سيئول: أشرف أبو اليزيد






 





 





جانب من ندوة جامعة حلب احتفاء بأبي ريشة





«لا لثاني اكسيد الكربون» شعار رفعه صحفيو 30 دولة آسيوية عند مرصد السلام على الحدود بين الكوريتين الشمالية والجنوبية





غلاف «النهر العاري» ومؤلفه هام كوانج بوك: قصة اعتداء صارخ على البيئة بسبب الحرب





غلاف «النهر العاري» ومؤلفه هام كوانج بوك: قصة اعتداء صارخ على البيئة بسبب الحرب





سانج - كي لي، يسلم درع رابطة صحفيي آسيا الى الكاتب براجيش باتيا (الهند)





راهب يجرب طقوس قرع الأجراس العملاقة أمام ضيوف معبد بوذا