الاستعمار والتنكيل والسرد

الاستعمار والتنكيل والسرد

صار معروفا أن الحركة الاستعمارية أرست تقليدا شنيعا، يعدّ وصمة عار في الأزمنة الحديثة، وهو اقتلاع شعوب بأكملها من أرضها، وإحلال جماعات أخرى مكانها.

لقد دشن الإسبان لهذا التقليد المروّع حينما غزوا ما عرف لاحقا بـ «العالم الجديد» في نهاية القرن الخامس عشر، إذ جرى اجتثاث السكان الأصليين، وإبادتهم، واستيراد جماعات أوربية للاستيطان محلهم. وقد عرف هذا الأمر في الأمريكتين على نطاق واسع، إذ تعرّض العرق الهندي لشبه إبادة من طرف القوى الغازية، وواصل المستوطنون البيض، فيما بعد، هذه السياسات في أمريكا الشمالية، التي تعدّ الأنموذج الأكثر وضوحا في التاريخ، على التنكيل بالسكان الأصليين، وإبادتهم، وخلق مجتمع بديل له هوية مختلفة، وتاريخ مغاير، ثم استبعاد منهجي منظم لكل ما له صلة بالثقافات الأصلية، ووصمها بالبدائية والوحشية.

ونجد أمرا مناظرا لذلك في أستراليا، حيث جرى طمس وجود السكان الأصليين، وكذلك الأمر في جنوب إفريقيا، ولكن أشهر الأمثلة، وأكثرها حضورا في عصرنا، هو اقتلاع معظم الشعب الفلسطيني من أرضه، والبحث عن جماعات يهودية متناثرة في أركان الأرض، وإغرائها بالتوجّه إلى فلسطين، واستيطانها، ثم اختلاق ذاكرة مشتركة لها، واستغلال الفوضى العارمة التي تضرب النظام السياسي المتقلب في العالم لإدعاء حقوق تاريخية وثقافية وإنسانية في هذه الأراضي، استنادا إلى مرويات دينية قديمة، ثم العمل المنظم على إلغاء كل ما له صلة بالجماعات الأصلية التي يجري تفتيت متواصل لها.

لقد ترسخت في أذهان العموم أن الغرب هو مصدر المعرفة ومنبعها، إلى درجة توهم كثيرون أن العالم يصنع هناك، ويصاغ تكوينه في تلك الربوع، وأن الفكر الغربي يتضمن الحقائق النهائية لكل زمان ومكان. هذا التعلق بالفكر الغربي عبّرت عنه نخب ثقافية وسياسية طوال القرنين التاسع عشر والعشرين في سائر أرجاء العالم. ومع الإقرار بأهمية هذا الفكر، فشأنه شأن أي فكر تاريخي لابد أن يعبر عن تجربته التاريخية الخاصة به، وليس التجربة الكونية، ويتعرض لأزمة داخلية، وتتكشف نقاط ضعفه وقصوره في معالجة قضايا كثيرة.

انبثاق رؤى مغايرة

ويمكن عدّ منتصف القرن العشرين اللحظة الرمزية التي تباطأ فيها المدّ الجامح للفكر الغربي، وبدأت حقبة نقده وتحليله من مفكرين ينتمون إلى ثقافات غربية وغير غربية، وبمرور الوقت أصبح هاجس إعادة النظر بمعطياته ملموسا في الغرب وخارجه، ومن الصعب قطع كل ذلك عن الأثر الذي أحدثته حركات التحرير الوطنية والقومية التي نقدت التجربة الاستعمارية، وأحدثت حراكا ثقافيا لا يقل أهمية عن الحراك السياسي. ومع أن كثيرا من تلك الحركات تبنّت نزعات الغلو والتطرف، وأنتجت أيديولوجيات قومية ودينية فيها درجة عالية من الكراهية للآخر، فإن حركات أخرى قدمت نقدا عقليا تحليليا وليس أيديولوجيا للتجربة الاستعمارية الغربية، وتمكنت من تفكيك كثير من ركائز الفكر الغربي المتمركز على نفسه، ومن هنا انبثقت(دراسات ما بعد الحقبة الاستعمارية Postcolonial Studies)التي هدفت إلى إعادة النظر بالتركة الاستعمارية الثقافية في العالم خارج المجال الغربي، وقد تشظّت هذه الدراسات إلى فروع عدة، فشملت سائر المظاهر الثقافية.

ظهرت (دراسات ما بعد الحقبة الاستعمارية)على أنها رد فعل على تحيزات الخطاب الاستعماري الذي اختزل الشعوب والثقافات غير الغربية إلى أنماط مضادة للتحديث، ومعيقة للتطور، وقدم لها وصفا يوافق مقولات الثقافة الغربية المتمركزة على ذاتها. وسرعان ما تفرعت عنها دراسات أخرى كثيرة سعت جميعها إلى إعادة الاعتبار للرؤى الأصلية، وفحص الظواهر الثقافية والدينية والعرقية بعيدا عن الإكراهات النظرية التي مارسها الخطاب الاستعماري. ثم ما لبثت هذه الدراسات أن تعمقت في سائر أنحاء العالم، فشملت المرأة، والجنوسة، والأعراق، والتاريخ، والهوية، والمقاومة، والأقليات، ومفهوم الأمة، وأساليب الهيمنة الثقافية. وأفرغت المنهجيات التقليدية من محتواها، وأجهزت عليها، إذ ضخت أفكارا جديدة، وتصورات مبتكرة، في تحليلها للظواهر الاجتماعية والثقافية، ولعلها تقف اليوم في مقدمة الدراسات النقدية التي تلاقي قبولا عاما في كل مكان. ويعد «إدوارد سعيد» وبخاصة في كتابه «الثقافة والإمبريالية» من أبرز النقاد الذين دشنوا لهذا الضرب من الدراسات الثقافية الجديدة، وقد أغناها مفكرون آخرون، وكان السرد أحد أهم وسائل تمثيل التجربة الاستعمارية في العالم، إذ كشفت الرواية كثيرا من تلك الملابسات.

النخب المحاكية

رافقت دراسات ما بعد الحقبة الاستعمارية نمو الوعي القومي والثقافي، وحاولت إعطاء فكرة صحيحة عن الشعوب المستعمرة، فالكتابة في ظل الحقبة الاستعمارية هي نتاج صفوة المستعمرين، والنخبة المحاكية لها، وهي مؤيدة للقوى الاستعمارية، وهذه الكتابة لا يمكن أن تمثل ثقافة راسخة أو متكاملة بأي حال مع الثقافات الموجودة بالفعل من البلاد المحتلة لأنها كتابة تمنح ولاءها للإمبراطورية، فوطن المستعمر هو المركز، أما البلاد المحتلة(المستعمرات) فهي هوامش مستبعدة، ومختزلة إلى مصدر للثروات والتوسع. وبالإجمال فهي كتابة تندرج بشكل مباشر أو غير مباشر في خدمة السياسات الاستعمارية.

وأظهرت هذه الدراسات أيضا أن الأدب المكتوب في ظل التجربة الاستعمارية اكتسب شرعيته بقوة السياسة الإمبراطورية وليس من مزاياه الأدبية الرفيعة، وكما هو معلوم، فإن النثر والشعر من القرن التاسع عشر في الهند وبعض المستعمرات الأفريقية كتبته نخبة من الهنود المؤيدين للإنجليز، والأدب التبشيري في إفريقيا ظهر على خلفية روح تبشيرية وبلغة استعمارية، ومن قبل نخب متضامنة مع التجربة الاستعمارية. ويمكن استنطاقه على أنه حال دون ظهور الثقافات الوطنية الجديدة.

كان «تودوروف» في مؤلفه العظيم «فتح أمريكا» قد حلل أهم مدونات الأرشيف الاستعماري الإسباني، وهو المعروف بـ «الأرشيف الهندي» وفكّك، ببراعة نادرة، تلك المدونات التي صورت عمليات الغزو، والإبادة، والاستيطان، ومنها يوميات «كولومبس» الذي قاد عمليات الفتح/ الغزو- وقد خصصت للموضوع فصلا طويلا في كتابي «المركزية الغربية» الذي صدر قبل عشر سنوات - على أن الأمر يحتاج إلى جهد جماعي يعيد النظر في التاريخ الرسمي لكثير من الجماعات في ضوء رؤية جديدة مختلفة عن الرؤى التي رسختها التجربة الاستعمارية.

لفت انتباهي أمر التنكيل البشع بالسكان الأصليين في الأدب الروائي، وبخاصة ما ظهر منه خارج مجال الثقافة الغربية، فهذا الموضوع له مكانة مهمة فيه، بل إن بعض الروائيين الغربيين الذين قاوموا الحركة الاستعمارية، فضحوا هذه الأعمال الشنيعة. ولم تغفل الرواية العربية هذا الموضوع، وآخر ما اطلعت عليه من روايات أثارت هذه القضية، رواية «أمريكانلي» لصنع الله إبراهيم، ورواية «شيكاجو» لعلاء الأسواني. فقد أشارت الروايتان في سياق عرضهما لنشوء مدينتي «سان فرانسيسكو» و«شيكاجو» إلى جانب من ضروب التنكيل الذي مارسه المستوطنون البيض ضد الهنود الحمر. وفيهما اتضحت إستراتيجية إقصاء الأصول المجتمعية للساكنين الأصليين، وكيفية استمرار حملات المستوطنين، ودفع الهنود من شرق أمريكا إلى غربها بتطهير عرقي تؤججه أطماع المال والاستيطان إلى أن انتهى الأمر بفناء الجماعات الأصلية، ثم جرت إعادة صوغ ذاكرة ما تبّقى منها باعتبار أن أفرادها غرباء، ووضعت خطّة مُحكمة لإعادة صياغة ذاكرة ما تبقى من الهنود.

سلخ فروة الرأس

سأكتفي بمثالين استقيهما من الروايتين المذكورتين، ففي رواية «أمريكانلي» أشير إلى طقس «سلخ فروة الرأس» الذي مارسه المستعمرون الأوائل، واستقر في وعي المستوطنين البيض فيما بعد «كانت السلطات الاستعمارية ترصد مكافأة لمن يقتل هنديا، ويأتي برأسه، ثم اكتفت بفروة الرأس. وتصاعدت هذه المكافأة حتى بلغت مائة جنيه في عام 1704 وهو مبلغ كان يعادل أربعة أضعاف متوسط الدخل السنوي للمزارع في مستعمرات «نيو إنجلند»، فكان بإمكان أي مستوطن عجوز أن يصطاد طفلين وثلاث نساء من الهنود فيصبح ثريا. وسرعان ما تأسست شركات-إنجليزية وفرنسية- تستأجر فرقا من المغامرين لقتل الهنود والعودة بفروات رءوسهم. وصار المستوطنون يتباهون بعدد ضحاياهم، وتباهى أحدهم بأن العدد40 في الطلعة الواحدة. وتباهى آخرون- قبل زمن هتلر- بأن ملابس صيدهم وأحذيتهم مصنوعة من جلد الهنود. وكان الرئيس «أندرو جاكسون» الذي تزين صورته ورقة العشرين دولارا من عشاق التمثيل بالجثث، وكان يأمر بحساب عدد قتلاه، وإحصاء أنوفهم المجدوعة، وآذانهم المقطوعة، ورعى بنفسه في27مارس سنة 1814 حفلة تمثيل بجثث800 هندي يتقدّمهم زعيمهم. ووصف الرئيس «تيودور روزفلت» المذبحة بأنها كانت «عملا أخلاقيا مفيدا؛ لأن إبادة الأعراق المنحطّة حتمية ضرورية لا مفر منها».

ونجد لذلك نظيرا شبه كامل في رواية «شيكاجو» التي تبدأ بالفكرة نفسها، وبالرؤية ذاتها تقريبا، وبالتركيز نفسه، فتاريخ المدن الأمريكية يعوم على مذابح دموية بشعة لاستئصال السكان الأصليين من الهنود الحمر. تبدأ الرواية بالتوضيح الآتي «قد لا يعرف الكثيرون أن «شيكاجو» ليست كلمة إنجليزية، وإنما تنتمي إلى لغة الألجنوكي، وهي إحدى لغات عديدة كان الهنود الحمر يتحدّثون بها.. معنى شيكاجو في تلك اللغة «الرائحة القوية»، والسبب في هذه التسمية أن المكان الذي تشغله المدينة اليوم، كان في الأصل حقولا شاسعة خصصها الهنود الحمر لزراعة البصل، الذي تسببت رائحته النفاذة في هذا الاسم.

مخلوقات ناقصة وشريرة

وبعد هذه المقدمة التوضيحية حول التسمية، يأتي الشرح الذي يعالج الموضوع الذي نحن بصدده «ظل الهنود الحمر لعشرات السنين يعيشون في شيكاجو، على ضفاف بحيرة ميتشجن، يزرعون البصل ويرعون الماشية ويمارسون حياتهم بسلام..حتى عام 1673عندما وصل إلى المنطقة رحّالة وصانع خرائط يدعى لويس جولييه، يرافقه راهب فرنسي من طائفة الجزويت اسمه جاك ماركت..اكتشف الرجلان شيكاجو، وسرعان ما توافد عليها آلاف المستعمرين كما يتدافع النمل على إناء من العسل.. وخلال المائة عام التالية: شنّ المستعمرون البيض حروب إبادة مروّعة، قتلوا خلالها ما بين 5 و12 مليون نفس من الهنود الحمر في كل أنحاء أمريكا.. وكل من يقرأ التاريخ الأمريكي لابد أن يتوقف أمام هذه المفارقة: فالمستعمرون البيض، الذين قتلوا ملايين الهنود واستولوا على أراضيهم ونهبوا ثرواتهم من الذهب.. كانوا- في الوقت نفسه - مسيحيين متدينين للغاية..على أن هذا التناقض سينجلي عندما نعرف الآراء الشائعة في تلك الفترة؛ فقد ذهب كثير من المستعمرين البيض إلى أن «الهنود الحمر، بالرغم من كونهم ضمن مخلوقات الله على نحو ما، فإنهم لم يخلقوا بروح المسيح، وإنما خلقوا بروح أخرى ناقصة وشريرة». وأكد آخرون بثقة «أن الهنود الحمر مثل الحيوانات»، مخلوقات بلا روح ولا ضمير، وبالتالي فهم لا يحملون القيمة الإنسانية التي يحملها الرجل الأبيض «وبفضل هذه النظريات الحكيمة، أصبح بمقدور المستعمرين أن يقتلوا ما شاءوا من الهنود بلا أدنى ظل من ندم أو شعور بالذنب، ومهما بلغت بشاعة المذابح التي يرتكبونها طوال النهار، لم يكن ذلك ليفسد نقاء القداس الذي يقيمونه كل ليلة قبل النوم»!.

مستوطنات بيضاء

هذا التماثل في الرؤى مهم جدا، فهو يكشف أن المدن الأمريكية الكبرى إنما هي مستوطنات بيضاء جرى التنكيل بساكنيها الأصليين، أكثر مما هي مدن وطنية جامعة للأمريكيين، فالأهالي الأصليون إما أبيدوا عن بكرة أبيهم، جراء المذابح الدموية التي تعرضوا لها، أو استبعدوا إلى الهامش دون أي دور في عالم يتدافع فيه البيض حول الهيمنة على كل مفاصل الحياة الرئيسة في أمريكا، وسواها من المستعمرات. هذه الرؤى الجديدة تنتمي إلى حقبة ما بعد الاستعمار، وهي تتطلع إلى زحزحة التصورات السائدة، ونقضها، واقتراح رؤى بديلة تقوم على كشوفات جديدة للتاريخ الأمريكي، والتاريخ العالمي برمته في العصر الحديث، ولها أهمية بالغة في استئناف النظر مجددا بالمسلمات الشائعة، فبالسرد هذه المرة، تعاد كتابة التاريخ الوطني والقومي والعالمي، وتزاح إلى الخلف التواريخ المدرسية الزائفة التي رسختها إما الثقافة الاستعمارية أو التفسيرات المحاكاتية لها.

فضحت روايتا صنع الله إبراهيم وعلاء الأسواني أمريكا الاستعمارية والاستيطانية، فبوصفها قوة (كولونيالية) جديدة، لجأت أمريكا إلى فرض سيطرتها على العالم، بمزيج من أساليب الاستعمار القديم القائم على الاحتلال العسكري، كما هو الأمر في فيتنام والعراق، ومدّ نفوذها السياسي بوساطة الشركات المتعددة الجنسية، والقواعد العسكرية المنتشرة في شتى أنحاء العالم لحفظ مصالحها، أو ممارسة الضغوط السياسية والعسكرية التي تمارسها ضد الدول، أو إخضاع المنظمات الدولية لما تريد، أو تسويق سياسات العولمة وفرضها على الآخرين، وكل ذلك لإعادة صوغ العالم وفق الرؤية والمصلحة الأمريكية، ولهذا لم يعد المبدأ الاستعماري القديم متفردا لوحده، إنما ترافقت معه وجوه أخرى مثلتها أمريكا بأفضل ما يمكن تمثيله.

فكرة (الكولونيالية) الأمريكية الجديدة وقع تمثيلها في الروايتين بطريقة مركبة لا تقتصر على وصف الهيمنة الأمريكية الخارجية، فحسب، إنما كشف المنطقة المخفية الداخلية القائمة على التحيزات الثقافية والعرقية داخل أمريكا، بما في ذلك السياسات العنصرية البيضاء التي تدفع إلى الهامش بكثير من مكونات المجتمع الأمريكي المعاصر، وقد جعلت الروايتان من هذه القضية موضوعا للبحث التاريخي أو شبه التاريخي، كما جرى تجسيدها عبر التمثيل السردي من خلال العلاقات الاجتماعية المتوترة بين الملّونين والبيض، ناهيك عن الغرباء الوافدين إلى الأرض الأمريكية للتعلم والدراسة. ومن الضروري التأكيد على أن الروايتين أماطتا اللثام عن الوجه الحقيقي لأمريكا الاستعمارية التي طالما نظر إليها بوصفها أرض الحرية، والمدافعة عن القيم الإنسانية الكبرى، لكنها انزلقت في العقود الأخيرة إلى الدور الاستعماري، وبدأت تمتثل لشروط الإمبراطورية التي تتوهم احتكار الحقائق، ثم تقترح إعادة النظر في التاريخ والعقائد والأفكار في ضوء رؤى مغايرة توافق مصالحها الكونية.

كتب «طارق علي» مستعينا بقول لشوبنهاور: كل حقيقة تمر بمراحل ثلاث: تكون في البدء مثار سخرية، ثم تواجه بمقاومة عنيفة، وتنتهي بأن تقبل بوصفها حقيقة واقعة. هذا الوصف المتدرج للإقرار بالحقائق يكشف كثيرا من زيف الأصول الحقيقية. فطارق علي يربط بين مفهومي التاريخ والقوة، والمنتصر هو الذي يصوغ الحقائق الكبرى، ولهذا يقرر المفكر الباكستاني أن التاريخ اليوم يحبك من وكلاء الإمبراطورية الأمريكية، ويقدم كما لو أنه حقيقة مقدسة.

 

 

عبدالله إبراهيم