عزيزي العربي
عزيزي العربي
هذه الرسالة وصلت بريد «العربي» باللغة الإنجليزية من أحد قراء المجلة من باكستان نترجم منها بعض المقتطفات: السيد رئيس التحرير: لقد كان لي شرف الاطلاع على مجلتكم الجميلة «العربي»، هنا في لاهور، من خلال عدد من الطلبة السعوديين واليمنيين، ويجب أن أحييكم على نشر مثل هذه المجلة البارزة من دولة الكويت، فهي مجلة على مستوى عال، على كل الوجوه. وأشعر بالأسف أنني لا أتقن اللغة العربية، لهذا أقترح أن تلحقوا بالمجلة عدداً من الصفحات باللغة الأوردية، وأنا واثق أنها ستجذب انتباه آلاف من المتحدثين باللغة الأوردية من الباكستانيين والهنود ممن يعملون في المنطقة العربية، كما أن ذلك من شأنه أن يرفع معدلات توزيع المجلة كثيرًا هنا في باكستان. أرفق بهذه الرسالة صورة فوتوغرافية لأحد هواة الثعابين سيسعدني كثيراً أن تنشروها في مجلتكم الغراء، فأنا مصور فوتوغرافي، ويسعدني كذلك التعاون معكم بين آن وآخر. أخطر ميرزا
الدكتور سليمان إبراهيم العسكري المحترم تحية التقدير والاعتزاز، تحية الإجلال والإكبار، تحية ملؤها الإعجاب وعظيم الامتنان لشخصكم الكريم الذي أستطيع كقارئ دائم لمجلة العربي أن ألمس من غزارة صفحات هذه المجلة الرائعة المتميزة الاهتمام البالغ لأن يصدر كل عدد من أعدادها وفي حاشيته ذلك التنوع الدسم من الموضوعات الأدبية والعلمية والتاريخية والثقافية والجغرافية، والتي كل منها يتربع على صفحات المجلة التي تأخذ من العروبة اسماً لها وتستمد عزيمتها من أصالة شعوبها، كاللؤلؤة التي تشع نوراً وضياءً وتلمع رونقاً وصفاءً. حقاً في عيدها الخمسين تستحق وقفة التقدير ولايزال القلم عاجزاً عن التعبير، فكلمة موجزة أزجيها أولاً إلى فئة المثقفين على مساهماتهم الهادفة كالنجم المضيء يتلألأ في دجى الليل، وكذلك إلى الجنود الأوفياء القائمين عليها من مختلف كوادر وزارة الإعلام الكويتية. خمسون عاماً استطاعت «العربي» أن تأخذ تلك المكانة التي اعتبرها نبراس المعرفة الذي يستمد من ضيائه كل إنسان عربي لديه حس الانتماء الصادق والغيور على مستوى الثقافة العربية بشتى مجالاتها. فألف تحية، وإلى الأمام. منير حرزالله
السيد رئيس تحرير مجلة العربي د.سليمان إبراهيم العسكري طالعتنا مجلتكم الغراء عدد 596 (رجب 1429 يوليو 2008) بتحقيق قام به الأخوان إبراهيم فرغلي والمصور حسين لاري المحترمان وهذا الجهد الذي بذلاه يشكران عليه، حيث قاما بتسليط الضوء على مناطق بني عمومتنا في مسندم. وحتى لا أطيل عليكم الرسالة فإن «الشُّحوح» من أهل منطقة مسندم هم من قبيلة البلوش ومن أصول عربية حتى أن الخليفة أبا بكر عزم على مقاتلتهم وفعلا قام بذلك فلم يستطع من قوة شدتهم وبأسهم في القتال. الشحوح فخذ كما أسلفت من الأفخاذ الـ 45 من قبيلة البلوش ولدينا كتب ومؤرخون بلوش هنا بالكويت. كتبت مقالتي هذه للتذكير والتنبيه ولكم منّا وافر الشكر والاحترام. محمد حمزة البلوشي نشكر القارئ الكريم، ونلفت الانتباه إلى أن الموضوع المشار إليه قد تضمن التفاصيل الخاصة بجذور قبائل الشحوح من شهاداتهم الحية من جهة، ووفقاً لكتب الأنساب العمانية، من جهة أخرى. أما من جهة كونهم عرباً، فهذا ما أجمعت عليه الشهادات الحية من سكان مسندم ومسئوليها، وفقاً لما نشر في الموضوع مع خالص الشكر، والتأكيد على اعتزاز «العربي» بكل القبائل العربية في أرجاء الوطن العربي.
أود أن أشير إلى العدد رقم 597 شهر (أغسطس 2008م) صفحة رقم 196 والتي تم فيها ذكر تاريخ الحملة الفرنسية على أنه 1789م مع أن هذا التاريخ خاص بقيام الثورة الفرنسية التي بدأت في 14 يوليو 1789م باقتحام سجن الباستيل رمز الطغيان والتي تعد أول ثورة اجتماعية في أوربا والتي قادتها طبقة البرجوازية الجديدة حينذاك بالتحالف مع طبقة العامة. أما التاريخ الصحيح لدخول الحملة الفرنسية لمصر فهو الأول من يوليو 1798م. وكذلك الأحداث التي تم ذكرها في صفحة 196 حدثت يوم 9 أغسطس 1798م. هاني محمد علي لفت انتباهي في عدد المجلة 597 الصادر في (أغسطس 2008), إشارة تحت عنوان «حدث في أغسطس» إلى أن الحملة الفرنسية على مصر ابتدأت في سنة 1789، وهذا خطأ، والصحيح أن الحملة الفرنسية بدأت في عام 1798. كما أن الحرب الإيرانية - العراقية انتهت رسمياً في الثامن من أغسطس وليس في العشرين منه كما ورد في الموضوع نفسه، مع فائق الاحترام والتقدير لمعد هذه الزاوية. نور علاء طارق المحرر: نشكر القارئين الكريمين على ملاحظتهما الدقيقة والصحيحة ونعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود، بسبب تشابه الرقمين، والصحيح فعلاً أن الحملة الفرنسية على مصر بدأت عام 1798، واستمرت حتى عام 1801.
أنا من هواة مجلة العربي، بل من عشاقها، وأنا في كل عدد أظن أن باباً من أبواب الثقافة لم يفتح بعد ولن يُفتح إلا إذا فتحته المجلة، كما أنني تخليت عن بعض الأفكار بعد أن داومت على قراءة المجلة. وبدأت بالانفتاح الفكري في شتى المجالات الحياتية، ومع اهتمامي باللغة العربية، أجد وجبة ثقافية دسمة في طيات المجلة، ومع أني خريج اللغة العربية، فإنني لم أكن أطلع على المجلة، لا لأنها غير معروفة، فهي كالشمس ولكني أنا في القطبين حتى جاء أستاذ في الجامعة ونصحني بقراءة مجلة العربي التي يشعر كل عربي أنها هي العملة العربية الثقافية الموحدة، وعلى الرغم من أني لا أجيد السباحة فإن مجلة العربي هي البحر الوحيد الذي أسبح وأتمنى الغرق في غياباته. ولقد حاولت مراراً أن أتواصل بالمجلة ولكن دون جدوى، إما بعدم الرد أو بعدم الوصول، ولكن يوشك من يقرع الباب أن يُفتح له، فأنا أحب الشعر وأتعثر حتى أنظمه وكل ما أتمناه أن يصل شعري إليكم، فكما عودتنا «العربي» الأرض الخصبة أن نضع فيها بذورنا وهي تنبتها بما تمتلكه من زُرّاع مهرة للثقافة، فقد بعثت إليكم قصيدة بعنوان «الليالي» عن تجربة صادقة، ومع ثقتي بالأدباء الأفذاذ الذين تضمهم المجلة، أفوض أمر القصيدة لله ثم لهم في تعديل ما يروه أهلاً للتعديل لُغوياً وعروضياً وأي شيء خاص بالنص. ونهاية قولي: مجلة العربي علمتني كيف أصطاد السمكة. عبدالحميد محمد البدراوي نشكر القارئ الكريم على رسالته وننشر هنا جزءاً من قصيدته: الليالي مريضٌ بالصبابةِ والهيامِ للعدوِّ في عيده أتمَمْتَ اليومَ الستِّينَ ريم منهل حسَّان بغداد نام الحبيبُ وعيني تعشقُ الأرقا عبدالحميد ناجي الرجوي
أريد أن أوجّه الشكر لكل من سهر على إعداد هذه المجلة وإخراجها في أحسن حلّة، فهي حقاً مرآة الوطن العربي، مجلة العربي هي كل الكلمات، مبدؤها ومنتهاها. اطلعت على أعداد قديمة وجديدة وقد لاحظت التطور الذي عرفته هذه المجلة، وأكثر ما شدني إليها تنوّع مواضيعها، فهي حقا مصدر للمعرفة عظيم ووسيلة للترفيه فعالة من خلال القصائد والقصص. كما أعجبني اهتمامكم بتيجان رءوسنا، الشعراء والأدباء وقد طالعت بشغف العدد (569 أبريل 2006) وخاصة الصفحات التي اهتمت بجبران خليل جبران همزة الوصل الجميلة! أريد أن أعرّف بنفسي: أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة شغوفة بالمطالعة والكتابة، أقرأ كل شيء وبأي لغة: عربيّة، فرنسية، إنجليزية، إسبانية، ولكني مغرمة بكل ما هو عربي شعراً ونثراً، وقد قادني هذا الشغف إلى كتابة عدد من القصص القصيرة وأنا أتمنى أن أحصل على أعداد شهرية من مجلة العربي كما أتمنى أن تنشر مجلتكم كتاباتي لكني أجهل كيفية تحقيق هذه الأمنيات. لقد نسيت أن أقول إنني تونسية لكني لا أظن أن ذلك مهم، المهم أني عربية كما أنكم عرب، وسوف أرسل قصصي إن حظيت بتجاوبكم. مروى بريكي «العربي» ترحّب بكل إسهامات القرّاء وتنشر كل ما يرقى مستواه للنشر.
ورد في مقال «فرسان رهبان في الحركة الصليبية» للدكتور عادل زيتون أستاذ التاريخ بجامعة الكويت الذي نشر في عدد أكتوبر 2008 من المجلة أن أيام الحروب الصليبية كانت بين سنوات (1095 - 1921م). وصحة التاريخ الأخير هو1291م، وتعتذر المجلة لقرائها عن هذا الخطأ المطبعي الذي تسبب في قلب الأرقام.
ليس أشق على أمة من أن تفقد أعلامها، ويرحل عنها رموزها، وتنطفئ علاماتها المُضيئة. لأنها قد تحتاج إلى سنوات لتعوض ما فقدته.. قيمة وقامة، علماً ومكانة، أثرا وتأثيراً. وقد رحل هذا العام عدد من رموز الثقافة والفكر العربي وبينهم الدكتور عبد الوهاب المسيري (1938- 2008م)، أحد أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيونية، وقد يكفيه موسوعته الرائعة: «اليهود واليهودية والصهيونية.. لكن مجهوده ونتاجه العملي والفكري لا يمكن يُختزل في موسوعته الرائعة تلك، بل هناك العديد من المؤلفات البارزة الأخرى منها: «إشكالية التحيز: رؤية معرفية، ودعوة للاجتهاد»، و«الانتفاضة الفلسطينية، والأزمة الصهيونية» وصدر بالقاهرة في 1999م، «العلمانية تحت المجهر»، و«موسوعة العلمانية» وغيرها من المراجع والكتب. وكما عشق فلسطين، وافنى عمره في الدفاع عن قضيتها، كانت منيته بمستشفى «فلسطين» بالقاهرة، حيث ترجل الفارس عن فرسه، بعد صراع طويل مع مرض «السرطان». وهو صراع، واجهته أيضاً كاتبة تنتمي لجيل آخر هي نعمات البحيري التي تُعد من أبرز كاتبات جيل الثمانينيات الأدبي في مصر. وقد حكت معاناتها تلك في «يوميات امرأة مشعة» الصادر عن مكتبة الأسرة. ووجهت «نعمات البحيري» إهداء: «إلى كل الذين امتدت أياديهم البيضاء لنجدتي من بين مخالب الوحش». «يومياتها» تلك عُدت «فتحاً شجاعاً»، فهي لم تكتف بسرد أدق ما جرى لها، وإنما استخدمت نفس الأسماء الحقيقية لأبطالها الواقعيين. كما يجد المتصفح لها شيئا عجيبا ورائعا، فكأن «نعمات» هي الطبيب المعالج، الذي يجعلك تتساءل: «الله..هل مقارعة السرطان بهذه السهولة إذن؟، علام كان خوفنا الدائم منه ؟». هي تجربة مريرة، لكن يبقي الانتصار على النفس، وعلى الخوف والضعف. رحلت «البحيري«(1953- 2008م)، يوم الجمعة 17 / 10 / 2008م، بعد حياة حافلة بالإبداع والتألق الروائي والقصصي. تخرجت في كلية التجارة جامعة عين شمس عام 1976م، بدأت الكتابة وهي لا تزال طالبة في الجامعة، وأخلصت مع قلمها، حتى حصلت على جائزة الدولة التقديرية العام الحالي. كانت روايتها الأولى «أشجار قليلة عند المنحنى» الصادرة في أوائل الثمانينيات تبشر بمولد كاتبة متميزة يعتمد أسلوبها على الوصف السردي للمواقف الحياتية، وتحاور أزمنة الماضي والحاضر والمستقبل. وهو ما تجلى أيضا في مجموعاتها القصصية بدءاً من «نصف امرأة» (1984)، مروراً بـ «نساء الصمت»، و«النار الطيبة» (1988)، و«العاشقون» (1989)، و«ارتحالات اللؤلؤ» (1996)، و«ضلع أعوج» (1997). كما كتبت «البحيري» قصصاً قصيرة، و«مساحات ود» عبر مجلتنا الغراء «العربي»، وقدمت للأطفال عددا كبيرا من الأعمال القصصية، وتواصلت معهم عبر «العربي الصغير». كما كتبت عددا من السيناريوهات، إلى جانب النقد السينمائي والتلفزيوني، وقدمت قصتها القصيرة «نساء الصمت» للدراما التلفزيونية. كما ترجم العديد من أعمالها إلي الإنجليزية والفرنسية والايطالية والكردية. لقد أفردت مجلتنا الغراء «العربي» في عددها: 599، الصادر في شهر أكتوبر 2008م، ملفا قيماً عن شاعر فلسطين والعروبة، ذلك «المسافر الذي زادُه الشعر: محمود درويش». ودرويش والمسيري في حب فلسطين، والنضال من أجل قضيتها سواء. لذا نرجو ونطمع - وكم سارعت مجلتنا الغراء بتلبية هذا الرجاء وذلك الطمع - بإفراد ملفات مشابهة لكل من الراحلين الكبيرين المسيري، والبحيري.. وفاءً لهما، وتذكيرا بهما، وكلمة وداع لا بد منها، و«فسحة لمراجعة معنى فقدهما». د. ناصر أحمد سنة |