شعر

منْ هذي الحلوةُ طالعةً من ضلعي الأيسرْ؟
سابحةَ في أوردتي
- ليلاً - قنديلاً أَخْضَرْ
- ونهارًا - شمسًا في باحة قلبي تَتَبَخْتَرْ
تأخذني مِنِّي لمدائنِ فُلٍّ
وسماواتٍ من مَرْمَرْ
عيناها:
هاروتُ ومَارُوتْ
خَدَّاهًا:
سُبْحَانَكَ ياذا المُلْك ويا ذا الملكوتْ

***

هل هذي امرأةٌ
أَم قِنِّينَةُ شهدٍ وخُزَامَى؟
هل هذي امرأةٌ لؤلؤةٌ..
أم قُبَّرَةٌ
من نور في كل فضاءاتِ صباباتي
مَزْهُوًّا يَتَسَامَى؟

***

يا سيدتي
يا سيدة الحسنِ
وسيِّدَةَ الأسرارْ
يا سِحْرًا مِلْءَ حدودي
ملءَ وجودي
ملءَ شهودي
أَبَدًا يتنامى:
ليلَ نهارْ
وأنا يا سيدتي
نَجْمٌ دَوَّارٌ في فَلككْ
عصفورٌ لا يشعر بالنشوة إلاَّ في شَرَكِكْ
أحلامٌ تخطفني مِنِّي مذ كنتُ غُلامَا
مذ كنت غلامًا
وأنا
- يا سيدتي - :
ذاك الْوَلَدُ الْمُتَوَحِّدُ في بَهْوِ وِلاَيتهِ
الْمُسْتَنْبئُ غَوْرَ سَريرَتِهِ
المشتعلُ على كلِّ جهاتِ غَرابَتِهِ
بَسْتَمْطِرُ سِدْرَةَ أَرْوِقَةِ الْوَحْيِ
ويَسْتَرِقُ الإلهامَا

***

مذ كنت غلامَا
وأنا ذاك الولدُ/ الْوَجْدُ الْوَهَّاجْ
القلبُ/الوردةُ والحلاج