عزيزي العربي

عزيزي العربي

تعقيب

تعريب الطب... من جديد

تابعت في العدد (541) من مجلة (العربي) أكثر من مقال حول تعريب الطب, ثم جاء العدد (548) يحمل رأي الأستاذ عبدالحي عباس مما شجعني على إبداء الرأي حول هذا الموضوع.ويبدو أنه موضوع شائك ولن ينتهي الحديث عنه بسهولة شأنه شأن بقية الأمور العالقة.

أنصار التعريب يستندون إلى أن لغتنا العربية يجب أن تبقى حية, فهي لغة القرآن الكريم, وبإهمالها يضيع تراثنا ووجودنا وتضيع معالمنا وثقافتنا وحضارتنا في السباق المحموم نحو العولمة, واللغة هي الوعاء الحضاري لكل هذه الآفاق. ثم أنها - اللغة - التي ترسم منهجنا القومي فمن دونها لا وجود لنا على الساحة القومية, وهي لغة حية ومتحركة وقادرة على استيعاب ثقافات العالم فلماذا لا ندعها تفعل ذلك?

في البداية كل منا يتمنى أن تكون لغته هي اللغة التي تسود العالم, فما بالك بلغتنا العربية أكثر لغات العالم جمالاً? ثم لا ينادي بإلغاء أو تهميش اللغة العربية إلا كل مارق يريد أن يطمس معالمها.

ولا أعتقد أن أحدًا يدعو لإهمال اللغة العربية, بل بالعكس الكل متفق على الاهتمام بها, فهي مع الأسف لغة تسوء حالها يومًا بعد يوم وعلى أيدي أبنائها بالدرجة الأولى ولكن لنكن منطقيين وواقعيين في العلوم التطبيقية وخاصة في مجال الطب.

أزعم أنه لا يختلف اثنان على أن لغتنا العربية موغلة في العراقة, وموغلة في الروعة أيضًا, وربما كانت في أزهى العصور أهم لغات العالم ومعها اللغة اللاتينية, ولكن هل هي كذلك الآن? أو بشكل أصح هل نحن كذلك الآن?

هل نحن الذين نتسيد العالم الآن? وهل نحن الذين نوزع الثقافة والمعرفة كما كان يفعل أجدادنا, أم أننا أصبحنا مجرد مستوردين فقط? فلماذا نستورد كل شيء ونتوقف عن استيراد الثقافة, أكثر الأمور اللازمة للارتقاء بمستوى علومنا?

هي نستغني عن لغتنا العربية التي نعتز بها حتى العظم, على الرغم من أنها تتكسر يوميًا وتتهمش على ألسنة أبنائها وتصبح غريبة يومًا بعد يوم? وأكثر من ذلك فالمشهد مأساوي, لقد أصبحت لغتنا العربية لغة متسولة, لغة لا أحد يفتح لها الأفواه, وأول من يزدريها هم أبناؤها, فهل نزيد من غربتها?

أعتقد أنه على الذين ينادون بتعريب الطب أن يلتفتوا قليلا للمشهد ليروا كم أصبحت لغتنا اليومية عارًا في الكثير من بلداننا العربية. وإذا كنا نحن العرب لدينا هذا القدر من التراجع, فلماذا نصدر للغتنا كل هذا الكم من الهوان?!

ما هو الحل?

أعتقد أنه لا بد أن يكون هنالك نوع من المواءمة بين اللغة العربية واللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية لغة العالم الأولى, ربما لا تكون كذلك بعد عشرات أو مئات السنين, ولكنها كذلك الآن ونحن نريد الآن, في هذا الوقت المتسارع والذي نحتاج فيه إلى المعرفة التطبيقية وإلى كل ما يستجد يوميًا في العالم من معارف.

هذا هو الواقع شئنا أم أبينا. هنالك أخطاء يندى لها الجبين خجلاً في لغتنا العامة قراءة وكتابة فلماذا لا نحترم لغتنا كما يليق بها أن تُحترم, كلغة إنسانية لها أبعادها الجمالية? وبالمقابل, لماذا نريد أن نحمّلها في بعض الجوانب ما لا طاقة لها به? يجب الاعتناء بها وفي الوقت نفسه يجب متابعة أداء العصر بلغته الأم.

لماذا لا نفصل بين تعليم الطب وبقية العلوم التطبيقية من هندسة وكمبيوتر... إلخ, وبين اهتمامنا واحترامنا للغتنا العربية? وهل نحن نهين لغتنا إذا اكتسبنا معارف العالم وعلومه?

أعتقد أنه إذا صار بإمكان طبيبنا أن يقف على قدم المساواة في إنتاج العلوم بلغته العربية مع الطبيب الإنجليزي مثلاً, عندها يمكن لنا أن نفكر بدراسة الطب وتدريسه باللغة العربية وبأمان, وعندها حتى الطبيب الإنجليزي لن يتردد في تعلم لغتنا, فقد سبق أن تعلموها أيام كانوا بحاجة إليها.

هناك ثورة علمية في كل المجالات وما لم نتعلم اللغات الأجنبية فلن يكون لنا مكان تحت الشمس في القادم من الزمن.

علينا أن نستورد بضاعة العالم الثقافية لنتمكن من اللحاق بالركب بدل النكوص والانكفاء والانشغال بالحلول الهامشية التي ستزيد غربتنا عن العالم.

هناك مبدعون عرب وأجانب كان لهم فضل كبير في الثورات الثقافية في بلدانهم, فهل يدلني أحد على عالم عربي واحد أبدع وأحدث ثورة علمية في الوقت الحالي?

د. أحمد زويل مبدع علمي عربي ولاشك, ولكن باللغة الإنجليزية!

يجب أن نكون منطقيين وعقلانيين, وألا نغمض أعيننا, أو نصم آذاننا, والعالم يركض من حولنا.

الخطاب العاطفي لم يعد مناسبًا لأداء العصر.

ونحن كم حلمنا بلغتنا العربية تفرش حروفها على أصابعنا, وتوصلنا إلى حدود الشمس.

جميلة هي الأحلام... ولكن هل تكفي بمفردها?!

كمال قاضي
طبيب من سورية

كامل الشناوي... الذي نسيناه

دائمًا تبدو صورته أمامي, وفي مخيّلتي تعود ذكراه, بين حين وآخر, وعلى الرغم من مرور سنوات طوال على رحيله, إلا أنه مازال الحاضر الغائب, والغائب الحاضر في وجدان الإنسان العربي الذي يقدر الكلمة...والفكرة.

كان الشاعر الكبير كامل الشناوي, صاحب مدرسة شعرية في حد ذاتها, قدمت للإبداع العربي كمًا لا يستهان به من الروائع التي خرجت إلى النور, من عصارة فكره, كم من شباب الشعراء تتيم بفنه الخلاق الذي خطه على صفحات الصحف المصرية والعربية.

ودائمًا أيضا تمر ذكرى رحيله مرور الكرام, ما عدا من يذكره ويكتب عنه سطورًا قليلة لا تتناسب أبدًا ورحلة عطائه, في الحقيقة لم يأخذ حقه قط, مع أنه من الروّاد الأوائل.

صمتت القيثارة الحزينة, والثائرة على أوضاع الناس, كانت كلماته خير معبر عن حالته النفسية, شارك وطنه أفراحه كما أتراحه, يمر يوم وراء آخر وكلمات كامل الشناوي تزداد عذوبة, فقد أجاد في صنع الكلمة, كما في عرضها.

قدم كامل الشناوي للقرّاء زادًا فكريًا - عبر زاويته التي كان يطل من خلالها عليهم - ساعات - التي كانت تنشر له في جريدة الجمهورية المصرية, والتي صور فيها حياته بكل ما فيها من متناقضات, ومن هذا المنطلق جاءت كلماته أكثر صدقًا, وتعبيرًا عن آمال وتطلعات فئة عريضة من بني وطنه, وأرض العروبة.

تغنى بكلمات الشاعر الكبير كامل الشناوي, كبار المطربين والمطربات, وحققت الكثير من الشهرة وسعة الانتشار في أرجاء الوطن العربي الكبير.

تغنت بكلماته كوكب الشرق الراحلة السيدة أم كلثوم (على باب مصر) أما ما قدمه للموسيقار الراحل فريد الأطرش من كلمات أغاني شدى بها عديدة, مثل (لا وعينيك يا حبيبة روحي... لم أعد فيك هائمًا فاستريحي) كذلك (عدت يا يوم مولدي... عدت يا أيها الشقي...الصبا ضاع من يدي... وغزا الشيب مفرقي). كما لحن الموسيقار محمد عبدالوهاب من كلماته قصائد كثيرة شدت بها الفنانة نجاة الصغيرة. رحمه الله رحمة واسعة بقدر عطائه.

نشأت رشدي منصور
أستراليا

السياحة... والأمثلة

ظننت وأنا أبادر إلى قراءة مقال الدكتور محمد فريد عبدالله المعنون (أثر السياحة في اللغة العربية) والمنشور في العدد (562) سبتمبر 2005 أن الكاتب سيورد أمثلة تفصيلية نادرة وطريفة عن تأثيرات سياحية بحتة في تطور اللغة العربية, فإذا به يتحدث بشكل عام عن أوضاع الجاهلية وما تلاها من مظاهر حضارة الإسلام أو التحول والانفتاح بين الدولتين الأموية والعباسية.

أما قوله (فبالوقوف إذن على المراحل التي اجتازتها لغة ما وعلى ضوء خصائصها في كل مرحلة منها يمكن استخلاص الأدوار التي مر بها أهلها في مختلف مظاهر حياتهم), فإنه صحيح, فلكي نعرف مثلاً بعضًا من طرائق عيش الناس أيام العباسيين, علينا مراجعة النصوص التي وصلت إلينا منهم وهكذا, وهذا ما لم يشر إليه الكاتب ولا أورد عليه مثلا واحدًا, ولو فيما يخص الموضوع الذي يتحدث عنه المقال فيما يتعلق بأسفار ورحلات العرب تلك الأيام. وكنت أتمنى لو أورد لنا نماذج من كتب مثل (الأغاني, رحلة ابن بطوطة, البيان والتبيين) وغيرها كثير.

هادي رزاق الخزرجي
[email protected]

والصفوة أيضًا تكتئب!

تحت عنوان (اكتئاب الصفوة) كتب د.يحيى الجمل مقالاً في العدد (563) أكتوبر 2005, أرجع فيه تخلف الوطن العربي عامة إلى عاملين أساسيين أولهما عدم الأخذ بالأسلوب العلمي في الحياة أوعدم الاهتمام بالبحث العلمي, وهو موضوع أفاض فيه كتّاب كثيرون, والعامل الثاني يعود إلى غياب الدولة, ويعني بذلك غياب دولة المؤسسات وسيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان وتداول السلطة, وهو موضوع متداول أيضًا على الساحة الإعلامية في هذه الأيام, واسمحوا لي أن أعقب على هذا العامل الثاني (غياب الدولة).

وما أود أن أوضحه أولاً أنه ليس من العدل أو الصواب أن نلقي باللوم كله على النظام الحاكم, فالشعوب تتحمل أيضًا جانبًا كبيرًا من المسئولية في وجود الديكتاتورية وانتشار الفساد السياسي والاقتصادي وعدم توافر الحرية, ذلك أن العلاقة متبادلة دائمًا ومؤثرة بين الحاكم والمحكوم, حتى ولو لم يعلن عن ذلك صراحة, وقد تبدو لنا هذه الشعوب مقهورة ومغلوبة على أمرها نتيجة لإسهام التاريخ بشكل كبير على سلوكياتها مما يجعلها في حال استنامة واستسلام دائم لقرارات حكّامها, بل إنها قد تكون أحيانًا في حال قبول وترحيب بكل ما يحدث.

وفي هذا الصدد, تحضرني واقعة حدثت في أحد الأماكن, فقد تعود مرتادو أحد الطرق أن يشاهدوا على مشارف إحدى القرى المطلة عليه, مشعوذًا يجلس فوق شجرة شبه عار تقريبًا, حيث يقيم عليها إقامة كاملة دون أن يضطر إلى النزول من فوقها, وأمام هذا المنظر الغريب كان يحلو لبعض السائقين أن يتوقفوا عنده في ذهابهم وإيابهم, وأن يقدموا له ما تجود به أنفسهم من مال وطعام, إلى أن توفي هذا المشعوذ وقام الناس بدفنه تحت هذه الشجرة, وأقاموا فوقه ضريحًا, والمدهش أنه بعد مرور سنوات عدة, أصبح هذا الضريح مزارًا دينيًا لكل من يمر بهذا الطريق بعد أن اعتبر الناس هذا المشعوذ وليًا من الأولياء!

وتوضح لنا هذه الواقعة كم ينساق البعض وراء الأوهام باحثًا عن شخصيات وأبطال في الخيال, وقد يؤدي بهم ذلك إلى عبادة الفرد, وعلاج ذلك لا يكون إلا بانتشار التعليم والقضاء على الجهل, وإنماء النقد الحر البعيد عن أي تحريض خارجي.

عادل شافي الخطيب
مصر

مداخلة

عن الثقافة العلمية

قرأت موضوع الثقافة العلمية الوارد في حديث الشهر للعدد (565) ديسمبر 2005, وأود القول إن مجتمعات العالم الثالث فعلاً تعاني من هذه المعضلة أو الأزمة والتي تسببها عوامل داخلية وخارجية.

ونحن لا ننكر وجود عوامل خارجية منظمة تهدف لإبقاء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية العالمية على حالها للحفاظ على مصالح الدول الكبرى.

لكن هذه العوامل الخارجية وإن كان دورها واضحًا فيما يتصل بتطوير المعدات العسكرية إلا أنها عبارة عن رديف داعم للعوامل الداخلية التي تشكل أساس تخلف مجتمعاتنا.

أما الطفل الذي نتمناه أن يصبح عالمًا فاعلاً ومفيدًا لمجتمعه فإنه يعاني ويعاني من عوامل وحواجز صلبة لا تعرقل مسيرته بل تقطعها, بدءًا بأسرته من أوضاع مادية صعبة إلى أب وأم غير مثقفين ولا يعيران العلم اهتمامًا, إلى أب وأم مثقفين ثقافة وسطًا لا يتركان المجال لابنهما للانطلاق والتحصيل العلمي بل الاكتفاء بشهادة علمية للعمل.

فإن تجاوز الطفل عوائق العائلة اصطدم بعوائق المدرسة من مناهج علمية قديمة تعلمه إعادة اختراع الدولاب, إلى أساليب قديمة وغير فعالة في تقديم المعلومة إلى ضعف مادي لدى المدارس في تجهيز مخابر أو وسائل إيضاح مهمة.

فإن تجاوز عوائق المدرسة اصطدم بعوائق نزعات مجتمعه من انجذاب الشباب المراهق إلى بعض النواحي غير المفيدة من الثقافة الغربية وترك النواحي المفضلة, إلى نزوع المجتمع بكل فئاته العمرية إلى التباهي باقتناء أحدث ما توصل إليه الغرب من تكنولوجيا والشاب المثقف هو الذي يعرف أسرار تشغيل هذه المقتنيات.

فإن تجاوز الشاب عوائق مجتمعه اصطدم بعائق سياسة الحكومات في تسليم كوادر غير مؤهلة للوظائف والمناصب إلى عائق إدراكه أنه مهما بذل من جهد في تحصيل أعلى المراتب العلمية فإنه قد يحصل على عمل يؤمن له حياة كريمة أو قد لا يحصل عليه, وبذلك نعود إلى عوائق الأسرة.

مشكلة الشعوب العربية أنها لا تستبق المشكلة بل تنتظر وقوعها وبعد وقوعها تنتظر من يحل لها هذه المشكلة وعندما لا يأتي أحد يبدأ المفكرون بالبحث عن الحلول ثم يبدأ المنفذون - إن بدأوا - بتنفيذ هذه الحلول ويكون قد مر زمان أصبحت فيه المشكلة ونتائجها دوامة مستمرة يصعب جدًا كسرها.

هلا الترجمان
[email protected]

مصافحة

  • أولاً أود أن أشكركم على هذه الأعداد الرائعة من مجلة (العربي) التي تعتبر في الحقيقة نهرًا يفيض بالثقافة والمعلومات وتجعلنا نشعر جميعًا مهما كان المكان أو الزمان بأننا يد واحدة, إنني أشعر فعلاً بأن هذه المجلة غنية جدًا بالمعلومات ولكن ينقصها ما يخص الحلي والمجوهرات العربية حيث إن التراث العربي من الحلي والمجوهرات زاخر بكنوز قد لا تحصى لهذا أرجو منكم الاعتناء بهذا.

شكرا لهذه المجلة الرائعة.

عمرو خطاب
[email protected]

  • تعرفت على مجلة (العربي) بالصدفة فأثارت انتباهي ومنذ ذلك الوقت أحرص على متابعتها كل شهر والإبحار بين صفحاتها القيّمة والغنيّة بالمعارف.

شكرًا وأرجو تقديم موضوع عن تاريخ الطوابع البريدية وكيف تم إصدار الطوابع البريدية.

عبدالإله إزو الخميسات
المغرب
[email protected]

  • قد يحلم الإنسان يومًا وقد يصبح هذا الحلم حقيقة بسبب التطور التكنولوجي الذي يسهل على البشرية بأكملها أمور الحياة وكان حلمي أن أراسل مجلتكم التي اعتاد والدي على قراءتها منذ صدور الأعداد الأولى التي لاتزال قابعة بمكتبته الخاصة رغم رحيله منذ سنوات ومازلت أتابع ما يصدر لديكم حتى جاء الوقت الذي أصبحت أستطيع فيه محاورتكم والكتابة لديكم.

المهندسة هنادي الدباس
دمشق

  • أود أن أشكر أسرة مجلة (العربي) الغرّاء على مجهوداتها المتميزة لإخراج مجلتنا بهذه الصورة الأكثر من مشرفة, متمنيا لمجلة (العربي) وأسرتها دوام النجاح والتوفيق.

عمرو حسن أبايزيد - مصر
[email protected]

  • جميلة جمال العربية, غنية بكل فائدة, مرجع شامل لي ولأسرتي, لأخي الأكبر الذي سقانا حب هذه الموسوعة النهر, ويسقينا حب كل ما هو جميل, فتلقى الاحترام اللائق بها من الأرشفة والحفظ الى اعتبارها شاهدا ورافدا ثقافيا معرفيا أساسيا في كل ما تحويه من الغلاف إلى الغلاف. نعم هي مجلة (العربي) ولا مبالغة بوصفها نهرًا وثروة. نصيحتي والنصح واجب لمن يحب السمو بثقافته وتنمية معارفه مطالعة ما سبق من الأعداد ومتابعة كل ما يصدر, تمنياتي لأسرة المجلة المزيد من العطاء والتميز.

إبراهيم أحمد الكهالي
[email protected]

  • أنا طالبة جامعية من سورية (حلب) أقتني هذه المجلة كل شهر على الدوام لما لها من أهمية ثقافية كبيرة في الوطن العربي, لأن العلم الذي بها لا يقدر بثمن.

إيمان حاج غازي
[email protected]

أنا من متابعي مجلتكم الغالية كل شهر في اليمن, ومن هواة التعارف.

محمد عبدالله صوابان
محافظة حضرموت
الجمهورية اليمنية
[email protected]

كويلو وكازنتزاكي

تتحفنا مجلة (العربي) دومًا بمواضيعها المتنوعة الجديدة, وأول ما يطالعه منها محبو الأدب العربي والعالمي هو الباب الدائم (وجهًا لوجه), وكانت المجلة قد أجرت حوارًا مع الكاتب العالمي (باولو كويلو) في العدد (552) (نوفمبر 2004), وعرّفتنا على كاتب قادم من أقاصي الأرض - من البرازيل - تحمل كتاباته السمة الروحية والدينية, في الحقيقة لم أتذكر حين قرأت الحوار سوى الكاتب اليوناني (كازنتزاكي), - توفي سنة 1861 - الذي كتب رائعته (تقرير إلى غريكو), ومع أنني لم أقرأ إلى الآن أي رواية للكاتب (كويلو), إلا أنني حين أعدت قراءة الحوار أكثر من مرة, خطر لي, ولا أدري لماذا, أنه قريب جدًا من (كازنتزاكي), ربما هناك تقارب فكري روحي بين الكاتبين.

فاطمة الحموي
حماة - سورية

وتريات

أشجانُ قلبي

دعي القلب! ينفضُ عنهُ الغبارَ
فلنْ ينشدَ الودَّ رغمَ اندحارهْ
برغمِ السُّهادْ
برغمِ الأسى وافتراشِ القتادْ
برغمِ مرورِ الليالي الشّدادْ
سأبعدُ عن كاهلي..
عبءَ هذا الشَّجْنْ
وإنْ حاولَ الدمعُ مني انْهمارا
سأفقأُ عينيَّ قبلَ اندحارهْ
ولن أنثني
أدوسُ على القلبِ حتى يَئنْ
ولنْ أنحني
فما كنْتِ أولَ إِنسيَّةٍ
قدْ سرتْ في دمي
فقبلكِ يا قرَّةَ العينِ
قاسى كثيرا
ولكنَّ مثلك لمْ تكْتنفْهُ
ولا أرَّقَتْهُ ليالٍ طويلهْ

...

وأشعرُ أنَّ الدُّروبَ الرِّحابْ
من الضّيقِ بزَّت ثقوبَ الإبَرْ
وأنَّ المياهَ العذابَ النقيّة
صارتْ أجاجًا
كأني حياتي الذي قد جنَيْتُ
وأنْت الضّحيّهْ
رويدًا سأسلو ولو بعد حين
برغم السّهام التي تقذفين
لتصبحَ
أشجانُ قلبي الحزينْ
مع الصّبْر ذكرى
ويصبحَ
كلُّ الذي قيلَ عنكِ
من الشّعْر
رغم التفاعيل
نظمًا مقيتًا ونثرًا

صلاح الدين الغزال
بنغازي - ليبيا

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات