عزيزي العربي

عزيزي العربي

سنتحدى الحاجز!

حضرة رئيس تحرير مجلة العربي الغراء الدكتور سليمان العسكري الكريم..

سيدي، لما لكم من رحابة صدر وسعة عقل ولمجلة العربي الغراء متسع في صفحاتها لأبناء الأمة العربية وغيرها من الأمم كل هذا شجعني لأن اكتب إلى مجلة العربي الغراء وقد سبق أن كتبت لكم مهنئًا بيوبيل المجلة الذهبي في العدد 595 (يونيو 2008م).

سيدي.. أنا من قرية تحد مدينة رام الله غربا تسمى بيت عودالتحتا، وهذه القرية أثرية مأهولة من قديم الزمان أدخلها كزائر وإقامتي في المهجر، وأنا كما قال شاعر فلسطين الراحل محمود درويش أنا من عائلة المحراث، وأتمنى على حضرتكم أن يكون في مجلة العربي الغراء مساحة صغيرة تنقل إحساس وشعور هذه العائلة (المحراث) إلى الناس، لأن هذه العائلة (المحراث) أكثر نصف الأمة العربية وكلها في الشرق الذي يريد الغير تجديده وتسميته بالأوسط، والتسمية ما هي إلا تمويه، والمقصود الأمة العربية فقط لا شرقًا ولا غربًا والجديد فيه وعليه هو المحتل، واسمحوا لي أن أبدا كتابتي عن يوميات فرع من هذه العائلة (المحراث) في فلسطين المحتلة كل أيامها على مدار العام متساوية إما يوم ليس فيه فرح أو يوم كله شؤم، ففرح الإنسان هنا في فلسطين المحتلة أن ينام ليلة هادئة بعد إرهاق النهار دون أن يدق باب بيته بأعقاب البنادق بعد منتصف الليل وهذا الدق يكون مصحوبًا بالشتائم والتهديد. إلى أن يفتح باب البيت ويظهر السلاح مشرعا في وجهه ولا يمهلونه أن يسألهم ماذا يريدون منه، بل يقودونه إلى التحقيق معه لتهم يختلقونها. وكل قصدهم من هذا هو الازعاج وإقلاق راحة سكان البيت علهم لا يستطيعون صبرا ويرحلون عن البيت والوطن. ما أسخف هدفهم وما أقبح فعلهم. وبعد التحقيق مع المعتقل إما أن يسجن أو يعود إلى بيته صباحًا واذا عاد إلى البيت فعليه أن يفكر في النهار كيف يستعد للذهاب إلى عمله وعليه أن يفكر أولًا في الحاجز وفي الجدار العازل وكيف يجتازه ليصل إلى أرضه أو مزرعته، أو مكان عمله، عليه ان يدور حول الحاجز مسافة طويلة ليتخطاه وهو صاحب الأرض ويعرف مخارجها، وهذه الطريقة تأخذ منه عدة ساعات ويضيع عليه نهار العمل، إذن الطريق الأقصر عليه هو الدخول من الحاجز وبعد وقفة طويلة على الحاجز منتظرا دورا وهو بين الأمل، في الدخول والخيبة بالعودة إلى البيت، وهكذا يمضي النهار بين الخيبة والأمل، هذا يوم من أيام عائلة المحراث. وهناك ما هو أشد وأبلى عندما تخرج إلى البلدة فجرًا سيارة المحتل بمكبرات الصوت تدعو السكان إلى عدم الخروج من البيت ومنع التجول لإشعار آخر، ظنا من المحتل ان هذا القهر يحد من عزيمة الشعب الفلسطيني، ويحدث عكس ما يتمنى المحتل، هذه الأفعال تزيد الشعب إصرارا على حب الوطن والالتصاق بالأرض وقهر المحتل بالصبر وبالمنشأ الجديد الذي يزيده إصرارًا وتعلقاً بوطنه وبأرضه. ستون عاماً مضت على احتلال فلسطين زادت الفلسطيني والعربي عامة حباً لفلسطين وأرض العرب وكل ما يصبو اليه المنشأ الجديد هو استرجاع أرض العرب عامة أينما كانت ومهما طال الزمن ومهما كانت النتائج.

أما عن الشرق الأوسط الجديد.. يقول مثل عائلة المحراث «كل يجر النار إلى قرصه» والقرص هو قطعة من العجين تشوى على النار وكل صاحب قرص يجر النار، إلى قرصه لإنجازه قبل الآخر إلا نحن العرب ليس لنا قرص والشواء على أرضنا. وإذا بنا نحن العرب المراد أن نشوى. أقراصهم ترمز الينا. واستغربنا اهتمامهم بنا، الكل يطلب ودنا ويريد صداقتنا ويسعى جاهدا لاحتوائنا حتى ولو بجزء منا ليجمع شملنا بالذي اقتطعه سابقا من وطننا العربي، وقد بهرنا نحن الحراثين هذا الاهتمام الزائد بنا حتى أنه لم يسبق لأمة قبلنا على هذا الكوكب ان كان لها محبون وطامعون في حبها بهذه الطريقة وبهذا القدر، وكلمة «جمع الشمل» أثلجت صدورنا، لان الشتات جعل كلمة جمع الشمل أملاً لنا، لا تؤاخذنا نحن بسطاء وكلمة جمع شمل هل المقصود منها عودة أرض العرب إلى أصحابها، أم اقتطاع أرض جديدة يجمعونها مع التي عندهم. فإن كانت الأولى سنفرح ونرقص لعودة سبتة ومليلة ولواء الاسكندرون والأهواز وجزر العرب في الخليج العربي وحيفا ويافا والقدس، وإذا كانت الثانية فهذا الشرق الأوسط الجديد يعني التفتيت والتبعية وخراب البيت والتفريط في الحقوق والتباعد والتباغض بين الامة العربية، يا عرب شرقًا وغربًا يا أولي الأمر يا سادة يا قادة يا عظام، ملايين الحراثين من أمتكم يناشدونكم ألا تتكرر التجزئة والتباعد.

نستودعكم الله، الآن سنذهب إلى الحاجز نستجديه المرور لنفلح ما تبقى من أرضنا. واقبلوا احترامي.

عن عائلة المحراث
حسن عبدالهادي النتشة

التفتوا إلينا أيها المثقفون

اليوم، وأنا أرسو على شاطئ مجلة «العربي» وأضمها إلى مصادر معرفتي مع عدد آخر من الدوريات الثقافية العربية، أظن أنني قد وصلت إلى استقرار فكري، يتيح لي الفرصة لأنظر إلى الأمور من دون ارتباك وبفهم أبعد، وقدرتي على التمييز بين الغث والسمين أكبر، وهذا يعد بداية مرحلة جديدة انتقلت إليها، أو بالأحرى نقلت نفسي إليها، وإنني أظن أن هناك كثيرا من الشباب غيري الذين يمرون بتجارب شبيهة بهذه، وان من يصل إلى المرحلة الثالثة بذهن وفكر نظيفين ونقيين لهو ذو حظ حسن جدا جدا، كيف لا، وهو كان يتنقل بين أقصى اليمين وأقصى اليسار ككرة التنس التي تتحرك ولا نستطيع تحديد آخر نقطة ستستقر بها. ولكن ألا تشعرون معي بأنني انتقلت إلى المرحلة الثالثة وقد فاتني مصدر - قد كنت أتوق إلى وجوده - ألا وهو إصدار خاص للشباب العربي يجعل المرحلة الثالثة (التي تستحق أن تشبه في تجربتي بالفجوة) مملوءة بشيء مناسب من ثقافتهم الخاصة.. إذن نحن هنا! فالتفتوا إلينا أيها المثقفون العرب وأدركوا مدى حاجتنا نحن الشباب إلى مساعدتكم.

زياد أحمد صالح عبدالحبيب
شبوة - اليمن

الملكية الفكرية

الدكتور سليمان إبراهيم العسكري رئيس تحرير مجلة «العربي» المحترم

تحية طيبة وبعد،

أشكر مجلة «العربي» على مشاركة قرائها صورا من أرشيفها عبر باطن صفحة غلافها الأخير، وأناشد حضرتكم مشاركتنا أيضا أسماء ملتقطي الصور. ففي عدد أبريل 2008 ذي الرقم 593، أستغرب تلقيبكم اللقطة الفوتوغرافية من أرشيف «العربي» باللوحة وإغفال ذكر اسم صانعها في الوقت ذاته.

إن حقوق الملكية الفكرية للمصورين لا تقل أهمية عن تلك الخاصة بغيرهم من المبدعين، كالأدباء والموسيقيين والرسامين وغيرهم، وبالتالي أدعو مجلة «العربي» إلى حمايتها كجزء من رسالتها التربوية.

شاكرة اهتمامكم، وآملة أخذ رجائي بعين الاعتبار.

مايا الكاتب
دمشق - سورية

سمير رافع

الأستاذ الدكتور رئيس تحرير مجلة العربي المحترم

قرأ في مجلة العربي العدد 595 (يونيو 2008) بالغلاف الداخلي للمجلة والذي حمل لوحة للفنان التشكيلي العالمي سمير رافع، تاريخ الميلاد 1926 والوفاة 2004، والصواب انه توفي في 2003، وتحديدا في 18 ديسمبر 2003، وكانت وفاته في عاصمة النور باريس التي اتخذها مقاما منذ أن غادر القاهرة عام 1954.

ولإلقاء مزيد من الضوء على هذا الفنان المصري الرائد، نذكر أنه من مواليد القاهرة بحي السكاكيني في 15 أغسطس 1926. وبدت عليه سمات النبوغ الفني منذ صباه، وتتلمذ على أستاذ مادة التربية الفنية الشهير الفنان حسين يوسف أمين، الذي اتخذه تلميذا وصديقا، فأخذ بيده ودفعه لإقامة معرضه الأول وهو في سن السابعة عشرة، وكان ذلك في مكتبة «قطان» بالقاهرة عام 1943، واختيرت إحدى لوحاته لتنضم إلى متحف التربية والتعليم، وكانت باسم «القواقع» واختفت من المتحف في ظروف غامضة. تخرج في كلية الفنون الجميلة (قسم فنون زخرفية) عام 1948 وكان أول دفعته، ثم حصل عام 1949 على دبلوم معهد التربية، وكان أيضا أول الخريجين. عين معيدا في كلية الفنون الجميلة، وانضم الى جماعة «الفن والحرية»، التي كان منظّرها الأول الفنان «جورج حنين»، كما شارك في تأسيس جماعة «الفن المعاصر»، ونشر العديد من الدراسات الفنية والنقدية، وتأثر بأفكار جورج حنين السريالية، كما تتلمذ على يد الفنان حسين بيكار أثناء دراسته بالكلية، اشترك في معرض مصر - فرنسا عام 1949 واختيرت لوحته «الزمن» لتعرض في كبرى قاعات الشانزليزيه، ارتفع نجمه في سماء الفن بمصر في الخسمسينيات والستينيات، ومارس التصوير والنحت والحفر والزخرفة والفن الشعبي. وجهت إليه الدعوة عام 1948 للسفر إلى فرنسا والإقامة هناك لرسم فنون السجاد المصري، ولكن د. طه حسين رفض حتى تستفيد منه الجامعة. وبعد إقامة معرضه الثالث بالقاهرة عام 1954 سافر في بعثة إلى باريس للحصول على الماجستير والدكتوراه، ومنذ ذلك الحين أصبح واحدا من أكبر التشكيليين المصريين على مستوى العالم، وهناك تعرض لتقلبات الحياة بين نجاح وفشل، حتى انه عاش في باريس بمفرده بعد ان قررت اسرته العودة الى القاهرة بسبب ظروف الحياة الصعبة في فرنسا، فأخذ يغرد بمفرده في عالم الفن، وعقد صداقات متينة مع الفنانين العالميين مثل «بيكاسو» و«فرنان ليجيه»، سجل للحصول على الدكتوراه عام 1957 وتحدد له موعدا لمناقشتها، ولكنه سافر الى الجزائر، وعندما قرر العودة رفضت السلطات سفره الى فرنسا، وظل هناك يعاني معنويا من قرار منعه من السفر، أوصى بإهداء جميع لوحاته الى متحف الفن الحديث بمصر، وبلغت أكثر من 900 عمل فني، وبمناسبة الذكرى الأولى لوفاته أقيم معرض عام للوحاته بالقاهرة. وتوفي في باريس في 18 ديسمبر 2003، بعد أن ظل بها منذ رحيله إليها من مصر عام 1954.

وقد صدر عنه كتاب بعنوان «رسالة سمير رافع» - ايميه ازار، عام 1953 مع خالص شكري وتقديري لرسالتكم التنويرية؟

إبراهيم عبدالموجود حسن
مستشار نظم المعلومات الببليوجرافية - الكويت

وتريات

لا تقولي

لا تقولي أرادت الأقدار
إنك احترت والحياة احتيار
لا تقولي خسرت أيام عمري
هكذا.. هكذا يكون القمار
كنت في معصميك أساور شعر
وعلى الدرب ضاع منك السوّار
كنت سلطانة النساء جميعا
ولك الأرض كلّها والبحار
ثمّ أصبحت يا شقيّة بعدي
ربوة.. لا تزورها الأمطار
إنني منك لا أريد اعتذارا
ما تفيد الدّموع والأعذار؟
أنت.. أنت التي هربت من الحب
وسهل على النساء الفرار..

مروى بريكي
القيروان - تونس

اقتراح

تحية معطرة بالورد والفل والياسمين والريحان لـ «العربي» بعيدها الذهبي.

اقترح على مجلة العربي أن تقوم بنسخ جميع أعدادها على CD على أن يكون كل باب في أسطوانة مثل الاستطلاعات تكون في أسطوانة وجمال العربية في أسطوانة، ولكم الحرية في توزيعها هدية مع المجلة.. تباع لدى باعة الصحف وتصدر دوريا مثل كتاب العربي.

ملحوظة: إنني أشتري المجلة منذ أربعين عاما ولم يحدث أي خطأ في طباعة المجلة.. العدد 595 يونيو 2008 لم أجد الصفحات من 179 إلى 194 ولحبي للعربي أحببت أن ألفت انتباهكم لهذا الخطأ.

رشدي الشاطر مغربي
السويس - مصر

مقاطع من قصيدة بكائية الوجه العاري

- 1 -

كانون عاد ومازال يحلم بالغد طفل ينام على
ضفة النهر، يعبث بالعشب والزهر، يجثو على
ركبتيه ليقطف جذوة روح الطريق ليحيا طويلا..
ومازال يلهو ويلهو
ويبكي على الأرض جيلا فجيلا
كانون عاد
ومازالت الأرض تسأل عن واهبيها الحياة
يدوسونها - بلين، بعنف - ورغم خطاهم، تعيش وتحلم
تغفو وتصحو وتهوى الفصولا..

- 2 -

كانون عاد ومازالت المجدلية في خدرها
تنادي على العابرينا..
وتبحر في بحر عكا، تصلي لأجل رؤى الضائعينا..
وتقطف مشمشها لمن يشتهيه
وتحسب كل من جاء يومًا رسولاً

- 3 -

كانون عاد
ومازالت البندقية تعصر خاصرة الأرض
والأرض أقمارها تشتهي أن تنام وأن تستقيلا..
فمليون عام من الضوء تكفي،
وخدمة جيل لأن تستريح قليلا..

- 4 -

يجيء الشتاء بلا موعد، ولكن كانون لم يتأخر
عن الأرض يوماً فتيلا..
فيا أيها العابرون السبيلا..
دعونا نعيش ونركض خلف الظلال
إلى أن نصير خيولا..
فإما نموت فرادى على سفح ملح
وإما نغوص لأعمق جرح
وإما يكون الوصول وصولا..
فيا أيها العابرون السبيلا..
دعونا نغني ونحلم بالغد
فوق ضفاف البحار
ونغدو نخيلا..

حسين نورالدين قاسم
الزرقاء - الأردن

شكراً للعربي

الأخ رئيس التحرير
د. سليمان إبراهيم العسكري..

يسعدني ان تصلكم رسالتي وأنتم في أحسن حال وأهنأ بال، مع تمنياتي لكم بمزيد من النجاحات المثمرة بالعطاء في مهماتكم في تحرير مجلة العربي وكتاب العربي. لا أستطيع أن أصف شعوري أثناء سماعي خبر مسئولة قسم الجانب البريدي في بريد عبدالعزيز وهي تقول لي أستاذة نجاة وصل لك طرد من وزارة الإعلام بالكويت، د. سليمان العسكري.

حقيقة عملك شاق وصعب ولكن ثماره تصل إلى الأغلبية العظمى من أبناء الوطن العربي شهريا، ينتظرون وصول مجلة العربي اليهم أما أنا فقد سررت حين تسلمت كتاب العربي 72 أبريل 2008، إنها مطبوعة شاملة لحصاد تاريخ نصف قرن من الزمان ولهذا أقول لك إن خمسين عاما ليس عمرًا هينا، إن مجلة العربي عرفتنا على تاريخ مختلف الأمم وشعوبها، إننا شهريًا نسافر كل بلد من دون جواز أو تأشيرة نطوف العالم من خلال قراءة «العربي»، وكل الحدود مفتوحة.

مرة أخرى شاكرة اهتمامكم وحصولي على نسخة كتاب العربي 72 وهو نتاج أقلام مفكرين عظماء في المحاور الثلاثة وأتمنى الحصول على الجزء الثاني، وفي ما يخص مجلة العربي انا قارئة لها منذ كنت في المرحلة الإعدادية ومازلت حتى الفترة الحالية وأحتفظ في مكتبتي بأعداد لسنوات مختلفة ومن هواة جمع الطوابع أثناء مرحلة الشباب واحتفظ بمجموعة لدولة الكويت مع صور من مناظر للكويت قديما. وحاليا بدأت قراءة مجلة الكويت.

هذا التوضيح لكي أؤكد أن خمسين عاما ومجلة العربي ما أن تصل إلى الأسواق حتى يقبل العديد من المتابعين على شرائها لأنها مجلة شاملة، ثقافية، اقتصادية، اجتماعية... إلخ.

وبهذا القدر اكتفي وأقول لك مبروك عليكم النجاح والتألق. كما أتمنى لو أحصل على العدد الأول الذي صدر عام 58 لمجلة العربي وسأكون معتزة وفخورة به.

الأستاذة المتقاعدة
نجاة ناصر محمد