شعر

(1)

مزَّقت أوراقي لأني لا أقدِّم سنبلهْ
وغمستُ في قارورة الحبر الكبيرة سوْسنهْ
أنا لا أشم العطر فوق المستحيل
ولا أراقصُ جدولهْ
ماعاد لي قمر ٌيطلُّ على الليالي المظلمة
ويسير في دربي, لأطرح في هُداه الأسئلة

(2)

مابين أنهارٍ من الخمر المعتَّق
والرياح المرسَلهْ , وفجيعتي
أني أسير على جيادٍ هائمهْ,
أدنو من العُرس الجليل كأنني
روحٌ تطير إلى سماءٍ حالمة
ويحزُّ في نفسي قرارٌ ظالمٌ
يقضي بصلبي فوق ترس المقصلة

(3)

لوَّنت أحواضَ البنفسَجِ بالغراء
كي لا تثير الأسئلة
وكتبتُ في صحفِ المساءِ
قصيدةً, تمحو ظلام الأزمنة
لكنَّ في قلبي جراحاً
لا تهادن في الصباح الأدخنة
نيرانُها تمحو الغراء فيستحيل بنفسجة

(4)

أمسيت أنظر للوراء, كي لا تتوه الأمثلة
مابين أروقة الديارِ المستحيلة ِوالديار الثائرة
ينتابني جدلٌ
فأنظرُ في السماء الصافية
ويردُّ بصري في الفضاء,
مطرٌ تقطَّر في عيونٍ ذابلهْ

(5)

سقط المغني بين جمهور لا يطيق الأغنية
ومصائر المدن العتيقة لاتهم القابلة
حلمي يطير إلي الفضاء وفي يديه الألويهْ
لكنَّ في الأرض اتفاقاً في ثياب زاهيهْ
يغري الحمام إلى قطوفٍ دانيهْ,
ويقضُّ مضجَعها ليصفو
في ربوعٍ غانيهْ