في الطريق إلى الرَّقّة

في الطريق إلى الرَّقّة

شعر

في الطريق إلى الرَّقَّةِ
كان الغبارُ كثيفًا
ويملأ جفنَ السماءْ
والنجوم التي اختبأت في عباءةِ وعثائها
لا تضيءُ الطريقْ
قال عبدالسلامِ يُعاتبني:
تأخّرتَ عنّا قليلاً...
قلتُ: يا سيّدي
طويلٌ طريقي
وساقايَ متعبتانْ
ولم تكن الريحْ
تجري على مُشْتهايْ
قالَ: سِرْ عكسَ ما تشتهي الريحْ
قلتُ: والماءُ يا سيدي؟
قالَ: أجملُ من عََبَروا في الفراتِ العِطاشْ
قلتُ: اسقِ العِطاشَ إذنْ سيّدي
...
....
صَبَّ لي بكى
....
.....
لم أكُنْ أعلمُ أنّ الفراتَ بعيدٌ
ولكنّه في يدي
عاليًا
سأشربُ نخبَ الفراتْ
عاليًا
عاليًا
سأشربُ نخبَ الفراتْ
فوقَ هذا الغبار
الذي في السماءْ

 


محمد علي شمس الدين