العربي في رحاب اليونسكو.. تكريم للكويت والثقافة العربية

العربي في رحاب اليونسكو.. تكريم للكويت والثقافة العربية

وسط حضور دولي مميز ونخبة من السفراء وكبار المسئولين كانت مجلة العربي على موعد مع مناسبة استثنائية، حيث أقيم في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بالعاصمة الفرنسية باريس، احتفال بمناسبة مرور خمسين عاما على صدور مجلة العربي تحت رعاية مدير عام اليونسكو وحضور رئيس المجلس التنفيذي. ونظم معرض «العالم بعيون العربي» للصور الفوتوغرافية ضم أكثر من مائة صورة من مختلف أقطار العالم التقطتها عدسة مصوري العربي منذ بدء مسيرتها الصحافية.

احتفال بالثقافة العربية

ألقى ممثل المدير العام لمنظمة اليونسكو أحمد الصياد كلمة أكد فيها أن احتفال اليونسكو بمجلة العربي يعد اعترافا دوليا بالمجلة التي استمرت في تقديم كل ما هو مهم خلال السنوات الخمسين الماضية من خلال نشرها للعديد من المواضيع ذات الجودة العالية في مختلف المجالات، معتبرا أن هذا الحدث يعتبر دليلا مهما على احتفاء منظمة اليونسكو بالثقافة العربية.

وأشار الصياد الى أن «العربي» فتحت صفحاتها لكل القراء العرب ولم تكن يوما مجلة للنخبة وهي بذلك ساهمت بصورة فعالة في التكوين الثقافي لأجيال من أبناء الوطن العربي. كما أنها لم تنس شريحة مهمة وهي الأطفال والشبان حين أصدرت مجلة العربي الصغير.

وفي ختام كلمته تمنى الصياد للحضور أن يكون معرض العربي محفزا لتعزيز الحوار والفهم بين العرب والعالم، نحو خلق عالم متعاون نعيش فيه جميعا.

الكويت والعالم

ونيابة عن جميع العاملين في مجلة العربي شكر رئيس التحرير الدكتور سليمان العسكري، مدير عام اليونسكو السيد كوتشيرو ماتسورا وللمجلس التنفيذي باليونسكو التقدير العالي لهذه اللفتة بالعيد الخمسيني لمجلة العربي التي أصدرتها دولة الكويت في العام 1958 قبل تاريخ انضمامها إلى منظمة اليونسكو بعامين، مشيرا الى أن هذين الحدثين يدلان على سعي الكويت الدائم إلى الارتباط بالعالم وكل شعوبه، في سعيها للتقدم والنهضة والأخذ بأسباب العلم والمعرفة.

باريس.. مدينة المدائن

وأضاف العسكري مستعرضا بعض أقوال أشهر المفكرين والشعراء والأدباء العرب في باريس: «ونحن نجتمع اليوم في باريس، باريس الشيخ الأزهري المصري رفاعة الطهطاوي، وقد وجدها «منبع العلوم والفنون والصنائع»، وباريس علي مبارك التي عدها «أحسن مدن الدنيا لحسن نظامها وكثرة ما فيها من المباني اللطيفة والأشياء الظريفة» وباريس الشامي فارس شدياق وقد أسماها «نعيم النساء ومطهر الرجال وجحيم الخيل». وباريس الكاتب محمد المويلحي التي اتخذها «المدينة الفاضلة، المدينة الكاملة، مهبط العمران والحضارة ومظهر الزينة والنضارة». وباريس أمير الشعراء العرب أحمد شوقي التي شدا لها فجعلها «مدينة النور، و«سماء وحي الشعر». وباريس أحمد زكي باشا وهي عنده «تحفة الدنيا ونزهة العالم، وزهرة الكون. هذه باريس جنة الجنائن ومدينة المدائن وعاصمة العواصم». وباريس الشيخ المجدد مصطفى عبدالرازق «عاصمة الدنيا، ولو أن للآخرة عاصمة لكانت باريس».

وأشار العسكري الى أن «العربي» فتحت في نصف قرن بابا للثقافات الأخرى، وقرأنا على صفحاتها فنون العالم التشكيلية والسينمائية والمسرحية، كما قدمت «العربي» ترجمات عن آداب العالم السردية، وعرضت لإصداراته في كل المعارف إلانسانية، لتكون جسرا بين الشرق والغرب. ومثل هؤلاء الرحالة التنويريين العرب الذين جاءوا إلى باريس، عشرات آخرون سافروا إلى كل بقاع الدنيا، وعادوا ليكتبوا أسفارا في أدب الرحلة العربي تمثل رؤيتهم للآخر.

وإذا كانت الرسالة الأولى لهذه الأسفار هي تقديم صورة حية موثقة ومصورة للقارئ العربي عن باقي المنطقة التي ينتمي إليها، عبر شعار «اعرف وطنك أيها العربي» الذي أرساه رئيس تحريرها الأول الراحل الدكتور أحمد زكي، فإن الرسالة وسعت من أولوياتها لاحقا، في عهد رئيس تحريرها الثاني الكاتب الصحافي أحمد بهاء الدين، الذي قرر إضفاء صبغة العالمية على الاستطلاعات المصورة.

وانطلق محررو العربي ومصوروها إلى آفاق العالم، يبحثون عن التنوع البشري الخلاق، وعن حضارات سادت ثم بادت، وعن عادات وتقاليد وقيم روحية مختلفة، تكشف للمواطن العربي مدى تنوع عادات المجتمع البشري وسلوكياته واختلاف مشارب سكانه.

وهكذا لم تتوقف العربي عند المستوى السياحي أو العرقي والإثني أو المعلوماتي فقط، وإنما قدمت عددا من التجارب المهمة في تطوير تقنيات التكنولوجيا والطب والصناعة والزراعة في أوربا وآسيا وغيرها من بقاع العالم، وتوقفت أمام الحرف والصناعة والزراعة في أوربا وآسيا وغيرها من بقاع العالم، وتوقفت أمام الحرف والمهارات التقليدية التي تتوارثها أجيال العالم جيلا بعد آخر، وتتمسك بها كأنها جزء من هويتها ومن ميراثها الثقافي والحضاري، واضعة أمامها خريطة العالم باحثة فيها عن غير المطروق، النائي، والبعيد، من الحضارات والبلاد، خاصة تلك التي لا تملك آلة الدعاية والإعلام الجبارة التي تمتلكها أمريكا وأوربا.

في جميع الاتجاهات

لقد وصلت «العربي» إلى قرى نائية في جنوب القارة الإفريقية، وشرقها، تماما كما فعلت في غرب القارة ووسطها، وكشفت مآسي حضارية يكاد لا يعرفها أحد، مثلما فعلت في آسيا على اتساعها، مقدمة جوانب عديدة من الزخم الثقافي والمعرفي، ومن الثراء الروحي والرقي البشري في مناطق توسم بالفقر وسوء الحال. ودخلت كهوفا تنفتح كواتها الضيقة على عوالم خيالية لا يمكن لبشر أن يتخيل وجودها، وبلغت ذرى الجبال وقممها، وكذلك أعماق البحار. ووصلت إلى الصحارى التي تبدو أرضا قاحلة، فاذا بها جنة تستبدل بجفاف البيئة وقسوتها، وبالقفار الموحشة، خصوبة العادات البشرية وسلوكياتها وميراثها الحضاري العريق. ومن هنا جاء هذا المعرض الذي يضم مجموعة من الصور التي التقطتها عدسات المبدعين من مصوري العربي على مدى نصف قرن.

الانفتاح على الآخر

و«العربي» إذ تختار تلك المشاهد، توثق مراحل من مسيرة التطور البشري عمرها خمسة عقود. وتؤكد، في الوقت نفسه أهمية اعتراف البشرية بالاختلاف، والتنوع الثقافي والحضاري، وضرورة تلاقح الثقافات والحضارات من أجل مستقبل لعالم واحد لا تقيده الأنماط والنماذج الأحادية قدر ما تخصبه الفروقات والتنوعات والاختلافات، التي تمثل جوهر الوجود الإنساني، وتشكل المعنى الحقيقي للهوية الإنسانية. احتفال مجلة العربي اليوم بيوبيلها الذهبي هو احتفال بكل هذه القيم النبيلة، الانفتاح على الآخر، الاحتفاء بالثقافات الإنسانية، الاحترام للتنوع الثري، والتعريف في الوقت نفسه بتاريخ مضيء لنا، نتشرف بالانتماء إليه، وبثقافة عريقة لنا زاخرة بكنوز ليس لها حد.

وفي ختام كلمتة شدد الدكتور سليمان العسكري بأن احتفال اليونسكو بمجلة العربي يدعم من أواصر العلاقة التي بدأت الكويت واليونسكو قبل خمسين عاما، وهو دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح، متمنيا لليونسكو مزيدا من التقدم في طريق بناء الثقة بين شعوب الأرض، وهو الطريق الذي يصلنا إلى السلام والاستقرار لبناء مجتمع عالمي تسوده الثقة ويعمه الرخاء وينهض به التعاون الخلاق.

وشكر العسكري مندوب الكويت الدائم لدى اليونسكو الدكتور عبدالرزاق النفيسي لجهده المشكور منذ بدأ الاقتراح بضم احتفالية اليوبيل الذهبي لمجلة العربي ضمن المناسبات العالمية التي صدقت عليها الجمعية العامة لليونسكو.

من جانبه قال د.عبدالرزاق النفيسي مبعوث دولة الكويت إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو): إن رعاية المنظمة لهذا الحدث له دلالة كبرى على مركز الكويت وأهمية المجلة والأنشطة التي تقدمها خلال السنوات الخمس الماضية.

وأضاف أن استمرارية المجلة خلال هذه الفترة الطويلة يعتبر أمرا فريدًا من نوعه في العالم العربي، وبين أن المواضيع التي تتناولها المجلة تشمل مناطق عدة في العالم، كما أن مجلة العربي كانت ومازالت همزة الوصل بين العالم العربي وبقية أنحاء العالم.

اليونسكو المؤسسة

«إن الحروب تولد في عقول البشر، وفي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام»، لقد قرأت هذه الجملة الواردة في الميثاق التأسيسي لليونسكو مكتوبة على نصب تذكاري في الحديقة اليابانية التابعة لمقر اليونسكو، وقد ترجمت إلى عدة لغات عالمية. لقد تأملت هذه العبارة وبالقرب مني تنتصب شجرة زيتون قيل لي إنها أحضرت من فلسطين.

في مكان ليس ببعيد عن برج إيفل الشهير، بني المقر الدائم لمقر اليونسكو ذو الطوابق السبعة، متمددا على رقعة واسعة من الأرض، وتحيط به أربعة شوارع رئيسية من بينها شارع الجنرال كليبر أحد قادة حملة نابليون على مصر، ويجاور مقر اليونسكو كل من وزارتي الحربية والعمل وقد حرصت الحكومة الفرنسية أن يكون ذلك الموقع من المواقع المحظور إدخال أي تعديلات عليها.

ويلاحظ أن المبنى الرئيسي لليونسكو بني على هيئة حرف (Y) لضمان استفادة جميع أجزائه من التهوية وأشعة الشمس. وكان أجمل ما رأيناه في مقر اليونسكو هو جدارية للرسام والنحات العالمي الراحل بيكاسو، حملت عنوان «سقوط إيكاروس» وهي تصور انتصار قوى الخير على الشر، وقد أهداها بيكاسو لليونسكو عام 1958 إلا أن خلافا وقع بينه وبين تلك المنظمة جعله يحجم عن التوقيع عليها، بعد رفض اليونسكو إزالة جسر خرساني رآه بيكاسو معيقا لمن يريد مشاهدة لوحتة الضخمة كاملة عن بعد، و«سقوط إيكاروس» هي اللوحة الوحيدة غير الممهورة بتوقيع بيكاسو.

تأسست منظمة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في 16 نوفمبر 1945، وهي تعمل لتحقيق هدف بات اليوم بعد نصف قرن وأكثر هو الشغل الشاغل للكثير من الدول والمؤسسات الدولية الباحثة عن السلام، ألا وهو إطلاق حوار بين الحضارات والثقافات والشعوب على أسس احترام القيم المشتركة، والعالم اليوم في حاجة ملحة الى رؤية متكاملة للتمنية.

إلى جانب ذلك الهدف المحوري تحمل اليونسكو رسالة لمواجهة قضايا أخرى، أبرزها: التخفيف من حدة الفقر ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وغيره من الأمراض، والتقيد بحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب الذي يمثل رفضا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقيمه.

وتقود اليونسكو الجهود العالمية لتوسيع الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة كون التعليم للجميع يقع في صلب الأنشطة التعليمية لليونسكو، مثل تحسين إمكانية التحاق جميع الأطفال بتعليم ابتدائي جيد ومجاني وإزالة أوجه التفاوت بين الجنسين في مجال التعليم، وهي من أجل تحقيق تلك الأهداف تسعى لتعبئة الإرادة السياسية وتنسيق جهود جميع الجهات المعنية بالتعليم.

كيف تعمل اليونسكو؟

يشكل المؤتمر العام الهيئة الرئيسية لصنع القرار، ويشمل ممثلين عن جميع الدول الأعضاء، ويجتمع مرة كل عامين لتحديد السياسات العامة والخطوط الرئيسية لعمل المنظمة. ويضمن تنفيذ برنامج المنظمة المعتمد من المؤتمر العام، مجلس تنفيذي مكون من 57 دولة عضوا يجتمع مرتين كل عام لدراسة برنامج المنظمة وميزانيتها، ويمثل المدير العام السلطة التنفيذية للمنظمة وهو من يعد الاقتراحات التي تحال الى المؤتمر العام والمجلس التنفيذي.

مؤتمر اللاجئين

لقد اتاح احتفال اليونسكو بالعيد الخمسيني لتأسيس مجلة العربي، الفرصة لنا التعرف عن قرب على تلك المؤسسة الدولية والاطلاع عليها من الداخل، في اليوم الأول لنا هناك تصادف وجودنا مع انعقاد مؤتمر دولي بشأن اللاجئين الفلسطينيين عرض فيه بعد الخطب والبيانات الاستهلالية، فيلم بعنوان «الأرض بتتكلم عربي» ثم بدأت المناقشات الطويلة عن جذور مشكلة اللاجئين الفلسطينيين التي بدأت قبل ستين عاما وقد تحدث في ذلك المحور عدة باحثين من بينهم رئيس هيئة أرض فلسطين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني السابق سلمان أبو ستة. وتساءل أبوستة كيف أن السكان الفلسطينيين الذين كان عددهم قبل النكبة مليونًا ونصف المليون نسمة في فلسطين كلها محشورون اليوم في واحد في المائة من أرض فلسطين، ذلك هو قطاع غزة، وأكد في ختام كلمتة أن الفسطينيين من الواضح انهم سيكونون هم الأغلبية على الدوام مهما اختلفت الأمكنة وتعددت الأزمنة مالم تقترف اسرائيل نكبة أخرى أو محرقة أكبر فهل سيظل العالم ينتظر حتى حدوث هذا؟

الحديقة اليابانية

وكانت أجمل الساعات تلك التي قضيناها في الحديقة اليابانية التي تكفلت الحكومة اليابانية بتصميها وجلب جميع محتوياتها، حديقة فسيحة غناء كسرت حاجز المباني الرسمية، تضم نباتات وأشجارا شذبت كما لو أنها لاتزال في طوكيو أو أوساكا، وبحيرة صغيرة تسكنها أسماك ملونة، وبنى اليابانيون في تلك الحديقة غرفة دائرية للتأمل ثبت بداخلها كراسي حديدية لونها فضية، وأحضرت من منطقة ناجازاكي قطعة سليمة هي المتبقية من كنيسة دمرت بالقنبلة النووية ضمن الدمار الشامل الذي حل بتلك المدينة نهاية الحرب العالمية الثانية.

كلمة سفير الكويت في فرنسا

نحن ككويتيين نعتز بمجلة العربي بصورة خاصة كون هذه المجلة العريقة قد صدرت من الكويت، وأنا شخصيا من محبي ومتابعي هذه المجلة، وأحرص في جميع المحطات التي مثلت فيها وطني أن أصطحب معي مجلتي الأثيرة العربي.

إن القارئ العربي من المحيط إلى الخليج ليجد في محتويات «العربي» ما يسد حاجة من الزاد الثقافي من مختلف مواطن الإبداع، كما انها مرجع مهم لمختلف المراحل التاريخية التي مرت بها أمتنا العربية وعاصرتها مجلة العربي، وفي اعتقادي الشخصي أن من أحد أهم أسباب نجاح مجلة العربي وانتشارها ابتعادها عن السياسة إضافة الى جودة المحتوى ورمزية السعر.

لقد كنت أتابع «العربي» منذ الستينيات إلى جانب «العربي الصغير»، وأذكر أن مواضيعها كانت تختزل بحرفية قضايا كبيرة قد تحتاج إلى كتب أو مجلات متخصصة كي تشرحها.

وفي الختام وبمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على صدور مجلة العربي، فإنه ليشرفني ككويتي أن تحتفل منظمة دولية مهمة مثل اليونسكو بمجلة العربي، فهي شهادة عظيمة تحمل دلالات بليغة لما حققتة هذه المجلة من إنجازات كبيرة في سماء الثقافة العربية.

علي سليمان السعيد
سفير دولة الكويت في الجمهورية الفرنسية

 

 

إبراهيم المليفي 




رئيس التحرير د. سليمان العسكري مكرما ممثل المدير العام لمنظمة اليونسكو د. أحمد الصياد





 





 





رئيس التحرير مكرمًاً د. عبد الرزاق النفيسي سفير دولة الكويت في اليونسكو





 





رئيس التحرير يستقبل سفراء العالم في اليونسكو





حشد من سفراء ومندوبي العالم يستمعون بإمعان إلى كلمة ممثل المدير العام لمنظمة اليونسكو





حظي معرض الصور الفوتوغرافية على مدى يومين متتاليين بإقبال واسع من أعضاء ممثليات الدول في اليونسكو والجمهور الفرنسي





بكل لغات العالم الحروب تولد في عقول البشر





تبقى الحديقة اليابانية هي المكان المناسب لتمضية بعض الوقت في القراءة والتدخين بحرية





قاعة التأمل الدائرية التي بناها اليابانيون في حديقة اليونسكو





لوحة بيكاسو في اليونسكو وهي الوحيدة التي لم يوقعها احتجاجا على وجود جسر خرساني يعيق النظر إليها





شجرة زيتون أحضرت من فلسطين وزرعت في حديقة اليونسكو





السفير علي السعيد حاملا العربي أينما ذهب