دولة الاحتلال الإسرائيلي تغزو الفضاء.. ماذا نحن فاعلون؟!

دولة الاحتلال الإسرائيلي تغزو الفضاء.. ماذا نحن فاعلون؟!

دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تملأ سمع العالم وبصره في الحديث عن السلام والتباكي عليه، هي التي تعدّ لحروب جديدة أكبر من تصورات العسكريين العرب والمسلمين.

ليس سرًا أن دولة الاحتلال الإسرائيليي تستعد لغزو الفضاء. بل إن هذا ليس بالأمر المفاجئ ولا الغريب؛ فقد سبق أن نفذت الدولة التي تجاوزت الستين من عمرها برامج لها علاقة بالاتصالات، وهناك الآن في الفضاء أكثر من قمر اصطناعي إسرائيليي يطوف ويدور راصدًا ومصورًا وموثقًا، ومتجسسًا حتى على المكالمات العاطفية لعاشقين على بردى الشام أو نيل القاهرة! لكن ما قرأناه أخيرًا عن غزو دولة الاحتلال الإسرائيلي للفضاء لأغراض عسكرية دلل على المستوى المتقدم لدى تلك الدولة في ارتيادها آفاقا واسعة تجعلها رائدة على مستوى الدول الكبرى في امتلاك الأسلحة الاستراتيجية وسياقها وظروفها وشروطها اللازمة للحماية والهجوم!

كأن دولة الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من تحالفها الوثيق جدا مع الولايات المتحدة والغرب لاتؤمن لأحد، وتود دوما الاعتماد على نفسها؛ فمن يدري فلربما يحصل ما لا تحمد عقباه في حياة الدول وتحالفاتها! فكما انضمت دولة الاحتلال الإسرائيلي مبكرا لنادي الدول النووية فها هي تنضم أيضا للنادي الفضائي الدولي «محدود الأعضاء». ألم يحدث ذلك من قبل حين سمحت الولايات المتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بالاشتراك إلى جانب عدد قليل من الدول الحليفة كبريطانيا وألمانيا وفرنسا في برنامج حرب النجوم؟

ودولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل ما بوسعها حتى لا يمتلك العرب أيا من تلك الأسلحة أو ارتياد تلك المجالات بل حتى ما هو دون ذلك بكثير. وكلنا نذكر محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي ثني الولايات المتحدة لإبطال صفقة طائرات الإيواكس التي اشترتها المملكة العربية السعودية في ثمانينيات القرن الفائت.

ربما كان في بال بن جوريون أمر ارتياد الفضاء لكنه أجله إلى حين؛ حيث لم يكن من المناسب لدولة صغيرة تحبو على الأرض أن تنظر إلى السماء إلا بالطبع في صلاة مستوطنيها الجدد! لذلك رأى أن من المجدي ومن المناسب أن يركز على الحماية والأمن الذي أصبح عقيدة لا شك فيها، ولا يتسرب إليها أي ظن، حسنا كان أو سيئا!

قبل 60 عاما كانت البداية الفعلية للدولة، ولم تمض غير بضع سنوات حتى بدأت الدولة الصغيرة الخائفة من جيرانها غير المعترفين بوجودها بالإعداد لأهم بعد استراتيجي في البنية العسكرية؛ وبمساعدة فرنسا بشكل خاص بدأت رحلة دولة الاحتلال الإسرائيلي في امتلاك السلاح النووي الذي لم تكن تملكه في ذلك الوقت إلا الدول الكبرى، وبهذا فقد انضمت الدولة الجديدة على المسرح الدولي إلى نادي الدول النووية، ولا أحسب أن فرنسا يمكن أن تقوم بدعمها وتأسيسها للبرنامج النووي الإسرائيلي من دون موافقة الولايات المتحدة وبريطانيا على الأقل، إن لم تكن أيضا أعطت معلومات عن ذلك للاتحاد السوفييتي سابقًا والصين، ومعنى ذلك واضح أنه كان هناك اتفاق لتمكين دولة الاحتلال الإسرائيلي من هذا السلاح الاستراتيجي لضمان وجودها، ليس لطمأنة المستوطنين الجدد وعلى رأسهم بن جوريون، بل لطمأنة دول الاستعمار الغربي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي إنما خلقت لتبقى، وحتى يضمن الغرب وجودها لا بدّ من تخويف الدول العربية أنه في حالة التفكير الجدي بإنهاء دولة الاحتلال الإسرائيلي فمعنى ذلك أن النهاية ستشمل عددا من العواصم الكبرى كالقاهرة ودمشق وبغداد وعمان وبيروت!

البرنامج النووي مستمر

ولأن الإسرائيلييين يتوارثون العقيدة الأمنية بكل مكوناتها وعناصرها، فقد استمر البرنامج النووي السري - بالنسبة إلينا نحن الساذجين بالطبع - حتى وصل مرحلة من التفوق في العدد والكم، وباتت العصا الإسرائيلية جاهزة، فأي خطر ستتعرض له الدولة فإن الرد سيكون كما رد شمشون، صاحب دليلة: عليّ وعلى أعدائي، الذي لم يتوان في هدم الهيكل على الجميع!

أحفاد بن جوريون المحافظون على العقيدة الأمنية وتراثها المقدس لم ولن يقفوا عند حدّ، حتى ولو أصبحوا يملكون من السلاح ما لا تملكه دول عظمى. ومعروف أن لدى الدولة العبرية بعض أنواع أسلحة ومعدات عسكرية لا تملكها أي دولة في العالم، أليست دولة الاحتلال الإسرائيلي تبيع طائرات من دون طيّار لحليفتها الولايات المتحدة، التي حين أرادت دولة الاحتلال الإسرائيلي بيع عدد منها للصين قامت الولايات المتحدة بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لتعطيل الصفقة؛ مما جعل أمريكا تتكبد ضريبة ذلك حين عوضت الخزينة الإسرائيلية عن تلك الخسارة المتوقعة وليس بالطبع الواقعة!

لذلك من الطبيعي أن تكتسب ورقة «إسرائيل في الفضاء .. جوانب إستراتيجية» - التي أصدرها مركز مدار - أهميتها من كونها نادرة، حيث يحاط الحديث عن برامج الفضاء في دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسرّية التامة، وعلى الرغم من كون الورقة لا تمس جوهر الجوانب السرّية كما يقول معدوها، فإنها تقدم تلخيصاً وافياً لمشاريع دولة الاحتلال الإسرائيلي الفضائية وخلفياتها وأبعادها وامتداداتها وأركانها، وتضعها في موقعها ضمن السياق الفضائي الدولي.

قدم للورقة أنطوان شلحت، الذي ذكر: «يخضع الحديث عن أنشطة إسرائيل في الفضاء إلى «القيود الأمنية الصارمة»، حسبما يوضِّح أكثر من مشارك في كتابة مواد هذه «الورقة الإسرائيلية»، التي تتمحور أساساً حول الجوانب الإستراتيجية لهذه الأنشطة على الصعيدين المدني والأمني».

وهذه «الورقة» هي في الأصل ترجمة لنشرة صدرت في صيف 2006 عن «مركز بيجن - السادات للدراسات الاستراتيجية» في جامعة بار إيلان وضمّت المحاضرات التي أُلقيت خلال يوم دراسي نظمه المركز في ديسمبر 2005 تحت عنوان «إسرائيل في الفضاء .. جوانب استراتيجية».

هناك إشكاليات تقنية وجغرافية وبشرية في العمل الفضائي توضحها الورقة، وهناك مراقبة دقيقة للمشروع الفضائي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتشخيص لمبررات مخاوف دولة الاحتلال الإسرائيلي من انتقال الخدمات الفضائية من السياق العسكري إلى المدني، وكيفية التعاطي مع هذه التغييرات.

ومن خلال قراءة أسماء كتّاب دولة الاحتلال الإسرائيلي في الورقة المترجمة إلى العربية ووظائفهم نستطيع تلمس جدية التناول، فهذا البروفسور أفرايم عنبار، مدير مركز بيجن - السادات وهو محلل استراتيجي. وهذا آفي هارايفن رئيس وكالة الفضاء لدولة الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، وهذا إيتان بن الياهو، قائد سلاح الجو لدولة الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، الذي تحدث عن أهمية الفضاء في ضوء الوضع الاستراتيجي الجديد لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا دافيد بولاك مدير عام شركة «فضاء للاتصالات» الذي تناول الحاجة الاستراتيجية إلى قمر اتصالات وطني، وهذا حاييم يفراح نائب رئيس شركة «إيماج سات» يتناول الأبعاد الإستراتيجية لوجود شركة تجارية تمتلك قمرًا اصطناعيًا، وهذا عوزي روبين المدير السابق لمشروع صاروخ حيتس الذي يتحدث عن برنامج صواريخ إطلاق الأقمار الاصطناعية الإيراني وأبعاده. تلك فقط أسماء ووظائف الكتاب والمتخصصين حتى نرى إلى أي مدى وصلت جاهزية دولة الاحتلال الإسرائيلي.

والورقة تبين أن «الحديث عن أنشطة دولة الاحتلال الإسرائيلي في الفضاء يخضع إلى القيود الأمنية الصارمة». أي أنه ليس سرًا على رأس نخلة كما يفعل العرب والعجم!

نادي الدول المتقدمة

يُركِّز بعض المحاضرين على البعد المعنوي لأنشطة دولة الاحتلال الإسرائيلي المتنوعة في الفضاء، والمقصود ذلك البعد الذي عادةً ما يؤطر الدول التي لديها أنشطة متشعبة في الفضاء في عداد «الدول المتقدمة». بل إن أحدهم يرى، بصورة إطلاقية للغاية، أن أي دولة ليس لها الآن وجود في الفضاء، وبالقطع تلك التي لن تبلغ ذلك في العقد المقبل، لن تستطيع الانتماء إلى نادي الدول المتقدمة، تمامًا مثلما أن الدول التي لم تكن تمتلك قبل عدة عقود حضورًا في الجو بواسطة أسلحة جو عصرية، لم تكن تُعتبر في عِداد هذه الدول.

لكن يبقى الأهم وهو ما لهذه الأنشطة من أبعاد عسكرية واستراتيجية، وهي الأبعاد نفسها التي تحدها «القيود الأمنية»، بحيث يمكن الجزم أن المسكوت عنه هو الشيء الجوهري الذي تعرض عنه، بل لا تتطرق إليه المحاضرات كافة البتة، لا من قريب ولا من بعيد.

كما التقط شلحت نقطة مهمة نراها من باب طمأنة جمهور دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى مناعة الدولة وقوتها العسكرية وتفوقها على أعدائها، وهي ما برحت تفعل ذلك منذ تأسيسها، وهذه النقطة هي «البعد المعنوي لأنشطة إسرائيل المتنوعة في الفضاء» وهو يقتبس لأحد المشاركين في الورقة قوله «إن أي دولة ليس لها الآن وجود في الفضاء، وبالقطع تلك التي لن تبلغ ذلك في العقد المقبل، لن تستطيع الانتماء إلى نادي الدول المتقدمة، تماما مثلما أن الدول التي لم تكن تمتلك قبل عدة عقود حضوراً في الجو بواسطة أسلحة جو عصرية، لم تكن تُعتبر في عِداد هذه الدول».

لقد ظلت دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل ليل نهار لترسيخ مقولة إن جيشها لا يقهر، بالرغم من قهره في حرب رمضان عام 1973 وحرب بيروت عام1982 حين استطاع حفنة من المقاومين الصمود أمام حصاره للعاصمة اللبنانية بيروت 79 يوما من البر والبحر والجو، وكذلك هزيمته الشنعاء في لبنان في الحرب السادسة صيف عام 2006!

كما يقتبس من جنرال الاحتياط إيتان بن الياهو، قائد سلاح الجو لدولة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، «إنه في ظل هذا الوضع لم يعد استخدام الفضاء لأغراض عسكرية شأنا مستقبليا، بل إنه يحدث الآن» لما لذلك من دلالات إستراتيجية لمن يريد قراءة مثل هذه الدلالات»، في إشارة شلحت إلى قراءة بن الياهو، هو «أنه لما تم نصب بطاريات صواريخ باليستية في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط وُجِّهَت صوب إسرائيل، ونشر قواعد الصواريخ في دول مختلفة، وفي مناطق ومسافات تبعد لغاية 2000 وحتى 2500 كم عن وسط البلاد (دولة الاحتلال الإسرائيلي)، فمعنى ذلك أن مصدر التهديد لم يعد يتركز فقط على امتداد حدود إسرائيل، وإنما يمكن أن يطاول من أي اتجاه، وبإنذار قصير، عمق الدولة أو جبهتها الداخلية بصورة مباشرة.

وفي ظل هذه الظروف الجديدة أصبح الزمن، الذي يمر من لحظة اتخاذ القرار وحتى ضرب إسرائيل، قصيرًا».

ويخلص بن الياهو إلى «أن الحرب يمكن أن تدور على عدة جبهات متباعدة في ما بينها، ونظرًا إلى عدم وجود إمكان لتوزيع كمية الوسائل المحدودة على كل الجبهات، فإن من الضروري التمركز أو الوجود في الفضاء بغية مراقبة كل الجبهات في آنٍ واحد». وهذا هو جوهر استخدام الفضاء لأغراض عسكرية للحماية كما يذكر بن الياهو، أو للهجوم كما لم يذكر.

والخلاصة التي يتوصل إليها هي أنه يتعيّن على دولة الاحتلال الإسرائيلي توفير المتطلبات الحيوية لساحة المعركة ولأمن الدولة بما يتماشى ويواكب الظروف الجديدة في ميدان القتال، والعمل فقط من بعد ذلك على خدمة الاحتياجات العملية والتجارية. زد على هذا أن وجود دولة الاحتلال الإسرائيلي في الفضاء سيسهم من ناحيتها «في تعزيز قدرة الردع تجاه أعدائها، وسيخدم الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن في أوقات الحرب والسلام، وسيضع إسرائيل في ركاب الدول المتطورة».

استخدام الفضاء عسكريًا

في شأن الأبعاد العسكرية، على وجه التحديد، يتجوهر الجنرال في الاحتياط إيتان بن الياهو، قائد سلاح الجو لدولة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، حول أهمية الفضاء في ضوء ما يسميه بـ «الوضع الإستراتيجي الجديد» من ناحية دولة الاحتلال الإسرائيلي. وخلال ذلك يشدد على أنه في ظل هذا الوضع لم يعد استخدام الفضاء لأغراض عسكرية شأنًا مستقبليًا، بل إنه يحدث الآن. ومن غير الصعب الاستدلال على أن معنى الآن، في عرفه، هو منذ سنوات طويلة، وآية ذلك ضمن أمور أخرى أنه «قبل عدة سنوات غيّر سلاح الجو الأمريكي اسمه ليصبح «سلاح الجو والفضاء»، وفي العام 1999 حذا حذوه سلاح الجو الإسرائيلي. وهذه التسمية الجديدة تشير إلى فهم تم بموجبه، من ناحية سلاح الجو (لدولة الاحتلال الإسرائيلي)، دمج بُعدي الجو والفضاء في بُعد واحد».

وهذا يذكرنا بـبرنامج «حرب النجوم» الذي استطاع به الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريجان كسر رأس الاتحاد السوفييتي سابقًا، والذي جعله يرفع الراية البيضاء في سباق التسلح! وهو البرنامج الذي بعد ذلك ببضع سنوات جمدته الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد ظهر مصطلح حرب النجوم في الثمانينيات في الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفييتي، (سابقا)، وهو اسم شهرة مبادرة الدفاع الاستراتيجي وقد أعلنه رونالد ريجان سنة 1983 ورصد له ميزانية 26 مليار دولار على مدى 5 سنوات في أقصى درجات السرية ولا يمكن كشف الأسلحة عن طريق أجهزة قياس الحرارة حيث إن مدة عمل الصاروخ لا تزيد على 5 دقائق وتستخدم برامجه من أجهزة الكمبيوتر، ويسمح للصواريخ باكتشاف الصواريخ المعادية على الرغم من الدخان واللهب، وهو أيضا ما يعرف بأشعة الموت وتتألف من أشعة الليزر وتمت في سنة 1985 وفق نظام يدعى القاتل وسمحت أمريكا لدول حليفة بالاشتراك مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

فدولة الاحتلال الإسرائيلي تشارك في برنامج كان يعد مستقبليًا في ذلك الوقت، الذي لم يكن العرب ولا المسلمون أصلاً يملكون مثل هذه الصواريخ التي استفزت الرئيس الأمريكي الاسبق رونالد ريجان من خلال مبادرة الدفاع الإستراتيجي التي نادى بها، من أجل تدشين دفاع أمريكي رادع ضد الصواريخ البالستية، وقد كانت المبادرة بمنزلة ثورة حقيقية في الفكر الدفاعي الاستراتيجي الأمريكي؛ حيث تم استخدام تكنولوجيا الفضاء لأول مرة في الدفاع ضد الصواريخ البالستية، ولم تكن بالطبع دولة الاحتلال الإسرائيلي كأخ شقيق لها بعيدة عن هذا الأمر الاستراتيجي.

والآن نجد الرئيس الأمريكي جورج بوش يمسك بزمام هذا المشروع من جديد، ويسعى جاهدا إلى تنفيذ ما فشل ريجان في تنفيذه. ونجد عقليته التسليحية تطغى وتهيمن، ضاربة بعرض الحائط الاعتراضات والاحتجاجات، سواء على المستوى الداخلي الأمريكي أو على المستوى الخارجي الدولي.

أما على المستوى الخارجي، فيتحدى بوش الموقفين الأوربي والروسي؛ حيث يرفض كل منهما بشدة تطبيق هذا المشروع؛ فأوربا ترى فيه نقصا لحمايتها من خلال فتح الباب مجددا لسباق التسلح، أما روسيا فترى فيه اختراقًا لمعاهدة (ABM) التي عقدتها مع الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1972 لغرض الحد من نشر الأسلحة المضادة للصواريخ البالستية أو تقييدها.

ولن تكون دولة الاحتلال الإسرائيلي كما تعودنا إلا في قلب وعقل الولايات المتحدة وساستها حتى تطمئن الأخت العزيزة دولة الاحتلال الإسرائيلي، طبعا ولغرض في نفس الولايات المتحدة!

فإذا كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تعدّ نفسها لحرب مع دول كبرى تملك صواريخ متطورة، فماذا نحن كعرب ومسلمين صانعون؟ وإلى متى ستظل الخراف متشاجرة من دون انتباه تعيره للذئب الذي يسطو على أمنها ليل نهار!؟.

ما لي اودع كل يوم ظاعناً
لَوْ كُنْتُ آمُلُ للوَداعِ لِقَاءَ
واروح أذكر ما أكون لعهده
فكأنني استودعته الاحشاء
فَرَغَتْ يدي منهُ، وَقدْ رَجَعَتْ بهِ
أيدي النوائب والخطوب ملاء
تشكو القذى عيني فيكثر شكوها
حتى يعود قذى بها أقذاء
شرق من الحدثان لو يرمي به
ذا الماء من ألم أغص الماء
أحبَابيَ الأدْنَينَ كَمْ ألْقَى بكُمْ
داءً يَمُضُّ، فَلا أُداوي الدّاءَ
أحيا أخاءكم الممات وغيركم
جَرّبْتُهُمْ، فَثكِلْتُهُمْ أحيَاءَ
إلاّ يكُنْ جَسَدي أُصِيبَ، فإنّني
فرقته فدفعته أعضاء

الشريف الرضي

 


تحسين يقين