فاس

فاس

شعر

أوحت الاحتفالات التي أقيمت في فاس بمناسبة تخليد الذكرى 1200 لتأسيسها، بهذه القصيدة

قلبي لفاسٍ عاشقٌ يتشوّقُ
يرنو إليها في الوفاءِ ويسبقُ
بلدٌ لها في المجدٍ دوحٌ باسقٌ
ولها عطاءٌ في المعارفِ مُشرٍقُ
إدريسُ أنشأها فصارت دُرّةً
فيها من النّسَبِ الشريف تألقُ
كانت ومازالت مجالَ تسامحٍ
ولسانَ صدقٍ بالمحبّةِ ينطقُ
سَلْ جامعًا فيها وسَلْ أحوازها
يأتيكَ بالخيرِ الصحيحِ مُوثّقُ
مدّت على الدنيا رواق حضارةٍ
يزهو بها مَن للحضارةِ يعشقُ
وتعلّمتْ فيها العقولُ وأبدعتْ
تبني وتنجزُ ما يشوقُ ويُرهقُ
من كلِّ فنٍ رائعٍ وصناعةٍ
وعلومِ فكرٍ في العوالم تُشرقُ
فلعلَّ جامعها يعودُ منارةً
بين العواصمِ نورها يتدقّقُ
يجلو عن الدين الحنيفِ غشاوةً
قد حاكها بين الأعاجمِ أحمقُ
يا فاسُ عُذرًا ما لشعري قُدرةٌ
في وصفِ آلاءٍ لديكِ تُصدَّقُ
إن كانَ لي عجزٌ فحبّي شافعٌ
أو كان لي فضلٌ ففضلُكِ أسبقُ

 


عبدالعزيز التويجري