عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر
الجاليات العربية

عبر معايشتي للغربة في أوربا وأمريكا اللاتينية... لم أشعر بالألم لوضع جالية عربية... كما الجالية العربية في البرازيل... وهي حال كما وصفها الكاتب جورج صغري من سان باولو في "عزيزي المحرر": "وهل توجد جالية عربية بعد؟.. إنها ميتة!". لربما بالغ الكاتب قليلا... ولكنها الحقيقة المؤسفة.. في مدينة سان باولو فقط يبلغ تعداد الجالية العربية حوالي خمسة ملايين عربي... وتدهش عندما تعرف أن هذه الجالية الضخمة ليس عندها صحيفة أو مجلة (لا باللغة العربية ولا بلغة البرازيل) بينما حفنة لا تتجاوز عشر هذه الجالية من الإنجليز عندهم ما لا يقل عن خمسين صحيفة ونشرة باللغة الإنجليزية!... كما ولليابانيين والكوريين وغيرهم.

فمعاناة الكاتب بلغة الضاد - ومعلم اللغة العربية أيضا! - تصبح مضاعفة وأشد إيلاما.... وسط هذا الجو التجاري الذي يميز الجالية العربية في البرازيل.

أخص البرازيل - لأنها بلد متفرد بخاصية غريبة عن دول أمريكا اللاتينية الأخرى. وعندما قرأت مقال: "هل هناك حقا أدب مهجري؟" للدكتور شاكر مصطفى في العدد (425) من مجلة "العربي".. لم أشعر بالغضب.. ولا داعي لأن يحذر د. مصطفى من عش الزنابير.. فلا حياة لمن تنادي.. لقد وضع كاتب المقال يده على الجرح الحساس والنازف في مهجر البرازيل.

لذلك أشعر بالغربة بشكل أقسى وأمر.. فأنا أعلم اللغة العربية والقرآن الكريم منذ سنوات... وأعرف سلفا أن هؤلاء اليافعين طلابي... سيتحولون في الغد القريب إلى تجار (برازيليين) وينضمون إلى قافلة البكائين على لغة الضاد... وثقافة الضاد.

لذلك أكتب بمرارة... وبشكل ما.... بانفصام... فجسدي هنا... وقلبي في دمشق، وفي الكويت، وفي "أبوظبي" التي عشت فيها أياما سعيدة خلال زيارتي العام الماضي.

عذرا لهذا السرد... وأرجو أن أكتب لكم بشكل أكثر نفعا وفائدة في المستقبل.. كما أرجو أن تنشروا بعض ما أكتب.. فمجلة "العربي" نبراس الصحافة العربية ومن فخر كل كاتب أن تطبع حروف اسمه على صفحاتها الفنية..

محمد حسين
سان باولو - البرازيل


ونقول

ربما كان ذلك الأمر لا يخص المهاجرين العرب في البرازيل وحدهم، فالشكوى من عدم وجود رابطة لأبناء العربية في بلاد الغربة، تسود جميع البلاد التي يقطنون بها، ولذلك فإن أصواتهم هناك تظل تعزف بانفراد، في واد سحيق.

ومن هنا فإننا وعلى صفحات "العربي" ندعو بإلحاح لتحرك رسمي وشعبي من خلال الجامعة العربية مثلا أو أي منظمات أخرى، لتقوية الارتباط بين العرب المهاجرين ووطنهم، والمساهمة في الحفاظ على هويتهم، وانتماء أبنائهم، والاستفادة من وجودهم هناك في خدمة قضايانا.

ففي ذلك نفع كبير لأبناء العروبة هناك، ولوطننا أيضا... وهو تحرك جدير بألا يتأخر أكثر من ذلك.

" العربي"

بين نور التسامح
وظلمة التعصب

. . رئيس التحرير

أود أن أسجل إعجابي الشديد بالعدد (442) سبتمبر 1995. وما جاء به من مواضيع رائعة حقا. وفي هذا العدد طالعت موضوع "حديث الشهر" الذي جاء تحت عنوان: "بين نور التسامح وظلمة التعصب" والذي يعد بحق رصدا شبه شامل لأحداث التعصب في الوقت الحاضر والسابق.

وأريد أن أعلق على ما جاء في الصفحة رقم "19" تحت عنوان "التاريخ الدامي للتعصب" الذي ورد فيه "وشهد التاريخ الإسلامي في فتنته الكبرى أقصى أنواع الصراع المتعصب حين رفعت كل فئة القرآن على أسنة السيوف وهي تزعم أنها وحدها صاحبة الحق المطلق.."

فقد قرأت في كتاب "نهج البلاغة" للإمام علي بن أبي طالب والذي جمعه الشريف الرضي وشرحه الشيخ محمد عبده:

"إن أتباع معاوية وبحيلة من الداهية عمرو بن العاص هم وحدهم الذين رفعوا المصاحف على أسنة السيوف وبهذا توقفت المعركة وكانت الفتنة الكبرى..."

معطي عبدالكريم
سوريا - حماة

. . رئيس التحرير

في حديث الشهر "كن شجاعا واستخدم عقلك، بين نور التسامح وظلمة التعصب" الذي كان شائقا ومثيرا للغاية. إن استشهادكم بآراء المفكرين العرب حول هذه الظاهرة زادها إثارة وتشويقا لتنوع وجهات النظر بها. وانتقل رئيس التحرير إلى الحديث عن الجانب الثاني من الموضوع وهو التسامح نقيض التعصب مستشهدا بتقسيم د. جابر الأنصاري للبيئات من حيث التسامح والتعصب وخاصة في البيئة النهرية بالمجتمع المصري. ثم تحدث عن بعض الحركات ومظاهر العنف بها. ليصل إلى القول: إن طبيعة الوادي في مصر لم تعد متسامحة كما كانت وقد شمل الحديث بذلك وادي النيل في مصر وبالتالي كل سكان الوادي. فهل معنى ذلك أن التعصب أصبح سمة تسود جميع شخصيات وادي النيل؟ بالطبع لا لأن ما يحدث لا يعبر إلا عن قلائل من الأفراد، انقادوا وراء تعصبهم وأهدافهم دون تسامح مع الآخرين. وهؤلاء الأفراد يمثلون جزءا من سكان الوادي وليس الكل. وبالتالي فإن ما ينطبق على الجزء لا ينطبق بالضرورة على الكل فالشعب المصري من أكثر الشعوب تسامحا وتعاطفا مع الآخرين.

أيمن رمضان شهاب الدين
بركة السبع - المنوفية - مصر


مصر أغنية النيل

. . رئيس التحرير

قرأت في العدد 442 (سبتمبر 95) الموضوع الشائق (مصر أغنية النيل). للأستاذ (ماضي الخميس) وكم كنت سعيداً به فقد قدم لي وجبة دسمة عن مصر كنت افتقدتها برغم كوني مصريا، ولكن في صفحة 132 كتب تحت الصورة المنشورة (معبدأبو سمبل.. تتعامد عليه الشمس مرة كل عام) ومن المعروف أن الشمس تتعامد مرتين في العام في قدس الأقداس لهذا المعبدلمناسبتين هما (عيد ميلاد الملك وتاريخ جلوسه على العرش)

وليد إبراهيم مندور
قصاصين الأزهار - مصر

مغارة بستونيا

. . رئيس التحرير

بالعدد (443) أكتوبر 1995 في مقالها عن مغارة بستونيا قامت الدكتورة فوزية حسين... بشرح كيفية تكون الرواسب الكهفية مثل الهوابط والصواعد وتطرقت في معرض تفسيرها إلى عملية إذابة الحجر الجيري (كربونات الكالسيوم) بمياه الأمطار والمذاب بها ثاني أكسيد الكربون، وللدقة العلمية أود هنا أن أوضح أن لفظ "ذرات" كربونات الكالسيوم الوارد بالمقال صحيحه "جزيئات"، كما أن ما ورد عن أن حمض الكربونيك يزداد تكونه بارتفاع الحرارة، صحيحه أن الحمض يزداد ثباته بازدياد الضغط ونقص درجة الحرارة، بالإضافة إلى أن كربونات الكالسيوم لا تذوب في الماء ولكنها تتحول إلى مادة بيكربونات كالسيوم تذوب بالكامل في الماء بتركيز عال وعند انخفاض الضغط وارتفاع الحرارة (نسبيا) تفقد بيكربونات الكالسيوم الماء وثاني أكسيد الكربون وتترسب كربونات الكالسيوم مكونة رواسب الهوابط والصواعد حسب التفاعل العكسي.

يحيى سليم
الإسكندرية- مصر

سينما عاطف الطيب

. . رئيس التحرير

أسجل إعجابي بمقال الأستاذ هاشم النحاس في العدد 443 أكتوبر 1995 عن المخرج السينمائي الراحل عاطف الطيب الذي تميزت أفلامه بالحرفية المتقنة والبساطة. والنجاح الجماهيري لأفلامه يمكن تفسيره بقدرته على الوصول بسهولة إلى الجمهور بابتعاده عن التعقيد أولا وبالنضج التقني والتماسك الدرامي للعمل وبالصدق الفني والرؤية الفكرية الجريئة. فسينما عاطف الطيب ليست استفزازية ولكنها جريئة في مواضيعها التي تطرحها وفي معالجتها وهي مواضيع تهم الجمهور في حياته اليومية وتخاطب الجانب الإيجابي في ضميره، وهي سينما ملتزمة تصور هموم الناس من دون ديماجوجية أو مزايدة سياسية أو أخلاقية فجميع أفلامه تعالج مواضيع وهموما عامة وفيها موقف أخلاقي من دون أن يكون وعظا وإرشادا.

حبيب الحلفاوي
بوزلفة - الجمهورية التونسية

عالم الأسماك

. . رئيس التحرير

في العدد (444) نوفمبر 1995 طاف بنا الدكتور مختار ناشد في عالم الأسماك في مقاله "بلا عيون ولا حنك.. هكذا بدأ السمك".

حيث ربط بين تطور هذا النوع من الفقاريات وبين سلوكيات بعض الأسماك في أسلوب أمتعنا جميعا واستفدنا منه كل استفادة. ويسرني أن أضيف بعض المعلومات تكملة للفائدة وتتمة للنفع:

1- حوالي 60% من الأسماك على سطح الكرة الأرضية تعيش في الماء المالح. والباقي 40% يعيش في المياه العذبة.

2- تقسم الأسماك علميا إلى قسمين كبيرين: فقاريات ولا فقاريات ويشمل القسم الأول الأسماك العظمية والغضروفية ويحوي الثاني ما يسمى بالأسماك المحارية كالقشريات وغيرها.

3- تستطيع بعض الأسماك أن تتحرك بحرية بين المياه العذبة والمالحة مثل أسماك Eels. Salmon Sturglons ويستخلص "الكافيار" من بطارخ سمك Sturglons أساسا إضافة لبعض الأنواع الأخرى.

4- المثانة الهوائية التي إما أن تكون مؤقتة أو مستديمة توجد فقط في الأسماك العظمية حيث تساعد الأسماك على الطفو وكذلك حفظ التوازن وتنشأ أساسا من الجهاز الهضمي.

د. عزت النجار
أبوحماد- مصر

نقل الأعضاء

. . رئيس التحرير

قرأت المقال الذي نشر في العدد (437) أبريل 1995، ضمن زاوية (طب وعلوم) والمتعلق بجراحة نقل الأعضاء للدكتور إبراهيم البجلاتي. ولقد أعجبت بهذا المقال القيم لكن أود أن أبدي ملاحظة حوله.

فقد جاء في المقال "إن رفض الجسم للعضو المنقول يحدث نتيجة لهجوم تقوم به أجسام مضادة تفرزها الخلايا اللمفاوية المعروفة باسم الخلايا (ت) (T)".

والصحيح هو أن الذي يفرز الأجسام المضادة هو الخلايا اللمفاوية المعروفة باسم الخلايا البلازمية (ب) (B) التي تنشأ وتتطور في نقي العظام (Bone Marrw) أما الخلايا (ت) (T) التي تهاجم الجسم الغريب وتفتك به دون إفراز الأجسام المضادة فإنها تنشأ في نقي العظام لكن تتطور في الغدة السعترية (Thymus) وهو سبب تسميتها ب اللمفاوية (T).

إبراهيم الحريري
ذراع الميزان- الجزائر

اقتراحات
سؤال وجواب

. . رئيس التحرير

تقدم مجلة "العربي" ما لذ وطاب من أنواع المعرفة.... السياسية.. الثقافية.. التاريخية.. ولكن ونظرا للتطور التكنولوجي والتقني والاختراعات والاكتشافات التي تحدث في العالم هنا وهناك، ولأن كثيرا من الشباب العربي يحب أن يعرف كل شاردة وواردة في هذا العالم نقترح على مجلتنا الكريمة أن تفتح لنا بابا لا تقل مساحته عن صفحتين ويسمى لكل سؤال جواب. أو سؤال وجواب لكي نتمكن من إرسال استفساراتنا إلى هذا الباب ونتلقى الرد عليها ولو بشكل جزئي ولكم جزيل الشكر.

محمد حسين الموسى
إدلب- سوريا


طباعة الحروف

. . رئيس التحرير

لقد سعدت - كما سعد معي ملايين القراء - بعدد سبتمبر 1995 من مجلة العربي الغراء رقم (442).

وكدارس للإعلام أشكر الأستاذ أنور الياسين على استطلاعه وتصويره لمعرض "دروبا 95" طباعة للقرن الواحد والعشرين، وعلى ما ورد به من معلومات وصور قيمة.

يجد القارئ على صفحتي 44 و 46 أن عبارة طباعة بالحروف المتحركة قد تكررت، هذه العبارة توحي بأن الحروف تتحرك في حين أنها لا تتحرك ذاتيا دون أن يحركها شخص أو آلة وهو ما يعرف في مراحل الطباعة بصف الحروف أو جمع الحروف.

لذا فالعبارة الصحيحة والدقيقة هي أن نقول الطباعة بالحروف المتفرقة والتي يمكن صفها للطباعة منها وإعادة صفها أيضا للطباعة منها مرة أو مرات أخرى وهكذا، تمييزا لهذه الأحرف وهذه الطريقة في الطباعة عن الطريقة السابقة عليها وقبل ابتكار جوتنبرج وهي الطباعة بواسطة استخدام الألواح الخشبية المحفورة عليها الحروف، الأشكال والتي لا يمكن إعادة استعمالها أو استعمال حروفها لطباعة موضوع آخر غير الذي حفر عليها وطبع منها.

لعلي أكون قد وفقت في توضيح الفرق.

محمود عبدالرءوف كامل
مدرس الإعلام والإخراج
الصحفي والطباعة بجامعة
بنغازي- ليبيا

وتريات
عذراء القريض

هزي إليك بجذع الشعر وارتقبي

وحي المشاعر بالألواح والكتب

وأطعميني بشعر الحب فاتنتي

فالشعر في ملتي أشهى من الرطب

وداعبي النفس بالطيف اللعوب فقد

أصبحت بالطيف مفتونا وباللعب

وهدهديني إذا أمسيت منفعلا

وأطفئي في فؤادي ثورة الغضب

أشتاق... أشتاق عذراء القريض إلى

من بالقريض أعادت مجدنا العربي

والنفس تهفو إلى الرزق الحلال وفي

محرابك الرزق موفور بلا تعب

قديسة أنت في دير المشاعر أم

قيثارة في سماء الفن والأدب

داويت بالشعر ما بالجسم من علل

كأن شعرك إنجيل وأنت نبي

يا من أحس بها في نبض أوردتي

وفي النسيم إذا ماراح يعبث بي

إن كنت بالجسم عن عيني غائبة

فالطيف عن خاطري والله لم يغب

عبدالناصر أبوبكر
أسوان- مصر


 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




المخرج: عاطف الطيب





مغارة بستونيا





طباعة الحروف