العرب وأسئلة الهوية

العرب وأسئلة الهوية

أصبح سؤال الهوية يفرض نفسه بقوّة في ظل عالم اليوم الشديد التغير,
المتسارع التطور. هنا يعاد طرح هذا السؤال, وتنشره (العربي) فاتحة باب الحوار بين المثقفين والقرّاء العرب لإبداء رأيهم حوله.

  • سؤال الهوية هو أحد أكثر الأسئلة الحاحا في الفكر العربي الحديث

تنشغل الشعوب بسؤال الهوية كلما دخلت في أزمة عميقة لا يلوح لها مخرج قريب, فتسأل من أنا? وما خصوصيتي? أي هويتي? أين أنا من الآخر وأين هو مني? ماذا أضيف للآخرين وما الذي أخذه منهم? وماذا أضفت لهم عبر التاريخ? وماذا أخذت منهم وما هو الأصيل في تجربتي? وما هو الدخيل?وأين هو موقعي في هذا العالم الراهن ومن علاقات القوة فيه? وهل أنا تابع للآخرين أم ند لهم? وكيف تلعب هويتي دورها في تحديد هذا الموقع?

كذلك هو حال الأفراد حين يصلون إلى مفترق طرق غالباً ما يسأل الواحد منهم مَن أنا? وما خصوصيتي وهويتي, أين أنا من الآخر وأين هو مني? وهل يمكن أن نتكامل في الإنسانية ذاتها? وما الإمكانات الواقعية لمثل هذا التكامل الذي يختل في ظل علاقات قوة مختلة لها أسسها الاقتصادية والسياسية?

تتميز الهوية في خاتمة المطاف باختلافها عن الآخر سواء كانت العلاقة معه تفاعلية تكاملية أو صراعية عدائية وقد عرفها (الجرجاني) بأنها (الأمر المتعقل من حيث امتيازه عن الأغيار).

ويمكن بهذا المعني أن يكون التعريف الأولي لهوية الإنسان هو مغايرته للكائنات الأخرى إنه إنسان وعاقل وهذا هو أول وأبسط مستوى توضع فيه الهوية الإنسانية.

وتدلنا المشاهدة الواقعية (أن هذا الأمر المتعقل من حيث امتيازه عن الأغيار) لم توجد ولم يبق أحداً في حالة سكون, بل كان وظل دائماً في حالة سيرورة شاملة رغم ما قد يبدو من ثبات ظاهري أحياناً, أي أنه في حالة من الحركة والتغير الدائمين التي تتفاعل فيها عناصر شتى تتجلى في مستويات فكرية وثقافية وعلمية وتكنولوجية, اقتصادية واجتماعية وسياسية في واقع محدد وفي لحظة تاريخية معينة تقصر أو تطول, لحظة سرعان ما يجري نفيها وتجاوزها لأن الهوية ليست معطى ثابتاً لا يتغير وهو ما يرفضه أصحاب نظرية الجوهر الثابت المثاليون, وبينهم القوميون التقليديون المحافظون وكل التيارات الإسلامي

صنع الهوية

تكوّنت على امتداد التاريخ البشري منذ خلق الإنسان ودبّ على الأرض وبعد أن استوى ونضج إنساناً متميزاً عن سائر الكائنات جماعات وقبائل وأفخاذا وعشائر وأسرا كانت تحتمي ببعضها للصيد راحلة بحثاً عن الطعام أو هروباً من التصحّر, ثم تطوّرت مع كل اكتشاف جديد وصلت إليه بالمصادفة إلى أن تبلورت شعوباً دون أن تزول تماماً البنى الأولية التي أخذت تدخل في الأنساق الجديدة.

ثم قامت الإمبراطوريات والدول التي أخذت تتصارع فيما بينها وتحاربت للاستحواذ على الثروة الشحيحة ثم اقتسامها وصولاً إلى بسط النفوذ والهيمنة على طرق المواصلات وغنائم الحرب في العصور المتأخرة.

وكلما كانت هذه الإمبراطوريات أو الممالك تراكم فائض من الثروة وتحسن إدارته ويكون هناك قدر من عدالة توزيعه كانت تصنع حضارة فتطور العلوم والفنون والرياضيات والفلسفة والعمارة, ومنذ عرف الإنسان الزراعة التي اكتشفتها المرأة - أي صنعت بداية الحضارة والاستقرار الإنساني - أخذت الشعوب المختلفة تصنع هوياتها المميزة حول مصادر المياه في الأساس, أي تصنع بالعمل حضارتها ولغتها, ذلك أن إنتاج ما يقيم الأود ويحقق الفائض بعد ذلك هو أساس أولي لصنع الحضارة.

وكان للعرب والمسلمين إسهامهم المرموق في الحضارة الإنسانية زمن تفتح الثقافة العربية الإسلامية وازدهارها ومقدرتها الفذّة على الامتصاص من الحضارات والثقافات الأخرى في البلدان التي فتحها المسلمون وحدث ذلك في الماضي البعيد الذي لا يفتأ دعاة النهضة المستعادة عن السعي للرجوع إليه في تصوّرات ارتجاعية غير عقلانية.

وسؤال الهوية هو الآن أحد أكثر الأسئلة إلحاحاً في الفكر العربي الحديث, وهو مطروح على مستويات عدة, بل وتنشغل بدرجات متفاوتة التيارات الأربعة الرئيسية في حياتنا وهي الإسلامي والليبرالي والقومي والاشتراكي من مداخل متباينة في سعيها لبلورة مشروعاتها للخروج من الأزمة العميقة والولوج إلى المستقبل.

ولسنا في حاجة إلى القول إن سؤال الهوية في حالتنا العربية هو سؤال أزمة عميقة ولدت قلقاً عظيماً, صحيح ليست الأزمات دائماً سلبية, وقد تكون في بعض المراحل علامة على ولادة عالم جديد, أي أزمة نمو, ويكون القلق الذي ينتج عنها في هذه الحالة خلاقاً يولد الأسئلة الأساسية للتطور والإجابات المتنوعة عليها القائمة على مزيج من المشاريع والأحلام واليوتوبيات إما بمعناها الإيجابي الإستشرافي أو السلبي النكوصي.

ولكن أحداً مهما بلغ تفاؤله واطمئنانه, لا يستطيع أن يقول إن الأزمة الراهنة في الوطن العربي هي أزمة نمو, فنحن قد انحدرنا اقتصادياً طبقاً لـ (سمير أمين) إلى مصاف العالم الرابع المهمش من قبل المركز الرأسمالي ولم يعد لنا كعرب - حتى الأغنياء منا - أي قول أو مبادرة في مسار الأحداث العالمية ورسم السياسات الدولية, وأصبحنا كأمة نستورد أكثر مما نصدر ونستهلك أكثر مما ننتج.

وحتى الفوائض النفطية لم تعد تسعفنا خاصة بعد حرب الخليج الأولى (العراق وإيران) وجريمة غزو العراق للكويت ثم حرب الخليج الثانية بكل ما ترتب عليها من مآس للمنتصر وللمهزوم على السواء, وقد سددت عملية الغزو في المقام الأول ضربة قاسية لمصداقية وجدارة الإيديولوجية القومية التي بادر حزب حاكم باسمها برفع شعاراتها إلى العدوان على بلد آخر شقيق واجتياحه ونفي سيادته واستقلاله, وفوق ذلك كله تدمير التضامن العربي وانتفاضة الشعب الفلسطيني معاً.

تماماً كما كانت حرب الخليج الأولى علامة على ما بدا أنه تناقض عدائي بين القومية والدين إذا ما حللناها على المستوى الفكري, فقد كان المشروع القومي العراقي في أوج قوته, وكانت الثورة الإسلامية في إيران في بداية حياتها حين بدأت هذه الحرب.

ولما كانت الحرية - النسبية طبعاً - هي إحدى الأدوات الرئيسية للتاريخ ولازدهار الأمم وتفتح مواهب الأفراد, فإن الوضع البائس للحريات في الوطن العربي الذي يهيمن عليه الاستبداد بطرق شتى ومتفاوته من الماء إلى الماء لا يفسح مجالاً لتحويل الأزمة القائمة إلى أزمة نمو, بل يسد الأفق أمام هذا الاحتمال الذي دونه خرط قتاد كما يقول اللغويون.

ويفتح هذا الوضع البائس الباب لنمو الهويات الصغرى أو الفرعية أو ما يسمّيه الباحث والسياسي الفلسطيني الدكتور (عزمي بشارة) بتحت القومية أي تحت اليمن شمال - جنوب, وتحت لبنان مسلم - مسيحي وتحت العراق عربي كردي - وسني - شيعي, وتحت سوريا علوي - سني, وتحت الجزائر بربري - عربي, وتحت مصر مسلم - قبطي... إلى آخره.

ويمكننا أن نجد تحت كل طرف من هذه الثنائيات ما هو تحته أيضاً, شيعي - سني - أرثوذكسي - بروتستانتي - شركسي - أرمني... إلى آخره.

وبطبيعة الحال فإن كل هذه الهويات يمكن أن تتجادل وتتفاعل فيما بينها في نسيج الأمة العربية, إذا ما كان هناك مناخ صحي وديمقراطي وحر فتثري بعضها البعض أو تتقاتل إذا تعرّض بعضها للضغط والحصار والتمييز والسعي للهيمنة من قبل إحداها.

ويرى عزمي بشارة - وتلك مسألة بالغة الأهمية في صراعنا مع الصهيونية - إن هذه الولاءات تحت القومية مقبولة بالنسبة لإسرائيل, أي أنها تشجعها وتعتقد أنها هي الولاءات الطبيعية للبشر مثلما تتحكم فيها - الأيديولوجية الصهيونية العنصرية - القائمة على التفوق - على البشر.

كما أن إسرائيل تراهن على تفتت الوطن العربي ليبقى محصوراً في حدود هذه الولاءات والوقوف دون تحوّلها لعناصر إثراء للأمة العربية الواحدة.

ولن يكون بوسعنا أن نجد بلداً واحداً في هذا العالم الشاسع إلا فيما ندر قائماً على التجانس الكامل عرقياً أو دينياً أو ثقافياً, ويمكننا أن نختار في هذا الصدد نموذجين اثنين بالغي الدلالة هما أمريكا التي هي أقوى الدول اقتصاداً في هذه المرحلة فضلاً عن أنها تكاد تهيمن منفردة على سياسات المركز الرأسمالي الذي يقود العالم بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط حائط برلين وانهيار المنظومة الاشتراكية.

العدو الجديد

يقول (أرثر شلزنجر) المستشار السياسي للرئيس كنيدي إن (المجتمع الأمريكي يأكل بعضه بعضاً من الداخل بسبب الجنسيات المختلفة والديانات, وهو يحاول أن يثبت وجوده ويؤكد هويته بافتعال العداء مع الآخرين..).

ويتأكد هذا القول الذي ينتمي إلى ستينيات القرن العشرين بمقولة (صامويل هنتنجتون) عن صراع الحضارات وكون الإسلام والمسيحية الأرثوذكسية والكونفوشيوسية هي مجتمعة العدو الجديد للغرب بعد سقوط الشيوعية.

أما النموذج الثاني فهو الهند التي يبلغ عدد سكانها مليار نسمة وتضم عشرات من الطوائف, وتتشكل من 25 ولاية ويوجد بها 18 لغة رئيسية وآلاف اللهجات المحلية وكل الأديان التي عرفتها البشرية كما تتعدد القوميات بين البلوش والبنجابيين والبوهتون والباتان والبنغال وغيرهم.

وإذا كان (فوكو) قد ربط بين القوة والهوية في أحد التجليات المتنوعة للأخيرة, فإن بوسعنا أن نعرف الهوية الأمريكية أولاً على هذا النحو وفي هذا الزمن أي بالقوة إذا ارتبط تعريف الهوية بالقوة دائماً بالإمبراطوريات والقوى الاستعمارية حتى أن هوية الحضارة الرأسمالية السائدة حتى الآن تأسست كما يقول (إدوارد سعيد) على شعور عميق بالتفوق الخلقي والثقافي للحضارة الغربية على بقية البشرية.

أما الهند, فإن تجربتها الديمقراطية الأصيلة كأكبر ديمقراطية في العالم التي تتوافق كل القوى على حمايتها واحترامها وهي بوتقة هويتها, ففي الهند كما في أمريكا هناك توافق عام حول الاعتراف بالتنوع الثقافي الذي هو بعد نخبوي والتعدد الثقافي الذي هو بعد أنثروبولوجي.

وفي خضم الصراع العالمي في العصر الحديث لم تنضج الهويات المختلفة للأمم غالباً بهدوء وفي مناخات صحية, فقد كان هناك دائماً ذلك العنف الذي مارسه الأقوياء ضد الضعفاء ومن ضمنه العنف المعرفي الذي مارسه الاستعمار عبر الاستشراق, ولاتزال الإسمبريالية الجديدة تمارسه عبر الهيمنة الثقافية والسعي المحموم لا فحسب لتنميط البشر, وإنما أيضاً لإخضاع الحضارات الأخرى, لهذا التنميط في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأستراليا وفي أوساط المهاجرين إلى البلدان المتقدمة بحثاً عن فرص (أفضل للحياة وحيث يحملون معهم أنماطهم الثقافية وطرائق عيشهم وأشكال تضامنهم, بل وتبرز في أوساطهم سياسات الهوية التي تتوق لعصر ذهبي قام في ماض افتراضي تسعى هي لاستعادته بحثاً عن أمان مفقود ضمن كفاحها من أجل العيش والحصول على الاعتراف وكأنما تسعى لاستمرار اليوم في الأمس.

وقد تعرضت الأمة العربية لهذين الشكلين من العنف في العصر الحديث بعد أن مارسته هي نفسها.

لكن تبقى الأمة العربية واقعاً تاريخياً امتد لعشرات الحقب وتأسس في الثقافة والحضارة والأرض المشتركة والتاريخ الممتد, وصنع وعاء للروح هو اللغة الواحدة, وحين نقول نحن العرب, فإنما نعني ذلك التركيب الغني المتجدد بتجدد الحياة ذاتها, وإن كنا لا نستطيع إغفال ذلك البعد الميتافيزيقي في كل قومية وفي قوميتنا وهو ذلك البعد الذي يدفعها كما يقول الباحث الأيرلندي (سيموس دين) إلى الإيمان العميق بأن لها جوهراً أصيلاً, والطموح لجعل هذا الجوهر شكلاً ملموساً يمكن أن يكون بناء سياسياً أو تقليداً أدبياً وهو كطموح يخلق مشكلات كثيرة, ويقال عنه خصوصية وتصبح هذه الخصوصية شائكة حين يجري طرح مفهوم الذات القومية باعتباره النموذج الأمثل الذي لابد أن يتطابق معه الجميع, وتلك على أي حال خاصية الأمم الإمبريالية ولا يندر أن تشاركها فيها الأغلبيات اللغوية أو الدينية أو الإثينية أي ميلها إلى تعميم نفسها في سعي ضمني لإخضاع الآخرين ويعيدنا هذا إلى تجلي الهوية كقوة.

شغف بالأسئلة

تبرز هويتنا نحن العرب الآن كأنها وجدت في الماضي واكتملت هناك وأصبحت جوهراً صافياً نسعى لعصرنته ذلك أننا لا نسهم في الحاضر, فقد أصبحنا مستهلكين للفكر أكثر منا مبدعين له, وهذا شيء طبيعي ما دمنا على المستوى الاقتصادي نستورد أكثر مما نصدّر, ونستهلك أكثر مما ننتج, وتلتهم الزيادة السكانية النمو المتواضع, وقد أدى وقعنا أسرى للماضي إلى شيوع الاعتقاد, بل رسوخه بأن بوسعنا فصل التكنولوجيا التي نستهلك آخر صيحاتها أحياناً بإسراف وتباه, عن القيم والأفكار التي أنتجتها هذه التكنولوجيا والتي هي قيم الحداثة والديمراطية وحرية البحث العلمي والفكر والاعتقاد والضمير والشغف بالأسئلة والمعرفة الاجتماعية التاريخية التي تنهض على أسس عامة وعالمية في علوم التاريخ والسياسة والمجتمع

ويكمن هذا الفصل بين التكنولوجيا والقيم في رسوخ الطابع الخرافي للزمن في الذهنية العربية حيث الإيمان العميق بالقدرة على استعادة الزمن الماضي يوماً ما, وينشأ ما أسمّيه بالزمن العربي المزدوج السريع - البطيء السريع لأنه يعيش واقعياً في العصر والبطيء لأنه مشدود للخلف.

ولا نستطيع أن نتكئ على حقيقة أننا كنا حتى وقت قريب بلدانا مستعمرة حاولت شأن آخرين الاحتماء من الغريب بماضيها المجيد ويصبح مفهوماً, والحال كذلك أن تصبح هويتها ماضياً, فقد كانت الهند بدورها مستعمرة ومع ذلك استطاعت أن تبدع هوية جديدة متطلعة إلى المستقبل يلهمها الماضي دون أن يقيدها.

وإذا بحثنا عن المشترك بين كل من الهند وأمريكا كنموذجين متطرفين للتنوع الإثني واللغوي والديني والطائفي يؤسس لهويات صغرى ومع ذلك تتعايش وتتفاعل هذه الهويات الصغرى فيما بينها خالقة هوية عامة مفتوحة على المستقبل سوف نجد عنصرين رئيسيين هما أولاً الديمقراطية والحرية الفكرية معاً بلا سقف وكلتاهما آليتان لإطلاق روح إبداع الذات في الحاضر والمستقبل, بينما يعطّلنا الاستبداد والقيود وهما وثيقا الصلة بتدهور إنتاجنا كله المادي والمعرفي, أما العنصر الثاني, فهو نشوء طبقة رأسمالية قوية ومنتجة وظفت واحترمت قواعد الحرية والديمقراطية.

هناك إذن مفتاح رئيسي لتطوّر الثقافة والإبداع وإنتاج القيم ولقدرتها جميعاً على الإسهام الخلاّق في الثقافة الإنسانية كعلامة على الهوية الإيجابية وهو الحرية بمعناها الشامل, فلن تستطيع شعوب مكبّلة بالقوانين المقيّدة للحريات وبالفقر والبطالة والاستبداد السياسي تتحكم فيها رأسمالية تابعة وضعيفة أن تنتج ثقافة جديدة وهوية عصرية متطوّرة حتى لو كانت هذه الأمة صاحبة إسهام مرموق في الماضي, بل تبقى مثل هذه الثقافة الجديدة والعصرية إما في حالة جنينية أو في حالة دفاع عن النفس.

وإذا ما استطاعت القوى الحية في الوطن العربي أن تستجمع صفوفها وتحتشد لهزيمة المعوقات وتخطّيها بعقل مفتوح متطلعة لأفق جديد سوف تنمو عناصر هوية موحدة (بكسر الدال) لأنها ستكون مبدعة وحرة تتحقق في المستقبل لا في الماضي تتجاوز ضعف الرأسمالية البنيوي منفتحة على عالم جديد ومشروع متكامل لتجاوز الرأسمالية ذاتها.

 

فريدة النقاش