الشهيد

الشهيد

وانتصبت شواهد الموتى
مشعة مجدولةً
من الشموع والدموع
كأنها مجرَّة النجوم
تناثرت بين اللحود
وكان فوقها اسم ثائرٍ شهيد
وقال حفار القبور
في المشهد الأخير
لمسرحية روى فصولها
عن (جعفر الطيار)
هذا الفتى المنتفض القدْسيّ
حفيده الصاعد للسماء
من بعد ألف عام
لكنني رأيته قبيل رحلته
بين عناقيد الكروم والصنوبر الحزين
والتين والزيتون
ونزْف قلبه الطعين
مبتسما كأنه ملك
مضمخ الجناح بالحنَّاء والكافور
متمتما أغنية شجيةً:
أموت لكن الوطن
كالنهر لا يموت.

 

حسن فتح الباب