عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر
التطبيع مع إسرائيل..
منحة أم محنة؟!

موقفي من التطبيع مع إسرائيل مؤسس على منهج معرفي مضمونه رفض الماهيات والجواهر، ورفض الإيمان بأية كينونة للأشياء تسبح فوق التاريخ وتفرض نفسها عليه وعلى منطق الحياة أو منطق الطبيعة.

وعلى هذا الأساس فأنا مع ضرورة معانقة الخطاب الثقافي العربي للصيرورة لا الكينونة، وإن كنت اختلف مع البعض في تجسدات الصيرورة وتموضعاتها مع العدو الإسرائيلي، وهو ما يعني الوقوف مع كل ما يرفع من الشأن الإنساني، وهذا موقف تمليه عقيدتي الإنسانية، كما تمليه عروبتي. لذلك تظل هناك ضرورة لقيامنا بسير للثقافة الصهيونية مصداقا لقول رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم: "من تعلم لغة قوم أمن مكرهم"، وليس على أساس أنها من نواهض حياتنا. وعليه فإن جوهر العلائق والانسياق في إطار التطبيع يتحدد بأنه انساق ومنظومات وعلاقات لا تتقيد بالفعل السياسي، فالمعاهدة تلزم الدولة، وتلزم المواطنين بمضمونها القانوني ليس إلا، ولكنها لا تلزم المجتمع المدني بالتعامل خارج دائرة القانون، وهي لا تلزم في إطار الوجدانيات والقيم، والقول بغير ذلك يعني إلزام كل دولة من دول المجتمع الدولي أن تتعامل جبرا مع جميع الدول، يعني إخراجها إلى دائرة السلطة المقيدة. على هذه الأرضية الرصينة نؤكد أن القانون الدولي لا يفهم كلمة التطبيع أو يتعامل معها للاعتراف الدولي أو للتعرف بالاعتداء وعلى الرغم من أن التطبيع يعني خلق دورة حياة بين مجتمعين، تحقيقا لعفوية الأخلاق والاجتماع والاقتصاد والثقافة فإنه لا يمكنه أن يقوم على الاستغلال والخروج على العالم كله في بناء السلام الدولي منشورا، قوامه الانفراد في المنطقة بامتلاك أعتى ترسانة للأسلحة النووية. فعفوية الاجتماع، لا تتم باحتلال المزيد من الأراضي في قدسنا العربية. كما أن عفوية الثقافة لا تتم أيضا بالمعادلة الصعبة ذات الجذر التسبيعي التي يفتخر بها "بيريز"، والقائمة على وهم نفوذ العقل الصهيوني في مقابل اليد العاملة العربية. إن مسألة علاقتنا بإسرائيل هي أولا وأخيرا مسألة حضارية بين الشمال والجنوب، وبين العرب واليهود، ولن تُحل هذه الإشكالية إلاّ بحوار الحضارات، وليس بزرع الشمال في الجنوب (معادلة بيريز)، وعندئذ يعيش اليهود معنا ونكون ضمانا حقيقيا لهم يفوق ضمان الشمال، وهو الضمان الذي كان لهم في الأندلس.

المحامي الدكتور برهان زريق
نقابة المحامين - اللاذقية - سوريا

ونقول
دعوة لإعمال الفكر

إن قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني، هي إحدى القضايا المطروحة بقوة على الساحة العربية خلال السنوات الأخيرة، وقد قامت "العربي" أخيراً بنشر عدد من الآراء لكتابها حول هذا الشأن، اختلفت فيها وجهات النظر وتباينت بشدة. وتهدف "العربي" من وراء ذلك إلى سبر أغوار الفكر العربي في تقلباته المختلفة. فالعالم من حولنا يتغير. وما كان بديهيا أصبح الآن قابلا للنقاش والمراجعة ومن ضمن هذه البديهات القديمة موقفنا من العدو الصهيوني. إننا ضد الهرولة، ولكننا لسنا مع التقاعس أيضا. الموقف المؤكد أننا ندعو لإعمال الفكر وفق عقلية متفتحة جديدة. وكل ما ننشده هو أن نضع معايير ثابتة لما يسمى بالصلح مع إسرائيل إذا التزم بها وصلنا إلى السلام الذي ننشده. وإذا لم يفعل فعلينا أن نفكر في الخيارات والبدائل الأخرى. ولعل مفاوضات السلام مع سوريا وتعامله مع السلطة الفلسطينية الوليدة تكشف لنا طبيعة هذا السلام الذي ننتظره.

(المحرر)

المساعدات الكويتية
للاجئي العراق

.. رئيس التحرير
في العدد (444) نوفمبر 1995م قرأت عن لاجئين عراقيين، وعن جمعية قامت بمساعدة وإغاثة العراقيين المهاجرين في المخيمات الإيرانية. أشكركم لاهتمامكم الكبير باللاجئين برغم ما فعل النظام العراقي في الكويت الشقيقة، وأقول إن شاء الله سوف يأتي يوم لكي يزول هذا الكابوس أو الظلم عن الشعب العراقي ونرجع أفضل من قبل ونزور الشعب الشقيق في الكويت، وأنتم تزوروننا في بلادنا. ونحن لاجئون عراقيون في سوريا نشكركم على تعاونكم مع الشعب العراقي، ونشكر الدولة السورية التي وفرت لنا جميع وسائل الحياة.

اللاجئ العراقي - أسو
محافظة الحسكة- ش فلسطين- سوريا

.. رئيس التحرير
لمست اهتمامكم بالقضايا الإسلامية، واستعراضكم لأحوال المسلمين في البوسنة والفلبين وبورما ودور "العربي" الرائد في تسليط الضوء على مأساة الشعب العراقي، من جرّاء نظامه المتسلط وحاكمه الذي لا يهتم إلا بنفسه وبتفتيت بلاده وإنهاكها بالصراعات. وإنني كمسلم أشكر لكم سعيكم لمساعدة اللاجئين العراقيين نيابة عن جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض

ياسر عبدالرحيم
تلا - منوفية - مصر

.. رئيس التحرير
أود أن أسجل فرحتي بالعدد (444) نوفمبر 1995، والذي جاء فيه "العربي ترافق بعثة الهلال الأحمر الكويتي.. لاجئو العراق مأساة النفي والطرد والجوع" . وهذا يعد إنجازاً لمجلتكم الرائعة لمساعدة إخواننا في العراق ولمعرفة أحوالهم

حسن جبر حسن محارب
شمال سيناء - مصر


الهند ونكهة العطور

.. رئيس التحرير
كانت قراءة الاستطلاع المنشور بالعدد (441) أغسطس 95 المعنون بـ "الهند: دلهي-آجرا- جايبور" بالنسبة لي وجبة شهية، ومع ذلك فإن ما ذكر عن "أن شاهجهان قتل زوج "ممتاز محل" لتئول إليه"، حقيقته أن "شاهجهان" لم يرتكب هذه الجريمة وفي أغلب الظن أن الأمر قد اختلط، لأن مثل هذه الواقعة تنسب إلى أبي " شاهجهان" وهو "جهانجيز" الإمبراطور المغولي الرابع. كما أن الهند ليست وطن "طاغور" و"غاندي" فقط بل هي موطن "أبوالكلام آزاد" و"محمد علي جوهر" أيضا، وأن لهذين العملاقين دورا رياديا في كفاح الهند ضد المستعمرين الأجانب.

د . محمد أسلم الإصلاحي - الهند


المغول في الهند

.. رئيس التحرير
في عدد أكتوبر 1995 م وفي مقال "المغول في الهند" للكاتب سليمان مظهر، يقول الكاتب تحت عنوان خليط من الدماء "إن في عروقه (اي بابر) مزيجا من دماء الأتراك ودماء المغول فأبوه عمر شيخ ميرزا حفيد "تيمور لنك" التركي وأمه هي ابنة "يونس خان مغولستان". أرجو إفادتنا هل كان يوجد "تيمورلنك" آخر في تركيا.

موسى إبراهيم بولص
دمشق - سوريا

.. رئيس التحرير
جاء في "منمنمات تاريخية" للأستاذ سليمان مظهر تحت عنوان " المغول في الهند" أن السلطان "أكبر" هو مؤسس الدين الجديد الذي يجمع بين الديانتين الإسلامية والهندوسية، وأقام لها معبداً يجمع صفات المسجد الإسلامي والمعبدالهندوسي وأسماه "المعبدخانه" . ولم يذكر الكاتب اسم هذه الديانة التي أدخل عليها مؤسسها مزيجاً من معظم الديانات الموجودة في الهند حسب قول الكاتب.

والحقيقة أن هذه الديانة هي "السيخية" التي ظهرت في أواخر القرن الخامس عشر في الهند، ومؤسسها الأول هو "ناناك" الذي ولد عام "1469م" وتوفي "1539م" ، وادعى أنه رأى الرب فأمره بالدعوة. وقد أدمج بين الديانتين الإسلامية والهندوسية فيما أسماه السيخية. وشيعته توحد الله وتنبذ الأصنام والشمس ولا يتطهرون ويحجون إلى نهر "الغانج" وعددهم الآن في الهند بلغ 15 مليون سيخى

أحمد عبدالمنعم علي
الإسكندرية - مصر


نور التسامح
وظلمة التعصب

.. رئيس التحرير
قرأت باهتمام مقالكم بالعدد (442) سبتمبر 1995 "عقلك، بين نور التسامح وظلمة التعصب" اتفق معكم في معظم ما جاء فيه من أفكار، إلا أنني أرجو أن تمنحني جزءاً من تسامحك لأختلف معك في الفقرة التي تناولت المجتمع المصري بالذكر على سبيل المثال للتحول من حالة التسامح إلى حالة التعصب، لأنه مهما حدث للمصريين فسوف يظلون هم أهل التسامح والإخاء والوفاء، وأرجو ألا يأخذ هذا الإيضاح على أنه شعور عرقي أو عنصري، بمشاهدة الأحداث، وما ظهر في مصرنا الآن من إرهاب وتطرف هو من أعدائها الذين يتربصون بها الدوائر ويريدون لها وللعرب الذل والهوان.

طلعت صابر لاشين
ميت غمر- دقهلية- مصر

.. رئيس التحرير
درس المقال قضية أساسية في عالمنا المعاصر، وهي قضية التعصب بما تحمل من آثار خطيرة على الأفراد والمجتمع. ولكنه لم يشر إلى نقطة مهمة بل أساسية، وكما هو معروف جرثومة خارجية تصدرّها بعض جرثومة خارجية تصدرّها بعض الدول الكبرى التي لها مصلحة في إضعاف المجتمع، وتنشر هذه الجرثومة عندما تجد البيئة المناسبة. فالاستعمار كان شعاره ولم يزل (فرق تسد)، والعدو الإسرائيلي يفرض حالياً تدريس تاريخ الدولة الدرزية لأبناء الجولان السوري بهدف خلق الطائفية. والدين الإسلامي دين تسامح وعطف وليس دين إرهاب وسلاح.

رزان كريم اليازجي
السلمية - سوريا

.. رئيس التحرير
قرأت مقالكم في العدد (442) (بين نور التسامح وظلمه التعصب)، فشعرت بيدكم الآسية تداوي كلومي، كلوم هذه الأمة، فهل يبرأ الجرح بالبلسم؟

إن مآسي الإنسانية لم يزل مستنقع التعصب.

فيا أيتها الأمة التي كانت أمة أخرجت للناس حين أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر، هل تتركين هذا الدور النبيل لتصبحي مثالاً للغائصين في الجهالة والعصبية؟

أين أنت من أخلاق القدوة العظيم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعو إلى سبيله ربه بالحكمة في شقاقنا وخلافاتنا كيف سنقنع العالم بعدالة قضيتنا في فلسطين وهو ينظر إلينا كإرهابيين؟

كيف سيصدق العالم مقولة "ما عرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب"، وقد ارتبط اسم القتل بالعروبة والإسلام؟!

أي عالم وأي إمام داعية لـم يضطهد في عصره؟

د. حميد الحاج
كلية الطب البشري - حلب


صلاح الدين
ونظرة مختلفة

.. رئيس التحرير
ما نشر في العدد (442) سبتمبر 95 تحت عنوان :"صلاح الدين الأيوبي نظرة مختلفة" جعلني أستشيط غضباً لما قرأت من تهجم على شخصية تاريخية وقائد موضع فخر واعتزاز لكل مسلم.

فنحن منذ نعومة أظفارنا تعلمنا في مدارسنا أن البطل صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين ومحرر القدس، واليوم نعَلّم النشء الجديد ذلك. وأكثر ما حزَّ بنفسي ما قاله الكاتب حسن الأمين كاتب المقال في معرض حديثه عن صلاح الدين بأنه تهادن مع الأعداد (الصليبيين) وأعاد لهم ما حرره وأوقف القتال، ليتحالف معهم ضد الخليفة المسلم أحمد الناصر، الذي قدم له يد المساعدة والعون، دون أن يذكر السبب الحقيقي، الذي دعا صلاح الدين لعدم الاستجابة إلى خطة نور الدين.

عبداللطيف الأحمد-
مدينة الثورة - الرقة- سوريا

.. رئيس التحرير
جاء في (بداية ونهاية) لابن كثير أن السبب في عدم استجابة صلاح الدين لمساعدة نور الدين هو : "الخوف من اختلال الأمور إذا بعد عن مصر واشتعل عنها وأرسل يعتذر إلى نور الدين" ثم ما لبث أن تصالح معه. هذا إضافة إلى أن نور الدين في هذه الفترة كان محاصراَ للكرك وكانت لا تزال هناك مدن كثيرة بأيدى الفرنجة وليس كما ورد في المقال أن الصليبيين كانوا محصورين في رقعة قليلة من بلاد الشام، فقد كان هناك الشريط الساحلي كله والأردن بيد الصليبيين. كما ورد في المقال أن صلاح الدين لم يقدم على غزو الفرنج إلا بعد موت نور الدين واعتقاده أن في هذا الغزو توسيعاً لملكه وانفراداً بهذا الملك! وهذا القول عجيب، فهذا صح هذا فيمكن أن نسقط هذا المفهوم على الفتوحات الإسلامية كلها ونجرف كل رموزنا التاريخية في هذا التيار.

عندما توفي نور الدين زنكي كانت البلاد مقسمة إلى ممالك متناحرة، وما فعله صلاح الدين هو توحيد تلك الممالك تحت سلطانه، وما العيب في ذلك إن كان يريد جمعهم تحت راية واحدة في مواجهة الصليبيين حتى ولو كان في نيته توسيع ملكه؟.

غيداء نجيب
دمشق - سوريا

.. رئيس التحرير
أتى المقال بحقائق من خلف سطور التاريخ لذا قد يظن البعض أنها أكاذيب ملفقة ضد صلاح الدين. وهكذا فإننا إذا استحسنا فرداّ خلعنا عليه صفات الكمال، هذا ما حدث في دراستنا لصلاح الدين الأيوبي. فهو بالفعل قائد عظيم ولكن لهذه الشخصية وجها آخر يجب معرفته.

عبدالستار علي حسن
بني سويف - مصر


التعصب
وحرية الإعلام

.. رئيس التحرير
إثر قراءتي لمقال د . أحمد عبدالملك المنشور في سبتمبر 95 "أوكلاهوما ما بين التعصب وحرية الإعلام" استغربت مطالبة الكاتب للقضاء الأمريكي بإنصافنا من إسرائيل التي شوهت صورة العربي في منظار المواطن الأوروبي.. وذلك مستحيل لأن الصهيونية تملك حوالي 150 صحيفة في أمريكا فضلاً عن أن أولي الأمر في الصحف الأخرى من اليهود، وغني عن البيان أن أهم دور النشر وشبكات التلفاز والإذاعة لهم أو تحت إداراتهم مثل - (ABC-NBC)... وأظن أنه يمكننا الحصول على حقنا من خلال جاليتنا الكبيرة في أمريكا.

محمد رشيد دلبيق
دمشق - سوريا

وتـريـات
وطـن

هيأتُ للترحالِ - منْ وجعِ الفؤادِ
مراكب
والموجُ منْ جمرٍ توهج بالعيونِ
وقلتُ أسعى في تفاصيلِ البنفسجِ
علّهُ إن شم رائحة اخضراري
يفتحُ الأبواب لي
قالَ : البدايةُ
بامتلاك البوحِ
واللغة العفيةِ
باكتشاَف منابعِ الدمعِ الشجيّ
وباتساعِ القلب ِ
قدر طفولةِ الأوطانِ
قلتُ:
يمامة قلبي
وأذكر - والخطى بكرُ
ورائحة الرمال
كما وضوء العرس بالحناء
أن الصدرَ غسلهُ ضياء الحليم
طهرهُ بهاءُ الماء
أذكرُ
في تجاعيد البيوت
رسمتُ وشماً
عشتُ أعشقهُ
فتى
ويمامةُ بالأفق
سميتُ الَفتى شعباً
وسميتُ اليمامة باسمها
وطني

ممدوح المتولي
قصر ثقافة كفر الشيخ - مصر

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




مدينة الأناقة والجمال لا تهدأ جانب من توزيع المساعدات الكويتية على اللاجئين العراقيين في إيران