النباتيون.. معتقدات وحقائق

النباتيون.. معتقدات وحقائق

يتردد في الأوساط العلمية وغير العلمية الرغبة في العودة إلى الطبيعة
والاتجاه نحو التغذية النباتية ما أمكن, ولكن هل هذا الاتجاه منطقي
من الناحية العلمية ومقبول من الناحية التطبيقية?

أكد الباحثون في الولايات المتحدة أن نظام التغذية اليومي وتوازنه عامل رئيسي في حياة الإنسان ودوره تبلغ نسبته 80% من بين العوامل المحيطة والمؤدية إلى استمرار الحياة أو مداهمة المرض أو الوفاة .

وأمراض القلب تشكل نسبة 42% من أسباب الوفاة, فيما تشكل أمراض السرطان بأنواعها نسبة 20%, ويمكن للعبث في نظام التغذية (الإسراف في الطعام, الانكباب على تناول اللحوم الغنية بالدسم, وإدمان الكحول) أن يساهم وبوضوح في رفع هذه النسب في هاتين المجموعتين من الأمراض.

وينسب بعض الباحثين للأغذية النباتية الفضل الأول في تلافي إمكان الإصابة (بالأمراض الصعبة) المعقدة ويجدون في التغذية على اللحوم والمنتجات الحيوانية كثيراً من الأذى, وهم يتبنون مدرسة النباتيين.

من هم النباتيون?

يعتمد النباتيون في غذائهم على النباتات من خضار, وفواكه, وحبوب, وبقوليات.

ويتوزعون إلى مجموعات يتصف بعضها بشيء من المرونة في نمط التغذية لديهم.

ففي الوقت الذي يتجنب فيه بعض النباتيين بعض أو كل الأغذية الحيوانية كاللحم الأحمر والدواجن والأسماك والبيض والحليب ومشتقاته.. نجد مجموعة تدعى بنصف النباتيين تنأى عن تناول اللحم الأحمر وتشارك في التغذية على اللحم الأبيض, ونعني هنا الدواجن والأسماك بالإضافة إلى أغذية ومنتجات حيوانية أخرى.

وهنالك مجموعة ثالثة تنضم إلى النباتيين تعتمد الألبان والبيض إضافة إلى الأغذية ذات المصدر النباتي.

وتنفصل مجموعة رابعة وتعتمد الحليب ومشتقاته فقط مع الأغذية النباتية فضلا عن ذلك نجد مجموعة ترغب بالإقلاع نهائياً عن الأغذية ذات المصدر الحيواني.. حتى أن البعض منهم يتجنب ما يتوزع من ألبسة صوفية أو ألبسة من جلود مدبوغة تمت معاملتها. ويخشون الأغذية المصنعة وينظرون بحذر شديد إلى تلك الأغذية التي تعرضت لأثر المنشطات الكيميائية أو المبيدات الحشرية.

لقد أسس النباتيون (مدرستهم) هذه بناء على معتقدات فلسفية اعتمدتها طوائف معينة تؤمن بالهندوسية أو البوذية وتلتزم بتقليد يلفت النظر هو عدم أكل اللحوم بسبب إيمانهم بمعتقدات خاصة لديهم.

لقد توزعت أفكار النباتيين في القرن التاسع عشر وظهرت جمعية انتموا إليها عام 1847 عرفت كمنظمة لادينية بريطانية ووجد عام 1908 (الاتحاد العالمي للنباتيين) حيث تعززت أفكار وآراء النباتيين أكثر, ويرى البعض منهم أن قتل الحيوانات للاستفادة من لحومها هو عمل قاس وغير مبرر بينما ينظر آخرون إلى أن تستخدم الأراضي التي تترعرع فيها القطعان وتستغل لإنتاج الخضار وزراعة الحبوب بدلاً من أن نوزع الحيوانات فيها, ففي ذلك ـ حسب رأيهم ـ تقدم أفضل للاقتصاد وحماية للبيئة.

لاشك في أن ما يعرضه النباتيون من ترتيبات غذائية يلفت النظر ويحتاج إلى تغطية علمية دقيقة, فالنباتات هي المرجع الغذائي النهائي لنا ولجميع الأحياء الحيوانية.

وعليه فمن البديهي أن يظهر النباتيون على حق. فالتغذية النباتية تمدنا بنسبة عالية من الفيتامينات والأملاح المعدنية والسكريات والدسم والبروتينات بالإضافة إلى مركبات تعد بالآلاف معقدة التركيب من مركبات طبية معقدة لا نحصل عليها من النباتات الطبية فقط بل توجد في الغذاء النباتي الذي نتناوله يومياً.

للأغذية.. أسرار!

نحن نتناول يومياً الماء مباشرة أو في عصير الفواكه أو أنه يوجد بنسبة عالية أو منخفضة في جميع الأغذية. الماء هو الوسط الذي تترعرع فيه عشرات الألوف من التفاعلات الحيوية داخل أجسامنا, ويمكن العيش أسابيع دون طعام إنما يدهمنا الموت في حالة البقاء دون ماء من 8 إلى 10 أيام.

أما مائيات الفحم فهي مصدر الطاقة لأجسامنا وتملك أدواراً في عمليات حيوية متنوعة.

وتضاف السكاكر البسيطة إلى الأغذية المصنعة التي تحتوي على نسب عالية منها لإعطائها مذاقاً جيداً. وغالباً ما تضاف المواد الدسمة إلى هذه الأغذية, وهنا يتوجب الإشارة إلى فقد هذه الأغذية للفيتامينات والعناصر المعدنية التي تقع طبيعيا عند الخضار والفواكه.

ويعتبر علماء التغذية هذا النوع من الطعام طعاما (ممسوخاً) يمون بالطاقة إنما يفقد الأغذية الطبيعية التي تحتاج إليها أجسامنا . وطبعا فإن هذا الوصف واضح جداً بالمقارنة مع الأغذية الطبيعية التي تضم آلاف المركبات المتنوعة الفعالة.

هذا إضافة إلى العناصر المعدنية التي تقع في نسب وترتيبات متوازنة أيضا (تأنس) لها أجسامنا.

ولا ننسى هنا ذكر بعض السكاكر المعقدة مثل الألياف القابلة للانحلال وأخرى غير القابلة للانحلال حيث أصبح أثرها البيولوجي معروفاً في اتجاهات عدة.

ونذكر مثالاً واحداً من أمثلة عديدة كيف أن الألياف غير القابلة للانحلال تريح الأمعاء الغليظة بالتخلص من الفضلات وتخفف من إمكان الإصابة بسرطان القولون.

لقد تمت دراسة نمط التغذية لدى المجتمعات الإفريقية والآسيوية ـ مقارنة مع المجتمع الأمريكي ـ وتبين بوضوح كيف أن المجتمعات الإفريقية والآسيوية والتي تتغذى بشكل واضح بأغذية حاوية على الآلياف النباتية تملك مستويات أقل من احتمال الإصابة بسرطان القولون.

تعتبر السكاكر البسيطة المضمنة في الأغذية المصنعة مصدر خطر إذا تدخلت في تغذيتنا وكانت نسبتها أكثر من 50% من نوع غذائنا الذي نتناوله للحصول على الطاقة, ومن الواجب الا نستهلك في غذائنا سكاكر بسيطة تتجاوز الـ 10%.

أما ما بقي فيتوجب أن يكون مصدره الأغذية الطبيعية التي تحتوي فيما تحتويه على نشويات وبنفس الوقت تضم أيضا الفيتامينات والعناصر المعدنية والألياف والبروتين والتي تقع كلها بنسب متوازنة طبيعية.

ويبقى الاعتماد على الأغذية النباتية الحاوية على النشويات كالأقماح والبقوليات وبعض الخضار أمراً مسلماً به. وطبعا نعتمد أيضاً مصادر أخرى تحتوي سكاكر بسيطة ينصح أن تكون نسبتها قليلة.

وبالنسبة إلى البروتينات فلها أهميتها في أجسامنا وأجسام الأحياء جميعا وهي تحمل مسئولية نوعية في كل دقائق أجسامنا.

وتتألف البروتينات من وحدات هي الحموض الأمينية وتعد أكثر من 20 حمضا أمينيا, وتوجد ثمانية حموض أمينية (وقد تكون تسعة حموض عند الأطفال الصغار وبعض البالغين) لا يمكن صنعها من قبل الجسم بكميات كافية وعليه يتوجب الحصول عليها من خلال التغذية وعندما نتناول غذاء حاويا على بروتين فإن الجهاز الهضمي لدينا يحوله إلى حموض أمينية تنفذ إلى الدم وعبره تنتقل إلى الخلايا التي هي بحاجة إليها, وهنا تربط الحموض الأمينية ثانية إلى بروتين نوعي وظيفي تحتاج إليه أجسامنا. والبروتينات التي نحصل عليها خلال التغذية من اللحوم والمنتجات الحيوانية تعتبر (بروتينات كاملة ) لأنها تحتوي على جميع الحموض الأمينية التي تحتاج اليها أجسامنا .أما البروتينات النباتية التي توجد في الخضار والحبوب والبقوليات فإنها تفقد واحداً أو أكثر من الحموض الأمينية الضرورية لأجسامنا ومع ذلك فإنه عندما نمزج في غذائنا انواعا متعددة من الأغذية النباتية فإننا نحصل على جميع الحموض الأمينية الضرورية لنا, كمثل ضم الأرز مع الفاصولياء حيث إن الحموض الأمينية المفقودة في الأرز تقع في الفاصولياء والعكس صحيح ايضا.

وعليه يمكن للناس الذين ينأون عن تناول الأغذية الحيوانية أن يجدوا ضالتهم من البروتين عند تناول وجبات حاوية على الحبوب والبقوليات والمكسرات وغيرها.

ومع ذلك فإن الانضمام إلى الأغذية الحيوانية في هذه الحال ولو بوجبات محدودة يعتبر أمراً لا ضرر منه للحصول على جميع الحموض الأمينية المتوافرة في الغذاء الحيواني وبلفت نظرنا لتأكيد هذا الاتجاه شروط وحالات صحية تستدعي ذلك وفيها تتطلب أجسامنا نسباً أعلى من البروتين مثل حالات الحمل والإرضاع لدى المرأة ومراحل خاصة في حياتنا مثل سن الطفولة والمراهقة وبناء النسج في الجسم بالإضافة الى ما تتطلبه أجسام الرياضيين أيضا, ولذا فإن الانضمام إلى تناول الأغذية ذات المصدر الحيواني للحصول على البروتينات يعتبر أشد يسراً وأفضل من الناحية النوعية.

ومعروف أن البروتينات توجد بنسبة عالية في البقوليات (الفول, الحمص, العدس, الفاصولياء...) ومع ذلك يجد الجهاز الهضمي حرجاً وصعوبة عند العديد منا عند تناول وجبات تضم بذورا مثل هذه النباتات.

واما الدسم فهي مصدر للطاقة عال في غذائنا وتحتاج إليها أجسامنا بكميات قليلة, وهي تدخل في بنية الأغشية الخلوية وتساعد على امتصاص بعض الفيتامينات وتحمي ـ بتشكيلها وسادة تحت الجلد ـ من البرد والحر.

وتتوزع الدسم إلى دسم مشبعة ودسم وحيدة عدم الإشباع ودسم عديدة عدم الاشباع وذلك حسب بنية الحمض الدسم لديها.

الكوليسترول الجيد.. ضروري

وتحتوي الدسم الحيوانية على الدسم المشبعة بنسبة عالية كما أنها تحتوي على الكولسترول, أما النباتات فيحوي العديد منها دسماً وحيدة عدم الإشباع وعديدة عدم الاشباع ويعتبر تناول كميات مفرطة من الدسم المشبعة عملا (غير لائق) من الناحية الصحية, وعلى الرغم من (السمعة السيئة) للكولسترول فإن جسمنا بحاجة إليه لبناء الأغشية الخلومية وحماية الألياف العصبية وإنتاج الفيتامين D وبعض الهرمونات والرسل الكيميائية التي تساعد على تنظيم وظائف الجسم.

ويصنع الكبد والأمعاء الدقيقة (بدرجة أقل) كل ما نحتاج إليه من كولسترول وعندما ندخل الكولسترول في الراتب الغذائي في حال تناول الدسم المشبعة فمن المحتمل جداً أن يزيد محتواه في الدم وقد يسوق أمراضاً وخيمة وهو يحمل في الدم بحوامل تدعى الدسم البروتينية.

ومنها ما يدعي بالدسم البروتينية عالية الكثافة HDL وتقوم بنقل الكولسترول من جدر الشرايين وتعود بها إلى الكـبد. وتساعد على طرحها بهيئة صفراء, ومنـه يدعى الـ HDL بالكولسترول الجيد).

أما الدسم منخفضة الكثافة LDLs وكذلك الدسم منخفضة الكثافة جدا VLDLs فهي تعتبر (كولسترولا سيئا).

وتقوم الـ LDLs و VLDLs بنقل الكولسترول من الكبد إلى الخلايا وخلال عملها تترك صفائح من الكولسترول على جدران الشرايين مضيقة بذلك جدر الشرايين. وبذلك تقود إلى الأمراض القلبية.

وعليه يجب أن ندخل في غذائنا ـ كما هو واضح ـ الدسم التي تزيد من s HDL وتنقص مـن LDLs و VLDLs.

ويجب ألا تتجاوز كمية الدسم المشبعة في غذائنا أكثر من 10% من مجمل الطاقة اليومية. وطبعا تقع هذه الدسم في الأغذية الحيوانية.

وهي ضارة جدا للأوعية والقلب لأنها تزيد من مستوى LDLs و VLDLs وتخفض مستوى HDLs.

أما الدسم وحيدة عدم الإشباع فهي تخفف أذى الكولسترول وتخفف مستوى LDLs و VLDLs وتزيد من مستويات HDLs وهي تقع في زيت الزيتون خصوصاً.

وتقع الدسم عديدة عدم الإشباع في السمن النباتي وعباد الشمس وفول الصويا وزيت الذرة وهي ذات أثر جيد في أجسامنا, إنما يحذر المختصون من زيادة كميتها عن 10% من كمية الطاقة المطلوبة لأجسامنا فقد تخفف من مستوى HDLs الجيدة.

وبشكل عام ينصح بالاقتصاد في تناول الدسم وطبعا تقود الدسم في حال زيادة تناولها إلى السمنة التي ترتبط بالضغط الدموي العالي. كما يتحدثون عن أخطار تقود إلى سرطانات القولون والبروستات والثدي والرحم.

وأما الفيتامينات فيعرف أنها تعزز استخدام الجسم للسكاكر والبروتينات والدسم وهي مهمة في مجمل الأفعال الحيوية.

ويعتبر بعضها قابلا للانحلال في الماء, وينحل الآخر في الدسم. وهي تخزن في دسم الجسم عموماً وفي الكبد والكليتين خصوصاً. وعليه لا يطلب منا أن نحصل عليها يومياً كمثل الفيتامينات A, D, E, K أما الفيتامينات B21, B6, B3, B2, B1 وكذلك الـ Folic acid فتترك الجسم عن طريق البول عندما تفيض عن حاجة الجسم. لذا يتوجب تناول هذه الفيتامينات يومياً عن طريق الغذاء.

وطبعا تتوزع الفيتامينات في الأغذية النباتية بشكل أوفي إنما توجد فيتامينات نوعية لا نجدها إلا في الأغذية ذات المصدر الحيواني.

فالفيتامين B2 مهم في عمليات التنفس ويساهم في تهيئة الطاقة العامة للجسم ونحصل عليه حال التغذية على الحليب ومشتقاته والبيض والكبد واللحوم.

ويؤدي العوز إلى هذا الفيتامين إلى قصور النمو لدى الأطفال ومظاهر أخرى عديدة على الجلد والأغشية المخاطية, والفيتامين B6 يلعب دوراً في استقلاب البروتينات وتركيب الحموض الدسمة غير المشبعة ويتوزع خصوصاً في أغذية تعود لمصادر حيوانية والكبد وصفار البيض, ويوجد أيضا في البذور المنتشة, فيما الفيتامين B21 والذي يعد فيتامينا أساسيا يدفع فقر الدم عن الجسم ويدخل في تركيبه معدن الكوبالت, وتنخفض كمية الكريات الحمر في حال نقصه بشدة وتسوء حالة المريض ويظهر الضعف ودوار الرأس واضطراب الجهاز العصبي ويشرف المريض على الموت.

وتتوزع أغذية ذات مصدر حيواني تملك معنى أساسياً لمعالجة العوز لهذا الفيتامين, وهي الكبد والكلاوي والقلب ومح البيض واللحوم.

أما الفيتامين D فيساعد على استقلاب الكالسيوم والفسفور في الجسم ويؤدي العوز إليه إلى بطء توضع الكالسيوم في العظام وقلة سرعة امتصاص الكالسيوم والفسفور من الأمعاء.

ومعروف كيف يؤدي العوز إلى هذا الفيتامين إلى ظهور الخرع أو الكساح مع ضعف عضلي عام وانخفاض المقاومة للأمراض.

ويقع هذا الفيتامين في الزيوت الحيوانية وكذلك في الحليب ومشتقاته والبيض بالإضافة إلى ما يسوقه أثر أشعة الشمس من تنشيط للتفاعل الكيميائي الضوئي المؤدي إلى تكون هذا الفتيامين في الجسم.

مصادر العناصر المعدنية

تتوافر العناصر المعدنية بشكل بالغ في عموم النباتات خاصة عنصر الكالسيوم.

إنما ومنذ الآن يجب أن نشير إلى أن الحليب يجب أن يكون المصدر الرئيسي للكالسيوم لسبب بسيط وهو أن الكالسيوم يقع في الحليب مع عناصر ومركبات أخرى عديدة بشكل متوازن بحيث يسهل امتصاصه بشكل مناسب من قبل أجسامنا, مع العلم أن الكالسيوم يقع في الحبوب والخضار بنسب جيدة إلا أن امتصاصه من قبل أجسامنا يكون أكثر صعوبة.ويقع عنصر الفسفور في الأغذية النباتية والحيوانية إلا أن المركبات الفسورية التي تقع عند الأغذية النباتية تتصف بأنها صعبة الانحلال وتمتص بضعف من قبل الجسم.. وعليه يجب اللجوء إلى المنتجات الحيوانية كالأجبان والحليب واللحوم ومح البيض وغيرها للحصول بسهولة على هذا العنصر المهمة.

مما تقدم يتبين ضرورة الاعتماد على ساحة واسعة من الأغذية النباتية, ولكن من الضروري للحصول على بعض الفيتامينات الأساسية لتنشيط الأفعال الحيوية أن نعتمد على قسط ولو محدودا من أغذية ذات مصدر حيواني, كما أن هذه المصادر الحيوانية للغذاء تتصف أيضاً بوفرة الحموض الأمينية المهمة لجسمنا وتتميز بكون بعض العناصر تقع بحالة توازن يكفل امتصاصها بشكل أكثر سهولة.

 

عدنان قشلان