الراوئيّ الجزائريّ «ياسمينة خضرة»... الكتابة من خلف القناع

الراوئيّ الجزائريّ «ياسمينة خضرة»... الكتابة من خلف القناع

لم يقدّم كاتب جزائريّ طوال العقود الماضية مادة أدبيّة استطاعت أن تصل إلى التميّز والعالميّة خلال بضع سنوات، كما فعل ويفعل الكاتب الجزائريّ المرموق «ياسمينة خضرة»
Yasmina Khadra

وصفه الصحفيّ والمفكّر الجزائريّ الكبير «محمد شفيق مصباح» بأنّه مبدع وفنّان جاءته الجنيّة وطعّمته بموهبة الكتابة الخارقة»، فياسمينة خضرة يمثّل بالنسبة للجزائريّين اليوم الكاتب العبقريّ، والرجل الوفيّ والمخلص لقضيانا الوطنيّة والعربية والإسلاميّة في الغرب، لأّنّه استطاع أن يعبّر عمّا يرغب الناس في قوله للآخر، وقدّم عبر كتابته الأدبيّة الممتنعة في أدب يمتزج فيه توهّج الكلمة مع جمالية النصّ، ما يقنع القرّاء في الغرب بأنّ المسلمين والعرب ليسوا أصحاب عنف بالطبيعة، وأنّ الدافع الخارجيّ والعدوان عليهم وعلى حقوقهم وسيادتهم، هو سبب صدور غضبهم وعنفهم على الصورة التي يعرفها العالم عن العرب والمسلمين في الجزائر وفلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان...، ليحاول الإجابة عن جزء من الإشكالية في تفهّم الآخر لنا في العلاقة بين الشرق والغرب، لأنّ العنف ناتج عن تراكم الظلم والقهر والفتنة، و«الحقرة» Hoggrah هذا المصطلح الجزائريّ الكبير في قاموس العنف الممارس على البشر منذ الاحتلال الفرنسيّ للجزائر.

كما يكتب خضرة عن الحب والجمال في سلسلة رواياته الجميلة، التي تتمحور حول ظاهرة العنف، ليأخذ القرّاء إلى نماذج رومانسيّة متخيّلة عن الحياة الجزائريّة والعربيّة، ويعبّر عمّا يجول في خاطره ووجدانه كأديب عالميّ، استطاع مع نهاية سنة 2006 أن يصل لترجمة رواياته إلى أكثر من ثلاثين لغة أجنبيّة، فكانت العشريّة الأولى من هذه الألفيّة الثالثة في الجزائر، عشريّة الأديب «ياسمينة خضرة»، ودون منازع، يكفي أن تضع أسمه في الإنترنت على محرّك البحث Google حتّى تجد في لمح البصر جميع القرّاء في أنحاء العالم تبحث حوله وعنه وعن أعماله.

ماض عسكري

وجد «ياسمينة خضرة» نفسه شخصا مثيرا للجدل، بسبب ماضيه العسكريّ كضابط سابق في مؤسّسة الجيش الجزائريّ الوطنيّ، في بلد يحظى فيه رجال العسكر بالكلمة الأولى في السياسة، والمقام الأرفع على الإطلاق في الساحة الوطنيّة، لكنّه يقول إنّه مازال يحتفظ بذكريات جميلة في خدمة الجيش، وهو مؤمن بقداسة وعظمة الجيش الوطنيّ الشعبيّ، سليل جيش التحرير و«جبهة التحرير الوطنيّ الثوريّة».

ولد الأديب «ياسمينة خضرة» - واسمه الحقيقيّ «محمّد مولسهول» Mohamed Moulesshoul - في ولاية بشّار بجنوب غرب الجزائر مطلع الستينيّات، وهو رجل متوسّط القامة أسمر البشرة، وكثيرا ما كان يردّ على من يصفه، بأنّه أديب «غير واضح»، بالقول إنّه بالفعل «ذو بشرة سمراء».

ولد محمّد مولسهول في أسرة بسيطة من الطبقة المتوسّطة، في حضن عائلة «محبّة لجزائر الثورة»، وعاشقة للبساطة والسلام والمرح الدائم، فالجميع في بيته كان مبتسما وضاحكا ولا يعرف الحزن، كان والده شخصا مرحا، وقد ارتسمت صورته في ذاكرة محمّد يقرأ الجريدة ويستمع إلى المذياع في صمت جادّ، بعيدا عن الجميع، ليفصل أهل بيته عن مشاغل العمل، وأخبار السياسة التي كانت ولا شكّ ستفسد طبيعة المهد الأوّل لمحمّد وإخوته، وكان والد محمّد يعمل عسكريّا في الجيش الوطنيّ منذ الثورة، وبالرغم من أنّ عائلته لم تكن مولعة بالقراءة، فإنّ محمّد تعلّم لغة الإيحاء والرمز من والدته، فعلى الرغم من كونها أميّة، فإنّها لم تكن تعرف كيف تخدش مشاعر الآخرين، وكانت أمّه تستخدم الاستعارة لتنبيه المخطئ عوضا عن مواجهته بشكل مباشر، فتعلّم محمّد منها ذلك، وتحوّل ذلك السلوك الإنسانيّ البسيط في منزل محمّد الطفل «خضرة» إلى نموذج مثاليّ للحياة، لأنّه ببساطة يعتبر طبعا وليس تطبّعا، فبالرغم من بساطة جزئيّات ذلك المشهد الإنسانيّ، غير أنّ بنيته وتكوينه النهائيّ ليسا بالأمر السهل على الإطلاق.

والمدهش أنّ أمّه كانت الأكثر تأثيرا في نفسه لقدرتها الخارقة على كتم الألم وتحمّل الصعاب دون أن يشعر المحيطون بها بتلك المعاناة، فأمّ محمّد لم تقبل فضّ العقد الأسريّ حول «استدامة لعبة السعادة» للحفاظ على زهو الحياة وقداسة «النفس السليمة»، وتعلّم محمّد من أمّه كيف يقف في صحوة منتبها لما يدور حوله من مشاعر وأحاسيس دفينة ترفض الإفصاح عمّا يدور داخلها، وكان محمّد في تلك السنّ الصغيرة يأمل في تفجير تلك الأحاسيس، لأنّه لم يستوعب حينها مضمون العقد الأسريّ في لعبة السعادة، والتي أيقن في ما بعد أنّها نعمة دنيويّة جليلة، بعدما شاهده ونشاهده نحن من تفكّك في الأسر الجزائريّة والعربيّة خصوصا في المدن، فكيف تحلّ البركة على البيوت ما لم تقم الأسر على قداسة الحب والسعادة والاحترام المتبادل، وتوقير الوالدين.

سمع الطفل محمّد من والديه عن شيخ جليل يدعى «سيدي عبدالرحمن مولسهول»، وعلم محمّد أنّ له نسبا مع هذا الشيخ الجليل، الذي كان رجل دين في مدينة مكناس بالمملكة المغربيّة الشقيقة، وقد كانت أشعاره التراثيّة تبهر جميع أهل مدينته الصغيرة، فأعجب محمّد بالشيخ عبدالرحمن، وبدأ مرحلة القراءة الأدبيّة له ولشعراء العرب الأقحاح، وكان مشدودا للشاعر العربيّ أبي الطيّب المتنبّي، وتمنّى أن يصبح شاعرا لكنّه لم يحقّق هذا الحلم إلى هذا اليوم، وبالرغم من أنّه يكتب بالفرنسيّة فهو يحاول جاهدا تعلّم العربيّة، وهذا حال الكثير من الجزائريّين والمغاربة الذين يسعون إلى تعلّم لغة القرآن العظيم دون جدوى، وكم هو أليم أن يقف المرء عاجزا عن تحقيق هذا الحلم، وكم هو صعب أن يصل ذلك إلى جلد الذات الجزائريّة أو المغاربيّة بسبب العجز عن تعلّم اللغة العربيّة. ويقول خضرة: «لا نريد أن ننسى قيمنا الأزليّة: كأمازيغيتنا الشاعريّة وعروبتنا العظيمة وإنسانيتنا الكونيّة».

تغيرت حياتي

كان محمّد شديد الإعجاب بالروايات البوليسيّة، وقد ساهمت الروايات العالميّة الفرنسيّة والبريطانيّة التي كان يهديها له عمّه إدريس في ازدياد تعلّقه بالأدب، فمحمّد لا يختلف كثيرا عن الأديب العالميّ التركيّ «أورهان باموق» الذي قال: «قرأت كتابا ذات مرّة، فتغيّرت حياتي كلّها». لقد أسره الأدب منذ الصغر مثل جميع الكتّاب الموهوبين الكادحين، فقال محمّد عندما تحوّل إلى خضرة المشهور: لقد صرت ما راودني به الحلم: أن أصبح كاتبا، «وقد أصبحت كاتبا». ويعتبر خضرة من الكتّاب المحبّين لأدب الروائيّ الفرنسيّ الجزائريّ «ألبير كامو«Albert Camus الذي أعاد للجزائريّين بلدهم السليب أيّام الاحتلال عبر سحر الأدب، مؤكّدا حقّ الجزائريين في بلدهم، بالرغم من أنّه كان من المستوطنين «الكولون» في الجزائر، وبدأ محمّد يقترب من فهم تفكير الغرب عبر الأدب كما أراد الراحل العظيم إدوارد سعيد عبر الفكر، ونجح في ذلك.

لم تطل الحياة الأسريّة المضيئة أمام الطفل محمّد مولسهول الذي قرّر بعد مشاورة أبيه الدخول إلى مدرسة «أشبال الثورة» التي أسّسها الرئيس الراحل هواري بومدين - رحمه الله - وقد كان قرارا صعبا كلّف محمّد خسارة طفولة طبيعيّة، لأنّه دخل نظام الداخليّة الصارم في التكوين العسكريّ، ومنذ ذلك الحين أصبح محمّد ينفّذ الأوامر ولا يفعل شيئا غير ذلك، فشاهد نفسه مفصولة عن حنان الأسرة، وسجينة الأوامر العسكريّة الصارمة عدّة سنوات.

الثورة والأسطورة

اجتاز محمّد المرحلة الابتدائيّة ثم الثانويّة ثم التكوين العسكريّ للضباط على هذا النحو، ففي تلك الفترة كان سلوك محمّد دارجا، إذ سادت روح الثورة في الأسطورة الشعبيّة عن الشخصيّة الجزائريّة الثائرة، أنّ على الجزائريّ أن يقوم باتّخاذ قرار يشكّل إعلان مبادئ يرسم ويسطّر نهج حياته، والكثير من الجزائريّين يعيش حياته كاملة على نمط مبدئيّ واحد وفاء للعهد، خصوصا إذا ما تطوّر الأمر وأصبح متعلّقا بخشونة الرأس أو كما يسمّى في الجزائر

بـ: «التاغنانت»، وتعني الدوغمائيّة وتحجّر الفكر وبقاء الرأي على نحو وحيد، وكثيرا ما عاش جزائريّون حياتهم الواحدة قتالا ودفاعا على مبدأ معيّن.

كان الرئيس الراحل هوّاري بومدين يزور سنويّا مدرسة «أشبال الثورة» خلال عقد السبعينيّات، لسؤال أبنائه في المدرسة عن رأيهم في مستوى التعليم بالمدرسة العسكريّة الثوريّة، وكان الشبل محمّد يشاهده كلّ سنة، ويزداد إعجابا به وبحرصه الشديد على الأشبال، بل كان الرئيس بومدين يتفقّد مراقد الأشبال حرصا على متابعة أحوالهم المعيشيّة، وكانت فرصة محمّد للقاء الرئيس تزداد كلّما تقدّم الرئيس لتفتيش المراقد، فجاءت فرصة العمر وقد وصفها خضرة كما يلي:

«سألني الأب الثاني الرئيس هوّاري بومدين سؤالا، فوجدتني شاردا أشاهد وجهه وشاربه الأشقر، ونظرته الحزينة وابتسامته البعيدة».

يعترف محمّد «خضرة» أنّ الحياة العسكريّة لم تكن تتيح له التفكير الحرّ، خصوصا عندما أصبح ضابطا مسؤولا في الجيش، ولمحمّد سجّل مشرّف في النظام العسكريّ، لأنّه أثبت جدارة كبيرة في عمله، لكنّ روح الإبداع لديه جعلته يبنى لنفسه عالما خاصّا، ليصبح ضابطا عسكريّا في الظاهر، وأديبا سجينا لتلك الشخصيّة في الداخل، وقد قال إنّ الكتابة في كنف الوحدة كانت أجمل لحظات حياته، واليوم يرفض «خضرة» أن يقال عنه إنّه مجرّد عسكريّ يستضيفه الحقل الأدبيّ»، لأنّه يعترف بنفسه كأديب وروائيّ بكلّ وضوح، وقد شجّعته قصص العديد من الروائيّين الفرنسيّين الذين كانوا ضبّاطا مثله في الجيش، مثل الأديب «بونيول» Bougnoul، الذي شقّ عصا الطاعة على الإدارة العسكريّة الفرنسيّة خلال احتلال فرنسا للجزائر، وأصبحت رواياته مشهورة، خصوصا بعد أن سارعت الإدارة الفرنسيّة إلى إعدامه بالمشنقة، فوصلت رواياته إلى العالميّة وترجمت إلى العديد من اللغات الأجنبيّة.

نظرا للظروف العسكريّة التي عاشها محمّد، لم تقبل نفسه البقاء في الظلّ، فاخترع شخصيّة تدعى: «يامينا خضرة» أي «أمينة خضراء»، وهو اسم حبيبته وزوجته التي تحمل اسما مزدوجا على الورق، فانتقل محمّد من ظلّ هويّة العمل العسكريّ الصارم إلى ظلّ الهويّة الأنثويّة الجميل Sous l'identité Féminine، حيث يقدّس محمّد المرأة ولم يجد أفضل منها لتحمل اسم أدبه الراقي.

اسم «يامينا خضرا» الذي كتب خطأ على الغلاف «ياسمينة خضرا»، لم تزد قصّة حياته التي تشبه الرواية الحزينة إلاّ غرابة وسرياليّة، أديب يكتب باسم أنثويّ يخفي وراءه رجلا عسكريّا وضابطا وطنيّا شريفا، يفجّر أحاسيسه دون رقيب، وهو الرقيب على أمن وسيادة الجزائر رفقة أصدقائه الضبّاط والجنود، لقد كتب ياسمينة باسم مستعار حتّى لا يحرج المؤسّسة العسكريّة، وبقي محمّد على هذه الحال إلى أن حصل على التقاعد من الجيش سنة 2000، ليدخل بعد التقاعد عقده الأدبيّ الذهبيّ في الألفيّة الثالثة. وربّما يعتبر خضرة مختلفا عن بقيّة الروائيّين الجزائريّين الذين كتبوا بالفرنسية أمثال: «مالك حدّاد» و«مولود فرعون» و«محمد ديب» و«كاتب ياسين» و«رشيد بوجدرة» و«واسيني الأعرج» ... وغيرهم، لأنّه لم يجعل الكتابة الروائيّة مهنة، وهي بالنسبة له لاتزال هواية حتّى بعد نيله التقاعد.

موقف خضرة المدافع عن كرامة الجيش ضدّ المتحاملين على مؤسّسة الجيش الجزائريّ، جعل «البرلمان الدوليّ للكتّاب» يوقّف تعهّده بكفالة الأديب «ياسمينة خضرة» في المكسيك، ويدعو الناشر الايطاليّ Feltrinelli للتوقّف عن الترجمة والنشر له ففعلت الدار الايطاليّة، وكثيرا ما كان خضرة يجد نفسه مضطرّا للدفاع وحيدا حتّى التعب، عن شرف الجيش الوطنيّ الجزائريّ من المؤامرات الخارجيّة، فقال ذات مرّة: «كان إخوتي يشاهدون صلبي أمام الملأ، ولم أر أيّ فنّان أو كاتب يقول لهم كفى».

هذا قدر خضرة ويأمل الجزائريّون أن يروه صامدا، لأنّه يعتبر النموذج الذي يخاطب الآخر في الغرب نيابة عن أهل بلده العربيّ المسلم، فهو يجعل ذلك خلاصة أدبه المتحور حول تفكيك ظاهرة العنف، خصوصا في القضيّة الفلسطينيّة التي تحتاج إلى مؤازرة لا تتوقّف. وقد قال خضرة: «إنّني آخذ بيد القرّاء في الغرب لأوصلهم إلى حيث بدأ سوء التفاهم ... إلى أقرب نقطة من ذلك الإنسان الذي قرّر ذات يوم أن يفجّر نفسه وسط الأبرياء».

رواية الصدمة

حقّق خضرة الأهمّ بعد النجاح الكبير لرواية «الصدمة» L'Attentat التي صدرت سنة 2005، عن حياة المقاومة الفلسطينيّة في ظلّ الاحتلال الصهيونيّ، وكانت أروع ما كتب خضرة بعين جزائريّة، وقد بيع منها ما يقترب من نصف مليون نسخة، وجعلت تلك الرواية الفرنسيّين يتفهّمون المقاومة بعد أن أقرّ خضرة بأنّ المجتمع الإسرائيليّ قادر على فعل الخير ليجرّ القارئ الغربيّ ويجذبه إليه، فالقراء يتوقّفون لوقت طويل للتمعّن في تفاصيل الرواية وقراءة مفارقة الوضع الفلسطينيّ الأليم، ورصد المعايير غير الإنسانيّة التي تكيل بها الإدارة الصهيونيّة في أرض الجبّارين، لإنهاك الفلسطينيّين والتسلية بآمالهم وطموحاتهم. ولا يختلف ذلك عن رأيه في روايته عن أفغانستان «سنوات كابول» Les Hirondelles de Kaboul التي صدرت سنة 2002، أو روايته الجديدة Les sirènes de Bagdad سنة 2005 عن العراق الحبيب، الجريح المحتلّ، ليقول إنّ العنف الحقيقيّ هو عنف غربيّ، وأنّ العربيّ وجد نفسه ضحيّة رهانات جيو- إستراتيجيّة غربيّة، ليثبت أنّه قادر على إقناع القرّاء في الغرب بأنّهم مخطئون في تصوّرهم الظالم للآخرين، فأقرّ كلمة قالها ذات مرّة: «إنّ الكاتب يستطيع تغيير الكثير من الأشياء».

يكتب «ياسمينة خضرة» بلغة موليير، لكنّه يخطّ طريقه في الأدب بحسّ الجزائريّ والعربيّ المسلم، وشعور الأديب الرقيق، وعزيمة العسكريّ المسؤول، وصبر لا يقلّ عن صبر الإبل التي عرفها في طفولته في الصحراء، خضرة وصل اليوم إلى كتابة أكثر من 15 رواية جزائريّة، أربع منها ترجمت إلى أكثر من 14 لغة عالميّة، وقد نال خضرة تكريما كبيرا في الجزائر بأن عينه رئيس الجمهوريّة عبدالعزيز بوتفليقة (نوفمبر 2007) مديرا للمركز الثقافيّ بباريس، وقد بدأت الجهود في الجزائر لتعريب كلّ ما يكتبه خضرة، ولا يزال القرّاء يترقّبون خطوته القادمة إلى النجاح بكلّ شوق، فمع خضرة الحياة مزيج من البسمة والجمال، والفكر الألمعيّ، ومع خضرة كلّ شيء ممكن، ومادام في الجزائريين والعرب والمسلمين من هو قادر على حمل الأمانة، أمثال «ياسمينة خضرة»، فالأمل باق والحمد لله.

 


عصام بن الشيخ 





صورة لطوارق الجزائر في حفل الزواج التقليديّ الجميل





قراءة وتباريك العجوز للعريس الطارقيّ في تمنراست الجزائر





صورة لمواطن طارقيّ في جبال الهقّار بولاية تمنراست الجنوبيّة بالجزائر





عجوز تحيي عرسا بموسيقى التقليد الطارقيّ بتمنراست





جميع النساء يشاركن بالغناء التقليديّ في عرس شباب تمنراست





بادية تمنراست الصحراويّة الخلاّبة: حسن الحضارة مجلوب بتطرية.. وحسن البداوة حسن غير مجلوب