المفكرة الثقافية

المفكرة الثقافية

الكويت

فنون العالم في قلب الكويت

شهد الموسم الثقافي التشكيلي نشاطا فنيا كثيفا منذ انطلاقته في ربيع هذا العام، فاستضافت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية العديد من المعارض الدولية.

الفنان الياباني كاتسومي نوكاغا، قدم في معرضه الذي افتتحه الدكتور سليمان إبراهيم العسكري رئيس تحرير «العربي»، لمحات من الطبيعة الصامتة في 16 لوحة زيتية. غلبت عليها الزهور الوردية والفواكة والقوارير. على الرغم من غياب الفنان كاتسومي عن معرضه فإن صاحبة غاليري نوكاغا أكدت أن لوحاته تحمل دافعًا للمتلقي لممارسة التأمل الروحي، وقد فسر الكثير من المهتمين بلوحاته أن رسوماته نتاج اتصاله بالعالم المختبئ ممتزجة بالخيال الخصب للفنان. لوحات كاتسومي تجسد الجوانب النفسية والوجدانية للإنسان من خلال دقة اختياره للألوان المستمدة من البيئة المحلية. وبرغم غيابه فإن الحضور استمتعوا بلوحاته التي جاءت من بلاد الشمس الساطعة.

من اليابان إلى بلجيكا، ومن فنون البوستر إلى فنون الكاريكاتير تحط الفنانة البلجيكية فيفيان ميوس في معرضها الأول بالكويت، لترسم وجوها ضاحكة وعابثة، حملت تداعيات غامضة تعبر عن تناقضات الإنسان بين الحقيقة والخيال، لوحات كثيرة قدمتها ميوس خصصت 7 لوحات منها لتلقي الضوء على «المهرج» الذي ينقل الابتسامه والفرح إلى الوجوه المتلقية وهو يعتصر الألم والحزن، لقيت مجموعة المهرج إعجابًا وإقبالاً شديدين من الحضور لما فيها من انفعالات إنسانية وحركات لونية تضفي على كل لوحة خصوصية تمزج بين النفس واللون، فقد استعانت ميوس بالألوان الساطعة والمشعة كالأصفر والأحمر كما تنقلت بين درجات الأزرق في لوحات اتخذت من المحيط والسماء مادة أساسية, ووفقت في التدرج من الازرق الفاتح إلى الأزرق الغامق في لوحتها «عمق المحيط». وتحت عنوان «في الغابة» جمعت 3 لوحات مثلت كل واحده منها لقطة ترجمت فيها الوجه الآخر لخضرة الغابة وما فيها من غموض، وذلك بإخفائها زرقة السماء وصفاءها، ومكرسة اللونين الأخضر والبني الغامق لنقل المضمون. تنوعت المادة الفنية للوحات ميوس بين الألوان الزيتية والباستيل والأكريلك والكولاج وكذلك الحبر الصيني. يذكر أن معرض الفنانة البلجيكة فيفيان ميوس كان نتيجة للتعاون المشترك بين الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية وسفارة بلجيكا بالكويت.

من أوربا أيضا استضافت الجمعية معرض الفنان الألماني فرتس كرايت، الذي يتمتع بريشة موثقة تعنى بالتفاصيل، وخاصة في نقل المشاهد المكانية، والحياة الصناعية، في استعادة حقيقية للانطباعيين الذين مارسوا الرسم التسجيلي في أوج ازدهاره.

وفي الإطار نفسه، احتفاء بفنون العالم، وفي قاعة بوشهري، حط الرحال الفنان المصري المقيم في باريس عبد الرزاق عكاشة، بمعرضه الذي يستعيد فيه ذكرياته العربية والأوربية.

القاهرة

«أواصر» للترجمة فى مصر

فى مصر صدر العدد الأول من دورية «أواصر». وهو إصدار معني بالشأن الترجمي في مصر والعالم، يرأس تحريره د. محمد أبو العطا أستاذ اللغة الإسبانبة بكلية الألسن جامعة عين شمس والمدير السابق للمعهد المصرى فى مدريد، وتضم هيئة مستشاريه كلاً من الأساتذة والدكاترة: شوقي جلال وطلعت الشايب وفيصل يونس وسعيد بحيري وأمل الصبان وماجد الصعيدي ومحسن فرجاني. ومن المقرر أن تصدر هذه المطبوعة بصفة فصلية.

وتهدف «أواصر» إلى تعزيز نشاط الترجمة بتغطية البحوث في علم الترجمة واتجاهاتها وتاريخ الترجمة من العربية وإليها، وتطبيقات على نظرية الترجمة؛ ومشكلات الترجمة إلى العربية في العلوم والمعارف المختلفة؛ ونقد المترجمات من العربية وإليها قديماً وحديثاً؛ وإعداد ملفات خاصة بقضايا الترجمة والتعريب وأعلام المترجمين وأهم مراكز الترجمة في العالم؛ والحديث عن أحدث الكتب المترجمة إلى العربية، وعن الكتب الأجنبية (قديمها وحديثها) الجديرة بالترجمة إلى العربية؛ ومتابعة حركة الترجمة إلى العربية في مصر والعالم، التي تتم سواء في مؤسسات عامة أو بمبادرة فردية، وحركة الترجمة من العربية إلى لغات العالم، والإصدارات المعنية بشأن الترجمة، سواء في العربية أو في لغات أخرى؛ ونشر النصوص المتميزة من اللغات المختلفة إلى العربية وخبرات أعلام المترجمين في شكل شهادات؛ ومتابعة الأحداث الثقافية المهمة المتصلة بالترجمة. وأخيراً، تنطلق هذه الدورية من منطلق أن الشأن الترجمي حيز جمعي وجدلي يثرى بالرأي والعمل والمشاركة.

ويحفل العدد الأول (272 صفحة من القطع الكبير) بمشاركات من مصر وكندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وروسيا والصين. فيتناول مدير المركز القومي للترجمة، د. جابر عصفور الترجمة مشروعاً للتنمية الثقافية ينهض على ستة مبادئ هي: الخروج من أسر المركزية الأوربية والأمريكية، والانحياز للتقدم والعلم والعقلانية، وعدم التقوقع في مجالات بعينها، وترجمة الأصول المعرفية، والترجمة عن لغة الأصل، وقومية الجهد بحيث يشمل جميع الأقطار العربية. وفي دراسته «على هامش نظرية الترجمة»، يناقش د. مصطفى ماهر حاضر الدراسات الترجمية واتجاهاتها وأين نحن من نظرية عربية في الترجمة. ويعرض ماثيو قويدر لتكنولوجيا الترجمة في عصر المعلومات، بينما يدرس أحمد صديق الواحي استراتيجيات ترجمة العبارات الثابتة من الإنجليزية إلى العربية. أما في باب «شهادات» فيقدم لنا د. رمسيس عوض مقالاً مشوقاً ومثيراً تحت عنوان «أنا والترجمة وحرية التعبير» يكشف فيه لأول مرة عن كثير من الوقائع التي تعرض لها طوال حياته العلمية والترجمية، بينما يقدم المترجم الكبير شوقي جلال رؤية للترجمة والمستقبل.

ويحوي العدد دراستين مترجمتين أولاهما تعنى بمشاهد من تاريخ الترجمة في العالم الإسباني، والثانية يقدم فيها المستعرب الألماني توماس باور لشاعر مصري غير معروف من العصر المملوكي.

«الترجمة في العالم» هو عنوان ملف هذا العدد، ويضم دراسات ضافية تتناول جوانب من واقع الترجمة في عدة ثقافات وعلاقته بالثقافة العربية. ويشارك فيه: د. محب سعد إبراهيم «الأعمال الإيطالية المترجمة إلى العربية» ود. محمد السعيد جمال الدين «قرن وربع قرن من الترجمة عن الفارسية» ود. محسن فرجاني «عثرات التنين الحائر-أخطاء الترجمة» ود. عصام رياض حمزة «اليابان وثقافة الترجمة» ود. أمل الصبان ود. أنور إبراهيم ود. هيام عبده محمد، ويضم دراسات للكندي جون دوليل «الترجمة في السياق الكندي» والإسبانية ميرثيديس دل آمو «خمسون عاماً من الأدب المصري المترجم إلى الإسبانية» والصيني تشي بو هاو «دراسات الأدب العربي في الصين» وحوار مع الروسي يفجيني أندروشينكو «مترجمون وموظفو علاقات عامة». ويتضمن باب «كتب» عروضاً لإصدارات إنجليزية وفرنسية وصينية وإسبانية. فيقدم د. فيصل يونس، تحت عنوان «البحث عما هو مهم»، عرضاً لكتاب سميحة القطشة وسوزان واتس: «الجندر والسلوك والصحة، عدوى البلهارسيا والتحكم فيها في الريف المصري». ويقدم د. محسن فرجاني عرضاً لكتابين نشرا بالصينية، الأول: «التاريخ الثقافي للترجمة»؛ والثاني يحمل عنوان «بعد أن هدأت العاصفة» الرواية الشهيرة للكاتب الصيني «آلاي». وتقدم د. رشا أحمد إسماعيل عرضاً لكتاب «السبع الكبائر» أحدث إصدارات الفيلسوف الإسباني المعاصر فرناندو ساباتير. كما تعرض د. فدوى كمال عبد الرحمن لرواية ليلي تاك «الأخبار من باراجواي»، بينما يقدم د. ماجد مصطفى الصعيدي عرضين أحدهما لكتاب «ملامح رومانسية»، تأليف مؤنس طه حسين وترجمة د. محمد الكردي، والآخر لكتاب أنور لوقا «رحالة وكتاب مصريون إلى فرنسا في القرن التاسع عشر»، ترجمة د. كاميليا صبحي ود. أمل الصبان. وفي باب «مؤلفات شهيرة في طبعات جديدة، تقدم د. كرمة سامي قراءة نقدية للإصدار الجديد لكتاب رافايل باتاي «العقل العربي»، ويقدم د. أحمد صديق الواحي الطبعة الجديدة لكتاب «القراءات الأساسية لدراسات الترجمة». وتقدم د. نادية جمال الدين عرضاً لرواية مارتا ميركادير «خوانا مانويلا، امرأة فائقة»، كما تعرض ندى عبد اللطيف كتاب «ما بعد بابل» لجورج شتاينر، ود. هيام عبده محمد تقدم كتاب «الرواية النسائية المعاصرة» للباحثة بيروتيه ثيبليخوسكيته. وأخيراً، تقدم لنا د. ديما الحسيني تقريراً تفصيلياً عن المؤتمر الدولي للمدرسة العليا للمترجمين التحريريين والفوريين ESIT بباريس احتفالاً بمرور نصف قرن على إنشائها والذي شاركت د. ديما في فعالياته التي استمرت يومي 9 و10 نوفمبر 2007، تحت عنوان: «المهنة: مترجم».

مصطفى عبدالله

أبو ظبي

توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب

رعى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان حفل توزيع جائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دورتها الثانية، وذلك بقصر الإمارات بأبوظبي. وألقىالأمين العام للجائزة راشد بن صالح العريمي كلمة في الاحتفال قال فيها: «إن إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لـ «جائزة الشيخ زايد للكتاب» جاء تأكيداً على التقدير الكبير الذي يوليه العالم أجمع للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يؤمن إيماناً عميقاً بالدور الكبير الذي يجب أن تؤديه الثقافة في نهضة المجتمع وتقدمه.

واستشهد العريمي بمقولة الفريق الأول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب بدورتها الأولى، منذ ما يقارب العام عندما قال سموه: «إن ما ترونه اليوم وسواه .. هو بداية الغيث»، وأكد العريمي: «كان لهذه الكلمات الأثر الكبير في نفوسنا فاعتمدت كمنهاج عمل واستراتيجية تطوير نحو الرقي بالجائزة في دوراتها اللاحقة فقامت الجائزة بتفعيل تواصلها مع رموز الفكر والأدب والثقافة في العالم، لتشكل أحد مقومات الحراك الثقافي الذي باتت تشهده دولة الامارات العربية المتحدة». وأضاف: «إننا لنفخر اليوم بالإقبال الكبير الذي شهدته الجائزة في دورتها الثانية والذي يعبر عن مصداقيتها وثقة المبدعين بنهجها إذ وردت للجائزة في الدورة الحالية مشاركات من ثلاثين دولة بلغ عددها الإجمالي 732 مشاركة في مختلف الفروع».

وفي الختام قام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتوزيع الجوائز على الفائزين وهم محمد بن عيسى الوزير المغربي السابق الحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب كأفضل شخصية ثقافية للدورة الثانية 2007 - 2008 وذلك تقديراً لدوره المهم في تأسيس مهرجان أصيلة للفنون والثقافة والفكر كمشروع ثقافي حضاري مهم كما فاز د. محمد سعدي من المملكة المغربية بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع المؤلف الشاب عن كتابه «مستقبل العلاقات الدولية من صراع الحضارات إلى أنسنة الحضارة وثقافة السلام».

وفاز د. فايز الصباغ من المملكة الأردنية الهاشمية بجائزة الترجمة عن كتابه المترجم عن اللغة الإنجليزية «علم الاجتماع لانتوني غدنز» وحصل المعماري العراقي رفعة الجادرجي على الجائزة في فرع الفنون عن كتابه «في جدلية وسببية العمارة»، كما حصل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع النشر والتوزيع، وفاز الروائي الليبي إبراهيم الكوني بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب عن روايته «نداء ما كان بعيدا» بينما حصلت الكويتية هدى الشوا على جائزة أدب الطفل.

وقد تم حجب جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة وكذلك حجب الجائزة في فرع أفضل تقنية في المجال الثقافي.

كما أقيمت على هامش الاحتفالية العديد من المحاضرات واللقاءات ألقاها عدد من الأكاديميين والمبدعين الذين حضروا احتفالية الجائزة في مدينة ابوظبي.

عبد الله علي العليان

مسقط

المسرح العماني بين الواقع والتطلعات

نظم المنتدى الأدبي في سلطنة عمان ندوة موِسعة حملت عنوان «المسرح في عمان، واقع وتطلعات» تحت رعاية الأمين العام لمجلس الوزراء في السلطنة السيد خالد بن هلال البوسعيدي، وبحضور وزير التراث والثقافة السيد هيثم بن طارق آل سعيد.

اشتملت الفعاليات على ثلاث ورقات عمل قدمها كل من المستشار بمكتب صاحب السمو وزير التراث والثقافة د. عبدالكريم بن علي بن جواد اللواتي, والكاتبة والناقدة المسرحية عزة بنت حمود القصابي من ديوان البلاط السلطاني ود. محمد بن سيف الحبسي من جامعة السلطان قابوس وقام نائب رئيس المنتدى الشيخ محمد بن حمد المسروري بإدارة جلسات الندوة.

تحدث د. عبدالكريم بن علي جواد عن المسرح المدرسي مبيناً أهميته ومدى حاجتنا إلى نشاط مسرحي مزدهر من خلال وجود مشرف لجماعة المسرح له خبره أو ممارسة مسرحية سابقة، ووجود موجه في المنطقة التعليمية يحمل مؤهلاً مسرحياً أكاديمياً وراغباً في تطوير النشاط المسرحي ومقترحات أخرى يعرضها الباحث في هذا الموضوع، ثم تطرق إلى مسارح الشباب حيث تحدث عن بداياتها باعتبارها امتدادًا لمسارح الأندية وعرض للصعوبات التي واجهت فرق مسارح الشباب كمحدودية الموارد المالية ومحدودية الكادرين الفني والإداري كما تناول مسارح المعاهد والجامعات مبيناً أنشطة هذه المسارح وما قدمته ولاتزال تقدمه من عروض موسمية ومثل على ذلك بقسم المسرح بجامعة السلطان قابوس.

بعد ذلك تناول أهمية الدورات التدريبية القصيرة والطويلة وذكر بعض الجهود المبذولة في هذا المجال كدور مسرح الشباب في إقامة الدورات التدريبية السنوية في مجال التمثيل المسرحي.وعقد فصلاً بعنوان الاحتراف والمسرح الوطني، اختتم به ورقته، ذكر فيه أن الاحتراف ينطلق من خلال تطور الفرق الأهلية وتوافر الظروف المناسبة لها لتقدم عروضاً رفيعة المستوى عن طريق تأسيس فرق وطنية رسمية تمثل النخبة من الفنانين العمانيين،وتقدم عروضها بتذاكر دخول في مواسم مسرحية ثابتة على مدار العام.

أما الورقة التي قدمها د. محمد بن سيف الحبسي فقد جاءت بعنوان «قراءات في النصوص المسرحية» تناول في مقدمتها بدايات المسرح العماني التي كان يغلب عليها الطابع المدرسي في إرهاصاته الأولى في المدارس السعيدية الثلاث منذ عام 1940م كمسرحية البخيل التي أشار إليها الأستاذ عيسى الرئيسي. وبعدها عرض قراءات علمية لطبيعة النصوص المسرحية العمانية من حيث النوع والموضوع وتتبع فيها تحولات وتغيرات المسرح العماني منذ عام 1970م الذي شهد الكثير من التغيرات في كل الجوانب ومنها الثقافية، مسلطاً الضوء على ما قدمه وناقشه المسرح خلال عقود السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات. وعن «التطلعات المستقبلية للمسرح العماني» كانت الورقة التي قدمتها الكاتبة والناقدة المسرحية عزة بنت حمود القصابي وتحدثت في مقدمتها عن بدايات انطلاق المسرح العماني ومدى الجهود التي بذلت بعد عهد النهضة المباركة من قبل الأندية والفرق المسرحية التي ظهرت ومن قبل وزارة التراث والثقافة وحاولت استشراف واقع الحركة المسرحية العمانية للتعرف على مستقبلها من خلال دراسة مكونات الوضع الراهن ومن خلال التركيز على أربعة محاور أولها: مسرح الطفل والمسرح المدرسي : حيث ربطت بين مسرح الطفل والمسرح التربوي مبينة أن كل واحد منهما يستمد عناصره من الآخر، وتسبر الباحثة واقع المسرح المدرسي ثم تذكر عدداً من العقبات التي تواجهه كتأهيل أخصائي النشاط المسرحي والتحديات المالية وندرة النصوص المسرحية التربوية، وثانيها : الفرق المسرحية : حيث ناقشت مسيرة الفرق المسرحية العمانية منذ خروجها للنور بموجب القرار الوزاري 186/96 الصادر عن وزارة التراث والثقافة ومدى ما تحتاج إليه من دعم كالمقر الثابت والدعم المالي، وثالثها: المهرجانات المسرحية حيث أكدت أهميتها كظاهرة ائتلافية تعزز روح التنافس الشريف بين الفرق المسرحية ومدى ما تحتاج إليه هذه المهرجانات من تجهيزات كوجود أكثر من مسرح وعقد حلقة مسرحية مكلفة مع الاستعانة بالأساتذة المتخصصين وغيرها من الاحتياجات، والمحور الرابع والأخير كان مقترحات أوصت بالأخذ بها لتشكيل أساسيات مستقبل المسرح العماني.

حدث هذا الشهر

  • - في 16 يوليو سنة 1948م أمرت هيئة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في فلسطين بين العرب واليهود.
  • - في 18 يوليو سنة 1976م أعلن الرئيس المصري أنور السادات طرد المستشارين العسكريين السوفييت من مصر.
  • - في 20 يوليو سنة 1969م هبوط أول إنسان على سطح القمر، في الرحلة التاريخية إلى هذا الكوكب المجهول.
  • - في 23 يوليو سنة 1952م قامت في مصر ثورة الضباط الأحرار التي أدت إلى الإطاحة بالنظام الملكي، وأحدثت تغييرات جذرية في مختلف المجالات في مصر والمنطقة.
  • - في 25 يوليو سنة 1978م ولد أول طفل أنبوب في مستشفى هولدمان، جنوب مانشستر، في بريطانيا، وهو يعد أول نجاح يحرزه العلم والطب لمكافحة العقم.
  • - في 26 يوليو 1873م فرنسا تصدر قانونًا يخضع أراضي القبائل الجزائرية لإجراءات القوانين الفرنسية، وهو ما سهّل للفرنسيين الاستيلاء على أراضي القبائل.
  • - في 26 يوليو 1956م الرئيس المصري جمال عبدالناصر يعلن في خطاب له بالاسكندرية تأميم قناة السويس، ردًا على قرار بريطانيا والولايات المتحدة عدم المساهمة في بناء السد العالي، وامتناع البنك الدولي عن تمويل المشروع، ردت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بتجميد الودائع المصرية لديها.
  • - في 27 يوليو سنة 1980م توفي شاه إيران المخلوع في مستشفى المعادي العسكري في القاهرة عن عمر يناهز ستين سنة.
  • - في 29 يوليو سنة 1921 في ألمانيا، أصبح أدولف هتلر رئيسًا للحزب النازي.

سيول

ماجستير عن لطيفة الزيات في جامعة كورية

نوقشت رسالة جامعية عن الأديبة المصرية لطيفة الزيات وروايتها «الباب المفتوح» حصلت بها الطالبة بارك جاي هيون علي درجة الماجستير من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الدراسات العليا جامعة هانكوك الدراسات الأجنبية، وقد ناقشها الأساتذة: سونغ كيونغ سوك أستاذة الأدب العربي بالجامعة، او ميونغ كون رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة، وجوهي سون أستاذة الأدب العربي بجامعة ميونجي.

بدأت الطالبة رسالتها بالحديث عن نكسة يونيو وأثرها في الأدب فذكرت أن هزيمة العرب في حرب الأيام الستة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي كانت صدمةً لجميع الدول العربية وتملكت الحيرة والصدمة المثقفين من جميع أرجاء الوطن العربي فاختارها بعض الشعراء والأدباء العرب موضوعا لآثارهم الأدبية. ومن هنا أثرت الحرب في اتجاهات الأدب النسائي العربي الذي ركّز سابقًا على موضوع حرية المرأة وهويتها في المجتمع الإسلامي، فبدأ الأدب يتناول قضايا المرأة وقضايا الشعب منذ عام 1967.

ومن هنا جاءت ريادة الأديبة المصرية الراحلة لطيفة الزيات (1923 - 1996) التي تناولت قضايا المرأة والشعب في روايتها «الباب المفتوح» التي ألّفتها عام 1960. حيث تحدثت في هذه الرواية عن المراحل التي قطعتها بطلة القصة للحصول على الحرية عن طريق المشاركة في النضال في سبيل حرية الوطن وحريتها وسيطرة الرجل على المرأة ونجاح البطلة في الحصول على الحرية في نهاية المطاف. ثم تحدثت عن اهتمام النقاد بالرواية نظرًا لأنها تناولت الظلم والقمع الممارَس بحق المرأة والشعب اختلافًا عن الروائيات اللواتي اعتبرن المحنة التي عاشتها المرأة في ذلك الوقت محنة شخصية.

د. يوسف عبد الفتاح

ملبورن

اكتشاف التناص المعماري
بين الثقافتين الدانماركية والإسلامية

قبل بضعة شهور، وبعد فراق امتد إلى ربع قرن تقريباً، شاء القدر أن ألتقي مجدداً بالصديق المعماري الدكتور خالد السلطاني في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن. كنت أقرأ له خلال الفترة التي باعدت بيننا، ونتكاتب أحياناً عبر البريد الإلكتروني. كان أول ما فاجأني أننا وجدنا أنفسنا وكأننا لم نفترق كل هذا الوقت، ووجدت أن الزمن قد وسع انغمار السلطاني بالمعمار تاريخاً وواقعاً ورؤى وإبداعات وتطعات مستقبلية.

لقد أصر على أن ينفق معي يوماً كاملاً لتعريفي بأهم المعالم والسمات المعمارية في أبنية كوبنهاجن، وفق رؤية صافية، ومعرفة وافية بالمعالم، ومن أبدعها وأنجزها معمارياً، والظروف والعوامل والخلفيات التاريخية والإبداعية والاجتماعية التي رافقت نهوض هذا العمل المعماري أو ذاك. وبعد أن انتهينا من جولة مفيدة وممتعة ومرهقة في آن، وعدني بأن يرسل لي نسخة من كتابه الجديد الذي لم يكن قد صدر بعد بعنوان «تناص معماري- تنويع على تطبيقات المفهوم/ أعمال المعماريين الدانماركيين في البلدان العربية». وهو الكتاب الرابع له بعد كتبه «حديث في العمارة» بغداد 1982، «رؤى معمارية» بيروت/ عمان 2000، «العمارة الأموية: الإنجاز والتأويل» دمشق 2006. وهناك كتاب آخر تحت الطبع بعنوان «عمارة الحداثة».

ولم يمر وقت طويل حتى صدرالكتاب ووافاني بنسخة منه. وقد جاء الكتاب بـ 300 صفحة، وظهر بقطع غير تقليدي، إذ جاء على شكل مربع بأبعاد 24 × 24 سم تقريبا، وذلك وفق ما هو متعارف عليه عالميا في المنشورات الخاصة بالعمارة.

لقد حل الدكتور السلطاني في الدانمارك عام 2001. وفي مقدمته للكتاب يحدثنا كيف أن الأقدار شاءت أن يعيش في الدانمارك التي لم يكن يفكر قط بالعيش فيها، ولكن الأمر قد حصل بعد أن أخذ يبحث عن مكان آمن، لما عاناه مثل كثيرين غيره من المثقفيين العراقين، من اضطهاد وممارسات النظام الصدامي البائد.

وهو يقول في المقدمة: «لقد عن ّ لي وأنا المناصر لأطروحة تقبل الآخر» وفهمه والاعتراف به وبمنجزه بعيداً عن مفاهيم وأحابيل التراتبات الإثنية والتمركزات الثقافية، أن اشتغل على مهام تطبيق تلك الأطروحة ضمن مجال عملي ومهنتي : كمعماري تواق لمتابعة المنجز المعماري، وكأكاديمي مهتم بالجوانب الابستمولوجية / المعرفية لتلك المهنة وتعقب صيروراتها وادراك تقلباتها الأسلوبية؛ وذلك عبر الاهتمام بنوعية العمارة المنتجة من قبل المصممين الدانماركيين والمشيدة في منطقتنا: منطقة الشرق الأوسط، حيث تعتبر مبادئ العمارة الإسلامية وقيمها كمرجعية وتمثيل لخصوصية البئية العمرانية المبنية فيها عموماً. بمعنى آخر، وددت أن يكون مجال عملي مهتما بدراسة المنطلقات الفكرية وتأثير فعالية «التناص» وآليات التأويل التى قام بها اولئك المصممون وهم يشتغلون على تصاميم مخصصة لمنطقتنا. واعتبرت تلك الدراسة بمنزلة تكريس لفهم «الآخر» وتقبله والاعتراف بمنجزه من دون أوهام سعياً إلى تحقيق هدفين اثنين، أولهما : تعميق المعرفة بمنجزنا الثقافي والمعرفي وتقييمه، عن طريق حضور «الآخر» المتمم «لأنا- تنا»، والهدف الآخر ترسيخ نوع من رؤى اعتبرها مفيدة ضمن موضوعة حوار الحضارات، ويشير الدكتور السلطاني إلى أن مفهوم «التناص» Intertextuality- كما يرد في مفاهيم النقد المعماري الحداثي هو مفهوم شائك ومتنوع في طروحاته، لكنه أساساً مفهوم نقدي أدبي نحتته الناقدة البلغارية الأصل «جوليا كريستيفا» وحددته بلوحة فسيفسائية من الاقتباسات، كما أن كل نص هو تشرب وتحويل لنصوص أخرى كما أنه «تقاطع داخل نص مأخوذ من نصوص أخرى» ومجال التناص لا يقتصر على الجانب الأدبي بل يشمل كل ما أنتجته الحضارة الإنسانية من علوم وآداب وفنون ؛ ولهذا فهو يُوَظُفُ المعماري أيضا .

وفي السطور الأخيرة من خاتمته للكتاب يعبر الدكتور السلطاني عن أمله بألا يتوقف الحوار البناء الحاصل بين ثقافتنا وثقافة الدانمارك عبر الصنيع الإبداعي: العمارة، وأن يساهم عطاء المعماريين الدانماركيين المستمر والقادم في إثراء بيئتنا المحلية والإقليمية عبر تصاميم نتطلع أن تستقي لغتها المعمارية وقراراتها التصميمية من فعالية التناص الإبداعي بين الثقافتين.

خالد الحلِّي

جنيف

اعتماد الإصدارات الجديدة لـ «كتاب في جريدة»

بحضور جمع كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية والوسط الإعلامي العربي في العاصمة النمساوية، عُقد المؤتمرُ التاسع لـ «كتاب في جريدة» بمشاركة عدد من الأدباء والمفكرين والإعلاميين العرب أعضاء الهيئة الاستشارية (أدونيس ود. جابر عصفور، ود. مهدي الحافظ ود. هشام نشابة ود. فريال غزول والأستاذ ناصر العثمان ود. أحمد بن عثمان التويجري وأحمد ولد عبدالقادر) ورؤساء تحرير عدد من كبريات الصحف اليومية من مختلف العواصم العربيّة، الشريكة في «كتاب في جريدة»، المؤتمر أقيم بدعوةٍ من المبعوث الخاص للمدير العام لليونسكو للتربية والتسامح والسلام والديمقراطية الشيخ محمد بن عيسى الجابر، وبرعاية من منظمة اليونسكو ممثلة بمساعد المدير العام للعلاقات الخارجية والتعاون د. أحمد الصياد، ورئيس المجموعة العربية السفير المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو د. عبدالرزاق النفيسي.

عبّر المؤتمرون خلال الحفل الافتتاحي وجلسات العمل عن الحماس الكبير والدعم لمسيرة هذا المشروع العربي الرائد مؤكدين على مواصلة مسيرته وتطويره ومؤازرين كل العاملين والشركاء من الصحف العربيّة التي تقدم عبر «كتاب في جريدة» النموذج العالمي الأكثر نجاحاً، وفق منظمة اليونسكو، لمشاريع وبرامج نشر المعرفة وإشاعة القراءة من أجل الدفاع عن هويّة وثقافة الشعوب.

وقد أكّد المؤتمر أهميّة توسيع دائرة التوزيع وإشراك عدد أكبر من الصحف خاصة في شمال إفريقيا التي ما زالت مشاركتها لا ترقى إلى مستوى الطموح بسبب قلّة الصحف الشريكة، في حين أثنى المؤتمر على الجهد الكبير الذي تقدمه صحيفة «العرب» التي توزّع في أكثر من عاصمة عربية في شمال إفريقيا.

كما حيّا المؤتمر دور صحف مثل «الشعب» الموريتانية و«الأحداث» السودانية اللتين تواصلان النشر والتوزيع بالرغم مما تعانيانه من وضع اقتصادي حرج.

ورحّب المؤتمر بعودة «العراق» إلى الشبكة الصحفيّة ممثلاً بصحيفة «الصباح» بعد أن كان طول السنوات العشر السابقة معزولاً عن المشاركة في هذا العمل الثقافي العربي المشترك.

ومن كتب التراث المعتمدة في قائمة الإصدارات الجديدة 1 - كتب الأغاني، 2 - نصوص لابن رشد، 3 - أبو نؤاس - مختارات، 4 - شعراء الواحدة - ديوان، 5 - بلاغات النساء لابن طيفور - مختارات، 6 - عقلاء المجانين لابن حبيب - مختارات، 7 - صفة جزيرة العرب للهمداني - مختارات، 8 - رحلة ابن جبير - مختارات، 9 - كتاب عن فضائل المدن - مختارات، 10 - الشعراء الصعاليك، 11 - حياة الحيوان للدميري - مختارات.





«وجه» للفنانة البلجيكية فيفيان ميوس





«طبعة صامتة» للفنان الياباني كاتسومي نوكاغا





لوحة للفنان الألماني فرتس كرايت





غلاف العدد الاول





لطيفة الزيات





غلاف الكتاب وعليه صورة مبنى مجلس الامة الكويتي / الكويت وضع التصميم عام 1972 وظهر المبنى إلى الوجود عام 1983. وهو من إبداع المعماري يورن أوتزن (وهو نفس المعماري الذي صمم دار أوبرا سدني في أستراليا)





الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في جنيف