عزيزي العربي

عزيزي العربي

خطوات بطيئة.. في الطريق السريع

.. رئيس التحرير

سننام ذات ليلة ثم نستيقظ لنجد أنفسنا في القرن الحادي والعشرين، نفرك عيوننا بأيدينا ونتثاءب ثم نتساءل في كسل: أهو حلم؟.. أم كابوس؟!

وهو بالطبع ليس حلماً لأننا نستطيع أن نحلم فقط بأيامنا السالفة وأحلامنا الغابرة ولو أردنا أن تكون أحلامنا على قدر حقيقتنا فربما سنحلم بالقرون الوسطى..!!

وسنقف في شموخ وتعالٍ.. وسنتناول القلم والميكرفون بأيدينا وستبتسم شفاهنا في الصور الفوتوغرافية وعلى شاشات التلفزيون وسنرفع رءوسنا في كبرياء ونقول: إننا قد خرجنا من القرن العشرين بمسايرة الحضارة الغربية..!!

وكيف لا..؟! ففي شوارعنا تسير أحدث "سياراتهم"..!!

وبيوتنا تزخر بأرقى "مخترعاتهم"..!! وفوق جلودنا نحمل أغلى "ملابسهم"..!! وعقولنا تجلس كالتلميذ الخائب أمام "أفلامهم ونجومهم"..!!

وترتدي نساؤنا أحدث خطوط "موضاتهم"..!! وفوق سطوح منازلنا "نستقبل" أعلامهم وأفكارهم..!!

أما هم.. فإنهم مشغولون بما هو أدنى من ذلك.. مشغولون بحرب الفضاء واستخدامات الليزر وهندسة الوراثة والبحث عن علاج للإيدز وبالسيطرة على العالم..!!

ونحن هنا قد أدينا ما علينا ولحقنا بالعصر الحديث فها هم رجالنا يجوبون أنحاء الأرض غزاة فاتحين يحققون الانتصار تلو الانتصار في ميادين ملاهي لاس فيجاس ومونت كارلو وشعوبنا تحيا تحت الشمس الساطعة وتتكاثر!

أما عن "هويتنا" فإننا كيان واحد ضرب المثل للعالم في "فن" المناقشة والمحاورة والتفاهم.. فنحن عندما "نختلف" لأي سبب نحمل السلاح.. نختلف في الرأي فنهجم بالسيارات الملغومة والصواريخ وبطلقات الرصاص في صدور الأبرياء، ونقيم موائد "المذابح" ويعلو صوت الرصاص فتسكت الكلمات.. ويسيل الدم البريء على الأرض فيجف الماء..!

انظر ـ يا أخي ـ شرقنا أو غربنا وحاول أن تكتم دموعك.. وتنهد بعمق وأسى وردد مع شاعرنا العبقري العربي نزار قباني:

لبسنا قشرة الحضارة
والروح جاهلية

الدكتور سامح الجباس
بورسعيد/مصر

.. ونقول

قاسية هي الكلمات.. خصوصاً إن اختارت توصيف الواقع وتشريحه.. ولجأت إلى الوخز طريقاً للعلاج، وهو وخز نظن أننا نحتاج إليه.. بعد أن طال وقت السبات.. دون أن تلوح في الأفق.. إفاقة!!

"المحرر"

أسرار النوم

..رئيس التحرير

قرأت موضوعاً "عن النوم" في عدد المجلة "470" يناير 1998م بقلم الدكتور ماجد رأفت، أسعدني كثيراً لأنه كشف لي عن أسرار في عالم النوم ولكن لي بعض المداخلات على بعض النقاط.

أولاً: ذكر الدكتور أننا ننام ليلاً ونستيقظ بالنهار وأن هناك سبباً يفسر لماذا لم يكن العكس. وذلك لأنه مرتبط عضوياً بالدورة الشمسية، وأفادنا كثيراً بهذه المعلومة ولكن تمنيت أن يدعم هذه النقطة بقوله تعالى: سورة الفرقان آية 47 وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا آية 47 سورة الفرقان، ومعناها أن الليل يلبس الوجود ويغشاه "والنوم سباتاً" أي قاطعاً للحركة لراحة الأبدان فإن الأعضاء والجوارح تكل من كثرة الحركة في النهار، فإذا جاء الليل وسكن سكنت الحركات فاستراحت فحصل النوم الذي هو راحة للبدن والروح معاً. "وجعل النهار نشوراً" أي ينشر الناس فيه لمعايشهم ومكاسبهم وأسبابهم. فهذه الآية الكريمة تدل على حكمة الله عز وجل على وجود الشمس في النهار وسقوط أضوئها على شبكة العين وحدوث ماذكره الدكتور في موضوعه والعكس صحيح عند غروب الشمس.

ثانياً: ذكر من مشكلات النوم السبع الشائعة فقال في "المشكلة الرابعة" التي تنص على: (ازدياد القلق أو الاكتئاب النفسي "الاستيقاظ حول وقت الفجر أهم أعراض "الاكتئاب") وأنا أخالفه في هذه العبارة لأنه قد جاء في فضل وأجر المصلي لصلاة الفجر ما رواه مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله. فلا أعتقد أن من استيقظ حول وقت الفجر فقام وصلى صلاة الفجر أن يصيبه الاكتئاب وهو في ذمة الله عز وجل. وكذلك سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل نام حتى الصبح؟ قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه رواه البخاري ومسلم.

ثالثاً: ذكر الدكتور في تكتيكات المواجهة في رقم "8" ما يأتي: قراءة مادة خفيفة داخل الفراش على خلفية موسيقية خافته تجلب النعاس. هنا أود إفادة القارئ العزيز أن أفضل شيء يقرأه كمادة خفيفة داخل الفراش هو دعاء النوم وقراءة آية الكرسي، وأن يكون بدلاً من الخلفية الموسيقية تكون خلفية قرآنية ذات ترتيل جيد يرح القلب والنفس معاً وكما قال تعالى:سورة الرعد آية 28 ألا بذكر الله تطمئن القلوب (آية 28 سورة الرعد) أي تركن إلى جانب الله وتسكن عند ذكره، وورد أن من "قرأ آية الكرسي (آية 255 سورة البقرة) حتى يختمها فإنه لن يزال عليه من الله حافظ ولايقربه الشيطان حتى يصبح" رواه البخاري

علي محمد حاصل الأسمري
خميس مشيط ـ السعودية

الوقاية من سرطان الثدي

رئيس التحرير..

بالإشارة إلى مقال الدكتورة تغريد أصفر: سرطان الثدي: عوامل الخطر وطرق الوقاية العدد ،472 مارس98 أرجو أن أوضح مايلي:

1 ـ أن معظم الدراسات التي تجرى حول ارتباط هذا السرطان بعوامل كالإرث والرضاعة، وبنية الإنسان وطرق معيشته، لم تصل بعد إلى نتيجة قاطعة حول علاقة سببية مباشرة. وحتى لو قبلنا بما يتردد فإن التوصيات التي وضعت ليست من جنس السبب في أغلبها. وعندما نبرز الوراثة