كابوش الذهب

ياسمين الأندلس

شعر

على موجةٍ من مياه الخليج التقينا
تضرج وجه الشمس بالحناء
ومازال في القلب متسع لدموع
قطيع من الغيم يشهد أني
تسربلت بالبوح حين تذكرت ابن الوليد
يسافر في غيمةٍ من نجيعٍ
يفتش عن بقعة لم تطأها خيوله بعد
فيعيا من البحث خلف الحدود
ويرجع متشحاً بالجراح
ليسقط فوق فراش وثير ويبكي
فيمرع حقل من الزعفران
وتلبس ليلى ثياب الحداد
* * *
أخاصر ليلى قبيل الغروب
تعب الهواء المضمخ بالياسمين
تمد يديها إلى شفق في المحيط
تحني ضفائرها المرسلاتِ
وتلبس ثوب العروس
فلقد أورق الحلم العربي
وفتح في النبض أزراره
فكيف ستخطو إلى الصحو ليلى
وماذا ستكتب فوق القباب
وغرناطة من زمان بعيدٍ توارت
فأقفرت الساح من خيلها
وأخفت مفاتيحها الأندلس
??
وكيف سنمضي إلى مربع سكنته البغاث
وكان إلى الأمس بيدر نور
تجيء الفراشات كي تستحم
ويسكنه العشق والعاشقون
??
فهل في الديار صبي يجيء إلي
ويعرف وجهي ليلثغ باسمي
وينقل لابن زيدون مني السلاما
ويقرئ ولادة الحب والأغنيات
?

 

محمد حديفي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات