لمحات من جديد العالم
طب 1
الرجال والبلاستيك
... والأحرى بنا أن نقول: الناس والبلاستيك, فثمة مشكلة عامة تحمل اسم البلاستيك, المادة التي أوجدها البشر لتفيدهم في كثير من أوجه الحياة, بدءاً من المباني إلى أدوات المائدة, فلم تلبث أن كشرت عن أنيابها, واستشرت شرورها في صحة البيئة وصحة البشر. وهي ـ كما يوحي العنوان ـ تخص نوع الذكور من البشر بضررها, فقد أعلن فريق طبي سويدي عن وجود علاقة بين التعرض للبلاستيك بصفة عامة, وللمادة اللدائنية "كلوريد ثنائي الفينايل" على وجه الخصوص, وبين الإصابة بسرطان الخصية. إن جانباً كبيراً من جهود المؤسسات البحثية والطبية في العالم يوجه حالياً للكشف عن مسببات السرطانات, وقد لوحظ أن الإصابة بسرطان الخصية بين الأوربيين في منتصف العمر, تزيد بمعدل سنوي ثابت "3%" منذ عام 1974, وظل السبب مجهولاً, حتى أعلن الأطباء السويديون في مركز أوريبرو الطبي عن نتائج أبحاثهم.
لقد أجرى أطباء المركز استقصاء للأحوال الاجتماعية لعدد 148 مريضاً بسرطان الخصية, تبين منه أن سبعة منهم تعرضوا لمادة الكلوريد ثنائي الفينايل خلال سنوات عملهم في مصانع للبلاستيك, وفي عينة عشوائية من الرجال الأصحاء "315 رجلاً", تبين أن اثنين فقط تعرضا لنفس الظروف ولم يصابا. وقد تبدو الأرقام في صورتها الصريحة دليلاً واهناً يضعف مصداقية الجهود البحثية السويدية, غير أن التحليل الإحصائي لها يؤكد الصلة بين التعرض للمواد البلاستيكية والإصابة بهذا النوع من السرطان, إذ تبلغ النسبة المئوية للمجموعة الأولى "المصابين" 4.73% بينما لاتزيد نسبة عمال البلاستيك الأصحاء بين الرجال الأصحاء على 0.6%, أي أن النسبة الأولى ثمانية أضعاف النسبة الثانية, وقياساً على ذلك, فإن الرجال المعرضين للكلوريد ثنائي الفينايل تزيد احتمالات إصابتهم بسرطان الخصية ثماني مرات عن الرجال غير المتعاملين مع تلك المادة.
ولم يعتمد أطباء مركز أوريبرو الطبي السويدي على تلك الأرقام فقط, فقد رجعوا إلى حالات لمرضى بهذا السرطان, ولدوا في بداية عقد السبعينيات, وكانت أمهاتهم يتعاطين بعض مشتقات هورمون الأيستروجين لتثبيت الحمل, وقد حظر استخدام هذه المشتقات بعد أن تأكد تأثيرها المسرطن. وبمراجعة التركيب الكيميائي لبعض المركبات التي تدخل في تصنيع الكلوريد ثنائي الفينايل, ويقال لها الـ "فثالات", تبين قربه الشديد من تركيب تلك المشتقات الهرمونية العلاجية التي دخلت إلى أنسجة ذكور الأجنة عبر الدورة الدموية لأمهاتهم, وكمنت بها, حتى ولدوا وبلغوا مبلغ الرجال, وأدت إلى إصابتهم بسرطان الخصية.
طب 2
التين ينقي الدم
إن به مجموعة من المركبات النشوية, هي "السورالينز" تحمي بعض مكونات الدم من البكتريا والفيروسات. خرجت هذه الحقيقة من المختبر, وتلقفتها إحدى شركات الكيماويات الدوائىة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية, فخلفت السورالينز, وعكف الكيميائيون والصيادلة على دراسة خواصها, فاتضحت لهم قدرتها ـ بعد تنشيطها بالأشعة فوق البنفسجية ـ على تدمير البكتريا والفيروسات الممرضة للدم, مثل فيروس الالتهاب الكبدي. إنها تخترق الصفائح الدموية والبلازما.
وتتداخل مع المادة الوراثية في خلية البكتريا أو الفيروس, وهنا يجيء دور الأشعة فوق البنفسجية, فهي تحول التداخل إلى التحام تام, فتشيع الفوضى في الشفرة الوراثية للكائنات الممرضة, فتعجز عن الانقسام والتكاثر, وفي ذلك نهاية لها. ومن جهة أخرى, فإن البلازما والصفائح الدموية لاتحتوي على مواد وراثية, لذلك, فهي لاتتأثر بالسورالينز المنشطة, فتبقى على حالها, نقية, آمنة, مأمونة.
الجدير بالذكر, أن البلازما والصفائح الدموية هي المكون السائل للدم, وهي التي يسارع الأطباء بنقلها إلى المصابين بنزيف حاد, وتلك عملية تحدث في كل الأوقات, في كل المستشفيات, وفي بريطانيا وحدها ـ على سبيل المثال ـ تجرى 200 ألف عملية نقل بلازما وصفائح دموية, سنوياً. وعلى ذلك, فإن نجاح السورالينز في ضمان نقاء هذه المكونات يعد خطوة كبيرة في مجال تأمين عمليات نقل الدم, ويزيد من قيمة هذه الطريقة في تنقية الدم أن مركبات السورالينز ذاتها, والكائنات الدقيقة الميتة, تبقى في الدم ولاتمثل أي خطورة على صحة أو حياة المصابين المحتاجين لنقل الدم.
وقد سمحت الإدارات الصحية المسئولة في الولايات المتحدة الأمريكية, للشركة المنتجة للسورالينز, بتصنيع وحدات معالجة للدم, تلحق ببنوك الدم ومراكز نقل الدم, مهمتها تنقية البلازما والصفائح الدموية قبل نقلها للمحتاجين.
وتأمل الشركة أن تطوِّع السورالينز لحماية خلايا الدم الحمراء. والمشكلة التي تواجهها بهذا الصدد تتمثل في الهيموجلوبين الذي يعوق الأشعة فوق البنفسجية عن اختراق الخلية الحمراء, فتعجز مركبات السورالينز عن مداهمة البكتريا والفيروسات الممرضة لهذه الخلايا.
ويسعى الخبراء لإيجاد حل لهذه المشكلة, لتكتمل فعالية السورالينز مع كـل مكونات الدم.
بيئة
خفُّ الثلج والبقع الشمسية
يمكننا أن نكتفي بطرافة الاكتشاف في هذه الحكاية, تاركين للعلماء مهمة الإفادة منه في أبحاثهم المتعلقة بأمور المناخ وقضايا التوازن البيئي. وتبدأ الحكاية بحصول البروفيسور أنتوني سنكلير, من جامعة كولومبيا البريطانية, على سجلات لبيانات علمية عن نشاط البقع الشمسية, رصدت في عدة مواقع من أمريكا الشمالية, عكف على دراستها, فتوصل إلى أن ذلك النشاط يتبع نظاماً دورياً يتكرر فيه الوصول إلى القمة كل 11 سنة. وتلك نتيجة مرضية, على أي حال, يمكن أن تكون أساساً لمقال في مجلة علمية. ولكن البروفيسور سنكلير لم يكتف بذلك, وأخذ يبحث عن ظاهرة أخرى يمكن ربطها بدورات انبعاث الأشعة السينية من الشمس, فوجد ضالته في الأرنب البري المعروف باسم خف الثلج, الذي حير علماء البيئة بالتباين الواضح في توزيعه وانتشاره, فتارة يتكاثر حتى يبلغ تعداده مئات في الميل المربع, وتارات يندر حتى يظنون أنه انقرض.وبمقارنة دورات نشاط البقع الشمسية بدورات صعود وهبوط كثافة الأرنب خف الثلج, اتضح لسنكلير تطابقهما في علاقة عكسية, حيث وجد أن قمة النشاط الشمسي يصحبها هبوط في تعداد الأرنب. وتقدم سنكلير في بحثه الطريف خطوة أخرى, لرصد تاريخ هذه العلاقة بين الشمس والأرنب, فخرج إلى البيئة الطبيعية للأرنب, وفحص سيقان أشجار التنوب اليافعة التي يتغذى الأرنب على أفرعها الدانية ويقرض لحاءها, تاركاً به ندبات تتداخل في حلقات نمو الشجرة. ووجد أن الندبات تزيد بشكل دوري, وعلى نسق يتفق مع الدورات الحالية لكل من نشاط الشمس وتكاثر الأرنب, وتمكن من تتبع تاريخ هذا الاتفاق, بقراءة حلقات نمو أشجار التنُّوب, حتى منتصف القرن الثامن عشر.
تكنولوجيا 1
مجهر يقـول كـل الحقيقة!
فتح جديد في عالم المجاهر تحقق منذ شهور قليلة.
كان مستخدمو المجاهر الإلكترونية يشكون من استحالة الاعتماد عليها في مراقبة ودراسة الكائنات الدقيقة وهي حية, إذ إن تيار الإلكترونات المنبعث من هذه المجاهر يدمر أي عينة تحتوي على أي نسبة من الرطوبة, فلابد أن تكون العينة جافة تماماً, أي خالية من الحياة. آن لتلك الشكوى أن تنتهي, فقد استحدثت إحدى الشركات العالمية المنتجة للأجهزة الكهربية جيلاً متطوراً من تلك المجاهر العملاقة, لاتفسد إشعاعاته العينات الحية أو الرطبة, بما يفتح آفاقاً جديدة أمام العلماء في مختلف المجالات.
وقد رأينا أن نشرك قراءنا الأعزاء في متابعة أول صور يلتقطها المجهر الإلكتروني الجديد, فالصورة رقم "1" لقرادة الجبن في هيئتها الطبيعية, حيث يتيح المجهر المطور للعلماء أن يتابعوا القرادة وهي تتحرك, وأن يلتقطوا لها من الصور ما يشاءون, لدراسة سلوكياتها "الصورة مكبرة 270 مرة". وقد تبدو الصورة رقم "2" لكائن بكتيري يشبه كرة القدم, وهي ـ في الحقيقة ـ لأدق مكونات المازوت, ولم يسبق لأحد أن رآها من قبل, فقد كان المجهر الإلكتروني القديم يدمر الغلاف الرقيق قبل أن يتمكن أحد من تصويره. وقد يعني الحصول على مثل هذه الصورة الشيء الكثير في مجال البتروكيماويات, والصورة الأخيرة "3", توضح التوزيع الحجمي والفراغي لحبيبات النشا في قطاع عرضي لثمرة بطاطس, وكان فحص مثل هذا القطاع بالمجهر القديم يستلزم تجفيفه, فتضيع التفاصيل الحقيقية التي تهم علماء التغذية.
تكنولوجيا 2
سجن منزلي
ضجت السجون البريطانية بنزلائها, فقد تزايدت أعدادهم بنسبة 40% خلال السنوات الأربع الماضية, وهي "تستضيف" الآن 61 ألف سجين, لهم أعباؤهم المعيشية والأمنية التي تتحملها الخزانة الإنجليزية. من هنا, جاء التفكير في إيجاد البديل, نظام عقابي يتعامل مع النوعيات "اللطيفة" من السجناء المحكوم عليهم بالتوقيف لشهور أو لسنوات قليلة, لارتكابهم بعض "الأخطاء" التي لاتتسم بالعنف, ومنهم من وجد نفسه متهماً بالمصادفة. لقد وجدت الأجهزة الأمنية أن أعداد هؤلاء كبيرة, ومن ثم يكون استبعادهم من السجون التقليدية مؤثراً ومقللاً للنفقات, على أن ينفذوا مدد العقوبة بالحبس في منازلهم, نعم في منازلهم. إن مطالب جمعيات حقوق الإنسان أخذت في التصاعد والمغالاة, حتى أصبحت "الإقامة" في بعض السجون الآن تقترب من الإقامة في فندق أو منتجع استشفائي, فلماذا لانتخلص من هذه الأعباء والمسئوليات, مع توافر الوسائل التكنولوجية التي تضمن لنا التزام السجين بتنفيذ التوقيف داخل حدود منزله, وعدم الاختلاط بالمجتمع من حوله؟! هكذا فكر المسئولون في إدارات السجون, وعهدوا إلى شركة خاصة للخدمات الأمنية بتنفيذ الفكرة.
ويجري الآن مراقبة آلاف المسجونين في منازلهم, من خلال نظام إلكتروني محكم, يتكون من أداة مرسلة للإشارات تثبت حول معصم يد السجين المنزلي, ومستقبل لهذه الإشارات, متصل بالهاتف بمنزل السجين, والهاتف ـ بدوره ـ متصل بشبكة تصب في جهاز حاسوب بأقرب مركز أمني, ولجهاز الاستقبال القدرة على الإحساس بالإشارات المرسلة إليه في حدود دوائر مختلفة الاتساع, تبعاً لدرجة خطورة السجين, ولايزيد قطر أكبر تلك الدوائر على خمسين متراً. ويفتح المستقبل خط الهاتف كل 20 ثانية, ليبث إشارة "أمان", فإذا شرد السجين خارج النطاق المحدد له, أو حاول ـ حتى ـ العبث بأي من مكونات هذا النظام, رصده المستقبل, وأبلغ عنه.يقول مدير تلك الشركة الأمنية إن هذا النظام يصلح لمراقبة المتاجر, وتتبع الشاردين من مرضى الزهايمر, كما يمكن تطويعه في إدارة مزارع الأغنام والماشية.
فـنـون
كون ناعم.. كون مستدير..
لقد انتهى بي التأمل في الكون إلى التأكد من ندرة الخط المستقيم وشيوع المنحنيات, فكان أن استجبت لهذا القانون الطبيعي!. هذه هي كلمات لويجي كولاني, المهندس المعماري والمثَّال الألماني الذي أدى به عشقه للمنحنيات والخطوط الانسيابية الناعمة إلى إعادة تشكيل الحياة في تصميمات صناعية جديدة, تتجنب الخطوط الحادة والزوايا القائمة الصريحة. إن كولاني ـ في نظر بعض المهتمين بالتصميمات الصناعية ـ يؤسس التقاليد الجديدة لهذا المجال, والتي ستسود في القرن القادم.
إن قائمة عملاء لويجي كولاني تضم 40 شركة عالمية, يمدها ذلك الفنان بتصميماته التي تغطي العديد من المنتجات, بدءاً من أدوات المائدة, حتى الطائرات والبيوت والجسور والناقلات العملاقة. ويصف كولاني تصميماً وضعه لسيارة ركوب جديدة ذات عجلات بلا صوت, ويكمن سرها في هيئتها الأقرب إلى قطعة من الحجر استخرجت من نهر قديم, بعد أن ظلت مستقرة عند القاع لمدة عشرين مليون سنة, مستسلمة لتيارات الماء تنحت ـ في رفق, وعلى مهل ـ حوافها الملساء.
لقد اشترى كولاني يختاً إسبانياً, وأجرى عليه بعض التعديلات, فاحتلت الألياف الزجاجية مساحة كبيرة من جسم اليخت بدلا من الاخشاب,وامتدت يد الفنان الى الحواف الحادة المستقيمة, فأصبحت منحنية ناعمة, واتخذ كولاني من يخته المعدَّل مخبأ, اختفى فيه لبعض الوقت, في رحلة بحرية طويلة, تفرغ خلالها لإنجاز بعض التصميمات لشركة طائرات يابانية, وتصميمات أخرى لفنادق تحت الماء!
بقي أن تعرف أن بعض العارفين بسيرة حياة هذا الفنان الألماني يشيرون ـ في تخابث واضح ـ إلى أن أعمال كولاني وتصميماته "ربما" تكون متأثرة بخطواته الأولى في الحياة العملية, فقد كان أول عمل مارسه تصميماً فنياً لإحدى شركات السيراميك, حيث استحدث خطوطا جديدة لمكونات الحمامات الأوربية, من أحواض مطبخ وأحواض استحمام وسائر الأدوات الصحية, ويمكن ـ من أول نظرة ـ أن تجد آثارها في أعماله التالية!
مـلاحـة
حتى تأمن السفن القنال الإنجليزي
"أموكو كاديز", ليس مجرد اسم لناقلة نفط عملاقة تحطمت على صخور ساحل بريتاني الفرنسي في 17 مارس 1978. لقد كانت إنذاراً شديد الوقع, في صورة كارثة بحرية, إذ غرقت الناقلة وتسربت حمولتها ـ 220 ألف طن من خام النفط ـ لتجتاح مصايد المحار في القنـال الإنجليزي, وتهلك 30 ألف طائر بحري, و230 ألف طن من المنتجات البحرية. وبعد "أموكو كاديز", في الفترة من 1978 حتى 1998, شهد القنال الإنجليزي 33 كارثة بحرية, وقع معظمها في مدخل القنال المواجه لجزيرة كويسانت, ويعد واحداً من أخطر المسارات الملاحية البحرية في العالم, تضطر إلى المرور به آلاف من سفن البضائع وناقلات النفط كل عام, يتحتم عليها ـ لكي تفلت منه ـ أن تكافح ضد رياحه العاصفة وأمواجه العالية المتأهبة دائماً للإطاحة بالسفن التي يغفل ملاحوها, لترتطم بالساحل الصخري, ومنه إلى قاع البحر.
وقد استجابت السلطات الفرنسية لإنذار أموكوكاديز, فاتخذت ـ على مدار العقدين الماضيين ـ بعض الإجراءات لتأمين حركة 50 ألف سفينة تمر بهذه المنطقة المحفوفة بالمخاطر, سنوياً. وتشمل هذه الإجراءات ـ بالإضافة إلى تأمين الملاحة ـ حماية البيئة البحرية من تسرب المواد السامة من السفن الغارقة, ومقاومة تهريب المخدرات, ووقف تسلل المهاجرين بالطرق غير المشروعة.
وتستعين السلطات الفرنسية على تنفيذ هذه الإجراءات بمنظومة متكاملة من الوسائل, منها المنارات البحرية وقوارب الرصد والمراقبة والإغاثة ومحطات الرادار الحديثة. وقد ألحقت القاطرة البحرية "أبييل فالندار" بالخدمة في القنال الإنجليزي, وتعد واحدة من أقوى قاطرات الإنقاذ البحري في العالم, تبلغ سرعتها 15 عقدة, وتستطيع سحب ناقلة معطوبة يصل وزنها إلى 300 ألف طن. ويفخر الفرنسيون أيضاً بأن لديهم أقوى "فنار" بحري, هو فنار "كريش" القائم فوق جزيرة كريسانت منذ عام 1863, وقد تم تحديث أسلوب الإضاءة به, منذ أسابيع قليلة, حتى أصبح ضوؤه يرى من على بعد 60 كم في الأحوال الجوية السيئة, وهي السائدة بالمنطقة في معظم شهور السنة, فإذا صفا الجو, زاد مدى الرؤية إلى مائة كيلومتر.