سلامُُ على البلد الطيبِ |
|
سلامٌ سلامٌ على المغربِ |
على أهله الأوفياء الألى |
|
يضيئون في الأفْق كالكوكبِ |
ربيعٌ مقيمٌ بآفاقهم |
|
تميَّز بالسندس المُعْشِبِ |
وحسن طبيعته بلسمٌ |
|
فرحِّبْ بمنظره رحِّبِ |
وغاباتهُ وبساتينهُ |
|
جنائنُ للخافق المتعَبِ |
وفي شجر الأرز كل المُنَى |
|
لأغرودةِ الشاعر المنجبِ |
وفي نهره نفحات النَّدى |
|
(بو رقراقُ) ذو الكوثرِ
الأعذبِ |
وتلك الرَّواسي التي كُلّلَتْ |
|
جمالاً بتيجانها الشُّيَّبِ |
ثلوجٌ تغطِّي بهاماتها |
|
مروجَ الحِمَى الأخضرِ
الأقْشَبِ |
وبحرٌ رسَا عنده عُقبةٌ |
|
بجيش غدا شامخ المأربِ |
ولولا المحيطُ مضَى فاتِحًا |
|
يُجَاهِدُ في اللهِ... في
موكبِ |
وأقبل «إدريسُ» في هجرةٍ |
|
من الشرق يسعى.. ومن يثربِ |
لِينشئَ في رُحبها دولة |
|
فأضحت مناراً على الأحقُبِ |
وها هي نجمٌ يضيء الدُّنا |
|
فأنعمْ بإشعاعه المخصبِ |
وشعبٌ كريمٌ علا صيتهُ |
|
على الدهرِ في العالم
الأرحبِ |
أبى الضيمَ لما غدت أرضهُ |
|
مجالاً لغدرٍ من الأجنبي |
فهبَّ «ابنُ يوسُفَ» مستبسلاً |
|
وقادَ الجموع إلى المكسبِ |
وسار الكَمِيُّ على نهجهِ |
|
فكان هو الفارس المغربيِ |
هو الحسنُ المجتبى درةً |
|
أضاءت سماءَ الكويت الأبيِ |
وذلك لما أتَى من أتى |
|
بغزوٍ على الحيّ مستصَعبِ |
فعاد العرينُ إلى أهلِهِ |
|
وكان الثّرى الرحبُ قد ضاق
بي |
وتأتي المكارم رفَّافةً |
|
من المغربِ المبدعِ الطيبِ |
بَسِفْرٍ عن «العَرَبّيِ» الذي |
|
تجلَّى (بِيوبيلهِ)
المُذْهَبِ |
مجلَّةُ عِزٍ تغنَّى بها |
|
فريق من الغُرِّ في المغربِ |
تغنَّى بها وهي في عرسِها |
|
فلم يتباطأْ ولم يَحْجُبِ |
تغنَّى بخمسين عامًا مضت |
|
ومازالت اليوم كالرّبْربِ
(1) |
سنذكر بالفخر أفضالهم |
|
وبالحب في غيثه الصَّيِّبِ |
فشكرًا جزيلًا لآلائهمْ |
|
وحُّبُّ المكارم من مذهبي |
وبوركَ شعبٌ يحث الخُطَى |
|
إلى موردٍ طيبِ المشربِ |
وعاش المليكُ حبيبُ الحِمَى |
|
حِمَى أبعدِ القوم والأقربِ |
يُؤيِّده اللّه من نصره |
|
ومن في الورى مثلُ سِبطِ
النبي |